المحرر موضوع: نقطة توقف  (زيارة 1239 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ilbron

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6863
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
نقطة توقف
« في: 22:22 11/05/2006 »
                                                                                      لؤي سليمان نعمان 
                                                                                        6 / 5 /2006
نقطة توقف
من خلال متابعتي لما يجري في ساحة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وبالذات في سهل نينوى واقليم كوردستان. وفي الفترة الأخيرة  لاحظ هجرة عوائل كثيرة من شعبنا من مناطق عديدة من عراقنا الحبيب بسبب الظروف الأمنية الغير المستقرة. وقد تعرض المئات منهم إلى الخطف والقتل وقسم من دفعوا ألوف الدولارات مقابل حياتهم. ويروا فيهم أنهم لقمة سهلة يقومون بخطفهم مقابل ذلك يدفع فدية لكي يطلقوا سراحهم. ونتيجة هذه الظروف الصعبة التي يمروا بها. التجأ قسم منهم إلى قضاء الحمدانية ويقدروا بــ 17 عائلة وقسم الأخر هاجروا إلى كوردستان العراق. والقسم الأخر إلى برطلة وكرمليس. وتلكيف وتوابعها.حيث الوضع المستقر أمينا. حيث لم أرى أي جهة سياسية أو مؤسسة دينية درست وضعهم المتردي او قدمت لهم يد العون ولو ولو كانت معنوية. يعكس ذلك يقوم شخص من أبناء شعبنا الساكنين في هذه المناطق بزيادة إيجار الدور كل فترة. هنا سؤال يطرح نفسه على هؤلاء. لماذا التجأت العوائل إلى مناطقكم بالذات؟. لان الوضع الأمني مستقر نسبياً. والسبب الأخر أنهم إخوتكم في القومية والدين ومصيرهم مشترك معكم. واني أرى هذا الضعف الكبير لأننا غير موحدين سواء الأحزاب السياسية او المؤسسات الدينية وكل هذه الأحزاب والمؤسسات الدينية تشخص الخلل والضعف وتعرف الحل ماهو في هكذا حاله إلا أنهم بقوا صامتين لم يحركوا ساكناً. إلى متى يبقى هذا السكوت والسبات إلا حان الأوان لكي تنهضوا بواقع هذا كان هناك جهات سياسية موجودة داخل العملية السياسية في العراق منذ بداية سقوط النظام السابق ولكنها لم توحد وتشمل هذه الأحزاب على الأحزاب ان يكون لهم موقف سياسي موحد في جميع القضايا المتعلقة بشعبنا وهنا ظهر الفراغ الكبير في عمل الأحزاب والمؤسسات الدينية ووصلنا إلى ما وصلنا اليه اليوم من التشتت والضعف. فظلت مناطق تواجد شعبنا بحاجة الى من يحميها من كافة النواحي في ظل غياب السلطة وتردي الأوضاع الأمنية الغير المستقرة.
فرأت جهات عديدة خارجية وداخلية وضع شعبنا في سهل نينوى وكوردستان فخصصت مبالغ مالية كبيرة للنهوض بواقعه المرير. ولم ترى في جهة سياسية او دينية قادرة على استلام هذه المسؤولية لأسباب معروفة لدى جميع الأحزاب والمؤسسات الدينية ولدى الكثير من أبناء شعبنا المتقبعين لواقع شعبنا. فسلمت بيد الأستاذ سركيس اغا جان فخصصت مبالغ كبيرة للمؤسسات  الدينية في جميع مناطق شعبنا بطريقة غير مدروسة. ولكن في نفس الوقت هناك ايجابيات وسلبيات في هذا التخصيص من ناحية الأمن تعتبر خطوة جيدة قامت بحماية مناطق تواجده. ومن ناحية البطالة أشغلت العديد من الشباب العاطلين عن العمل. أما النواحي السلبية التوزيع الغير المدروس كما ذكرته. وبما إنني متابع لواقع شعبنا من كافة النواحي وسمعت من جهات عديدة دينية او سياسية على لسان الأستاذ سركيس اغا جان بأنه ذرعت هذه المبالغ بطريقة عشوائية. وكل ما أريد ان اذكره هو ان ندرس واقع شعبنا خلال ما يمر به من ظروف صعبة ونضع حلول فورية لهجرته إلى هذه المناطق  لبناء سكن لإيوائه وخلق فرص استثمارية للقضاء على البطالة الموجدة ولو بشكل بسيط حسب الإمكانية المتوفرة من الدعم الاتي من الداخل والخارج. وهنا اشكر الأستاذ سركيس اغا جان لما يبذله من جهود كبيرة لحل كثير من المعوقات كبناء القرى.... الخ..لإيواء أبناء شعبنا. إلا إنني رأيت نقطة ضعف لم أجدها شخصياً من خلال  متابعتي لمجريات واقع شعبنا من خلال الأخبار والتمجيد الكبير بشخص الأستاذ سركيس هذ يذكرني ابان حكم النظام السابق، وعليه شخصياً ان لا يقبل بهذا التمجيد سواء بالشكر الكبير الذي يطلقه شعبنا او بالأغاني التي تمتدحه. وهنا سؤال يطرح نفسه اهذه الأموال للأستاذ سركيس شخصياً ام هي مخصصة لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري.