المحرر موضوع: سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني  (زيارة 790 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abu Fady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 84
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سمجة جري .. فوق بوابة برلماننا الوطني



مارسيل فيليب

marcelphillip@yahoo.com.au



         لا شك واننا جميعاً نتابع بقلق أزمة قانون الأنتخابات البرلمانية الجديد ، حيث بلغت عنق الزجاجة ، اضافة لعقدة كركوك ( المنفعلة ) والتي جاءت ماحقة  لكل بصيص أمل لحل عراقي وطني .. ولأن زماننا هذا هو زمن الحنقبازية ( على رأي الباحث الأستاذ رضا الظاهر ) ، لن يتبقى  لنا إلا الأستنجاد بالعم سام ليفرض الحل الذي يراه مناسباً لنا ـ وله ، ولمراجع ومشايخ وشروط المرحلة القائمة .

    عزيزي القارئ ، هل يمكن لأحدكم أن يقول لي .. كم من الكفاءات العراقية الوطنية الأصيلة أجبرت على الهروب والهجرة خارج العراق ، أو همش وأجبر من قرر العودة للوطن ، ودفع مرغماً نحو المغتربات التي قدم منها على أمل المساهمة في أعادة بناء الوطن والأنسان العراقي ؟

     هل من المعقول أن يستعصي حل هكذا إشكال على المبدعين من مثقفينا في الداخل ، أو أصحاب الأختصاص ممن يقدمون الالاف الحلول لمشاكل وعقد مستعصية في بلدان الأغتراب المتحضرة ؟
      هل عجزت الأرادة الوطنية العراقية  فعلاً عن وضع الحلول المنطقية لتعديلات .. أو أصدار قانون جديد للأنتخابات ، أو حتى تقرير مصائر الوطن ؟
          لا أدري إذاً ما فائدة هذا العدد الكبير من نوابنا ورواتبهم الضخمة ، ومخصصاتهم المتزايدة كسلطة تشريعية ، عندما يعجزون عن الأتفاق على آلية ديمقراطية واضحة ، وتجربة موجودة في بلدان عديدة ، لتنفيذ أستحقاق سياسي دستوري ( متفق عليه مسبقاً ) .... هل هو بسبب حسد دول أقليمية ، أم ضربة عين من صديق دولي ؟

     فإذا كان هذا أو ذلك ، فلعلاج العين والحسد آليات وطرق شرعية وحسية ، لذا لجأت للصديق سيد جواد الحلاوي في حسينية بيرث غرب أستراليا ، فنصحني مشكوراً بعد الأستماع لوجهة نظري وقناعتي ، بأحتمال وجود سبب شرعي لعدم التمكن من الأختيار الواعي لخدمة المصلحة الوطنية ، ما بين ( القائمة  المخنوقة  والقائمة المنفوخة ) أو بين ( الدائرة الواحدة والدوائر المتوالدة )  .
        أبدى الرجل رأياً مفاده ( للخروج من عنق الزجاجة ) ،  يجب على كافة اعضاء برلماننا الموقر القيام بدهن كافة أنحاء جسمهم الكريم بزيت الزيتون قبل النوم ، وفي حالة  قناعة البعض منهم ، بوجود اقتران شيطاني بسبب الإصابة بداء العين فيؤخذ ملح خشن ويضرب بالخلاط حتى يصبح كالبودرة ويوضع على كافة أنحاء الجسد  .
      وعندما سألته عن بديل آخر قال ... هناك  بديل .. بس لا أعتقد انه مستحب ، حيث تدعو الضرورة لتعليق سمجة جري على البوابة الرئيسية لبرلماننا الوطني العراقي ، مع ضرورة وضع مخيط من الحجم المتوسط تحت كل مقعد برلماني ، ومن الحجم الكبير تحت مقاعد هيئة الرئاسة .
  وأكد أن هذه الأجراءات  يجب اتخاذها قبل الشروع بالتصويت على القانون ،  وعندما سألته عن سبب أختياره للجري  أسهب في شرح دور( سمك الجري في أبعاد الشياطين ) ، وفي حالتنا العراقية ، لأبعاد أعداء العملية السياسية وكل الطناطنله والأرهابيين .
    وأضاف ... تُنبأنا المثولوجيا الدينية عن أصل سمجة الجري ... ( كانت خياطة ، وربك مسخها جرية بسبب سرقة قماش زبائنها ) ، والدليل الذي قدمه لي سيد جواد  ... أن للجري خيطان أو شاربان يتدليان من جانبي الفم .
     وعنما أخبرته بأن كتابة موضوع بهذا المعنى ، ربما يفسر بشكل خاطئ ، حيث الأخوة الشيعة عموماً يُحرمُون أكل الجري ، أضافة لحقيقة أن أكثرية نوابنا من هذه الشريحة الواسعة لمكوننا العراقي ، أحالني لبحث الدكتور رشيد الخيون حين يقول ، ( من أن اليهود حرموا أكل كل الأسماك الغير صدفية ومنها الجري ، بمبرر أنه يحتفظ بأوساخه ، وبأن التحريم والتحليل أصلاً محكوم بالوفرة والندره ) .
     وعندما سألته عن ( مالعمل ) في حالة فشل كل وسائل العلاج أعلاه ، نصحني السيد بتوصية البرلمانيين جميعاً وأعضاء الحكومة بقراءة سورة الفاتحة وأول خمس آيات من سورة البقرة مع ضرورة تركهم ( ولو مؤقتاً ) لكل المعاصي والسختات والمكسرات  ... وغير هذا ، قالها السيد جواد بكل صراحة .. رحنه تسعة بأسود ..!