المحرر موضوع: وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا  (زيارة 800 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وأنا أيضاً أقترح تسمية لشعبنا
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.com
سهلةٌ هي مسألة التسمية لشعبنا المسيحي في العراق ، ولمَ لاتكون وقد أصبح لدينا الكثير منها (جيبوا كونيةوعبوا)؟
 وكوني واحد من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره، وأسعى لوحدته وبالإسلوب الجديد المتبّع وهو ان يكون لي اسمي، لذا فقد فكرت كثيراً بإ قتراح أعلنه للملأ علّ وعسى أن نتوفق بتسمية قد يرضى عنها الجميع، وهي تسمية لطيفة ولذيذة ولها شعبيتها، وهذا لايعني إلغاء المقترحات الساخرة الأُخرى البارزة على ساحة المعركة، معركة مسيحيي العراق فيما بينهم، إنما إضافة جديدة ممكن أن نأخذها بعين الإعتبار مع قليل من التوابل. على امل أن يأخذ إقتراح اهتمام المعنيين؟
فما أن نتصفح مواقع الأنترنيت حتى نلاحظ الكم الهائل من مقالات تدعم بعض التسميات التي تخص مسيحيي العراق  والمميز بهذه المقالات هو التأييد الكامل لتسمية إختارها أحد الأشاوس ويصفق له شريحة لابأس بها من المؤيدين. والميزة الثانية لكل المقالات هو الهجوم الشرس لكل من يعارض تلك التسمية. وكل مرة يدّعي كاتب المقال " من له حسٌ وطني ويهمه وحدة الشعب المسيحي وله غيرة و و و " ، وأضيف على خطبهم، ومن كان شريف وحباب وإبن أوادم وأخو خيتة وشهم وبطل وراضع حليب أمة عليه أن يقبل بهذه التسمية وإلا ... وما بعد الإ سوى الشتائم. ومن وحي هذه الديمقراطية الجديدة، ومن باب تقبل حرية الآخر بإسلوب عصري يختلف عن المنطق، والسماح للرأي المختلف كوسيلة تبرر هجوم الرأي الآخر، فأينما ذهبنا (ماشاءالله حولنا) فإننا سنلاحظ هذا الحب الذي يجمعنا، الله يبعد عنّا الحسد.
وأحتار الشعب المسكين أي تسمية يختار، هل التي تلغي الكلدان؟ أم تلغي الآشوريين؟ أم تلغي السريان؟ ام من الأفضل إختيار التسمية المركبة التي تلغي الجميع معاً؟
فمن هو الشريف والغيور؟ وأي إسم يختار؟ هل هو من يتمسك بماضي ولّى وحاضر بائس؟ أم من يقرأ التاريخ كما يحلو له بعد أن يقرأه على أساس إن أصله الوحيد في التاريخ والبقية ليسوا سوى أتباع أو منشقين عن هذا الأصل؟ "طرزان وبس والباقي خس". أو الذي يرفع شعار "مع القوي ضد الحق"، او "مع المموّل وتباً للوحدة".
وهل الشريف هو من يبتسم عندما يقرأ مقالات شتائم الكلدان على الآشوريين والآشوريين على الكلدان وفي بعض الأحيان تشمل السريان ومن السريان كذلك، وهلمّ جرى. أو من يقول للشاتمين: " عفية، زين تسوي بيهم!!
فأي أصل نتفاخر به ونحن نضعه تحت أرجلنا غير مبالين من إن أسلافنا أصحاب أرقى حضارة خرج منهم أحفاد حضارتهم التفرقة والكره! وأي حضارة نتباهى بها والمنحدرين منها في هذا الزمن قد أساءوا لها بأحزاب وتجمعات تحت أسماء تاريخية عظيمة تحارب بعضها البعض. فلماذا لانغير تلك الأسماء ونجعلها قريبة للحقيقة وذلك بإضافة كلمة الحاقد أو المفرّق أو التابع، أو تنظّم جميعاً تحت تسمية: "حزب مأجور عبد المأمور".
وبما إن نتانة الأحقاد إشمأزت لها الأنوف، وبما أن كل تسمية تخرج للساحة المسيحية كفيلة بتدمير شعبنا، لذا أقترح تسمية جديدة توحدنا وتجمعنا في سقف واحد ألا وهي ""جدر دولمة"".
نعم جدر دولمة، فيه البصل والسلق وورق العنب والباذنجان والشجر وفلفل أخضر وطماطة. تلتحم فيما بينها وتقدّم كوجبة شهية بعد أن يوضع لها الحامض والبهارات والملح وأشياء أخرى حسب الرغبة.
وماأجملها عند قلبها، فالكل يمتزج بالكل، وللآكلين حرية الإختيار، فبعضهم من يفضل السلق على ورق العنب أو البصل على الباذنجان،  إنما المحصلة هي دولمة. ومن يأكل السلق يقول أكلت دولمة، ومن يأكل الشجر يقول أكلت دولمة، فجميعها تجتمع تحت إسم واحد مهما إختلفت، ولم نسمع شتائم فيما بينهم من قبل، ومن جدر الدولمة تأتي العبر إنما بإختلاف جدير بالذكر. فطبخة الدولمة عندما تكون لذيذة فسوف لن يبقى منها شيء سوى ذكرى طيبة عالقة في اللسان، وشعبنا بدون تسمية توحده وطباخين (مسؤولين سياسيين وروحيين) يكترثوا لمصيره، فسوف لن ييقى منه سوى الذكريات الطيبة، وقد خسرنا الكثير وشهدنا على ذلك، وبزعامة المصلحجية سنخسر أكثر وأكثر، وسيشهد أبناءنا، فمتى سنفتخر بأمين يجمعنا؟ 
وان استمرينا على هذا المنوال التعيس فلن يليق بنا غير اسم باجة ومنابير نسي الطاهي التنظيف.
 

مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية