المحرر موضوع: الانفصاليون الكلدان ... البطريرك الكلداني... ومخاض الزمن القادم  (زيارة 5047 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سامي بلو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الانفصاليون الكلدان ... البطريرك الكلداني... ومخاض الزمن القادم
[/b]


ســامي بلّـو


بعد ان سبتنا قرون عديدة ونسينا حتى من نكون وبعد ان استجدت لنا كنيستنا اسم العروبة لننضوي تحته لسنين طويلة , صحونا الان من نومنا العميق لنزرع الفرقة والشقاق بين ابناء امتنا ، ان تقسيم الامة الذي يدعو له البعض من اتباع الكنيسة الكلدانية ، وانضمام البطريرك اليهم مؤخرا ، هو دعوة للقضاء على ما تبقى لابناء هذه الامة الصغيرة من امال واحلام مشروعة في لملمة شتات طوائفها الكثيرة ، ووضع حد لهذا التشرذم الذي يشجعه الانفصاليون الذين يخدمون مصالح الغرباء ، ولكن هيهات ان يتحقق لهم هذا ، فبالاضافة الى ابتعاد الكنيسة الكلدانية كليا من قضايا الامة لقرون, ومن تشجيع اتباعها في الماضي من التسجيل في التعدادات السكانية التي جرت في العراق تحت حقل القومية العربية ، نراها تصحى الان من هذا السبات لتنشر على يد بعض من رجال الدين الفرقة بين ابناء امتنا. ونرى بان هذا البعض من رجال الدين الكلدان يريدون ان يعيدون عجلة التاريخ الى الوراء, ليعيدوا الى الاذهان مشاهد الكوارث التي حلت بامتنا في الربع الاول من القرن الماضي بسبب استبداد رجال الدين في حينه في القضايا المصيرية لامتنا, وقيامهم بالتاثير على جماهير الامة العميقي الايمان بكنيستهم ، ومن منا لم يقرأ ولم يسمع بالنداءات التي وجهتها القيادة العسكرية والسياسية زمنئذ , والتماساتهم الى رئاسة الكنيسة لفسح المجال امام القيادة العسكرية والسياسية لقيادة الامة, وان تتفرغ الرئاسة الكنسية للشؤن الروحانية والدينية ، وتكون مصدر عون وبركة لانقاذ هذا الشعب من محنته . فبالاضافة الى عدم الاستجابة لتلك النداءات, والتي لو تمت, لربما كانت قد تغيرت معطيات التاريخ, ولم تصل امتنا الى ما وصلت اليه من الاحوال المأساوية المعروف للجميع , لابل ذهبت رئاسة الكنيسة الى تحريض الشعب على الجنرال اغا بطرس القائد الاعلى لقواتنا القومية في حينه, وبدأت الرئاسة الكنسية بزرع بذور الفتنة الطائفية بين ابناء امتنا, وتحريض عامة الناس على هذا القائد المغوار ، الذي كان قد اعاد الاعتبار لامتنا ، بعد الاحباط ، اثر اغتيال البطريرك مار شمعون بنيامين ، مستغلة بذلك النعرة الطائفية ، كون اغا بطرس كاثوليكيا ومن اتباع الكنيسة الكلدانية , ومن اجل احتفاظ واستفراد الكنيسة في قيادة هذه الامة بدون منافسة من العلمانيين.  ما اشبه اليوم بالبارحة ، بالرغم من تغير الممثلين الا ان السناريو هو نفسه ويقوم باداء الادوار بعض رجال الكنيسة الكلدانية ، بعد ان لاحظوا بان ابناء الكنيسة الكلدانية قد شقوا شرنقتهم وطاروا عاليا في سماء امتهم ، ولازال هذا البعض من رجال الكنيسة ، ونقول البعض لانهم فعلا قلة قليلة من الذين يعيشون في عقول القرون الماضية ، ولا يمكنهم الاعتراف بمتغيرات الزمن ، اما الاكثرية فنعرف عنهم حرصهم الشديد على وحدة امتنا ، ونقرأ كتاباتهم ونسمع اراؤهم هنا وهناك ،  وللامانة والحقيقة والتاريخ نقول بان رئيس الكنيسة الكلدانية مار روفائيل بيداويد هو البطريرك الذي ليس فقط لم يستغل منصبه وكرسيه المقدس لزرع الفتنة بين ابناء هذه الامة ، لابل كان يؤمن ايمانا مطلقا بوحدة الامة ، وكانت مواقفه ايجابية ويشهد لها من ناحية وحدة امتنا قوميا وكنسيا ، ويبدو ان روما لم تكن تريد لتلك المحاولات ان تتمادى اكثر بدون ان تكون النتيجة في النهاية صهر الجزء المتبقي من كنيسة المشرق في بوتقة روما ، لذلك اجهضت عملية وحدة كنيسة المشرق ولا احد من اتباع هذه الكنيسة يعلم الاسباب التي ادت الى ذلك ، وبعيدا عن وحدة الكنيسة فان مار روفائيل بيداويذ اصر على وحدة هذه الامة حتى اخر يوم من حياته ، ولم تسنح له فرصة إلا وأكد فيها على هذه الوحدة . وكم كان غبطته واضحا وصريحا في المقابلات الاعلامية في اصراره على هذه الوحدة مهما اختلفت التسميات ، وعلى الرغم من ان تصريحاته هذه كانت تغيض هذا البعض من الكلدان الذين نسمعهم اليوم ينثرون بذور الشقاق بين ابناء هذه الامة . ولا نعلم لمصلحة من يفعلون  هذا ؟ . إلا ان شجاعة البطريرك مار روفائيل بيداويد وثباته على المبادئ وايمانه العميق بوحدة امتنا لم يكن ليتزعزع باراء هذه القلة القليلة التي لاتمثل الرأي العام لابناء الكنيسة الكلدانية .
