المحرر موضوع: العلماء والاكاديميون العراقيون المغتربون يدعون الى حماية ارواح زملائهم في الداخل  (زيارة 1159 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالمنعم الاعسم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 788
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العلماء والاكاديميون العراقيون المغتربون
يدعون الى حماية ارواح زملائهم في الداخل
لندن-
  دعا العلماء والاكاديميون العراقيون المغتربون السلطات العراقية الى حماية زملائهم في العراق من اعمال الاغتيال والقتل والاختطاف والى احترام حرمة الجامعات ودور العلم وتوفير الحريات الاكاديمية وحقوق الرأي والبحث والمساواة بالفرص.
جاء ذلك في نداء صدر عن  اجتماع عقده اكثر من سبعين من العلماء والاكاديميين العراقيين في بريطانيا  تضامنا مع زملائهم في العراق حيث سقط حوالي مئتين منهم ضحايا اعمال قتل واغتيال واختطاف على يد مجموعات اجرامية مسلحة، وقال النداء "  أضحى العراق اليوم ضحية العنف والإرهاب الذين أمتدا  ليشملا مختلف عناصر المجتمع ويهددان وحدة واستقرار البلاد ومسيرتها نحو التحول الديمقراطي وتمتع أبنائها بالحرية وبنعم خيراتها وازدهارها الاقتصادي وتقدمها الاجتماعي وتطورها الثقافي" واضاف " أستفحل الأمر ليشمل العديد من الجامعات، مما أدى إلى اضطراب الحياة الجامعية وعطل المسيرة التعليمية وأعاق الكوادر الجامعية من مواصلة نشاطها وعملها التربوي".
وفيما دعا النداء جميع العلماء والاكاديميين العراقيين في الخارج الى التحرك الناشط لدعم زملائهم في داخل البلاد فقد قال "إننا الأكاديميون والعلماء العراقيون وعدد من الشخصيات العراقية وبدعوة من هيئة التعليم العالي ومؤسسة الإمام الخوئي ورابطة الأكاديميين في المملكة المتحدة في لقائنا في لندن نقف اليوم خاشعين إجلالاً وإكباراً في ذكرى شهدائنا الأبرار من العلماء والمفكرين والأكاديميين من جميع التخصصات، الذين اغتالتهم أيدي الإرهابيين المجرمين ومنعتهم من مواصلة المسيرة من أجل بناء وازدهار وطننا".
وفي الاتي نص النداء:

نداء
يوم التضامن مع الأكاديميين والعلماء العراقيين
بعد المعاناة التي قاساها العراقيون من النظام الصدامي الاستبدادي وويلات الحروب المتتالية والحصار الجائر عل الشعب العراقي ومدة الاحتلال، أضحى العراق اليوم ضحية العنف والإرهاب اللذان أمتدا ليشملا مختلف عناصر المجتمع ويهددان وحدة واستقرار البلاد ومسيرتها نحو التحول الديمقراطي وتمتع أبنائها بالحرية وبنعم خيراتها وازدهارها الاقتصادي وتقدمها الاجتماعي وتطورها الثقافي.

وليس من شك بانه على الكوادر العلمية والتكنولوجية والطبية وكافة أصحاب الكفاءات تستند البلاد في أعمارها وبناء مستقبلها وتحقيق طموحاتها المشروعة، في حين تقف ضد ذلك كل قوى الظلام والإرهاب التي تستهدف ترويع الأسرة العلمية باغتيال العديد من عناصرها من العلماء والمفكرين والأكاديميين والأطباء والمهندسين ومن جميع الاختصاصات الأخرى وتهدد الكثيرين وإجبارهم على الهجرة ومنع من هو في الخارج من العودة إلى الوطن.

إن اختلال الأمن وتفشي القلاقل والفتن والانشقاقات والعمليات الإرهابية والصراعات الدموية والنعرات الطائفية والعرقية، وعدم قيام إدارة حكومية قادرة على توفير السلامة وحفظ الأمن عرٌض ويعرّض للخطر الكثير من العلماء والأكاديميين وعائلاتهم من مختلف القوميات والأديان والطوائف والاتجاهات السياسية وجعلهم فريسة لاعمال التطرف والانتقام والانشطة الاجرامية المنظمة وللخطف والاغتيال، وقد أستفحل الأمر ليشمل العديد من الجامعات، مما أدى إلى اضطراب الحياة الجامعية وعطل المسيرة التعليمية وأعاق الكوادر الجامعية من مواصلة نشاطها وعملها التربوي.

