المحرر موضوع: تباً للالاعيب السياسية  (زيارة 1359 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تباً للالاعيب السياسية
« في: 14:59 25/02/2010 »
تباء للالاعيب السياسية



تيري بطرس
Bebedematy@web.de
 
قبل ايام صدر من المجلس القومي الكلداني نداء لاجتماع كل قوانا السياسية، لاجل تدارك وضع ابناء شعبنا في الموصل، وما يتعرضون له نهارا جهارا من عمليات الابادة المخططة وتحت انظار الحكومة العراقية والحكومة المحلية لمحافظة نينوى وحكومة اقليم كوردستان. وتحت ضلال الاتهامات المتبادلة بين الاطراف المختلفة عن المسؤول عن عمليات الاستهداف هذه. ففي الوقت الذي كان السيد اثيل النجيفي وقبله اخيه السيد اسامة النجيفي وتبعهم السيد يونادم كنا في ندوته في استوكهولم بالاعلان عن امتلاكهم الملف الخاص بقتلة شعبنا، غامزين من طرف الكورد محملينهم المسؤولية وان كان ضمنيا، نرى ان عمليات القتل تستمر وتتعاظم، والملف العتيد لا يزال في الحقائب الدبلوماسية للسادة الموما اليهم اعلاه، ولا ندري الى متى سيبقى الملف في هذه الحقائب؟ هل الى ان ينتهي اخر مسيحي في ارض نينوى؟
 كانت اجابتنا للاخوة في المجلس القومي الكلداني، انكم لو اردتم حقا ان تجمعوا قوانا السياسية وان لم تكن غايتكم انتخابية، فالمفروض منكم تشكيل وفد عالي المستوى من مجلسكم الموقر وهو يجب ان يلتقى ويزور كل التنظميات السياسة لشعبنا ويطالبهم بتحديد موقفهم من الدعوة وتوقيتها، ومن يتقاعس ينشر اسمه ويعلن تقاعسه، الا ان المجلس وحسب معلوماتنا  اكتفى بالاعلان اعلاه ولم يقم باي خطوة اخرى تؤكد جديته في ما دعا اليه، وهذا يحدو بنا للقول ان ما قام به المجلس القومي الكلداني لم يكن الا لعبة سياسية انتخابية بائسة وعلى حساب ما يعانيه ابناء شعبنا ليس الا.
واليوم نقرأ عن عقد ندوة صحفية في الموصل، وهي لعبة انتخابية ذكية و تتلاعب بعقول ابناء شعبنا، فالسيد كنا سيذهب الى فندق يتم حراسته بشكل جيد، ومن قبل حلفاءه من انصار السيد اثيل النجيفي، واللعبة مكشوفة الاهداف والمرامي، انها تقول ان السيد كنا خاطر بنفسه وفي المدينة التي يقتل فيها المسيحيون فهو يعقد ندوة صحفية بلا خوف ولا وجل. ولكن الاسئلة المشروعة التي يجب ان تطرح هل حقا ان الندوة الصحفية للسيد كنا كانت بمستوى الحدث، وخصوصا وهو كان قد اعلن عن امتلاكه ملفا عن القائميين بقتل المسيحيين. الم يكن من الافضل تقديم الملف الى المحاكم العراقية، او الى الامم المتحدة والحكومة الامريكية والاتحاد الاوربي لكي يطلعوا على الحقائق ويتخذوا الخطوات اللازمة.
بالتاكيد ان التنديد والتصريح واتخاذ مواقف مشتددة مع الحكومة العراقية وفضح الممارسات وعدم الاستكانة الى الاقوال المعسولة، هو واجب كل منا، فقذ طفح الكيل، ليس اليوم فقط، بل منذ زمن بعيد، منذ زمن كان السيد يونادم كنا يحاول ان يبرر لقتلة شعبنا فعلتهم، فمرة بحجة التبشير المسيحي ومرة اخرى بحجة ان ما يتعرض له المسيحيين هو جزء مما يتعرض له كل العراقيين، ومرات ان ما يقال هو تضخيم ليس الا . ان محاولة مسك العصة من وسطها في معمة ما يحدث لشعبنا ولكل مسيحي العراق، امر يعتبر في غاية الانتهازية وحماية المصلحة الذاتية. اليوم علمنا ان السيد كنا عقد مؤتمرا صحفيا، ولكن لماذا وحده، الم يكن من الافضل ان تقوم كل قوانا السياسية بعمل موحد لكي نظهر للعالم صوتنا الواحد وارادتنا المشتركة، وفي مثل هذه الحالات كان سيظهر من هو مع شعبه ومن هو مع مصالحه الذاتية. ان ما يقوم به السيد كنا هو دعاية انتخابية بليدة قد تنطلي على الكثيرين، ولكنها يجب ان لا تنطلي على ابناء شعبنا ممن اكتووا بنار القتل الممنهج لهم خلال السنوات الماضية.
إذاً وجدها اخيرا السيد كنا!! فالحملات التي تستهدف ابناء شعبنا لها اجندة سياسية.
