المحرر موضوع: شاهات ايران الجدد واحتلال البحرين  (زيارة 1552 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بصراحة ابن عبود

 

شاهات ايران الجدد واحتلال البحرين
[/b]

بعد احتلال الجزر الثلاث، وتفريس البصره جاء الدور لاحتلال البحرين

 

 اثناء، وبعد الانتخابات الكارتونيه على الطريقه الاسلاميه الايرانيه. والتي "فاز" بها الجناح المحافظ للقضاء على كل اصلاحات "شكليات" خاتمي. بعد ان انتهى دوره بمسرحيه استعين بها بممثل فاشل اخر هو هاشمي رفسنجاني. تظاهر الايرانيون، حيثما، تواجدوا في العالم كله(منافيهم) ضد تلك المسخره الانتخابيه. كما علقت معظم صحف العالم، واذاعاته، وتلفزيوناته واشارت الى القصور الواضح، وعدم ديمقراطية الانتخابات. وقاطعت اغلبية الشعب الايراني هذه المهزله. وعبر كل محطات العالم الاعلاميه الحره اجريت لقاءات، وقدمت تحليلات اتفق جميعها على، ان الشعب الايراني فسح له مجال الاختيار بين الحصبه، والجدري. وكان هدف المسرحيه كلها القاء تبعية الامر على الشعب الايراني لأظهاره، وكانه اختار بنفسه اليمين الاسلامي المحافظ. فكل العالم يعرف ان اكثر المتصدين لاصلاحات خاتمي كان رئيس مجلس صيانة الدستور المدعو هاشمي رفسنجاني. فكيف تحول بين ليله وضحاها الى مصلح، ومعتدل، وعملي، وصديق للغرب؟ وكيف صوت الشباب المتطلع للحريه لمزيد من القيود الهمجيه؟

 

موضوعنا، انه قيلت هناك،عبر كل صحافة العالم، كلمات، وعبارت كثيره، ووصفت القيادات الايرانيه السياسيه، والدينيه باتعس الصفات، والا لقاب. ولم يتحرك لا خامنئي، ولا احد سفرائه، او موكليه، او مريديه، او تابعيه للاحتجاج، او الاعتراض. ولم يطالبوا احد بالاعتذار. فاللذين يكنسون بلحاهم طرق الوفود، والشخصيات القادمه من امريكا، واوربا لا يمكنهم، ان يزعجوا احد، او يحتجوا على احد الذين يتوسطون لعودة العم سام لسفارته في طهران. ولكن عندما تجرأ الفنان البحريني القدير خالد الهاشمي برسم كاركاتير يعكس ازدياد قبضة رجال الدين على رقاب الناس في طهران قامت الدنيا ولم تقعد. وعندما رفض مدير تحرير جريدة "الايام" الاستاذ جاسم منصور، بشجاعه التخلي عن زميله، والرضوخ لطلبات الاعتذار. وتصدى الاستاذ عيسى الشايجي رئيس تحرير الصحيفة للتخويف بعد تسيير المظاهرات، والاعتصامات الغوغائيه، ولم تثننيه رسائل التهديد، والوعيد، وتحرك السفاره الايرانيه في المنامه للضغط على الصحيفه لتقديم اعتذار للحكومه الايرانيه. تحركات، واستعراضات تذكرنا بتهديادات صدام ضد دولة الكويت، وعربده فارغه لتحقيق نصر ديبلوماسي بعد فشل مفاوضات الملالي مع اوروبا، وانكشاف لعبتهم الانتخابيه. ومسلك دنئ يحاولون فيه تشويه سمعه الشيعه البحرانيين، ووطنيتهم. خاصة وقد رفع عملاء السفاره الفارسيه شعارات من قبيل "ولائي لولائي" لخدش وطنية شيعة البحرين.

 

ان مجرد رفع هذا الشعار اللاوطني، هو اساءه لكل الشيعه في البحرين، ومحاوله قذره لفرض الوصايه على شيعة الخليج، وتحقيق احلام الشاه المريضه. والاخطر تهدف الى اشعال نار الفتنه الطائفيه بعد ان  سارت خطوات عديده على ذات الطريق في العراق. ان الشيعه في البحرين مطالبين الان بالتعبير عن وطنيتهم الصادقه، كما فعل شيعة الكويت من قبل، ورفض التدخل الايراني في شؤونهم. ولا غبار على وطنية من تصدى للانجليزوشركات نفطه. وعلى الشعب البحريني كله التضامن مع صحفييه وحرية صحافته فهذه بادرة خطيره. وهي ايضا امتحانا لقدره الدوله البحرينيه على حماية مواطنيها من اي تهديد مهما كان مصدره. وقبر اي محاولة للتاثير على حرية الصحافه المقدسه. و رفض التدخل من اي طرف مهما كان طاغيا، او مستكبرا. وعلى المتظاهرين، والمحتجين، والديبلوماسيين الفرس ازالة كل الصور اللاذعه، والفاضحه عن ايران وديكتاتورييها المعممين في كل العالم قبل ان تحاول التظاهر بالقوه على دوله صغيره كالبحرين.

 

هذه التصرفات الحمقاء تفضح الصوره الحقيقيه لديمقراطية ايران الاسلاميه. والمثل الخليجي العراقي المشترك: "ابوي ما يكدر الا على امي" حاضر في الاذهان. ونعرف كيف انتهت عنجهية صدام في الكويت. وكيف فر شاه ايران بجلده رغم ملابسه الامبراطوريه. ان شاهات ايران الجدد قد لا يجدوا من يستقبلهم، رغم ماسرقوه من اموال الشعب الايراني، فهم مثل الافعى: "اذا تحطهه بزيجك تكرصك". وهذا ما يفعلوه اليوم مع الشعب البحريني الوديع، الذي استضافهم كديبلوماسيين، او ممثليين للمرحعيه. ولكتهم يدسون السم في حياة البحرين السياسيه، والثقافيه، والاجتماعيه. كما فعلوا في بلدهم ايران، وكما يفعلون اليوم في البصره، ومدن العراق الاخرى المنكوبه بنفوذهم، وتامرهم المريض.

 

على كل الاحرار في العالم التضامن مع جريدة "الايام" الحره، وصحفييها، وادارتها الباسله. قبل ان يلتهمنا طاعون الابتزاز والسطوه جميعا. ولنسال المدعين بالحرص على الرموز الدينيه هل كانوا سيحتجون لو كان الكاريكاتير يمثل بابا الفاتيكان، او شيخ الازهر؟!

 

رزاق عبود

 30/7/2005