اكثر من 120 عائلة موصلية تلجأ الى بغديدا
عنكاوا كوم – بغديدا - خاص أكّد مصدر موثوق في بغديدا ان عدد العائلات النازحة الى البلدة من الموصل حتى ظهيرة الجمعة 26 شباط الجاري زادت عن الـ 100 عائلة فيما لجأت اكثر من عشرين عائلة الى دير مار بهنام.
وكانت موجة نزوح جماعية قد بدأتها العائلات المسيحية في الموصل بعد سلسلة احداث دامية، استهدفت وجودهم في المدينة، اذ قتل خلال الايام الثمانية الماضية 8 مسيحييون في الموصل مما ادى الى نزوح عشرات العائلات الى المدن والقرى القريبة طلباً للأمن والحماية.
وبلغت عدد العائلات النازحة حتى الامس في كل من كركوك وتللسقف والقوش ما يزيد عن الـ 100 عائلة والعدد في تصاعد مستمر.
وكغيرها من البلدات المسيحية التي لجأ اليها الموصلييون، تتنوع قصص النازحين منهم الى بغديدا، اذ يقول أبو ريمون (54) عام انه لم يكن يصدق وصوله الى بيت شقيقه في بغديدا سالماً بعد سماع اخبار قتل المسيحيين في الموصل، حيث استقل سيارة اجرة من كراج الفيصلية في الموصل مع زوجته واولاده الى بيت شقيقه في بغديدا الذي نزح هو الاخر الى البلدة منذ عامين.
اما سالم (46) عام فقد هرب مع عائلته بعد ان سجن نفسه في منزله بالموصل عشرة ايام، خوفاً على حياته وعائلته، وفي النهاية قرر ترك بيته بكل ما فيه، وكسب حياته.
وحمل ابو كامل الحكومة المحلية في الموصل والجهات الامنية، المسؤولية الكاملة عن عمليات القتل الوحشية التي تنفذ ضد المسيحيين في الموصل، واوضح بأن ترك منزله والهجرة الى منطقة عملية تتطلب المال والجهد والوقت في البحث عن منزل وعمل يكسب منه ما يسد رمق
عائلته.
وتجاوز سمير الحكومة المحلية في تحمليها المسؤولية الى جول الجوار والخلافات بين الاحزاب السياسية في المدينة، مشيراً الى ان ذلك ساعد كثيرا في استفحال الامر في ظل صمت القوات الامنية والمسؤولين فيها.
واوضح انه سيسكن مع احد اقربائه لحين العثور على مكان يستقر فيه.
وكان قداسة البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان وصل الى الموصل، الجمعة 26 شباط الحالي في زيارة خاصة تهدف الى مناقشة وضع مسيحيي المدينة مع الحكومة المحلية في الموصل.
جدير ذكره، ان عدد الوافدين في بغديدا يبلغ اكثر من عشرة الاف نسمة، قدموا من المناطق الساخنة في العراق، جلهم من الموصل.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية
