مهرجان للمحبة والسلام بين جميع العراقيين ... العاصمة بغداد تشهد مهرجان (سيد الروح)
عنكاوا كوم – بغداد - خلود أل بنيان احتضنت حدائق أبو نؤاس وسط العاصمة بغداد، الأربعاء 2 كانون الاول الجاري، فعاليات مهرجان (سيد الروح) الثاني الذي أقامته المديرية العامة للعلاقات والإعلام في وزارة الداخلية بمناسبة أعياد الميلاد، وبرعاية وزير الداخلية جواد البولاني .
وقال البولاني في حديثه لموقع "عنكاوا كوم" ان " المهرجان رسالة توجهها وزارة الداخلية إلى الإخوة المسيحيين بأنهم جزء من العراق، وعلى الذين هاجر منهم ان يعود إلى بلاده لا سيما وان الوضع الأمني تحسن كثيراً " .
وذكر أن وزارته تعمل على توفير الحماية الكاملة للكنائس، وان اقامتها لهذا المهرجان يثبت تحسن الوضع الأمني، داعياً جميع مواطنيه للعودة إلى العراق، وليس الأخوة المسيحيين فقط بل كل العراقيين ومن كل القوميات والأطياف والأديان .
واشار الى ان الخطة الامنية حققت نجاحا كبيرا، الامر الذي كان جلياً في عيد الاضحى المبارك، موضحا ان العراق لم يسجل اية حادثة امنية خلال ايام العيد، وان القوات الامنية استنفرت كل جهودها لتحقيق الامن للمواطنين في جميع محافظات العراق.
وعبر وزير الداخلية عن أمله بأن تصل هذه الرسالة إلى الأخوة المسيحيين في الخارج كـ "رسالة محبة وتعايش في إطار ما تحقق من انجازات امنية التي تحتاج الى دور المواطن وكل مكونات الشعب العراقي لتعزيزها".
وخاطب البولاني المسيحيين خارج البلد، قائلاً " كنا نتمنى وجودهم معنا في هذا مهرجان سيد الروح الذي يعبر عن الإخوة، والتآلف بين كل العراقيين"، وبينّ ان وزارته ستستمر للأعوام المقبلة في إحياء هذا المهرجان الاجتماعي الذي يعد رسالة للعالم ككل وليس للعراقيين في الخارج فقط.
مهرجان للتقارب بين العراقيينوقالت وزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل التي حضرت المناسبة ان المهرجان يهدف الى "خلق نوع من التقارب بين أبناء المجتمع العراقي بكل أديانه وطوائفه وقومياته".
وأضافت في حديثها لموقع "عنكاوا كوم" ان الشعب العراقي شعب واحد سواءً أكان، مسلم، صابئي، مندائي، مسيحي او غيره، وان مثل هذه المهرجانات تجمع كل القوميات والأديان وتوحدهم في ظل العراق الواحد.
وقال الدكتور بشير ألطوري بأنها "المرة الثانية" التي يحضر فيها مهرجان سيد الروح"، واضاف " حضرت المهرجان الاول العام الماضي وهأنذا احضر المهرجان الثاني".
ووصف العلاقة بين أبناء الشعب العراقي الواحد بـ " العلاقة الحميمة والمتجذرة" والتي لا يمكن أن تؤثر فيها التدخلات الخارجية، مشيرا بان على الجميع أن يضع يده بيد أخيه العراقي لا أن يضعها بيد الأجنبي الذي لا يمكن أن يعمل لخير العراق.
وتابع "العراق لا يبنيه غير ابنائه بجميع قومياتهم وأديانهم، وسيبقى هذا الوطن للعراقيين مهما حاول الغرباء أن يفعلوا"، ووصف العراق بـ "البيت الكبير" الـ "مؤسس على الصخر" مستشهداً بذلك بالوارد في الكتاب المقدس، واوضح ان البيت المبني على الصخر مهما كانت السيول والأمطار التي تأتي لتهدمه فأنها لن تنال منه او تسقطه .
المحبة سلاح ضد العنف وعبر احد المواطنين العراقيين الذين حضروا المهرجان عن امله بأستمرار وبقاء "المحبة" عنواناً للعراقيين، قائلاً ان " أساس بناء الأوطان هي المحبة لذلك يجب ان نشيع ثقافتها بين كل القوميات وألاديان والطوائف".
أما رعد عمانوئيل توما الشماع مدير عام أوقاف المسيحيين أوضح أن الغاية من مهرجان (سيد الروح) السنوي لغرض إيصال الصوت لكل العراقيين كي يعرفوا معنى التآلف الوحدة بينهم وليعود من هاجر إلى ارض العراق .
وأضاف الشماع ان مثل هذه المهرجانات بادرة جيد لكل تعطي لكل أبناء الشعب الأمل للعيش بسلام دون خوف من دين او طائفة، مضيفاً ان هذا ما يطمح إليه كل العراقيين ومنهم المسيحيين.
وعبر الشماع عن أمله بأن يصل صوته، وصوت المهرجان الى المسيحيين في الخارج كي يعرفوا انهم في العراق ليسوا بمضطهدين بل هم الأبناء الأصليين للعراق.
جدير ذكره، ان المهرجان تضمن القاء عدد من القصائد الشعرية، وتكريم مجموعة من المبدعين من الفنانين العراقيين بالاضافة الى تقديم مشاهد مسرحية وموشحات وطنية بصوت الشيخ باسم الكربلائي، وعزف للفرقة السيمفونية العراقية بقيادة المايسترو كريم وصفي.