المحرر موضوع: الكلدان والأنتخابات - ثانية  (زيارة 1108 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكلدان والأنتخابات – ثانية

في بداية الأسبوع الجاري, دخلنا في العد التنازلي في أسبوع الأنتخابات, بعد أيام قلائل سوف يتوجه الناخبون العراقيون في العراق والمهجر الى صناديق الأقتراع ومعظمهم لم يقرروا القائمة التي سوف يصوتون لها بالرغم من أطياف مهمة من الشعب العراقي قد جرى دفعها بأتجاه الأحزاب الدينية مستغلّة طبيعته الأيمانية وأحترامه لمراجعه ولرجال الدين , والقسم الآخر دفع باتجاه الأحزاب القومية بفعل تركيز أعلامها على أبراز القومية بديلا للوطنية , والقسم الآخر تحاول القوائم العلمانية دفعه نحو تثبيت دعائم الوطن مجددا والتي تخلخلت بفعل سيطرة الأحزاب الدينية والطائفية والقومية الشوفينية وأنتشار الجريمة والفساد والأرهاب نتيجة الأستعاضة عن الجيش وقوى الأمن الوطنية بمليشيات طائفية وعنصرية مما مهّد الطريق لتدخلات دول الجوار في شؤون العراق الداخلية وتنفيذ الأجندة الملائمة لأطماعها .                                              
في هذه الأجواء يدخل المسيحيون العراقيون أيضا في هذه اللعبة وهم قليلي الخبرة بدهاليز العملية الأنتخابية والتأثيرات على سيرها بتدخلات من الكيانات الكبيرة التي كانت مهيمنة على مقدرات البلد طيلة السنوات السبع الماضية والتي تكونت لديها الخبرة اللازمة في أساليب السيطرة وتوجيه دفّة الأمور نحو أهدافها التي رسمتها لنفسها, غير مبالية بالحالة المتدهورة التي وصل اليها العراق طالما بقوا في مواقعهم ومراكزهم وتحالفاتهم مع بعضهم البعض في أبقاء الأمور على حالها وبدعم كامل من القوى التي تساندهم سواء من دول الجوار أو من الخارج
يدخل السيحيون هذه المعمعة وهم منقسمين على حالهم في قوائم عديدة والتي كان طموحنا أن يكون هناك قائمة واحدة وليس قوائم متعددة تنتهز بعضها الفرصة للنيل من القوائم الأخرى وتهميشها وتسقيطها للحلول محلها في المجلس العتيد, ولكن مما نعتز به نحن الكلدان ونفتخر به أن القائمتين الكلدانيتين ( 391 – 392 ) بمن يمثلهما من عناصر وطنية ونزيهة ومثقفة وبما يحوي برنامجها الأنتخابي لكل ما يحفظ وحدة العراق والوصول الى حكم علماني ديمقراطي يكون فيه القانون هو فوق الجميع مهما كان مركزه أو قوميته أو طائفته , مع الأحترام الكامل لحقوق كافة القوميات التي تمثّل بمجموعها الشعب العراقي الواحد, لأن الكلدان هم الوحيدين بين قوميات شعبنا المسيحي الواحد الذين يحترمون كافة القوميات الأخرى كالآشورية والسريانية أضافة الى جميع القوميات التي تمثل الشعب العراقي .                                                                                
ولكن , هل تسير الأنتخابات بما هو متعارف عليه في الدول الديمقراطية والتي يلمسها بوضوح من عاش فيها ؟ لسنا متفائلين أبدا ! ونحن نقرأ رسالة الدكتور حكمت حكيم ممثل أحدى القائمتين الكلدانيتين والموجهة الى السيد رئيس أقليم كردستان الأستاذ مسعود البرزاني حول تدخلات الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة دهوك وزاخو والتوجيه الذي أصدره بوجوب منح الأصوات لصالح مرشحي المجلس الشعبي في كل من محافظة دهوك واربيل وكركوك.بالرغم من الدعم المادي والأعلامي اللامحدود لقائمة المجلس الشعبي. أضافة لما نقرأه من شكاوي العراقيين في المهجر من تصرفات مندوبي المفوضية المشرفة على الأنتخابات ولا سيما في أوربا وأستراليا , وحصر التعامل مع الكيانات المؤثرة في العراق , وأبعاد الكيانات العلمانية .                          
أيها الأخوة الكلدان, في محافظات ومدن وقرى العراق كافة وأيها الأخوة الكلدان في دول المهجر والخارج , أن ممثلي الكلدان هم المدرجة أسمائهم في القائمتين الكلدانيتين ( 391 – 392 ) هم الوحيدين الذين يحرصون على أسم الكلدان في الداخل والخارج وهم الحريصين على مستقبل المسيحيين في العراق ومستقبل الكلدان في الداخل والخارج وهم الحريصيم على مستقبل العراق كدولة علمانية قوية موحدة ديمقراطية , أن الكلدان هم أصل العراق وهم أصل العلوم والثقافة والأيمان , تذكروا اذا ما لم تفز القوائم الكلدانية أن أسم الكلدان سوف تتم أزالته من الدستور العراقي كما حاولوا أزالته من دستور الأقليم , وعدم فوز الكلدان سوف يجعل المسيحيين لعبة تستخدم في صراعات لتنفيذ مشاريع الغير , وأن الكلدان الذين يمثلون أكثر من ( 80% ) من مسيحيي العراق هم بيضة القبان بين مختلف طوائف وقوميات الشعب العراقي بسبب وطنيتهم وأخلاصهم وتفانيهم في خدمة بلدهم العراق .                                           
أن ثقة الكلدانيين عالية بأنهم سوف ينالون ما يستحقونه من مقاعد في البرلمان القادم , ليعمل ممثليهم مع كافة النواب الوطنيين المخلصين للعراق وذلك اذا ما جرت الأنتخابات بنزاهة وشفافية وعادلة , بعيدا عن المساومات والأغراءات والضغوط .                                                

بطرس آدم
تورنتو 2\3\2010