إننا الأكاديميون والعلماء العراقيون وعدد من الشخصيات العراقية وبدعوة من هيئة التعليم العالي ومؤسسة الإمام الخوئي ورابطة الأكاديميين في المملكة المتحدة في لقائنا في لندن نقف اليوم خاشعين إجلالاً وإكباراً في ذكرى شهدائنا الأبرار من العلماء والمفكرين والأكاديميين من جميع التخصصات، الذين اغتالتهم أيدي الإرهابيين المجرمين ومنعتهم من مواصلة المسيرة من أجل بناء وازدهار وطننا الحبيب نتوجه بندائنا هذا للتنبيه للأخطار التي تواجه البلاد ونطالب النواب والكتل البرلمانية ومنظمات المجتمع المدني وجميع الشرفاء والمخلصين ببذل كل الجهود من أجل مايلي:

1- المطالبة وبإصرار من أصحاب القرار العراقي، لتحمل مسؤوليتهم لتدارك الأخطار وتوفير الحماية اللازمة للأكاديميين والعلماء، من أجل الحفاظ على حياتهم وصيانة كرامتهم وتكليف هيئة قضائية بالتحقيق الجنائي لكشف الجناة وحُماتهم، وسوقهم الى العدالة.

2- دعوة المسؤولين في الجامعات لأتحاذ أسرع الإجراءات لتوفير الحماية لكافة أعضاء الهيئات التدريسية وعوائلهم مثل توفير السكن اللازم في نطاق الحرم الجامعي وضمان الحراسة بأنواعها والتي أصبحت ضرورية لهم.

3- دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وادارات الجامعات لأتحاذ الإجراءات الصارمة لاحترام حرمة الجامعات وحماية المؤسسات والمعاهد العلمية من التدخلات السياسية والحزبية والدينية .

4- دعوة الأحزاب والتنظيمات السياسية والدينية كافة لاحترام حرمة الجامعات وعدم استخدامها كمنابر لدعاياتهم ونشاطاتهم وحملاتهم السياسية والدينية.

5- التأكيد على أن الجامعات "حرم آمن" وعلى الأجهزة الأمنية والعسكرية مراعاة ذلك واحترامه مع تأكيد التلازم العضوي بين الأمن الأكاديمي  وحالة الأمن في العراق .

6- الطلب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أبداء الرعاية الخاصة لأبناء وعوائل الأكاديميين الشهداء وشمولهم بالحقوق التقاعدية وتسهيل تأهيلهم.

7- السعي لدى الجامعات في المملكة المتحدة وأمريكا وباقي الدولة الأوربية وغيرها من البلدان لفسح المجال لاستقبال أعضاء هيئة التدريسيين العراقيين من الراغبين لقضاء فترة التفرغ العلمي ، وقيام المنظمات العراقية والجهات المعنية في الخارج بتقديم المساعدات اللازمة من الناحية المالية وغيرها في سبيل ذلك.

8- ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية في الجامعات ومعاهد العلم وتجاوز الخلافات ونبذ عوامل الفرقة والانشقاق مع تأكيد الالتزام بالمبادئ الدستورية وحقوق الإنسان.

9- كفالة توفير الحريات الأكاديمية وتعزيز حقوق الأستاذ الجامعي في طرح الرأي العلمي داخل الحرم الجامعي والعمل على وضع تشريعات تكفل حرية البحث والتفكير والتعبير في المؤسسات الأكاديمية.

10-  دعوة الأكاديميين العراقيين في الخارج ومن خلال منظماتهم لتنظيم حملة تتولى:
أ- التوعية بمعاناة الأكاديميين والعلماء في العراق وتعبئة الجامعات والمراكز العلمية في العالم للتضامن معهم ضد اعمال القتل والاغتيال والتهديد التي تواجههم.
ب- الطلب من منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية العربية والإسلامية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ذُخر العراق من العلماء والأكاديميين ومساعدتهم في تجاوز محنتهم.


تمت الموافقة على هذه التوصيات في الاجتماع الذي عقد في مؤسسة الإمام الخوئي في لندن بتاريخ 8 نيسان 2006 وبحضور أكثر من 70 أكاديمي من أنحاء مختلفة من بريطانيا.  للاتصال باللجنة المنظمة يمكن الكتابة الى د. عباس الحسيني alhussa@wmin.ac.uk

لندن - نيسان 2006[/b][/size][/font]