المحرر موضوع: في القطار..من سوديرتاليا الى ستوكهولم  (زيارة 812 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل akoza

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 329
    • مشاهدة الملف الشخصي
القطار الذاهب من سوديرتاليا في جنوب ستوكهولم باتجاه مركز مدينة ستوكهولم والمده الزمنيه التي يقطعها القطار تقريبا 45 دقيقه ويقف القطار خلالها في 12 محطه تقريبا..في احدى المحطات صعدت في القطار سيدتان محجبتان عراقيتان في العقد الرابع من عمرهما تقريبا وجلستا في المقعدين الذين بمواجهتي وانا اسمع حديثهن جيدا
الاولى(يمعوده احنا لو الدول العربيه تنطينا حقوق لو تركيا شنسوي نجي اهنا)
الثانيه(اي والله لا عاداتهم مثلناولا عيشتهم)
كانت تجلس على يميننا في الجهه الاخرى شابه سويديه وتضع حقيبتها على المقعد الذي بجانبها وجاء رجل ليجلس فشاهد الحقيبه فذهب ليجلس في مكان اخر في العربه لوجود مقاعد فارغه
الثانيه(شوفي شكد ادبسس هاي البنيه ما خلت الرجال يكعد)
الاولى(يمعوده هسه تحجين يكولون انتو ناس متخلفين)
في هذه الاثناء كانت الشابه السويديه تطالع في كتاب وكانتا السيدتان العراقيتان تطالعان في ذمم الناس
في هذه الاثناء تذكرت اني قرات مره تقرير للتنميه البشريه يقول ان كل اوربي يقرا في السنه 37 كتاب وان كل 80 عربي يقرءوون في السنه كتاب واحد
وصل القطار الى محطة (فليمنكس باري)
الاولى(شايفه ذيج العماره)
الثانيه(اي)
الاولى(شقة اخويه بيها)
الثانيه(ها)
الاولى(خوش شقه غرفتين وهول)
الثانيه(اخوج عل سوسيال)
الاولى(اي)
السوسيال هي الدائره التي تعطي للاجي مساعدة الايجار وتتابع شوونه
وصل القطار الى محطة(هودنكا)
الاولى(ذاك اليوم جان عندي موعد بمستشفى هودنكا خوش فحوصات سوولي)
الثانيه(بس مواعيدهم بعيده حيل)
في هذه الاثناء صعد رجل ومعه كلبه
الثانيه(كتلونا بهالجلاب شنو ها النكاسه)
الاولى(همزين ماكو مكان يكعد يمنا...يمعوده ميخلفون بس يربون جلاب)
وتذكرت حينها كيف ان اجهزة الكشف عن المتفجرات في العراق فاسده والذي تعاقد عليها فاسد وسوف يستبدلوها بالكلاب عفوا ب(الجلاب) لكشف المتفجرات وحماية ارواح العراقيين
وانتبهتا السيدتان الى ملامح وجهي العربي ولما لم تجدا ابتسامه مني تويد حديثهم خيم السكون على العربه لان بقية الركاب كل مشغول بقراءة كتاب او سماع اغاني من خلال سماعة الاذن او مستخدم اللاب توب..اخيرا وصلنا ستوكهولم