وزير الثقافة والشباب في اقليم كردستان يفتتح معرضا للصور الفوتوغرافية التراثية في عنكاواعنكاوا / مديرية الثقافة السريانية
افتتح السيد كاوه محمود وزير الثقافة والشباب في اقليم كردستان معرض الصور الفوتوغرافية التراثية الذي اقامته مديرية التراث والفنون الشعبية السريانية التابعة للمديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، وتم افتتاح المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام في الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء المصادف 17/11/2009 على قاعة نادي الشباب الإجتماعي في عنكاوا بحضور عدد كبير من المسؤولين بينهم أعضاء برلمان في حكومة اقليم كردستان وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وعدد من رجال الدين الأفاضل ومدير عام الثقافة والفنون السريانية، وجمهور المثقفين ومحبي التراث. وقامت فضائية عشتار وفضائية سوريويو بتغطية فعاليات الافتتاح.
كانت أصالة التاريخ تنبعث من جدران القاعة المليئة بالصور القديمة التي روت تاريخ ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، وتضمن المعرض قرابة الأربعمائة صورة فوتوغرافية جاءت من عشرين قرية ومدينة من مدننا الحبيبة حيث اتخذت كل قرية حيزا لها ملأت جدران القاعة حائزة اعجاب وتقدير جمهور الزوار الذين عادت الذاكرة ببعضهم لحكايات الجدة فرأوا الحكايات التي كانوا يسمعونها مصورة بمواضيعها المتنوعة بين الأعراس والزيارات الرسمية وغير الرسمية والمهن والعادات القديمة وبعض الشخصيات السياسية والدينية القديمة بينها الملك والمطران والكاهن والمعلم والموظف والأديب وغيرهم،وقد ناهز عمر بعض الصور قرابة المائة عام، وكانت مديرية التراث والفنون الشعبية السريانية قد قامت بجمع هذه الصور من قرانا ومدننا المختلفة وحسب ما تمكنت من جمعه وأرشفته وتوثيق كل الصور كل حسب موضوعاتها وكان لأبناء شعبنا الدور الفاعل في الإسهام بهذا العمل الرائع لتخليد تاريخ امتنا حيث تبرعوا بهذه الصور التي تمثل لهم تذكارا لا ينسى وها هو يخلد بالفعل على جدران المعرض وبعده على جدران متحف التراث والفنون الشعبية السريانية الذي سيصل قريبا الى مراحل بنائه الأخيرة بدعم من رئاسة بلدية عنكاوا،
ولمديرية التراث والفنون السريانية طموح بأن تشارك كل قرانا ومدننا بتقديم الصور التذكارية للإبقاء على ذكريات الماضي. وتهيب مديرية التراث والفنون الشعبية السريانية بأبناء شعبنا لتقديم ما لديهم من صور تذكارية قديمة اضافة الى المقتنيات والتراثيات القديمة للمديرية لغرض ادخالها الى متحف المديرية لتبقى ذكرى خالدة على مر الزمان.