ولكن هل قال احد انها لاسباب السرقة او غيرها؟، وهل تبين ذلك من الملف الموجود في الحقيبة ام انه اكتشاف جديد ولذا عقدت المؤتمر الانتخابي هذا. ان توجيه الاتهام للحكومة، والعودة الى مناشدة نفس الحكومة لهو امر غريب، فمرة القوات مخترقة، واخرى تطالب بقوات جديدة سيدي، ومن يضمن ان لا تكون ايضا مخترقة هذه المرة ايضا وخصوصا ان تتشكل من نفس المكونات؟ عجيب غريب امر سياسينا هذا، فبعد الايحاء والاعلان عن الندوة الصحفية، توقع الناس ان يقوم سيادته بكشف معلومات جديدة، وان يتابط ذراع كل القوى السياسية لابناء شعبنا في رسالة تقول انهم متحدون في مواجه ما يتعرض له ابناء شعبنا، ومن خلفهم علم شعبنا الموحد بجانب علم العراق، ولكن الذي رايناه هو ترديد لما يمكن ان يقوله ابسط انسان عادي غير مسؤول. ان السيد كنا قد وضع كل ثقته بالسيد النجيفي صاحب نسخة من الملف المشهور، ولذا فهو يطالب لهم بصلاحيات امنية اكثر, وكان  السيد النجيفي منقذ شعبنا ولا ينقصه لتحقيق الغاية الا المزيد من الصلاحيات والمزيد من القوات.
ان حضور السيد كنا ومعه بعض اعضاء قائمة الرافدين ومن خلفهم شعار الحركة الديمقراطية الاشورية وهو يدعي تمثيل شعبنا، يظهر بوضوح الانتهازية والصيد في الماء العكر الذي مارسه السيد كنا. نحن لواثقون انه لو كان هناك احد اخر من السياسيين قد صرح بما صرح به السيد كنا من اتهامات مختلفة ولمرات عديدة لاحزاب شعبنا، لقامت قيامة كل الاطراف وكل وسائل الاعلام، ولكن عندما يصر السيد كنا على ممارسة دوره المنفرد وشعبنا في الموقف العصيب الذي يعيشه وخصوصا في الموصل، وعندما يصر وهذا الوضع الذي شرحناه على الاستمرار في اتهامات التي  تكذبها وقائع وممارسات السيد كنا وتحالفاته السابقة، فالامر يعني ان الرجل مستعد ومن اجل كرسي في البرلمان عن القيام بكل شئ.
اذا المطلوب في الموصل ولتحقيق الامن لشعبنا خطوات عملية ومحددة
اولا _ استقدام قواتا دولية لحماية ابناء شعبنا وبموافقة كل الاطراف المحيطة والفاعلة في الموصل، وهي الحكومة المركزية، حكومة اقليم كوردستان، الحكومة الملحلية في الموصل، ويقدم لها كل الدعم لتحقيق هدفها في الحماية ومنها تقديم كل الدعم الاستخباراتي.
ثانيا_ تقسيم مجلس محافظة نينوى الى اطراف متساوية في القوة ويتمتع كل طرف بحق النقض، وهذه الاطراف هي العرب السنة، الشبك، المسيحيين (الكلدان السريان الاشوريين)، الازيدية ، الكورد، التركمان.
ثالثا _ الفرض وتحت طائلة القانون على كل من السادة اسمامة واثيل النجيفي والسيد يونادم كنا لنشر الملف الذي يدعون امتالاكه والتحقيق في صحته، وكشف كل من شارك او تامر على استهداف المسيحيين.
رابعا_ المنع منعا باتا فرض اي قيم دينية سواء بالنشر اوبالقوة او بالفرض باي نوع كان، وتمنع الخطب الدينية او السياسية التي تستهدف الانتقاص او توجه كلمات نابية وعنصرية الى المكونات الاخرى باي شكل كانت.
خامسا_ العمل من اجل اخراج كل القوى الاصولية والتي تحاول فرض القيم الخاصة بها، واخراج الاسلحة وكل ما يساهم في ترهيب الطلبة في جامعة الموصل وبقية المدارس، ويتم دعم نشر القيم الوطنية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان. يتم دعم تشكيل اتحاد لطبلة الجامعة مختلط ويضم كل القوى، ومن يحاول فرض رؤياه يتم محاسبته.
سادسا_  تشكيل الاجهزة الامنية من الشرطة والامن والاستخبارات من مختلف مكونات شعب محافظة نينوى، وان يكون قرارها مركزيا من خلال مشاركة ممثل عن كل مكون لحين تحقيق الامن والاطمئنان لجميع ابناء نينوى.
سابعا_ من حق كل طرف ان يطرح طروحاته السياسية ومطالبه، وليس من حق احد المصادرة على هذا الحق مادام ضمن الحفاظ على وحدة العراق
.

ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