المحرر موضوع: العراقي ينتخب من اجل العراق  (زيارة 431 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Shaker Saleh

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العراقي ينتخب من اجل العراق

شاكر النداف


انشغل العراقيون قبل اكثر من شهرين بنشاطات هيئة المسائلة والعدالة والهيئة التمييزية في قضية اجتثاث
بقايا البعث والتي على ما يبدو اريد لها ان تكون دعاية انتخابية وبنفس الوقت تضليل الناخب وابعاده عن البحث في المنجزات والاخفاقات التي تحققت منذ الفترة الانتخابية الماضية ، فبدلا من مناقشة الامور المهمة والرئيسية التي تهم حياة الفرد العراقي ، كالفساد الاقتصادي والاداري وترهل الخدمات والبطالة والمحسوبية والمنسوبية الحزبية والطائفية والعرقية ،تركزت المناقشات على احقية وعدم احقية هذه الهيئات وعملها . لقد خلقت هذه اللعبة اعلام مجاني وتصور خاطىء من ان حزب البعث لازال له رصيد في الشارع العراقي وهو يهدد السلطة السياسية بمكوناتها والتي باتت تشعر بتخوف من هذا الرصيد المزعوم متناسية من ان الشارع العراقي الذي خبر هذا الحزب و قال كلمته ومنذ التغيير الحاصل في 2003 بان لا مكان لحزب دمر البلاد وزهق ارواح العباد بحروبه وسياسته الدكتاتورية التي رفضها الشعب حتى قبل عام 2003 ، ولكن للاسف لم يستطع تنظيم نفسه والاطاحة بنظام حزب البعث  آنذاك لشدة القمع المعروفة والارهاب المفروض على الشعب فكرا وممارسة فجاء التغيير وللاسف على يد قوى خارجية ما لبثت ان نشرت الخراب وجعلت من العراق ساحة مباحة للتدخلات الاجنبية وعرضة لصراع لم يعرف نتائجه بعد .

ان حزب البعث الصدامي ليس له رصيد او مكان في صفوف شعب اذاق الامرين منه ، ولكن ومن خلال ضجة الاجتثاث والتي اختير لها ان تكون في وقت نحن احوج فيه الى نقاش البرامج الانتخابية وتوجيه الناخب نحو مشاركة فعالة من اجل اختيار الانسب والاصلح ، وان نناقش سياسات الاحزاب المشاركة في الحكومة وتقييم اداءها وما قدمته من خدمات وما وفرت للمواطن من مكاسب . ان عملية ما يسمى بالاجتثاث عملية اريد لها ان تبعد المواطن عن المهمة الاساسية في المرحلة الحالية وهي مهمة تدقيق ما حقق له وما انجز في المرحلة الماضية ، ان تبعد المواطن في التدقيق في في اخفاقات الحكومة وضعف اداءها وشراسة الفساد الاقتصادي والاداري فيها .

ولكن رغم كل هذا لا يزال الوقت ناضج وضروري ان يركز الناخب ووسائل الدعاية على البرامج السياسية للاحزاب والقوائم المتنافسة ، وعدم الانصياع الى الحملات المضللة التي تهدف الى اشغال المواطن عن المهام الاساسية . فالاخفاق الاقتصادي والمالي والبطالة العالية والخدمات الصحية المتدهورة وعدم توفر المدارس الكافية والاختراقات الامنية القائمة ، كما وان تهديد وتدخل دول الجوار وعلى رأسها ايران في الشأن العراقي لازال هو الاخر قائم ويشكل تدخلا سافرا في الشأن الداخلي ومن شأنه التأثير في مجرى الانتخابات الحالية ، حيث تضخ هذه الاخيرة اموالا وتقوم بحملات التدريب السياسي للعديد من الافراد المرشحين واحزاب سياسية موالية لها . ولكن السبيل الامثل للتصدي لمثل هذه الاعمال وافشالها هو المشاعر الوطنية في نفوس العراقيين وخاصة الناخب منهم وهذا ما اكدته التجارب السابقة.

ان العراق اليوم بحاجة اكثر مما مضى الى قوى حريصة على مستقبله ، تدافع عن مصالح شعبه ، كفيلة بان تزرع الامل في نفس الناخب وتقوي ايمانه في العملية السياسية بعد سنوات من التجربة المريرة ، فالعراقي ليس بحاجة الى اعادة طبخ نفس مرارة الماضي . العراقي بحاجة الى كيان انتخابي بعيد عن التزوير والخداع ، بعيده عن استخدام شعارات لا تمت بصلة الى مصلحة المواطن ، شعارات تغشي البصر والبصيرة منها .

ان الجولة الانتخابية هذه بحاجة الى ممارسات نزيهة وسلوك انتخابي قادر ان يعطي الناخب حيز من الامل في مستقبل واعد ، سلوك بعيد عن روح الفساد وشراء الذمم بتوزيع طبقات البيض او كارتات الموبايل او اعطاء 100 دولار من اجل شراء صوت انتخابي او حتى توزيع المسدسات او البطانيات والمدافىء . نحن بحاجة الى سلوك يجعلنا ان ننتخب من اجل العراق ، ننتخب من اجل المواطن العراقي .

ولهذا سوف انتخب قائمة الايادي البيضاء قائمة

اتحاد الشعب 363
قائمة طريق الشعب نحو مستقبل زاهر ، قائمة انتخابات من اجل العراق ، قائمة انماء روح المواطنة العراقية وانهاء المحاصصة الطائفية والقومية . قائمة استعادة الاستقلال والسيادة الكاملين . قائمة مجانية التعليم والصحة والخدمات وتأمين الظمان الاجتماعي لكل مواطن . اتحاد الشعب ظمانة لاحترام الاديان وتأميت حق المؤمنين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية . قائمة كل اطياف الشعب .

2010 03 01