المحرر موضوع: بمناسبة انهيار جدار برلين . متى ينهار جدار الفصل في الضفة ؟  (زيارة 887 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نوئيل عيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 314
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بمناسبة انهيار جدار برلين . متى ينهار جدار الفصل في الضفة ؟

يتساءل الكثيرين بمناسبة انهيار جدار برلين عن الوقت الذي ينهار به جدار مااطلقوا عليه جدار العزل العنصري الاسرائيلي
وهو ليس كذلك والربط بين الجدارين خطا ولم يتطرقوا كل هؤلاء المتسائلين المتفائلين عن وقت انهيار جدار الفصل العنصري المقيت النفس اجتماعي لدى المسلم المتزمت لانه اهم من اي جدار اخر في عالمنا ولانه يحرق الدنيا لهبا مقيتا في كل العالم وهو السبب في اقامة اي مايسمونه جدار الفصل العنصري فايهما المطلوب الاسراع ىهدمه وازالته ؟
قد يتحامل علي احدهم لو تحدثت بصراحة والكل سوف ينعتوني بالمتصهين وانا من اشد اعدائهم لانهم عنصرين ومن اشد اعداء المسلمين العرب والمسلمين غير العرب لعنصريتهم ايضا والتي تفوق عنصرية الصهاينة باشواط بعيدة بحيث لو قارنا بين الصهاينة والمسلمين المتطرفين وان كانوا ينطلقون من مرعى واحد فالمسلمين فاقوا الصهاينة بعنصريتهم وتعصبهم الديني الغير مسبوق في اي ديانة سماوية اخرى ومن هنا يجب ان نتحدث بعقلانية وان لانخلط الاوراق لو كنا صريحين كفاية ؟
في كل العالم العربي والعالم المسلم يتمتع بثقافة اكاديمية دين اسلامية شوفينية اي في مناهج الدراسة وهناك ثقافة دينية اكثر عنصرية وهي ثقافة البيت العائلة فيها تبث السموم في عقول ونفوس الانسان المسلم ضد اخيه المسيحي واليهودي وغير المسلم اي كان وهناك ثقافة الشارع وهي امتداد لثقافة المدرسة والبيت وهناك الاسواء ومن على منابر الجوامع والفضائيات ثمة ثقافة عبارة عن دسيسة وترسيخ لثقافة المسلم الدينية العنصرية مثل فضائية الجزيرة يؤكد من خلالها ان الاسلام اخر الاديان السماوية وان اي دين سبقه باطل وان على كل خلق الله اللحاق بركب الاسلام او الموت الزؤام ؟ ويخرج هذا الانسان المسلم معوق فكريا وعقليا اي مشحون للاخر بكراهية مفعمة ضد كل خلق الله ؟ السؤال المحير كيف يستوي هذا الانسان ليعيش بسلام وامان مع من معه في المجتمع الانساني ان لم ينسلخ من بودقة عنصريته الدينية والقاتل الفلسطيني الرائد نضال المولود في اميريكا الدولة التي رعته وربته واكرمته وصرفت عليه مالم يمكن لهذا الانسان ان يجده او يتوفر له في اي دولة اسلامية عربية او غير عربية وهو ابن عائلة هربت من ضيم المسلمين وجورهم عندما تعرضت لشظف العيش والعوز والاملاق فلم تجد كف مسلم مد اليها ليطعمها لقمة خبز صدقة الا في كتب الانشاء والادبيات ؟
