المحرر موضوع: السويد:الأزمة الأقتصادية تستمر نصف البلديات ستشهد وضعا اقتصاديا سيئا جدآ خلال العام القادم 2110  (زيارة 822 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Love.Ankawa

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 63
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السويد:الأزمة الأقتصادية تستمر نصف البلديات ستشهد وضعا اقتصاديا سيئا  جدآ خلال العام القادم 2110.....220 بلدية من بين 290 بلدية  

ستشهد كل ثالث بلدية خلال العام القادم وضعا اقتصاديا سيئا او اسوأ مما هي عليه الآن، حيث يشير استطلاع اجراه قسم الاخبار في الاذاعة السويدية ايكوت الى ان مايقرب من نصف بلديات السويد سوف تعاني من عجرز في ميزانيتها خلال العام 2010.



بلدية فينسبونغ اضطرت الى تبني سياسة التقشف على غرار عدة بلديات اخرى. و ستستمر هذه السياسة حتى السنة المقبلة.

في هذا الصدد يقول ديني لاوروث عن حزب الوسط السويدي و رئيس المجلس البلدي ببلدية فينسبونغ:

- تم اشعار 17 شخصا بقرار الاقالة عن العمل و لقد نجحنا من خلال تطبيق برنامج التقشف من توفير ثلاثة و ثلاثين مليون كرون سويدي خلال سنة 2009 .

و قد استجابت 220 بلدية من بين 290 بلدية لاستطلاع الراي الذي قامت به الاذاعة السويدية حيث تم عرض تقرير عن الوضعية الاقتصادية و كيف يرونها مستقبلا. حيث اظهرت الردود ان نصف البلديات تقريبا تتوقع عجزا ماليا في هذا العام.

و تعتبر بلديتا ميولبي و اوستريوتلاند من البلديات التي عرفت تدهورا سريعا فيما يخص ميزانيتها و عن هذا التدهور تقول مونيكا ييدسكوغ رئيسة مجلس بلدية ميولبي:

- من الواضح ان الوضع ليس جيدا لكن كلنا نعلم ان هناك ازمة مالية بالاضافة الى ان عائداتنا الضريبية كانت جد ضئيلة و لهذا يمكن ملاحظة هذا العجز الى حدود هذه اللحظة.

و تعتبر سوديرتاليي من البلديات التي تضررت بشكل كبير فاحتلت الرتبة الثالثة في لائحة البلديات المسجلة لاكبر عجز سنوي بعد بلديتي ستوكهولم و يوتيبوري. و يقول كارل كودموندسون رئيس شؤون الرعاية الاجتماعية:

- سبب العجز راجع بالاساس الى تضاعف عدد العاطلين حيث ارتفعت نسبة البطالة ما بيت 3 و 6 في المائة خلال هذه السنة و هذا ما اثر علينا.

و يرى يوهان ليندغرين مسؤول بشؤون الرعاية الاجتماعية في سوديرتاليي ان الشبان و السكان القادمين من ثقافات اخرى يساهمون بشكل كبير في ارتفاع مصاريف البلدية التي تصرف لهم مستحقات الرعاية الاجتماعية:

- فئة الشباب تساهم بشكل كبير في عجز الميزانية و ذلك لعدم توفرهم على التجربة الكافية التي تخول لهم الاختيار بين مجموعة من المسالك لولوج سوق الشغل كما هو الشان بالنسبة للمهاجرين الجدد الذين يجدون صعوبة بالغة لإثبات أنفسهن في ميدان العمل.

و تعرف سوديرتاليا كثافة سكانية تبلغ 80000 نسمة كما تستقبل حوالي 1000 لاجئ كل سنة تتكلف بكل مصاريفهم في انتظار اعتمادهم على انفسهم بعد ثلاثة سنوات بعد تاقلمهم مع الاجواء السويدية.

لؤي فائق لاجئ عراقي سائق عربة حمل البضائع يتوجه يوميا الى مكتب الشغل للبحث عن عمل لكنه يعتبر ان هذا الامر ليس سهلا:

- لدي العديد من الاصدقاء الذين لا يعملون انه لمن الصعب الحصول على عمل لعدم توفر مناصب شاغرة في الوقت الراهن. و ذلك بسبب الازمة المالية.

و فقط خلال هذه السنة سجلت بلدية سوديرتاليا اكثر من 2000 شخص اصبحوا عاطلين عن العمل مما اثر على ميزانية البلدية و يقول كارل غودموندسون رئيس مصلحة الرعاية الاجتماعية بسوديرطاليي بان كل هذا يؤثر بشكل سلبي على المجتمع :

 - لدينا تجربة فيما يخص هذا الموضوع حيث غالبا ما ترتفع نسبة المدمنين و تكثر الامراض النفسية حيث تعرف مصحات العلاج النفسي اقبالا كبيرا و حاليا فهي مملوءة عن اخرها و هذا يؤدي الى تردي احوال العائلات و يؤثر بالخصوص على الاطفال و الشباب كما يؤثر على نشاطنا اليومي.

 كما وعدت الحكومة بامدادات اضافية في السنة المقبلة تصل الى سبع مليار كرون سويدي و ذلك للتخفيف من حدة العجزالذي تعرفه البلديات.

و مع ذلك فمن الصعب التطلع الى المستقبل بنظرة تفاؤلية حيث ترى 32 في المائة من مجموع البلديات ان ميزانية السنة المقبلة ستكون ضعيفة او ضعيفة جدا.

و تعتبر بلديات كاليكس , فانسبرو, هيبي, ستورفورش, اوكيرو و اسكيرسوند الاكثر تشاؤما من الوضعية الاقتصادية.

لكن هناك اختلافات كبيرة بين البلديات. فمثلا بعض البلديات كانغيلهولم و سطافانستروب و لينشوبينغ تتوقع تسجيل فائض خلال هذا العام اكبر بكثير من السنوات الفارطة.