اذن المسلم في المدرسة والبيت والمسجد والشارع يصنع جدار عنصري من الكراهية ضد كل من هو غير مسلم وهذا الامر مسلم به وهذا هو جدار الفصل العنصري الذي يستحيل هدمه ؟ اما الجدار الاسرائيلي العازل شيد للدفاع عن امة قامت على انقاض المحتلين العرب المسلمين القادمين تحت لواء الغزو الاسلامي واحتلوا الارض اليهودية وزرعوا فيها الاسلام بالقوة وليس بالاقناع وحولوا اجدادنا من اليهودية الى الاسلام والذي اسلم اسلم والذي هرب هرب لكن الذي هرب عاد الى ارضه ووطنه وحتى يتفادى الحس والشعور العنصري المتنامي في نفس وعقل المسلم المحتل دعا انصاره ليعيشوا معه حتى تتكون الاكثرية وانصب الجميع على البناء والعمران وحققوا في حقبة زمنية قصيرة مالم يحققه المسلم في كل الوطن العربي المسلم رغم المليارات التي تصب في جيوبه كل لحظة لان المسلم غارق في احقاده وعنصريته الدينية او الطائفية التي تناءى به عن الخير له ولاهله وناسه لانه لم يتعلم ذلك من خلال ثقافته الدينية حتى المسلم المعتدل المتفوق تعرض على يد المسلم العنصري الى القتل والارهاب والسبي والتهجير لانه في نظر ابن جلدته هو مسلم كافر كونه متنور ولايعرف للاحقاد طريقا وهاهو الغرب يعج بمثقفينا من ادباء ومفكرين وعلماء افاضل يجترون مرارة التهجير القسري ويعانون من شظف العيش والحنية لارض الوطن دون جدوى ؟
اما الذين ننعتهم بالعنصرين والذين شيدوا جدار العزل او مانسميه نكاية بنا ( جدار الفصل العنصري ) يعيشون وهم يتوجسون شرا ممن حولهم ومن جيرانهم بسبب الذكرى البائسة التي زرعت في عقولهم ونفوسهم عن طريق الاجداد الذين ذاقوا مرارة الاحتلال والاغتصاب وسبي النساء والممتلكات وهي القوانين التي تدفع المسلم للغزو والا لن يشارك في اي غزوة اي ان اليهود الذين عادوا الى ارض الاجداد لم ينسوا مهانة الاحتلال الاسلامي لارضهم وبيوتهم وسلبهم اعز مايملكون من مال وشرف وكرامة ؟ وفعلا كانت الهجمات الانتحارية السبب الذي قتل في نفوس اليهود اي امل في اعتدال المسلم الفلسطيني خاصة بعد ان شاهد المسلم يقتل اخيه المسلم في الجهاد كما يحدث في العراق والفلسطيني يقتل الفلسطيني من اجل السلطة فكان الجدار العازل لان الذي يقتل اخيه لايتوانى عن قتل جاره فكيف به مع من يعتبره عدوا ؟
ولحد يومنا هذا لم ينبس احد من يهود اسرائيل بكلمة تتهم المسلم بالمحتل بينما تاريخنا الاسلامي يعلمنا اننا كمسلمين عرب كنا غزاة ومحتلين واسبغنا على احتلالنا الصبغة القانونية ولازلنا نناكف الارض التي احتوتنا على ترابها واصحاب الارض الحقيقين وبملئ الفم نصرخ اننا محتلين ؟
ومن اجل ان يتفادى اليهودي نقمة المسلم المعلنة دون خوف او وجل ولان المسلم وتحت ذريعة التحرير عاث في الارض فسادا خاصة بعد ان طوفت الاحداث الاخيرة وانحسار المد الثوري العالمي ودخول قوى التحرر العربية دون استثناء في عمالة للمستعمرين طوفت قوى غوغائية اخرجتهم احدى القوى العطمى من نومهم وهم حثالة حشاشة خراسان اول تنظيم ارهابي عربي مسلم في كل العالم ومنهم خرج الارهاب العالمي كفرسان الهيكل طوفوا لاستخدامهم في تحرير افغانستان من الشيوعية وعندما تحقق لهم النصر استلم المسلمون الارهابيون اكبر رقعة ارض على خارطة العالم يزرع فيها الحشيش والافيون وكل انواع المخدرات حتى الماريجوانا جئ بها هناك والكل يستصرخ الضمير العالمي ان ابيدوا اليهود وهم يبيعون ويسوقون المخدرات ليشتروا السلاح لا ليقتلوا من اجل الاسلام والتحرير من المحتل بل ليشيدوا لانفسهم امبراطورية من اغنى ىامبراطوريات الارض فتعارضوا مع اسيادهم وانقسمزا الى شقين ؟ لكن لم تتوقف صرخاتهم ان ابيدوا اليهود والنصارى وكل من....؟ او ان يسلموا او يدفعوا الجزية ؟ ولو قارنا فعل الصهيوني بفعل المجاهد المسلم في العراق وافغانستان ولبنان وفلسطين ...الخ وهذا تاريخ مدون لايمكن نكرانه او الدفاع عنه او وضعه تحت اي ذريعة لراينا ان الصهيونية وقبلها النازية وووو؟ لم يفعلوا لحد يومنا هذا مافعله المسلم المجاهد في سبيل الله ولو كان الله بهذه الصفة لانكره كل خلقه ؟
اذا كيف نريد ان يكون بوسع مليون ونيف انسان ان يقف موقف المتفرج لنهايته الماساوية الموعود بها سلفا ؟
فكان ستار العزل الاسرائيلي وهو اجراء وقائي قانوني كيلا يتعرض هؤلاء اليهود لغزوة اسلامية جديدة وظل اليهود يلتزمون الصمت ولايقروا بحقيقة ان ارضهم استعمرها عمر بن الخطاب في غزوة وحشية اقل ماكان يقال عنها انها وحشية والتاريخ الاسلامي يتحدث بكل صراحة عن وحشية المسلمين العرب في كل غزواتهم وضد كل خلق الله في حين العرب المسلمين الغزاة المستعمرين هم الذين يولولون انهم تعرضوا للغزو اليهودي والاحتلال اليهودي ونسوا او تناسوا انهم محتلين غزاة والانكى قام الغزاة المسلمين ليس في فلسطين بل في كل العالم ومنه العالم العربي بتشويه وتخريب مقدسات اليهود والمسيحين وتحويل مقدساتهم وبيوت العبادة عندهم الى مساجد والتاريخ الاسلامي يقر بذلك ولاينكره مفاخرة ؟
اذا مهما قلنا ومهما تحدثنا فليست المشكلة في جدار العزل الاسرائيلي بل جدار النفس الاجتماعي ( السوسيولوجي ) لدى الفرد المسلم وانا اقر انه في نفوس الكثيرين من المسلمين الشرفاء تم هدم هذا الجدار الا انه موجود في نفوس الاكثرية الساحقة منهم وهذا شر البلاء و يوم الفرح الاكيد ليس يوم هدم جدار العزل الاسرائيلي بل هدم جدارالنفس الاجتماعي المشيد في نفوس المسلمين الدعاة بالحديد الصلب الذي لايمكن اذابته الا بنار ...؟ وهذا لانتمناه ابدا ولن ننجوا نحن كعرب مسلمين وعرب غير مسلمين من مضار هذا الجدار العازل الجدار الاهوج وجدار برلين لم يكن جدار احقاد وعنصرية بل جدار يعزل بين مجتمع واحد قطع الى وصلتين كل وصلة انتدب عليها نظام اقتصادي معين والصراع بين هذين النظامين لم يوسخ او يلوث نفوس سكان الطرفين واخيرا ازيل الجدار ليجتمع الاهل بعضهم ببعض بمحبة واعتزاز ومفاخرة انهم التموا بعضهم على بعض ولم يفخخ احدهم ضد الاخر بسبب الدين او العقيدة او الطائفة لانهم يدينون بالله وحده واختلافهم في اي شئ لايفسد الود بينهم لانهم متنورين ونورهم هذا بزغ من خلال معاناتهم في الحرب الكونية الاخيرة ؟ اما اذا ازلنا جدار العزل الاسرائيلي ووالله ستنشب معارك طاحنة نكون نحن العرب المسلمين وقودها ؟ هذا هو الفرق بين جدار برلين وجدار العزل الاسرائيلي من الارهاب ؟

نوئيل عيسى
16/11/2009