 ولو نظرنا الى الموضوع من الناحية الدينية ، اليس هذا ما تدعو اليه المبادئ المسيحية من تسامح ومحبة وتعاون مع بني البشر ، فما بالنا لو كان هؤلاء البشر ابناء امتنا ، اليست المسيحية الان  في العراق على كف عفريت التطرف الاسلامي ، اليس هذا سببا مهما ايضا يدعونا الى التكاتف ، لو كنا فعلا مخلصين لمسيحيتنا كحد ادنى . ولو استثنينا الفوائد التي سيجنيها اهلنا من هذه الوحدة ، هل يتفضل احدهم ويفيدنا بالاضرار التي ستلحق بنا لو توحدنا ، فاين يقف بطريرك الكلدان من هذه المبادئ المسيحية التي ذكرناه ؟ (لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم .... متى 20 ،18) .
 ان معركة التسمية قد اختلقها الانفصاليون ومعهم الذين لا يريدون الخير لهذه الامة واخرون من ذوي النظرة الضيقة ، لان التسمية في الوقت الراهن لانعتقد بانها تمثل المحور الرئيسي في مطالبتنا في تثبيت حقوقنا في الدستور الجديد للعراق  ، وقد اكد الجميع بان موضوع التسمية يمكن حله بعد ان نكون ضمنا حقوقنا . وقد قلنا سابقا ونكرره هنا بان تقسيم الامة تحت ذريعة التسميات هو خيانة .
   لماذا لا نراجع انفسنا نحن الكلدان, ونسأل , مالذي قدمناه لامتنا ؟ . واين كنا عندما كان غيرنا من الابناء البررة لهذه الامة يضحون بالغالي والنفيس في سبيلها ، من اجل الاقرار بحقوقنا القومية في بلد ابائنا ، وعدم تهميشنا كشعب اصيل عندما تحين الفرصة, ومن يستطيع ان ينكر المكاسب التي حققها هؤلاء الابطال من خلال تنظيماتهم السياسة والاجتماعية المختلفة والتي تضم جميع طوائف امتنا من الكلدان والسريان والاثوريين  ، تلك المكاسب التي تمثلت في تمثيلنا في حكومة الكردية في شمال العراق ، والاقرار بوجودنا القومي على تراب الوطن ، وتجربة التعليم رسميا بلغتنا الام التي حققت نجاحها ، في الوقت الذي رذلها بعض الكلدان ولازالوا ، لابل دعوا  وعملوا بكل جهدهم لافشال التجربة , وما نذهب اليه من موقف هذا البعض من الكلدان بشأن التعليم بلغتنا القومية ، مثبت بوثائق ، حتى ان سنهادس الكنيسة الكلدانية المنعقد في روما اواخر تشرين الثاني2001, تنكر لهذه التجربة ، وجاء رد اباء الكنيسة الكلدانية سلبيا على الرسالة التي وجهتها لهم نخبة مثقفة من ابناء الكنيسة الكلدانية ، والتي طالبوا بها من اباء الكنيسة باصدار قرار رسمي ، واضحا وصريحا ، يقر باهمية التعليم بلغتنا القومية ، هكذا خابت امال هذه النخبة الطيبة والمخلصة من ابناء امتنا ، ولا نعلم ان كان هذا هو رأي الاغلبية من اباء الكنيسة ام كان رأيا فرض على المجلس كما يحدث الان ، حيث خيب البطريرك اليوم امل الغالبية العظمى من ابناء الكنيسة الكلدانية باصطفافه مع الانفصاليين ، وباعتقادنا ان دعوة البطريرك الى الانسلاخ من جسد الامة سوف يكون صداه دعوة ابناء الكنيسة الكلدانية المؤمنين بوحدة الامة بكثرتهم الى الانفصال من سلطة البطريرك ، ولا نعلم ان كان البطريرك قد قدر بصورة دقيقة خطورة النتائج التي سوف تتمخض عن قراره هذا .
   يحزّ في انفسنا ويعترينا شعور من المرارة نحن ابناء الكنيسة الكلدانية المؤمنون بوحدة امتنا ، من قلة الوعي القومي بسبب اللامبالات والاهمال التي تلقاه القضية القومية من لدن كنيستنا , ولدى استعراضنا ما قدمته الكنيسة الكلدانية لخدمة القضية القومية , وخاصة خلال القرنين المنصرمين, تلك الفترة التي نما فيها الشعور القومي لدى شعوب المنطقة , نرى بان ما قدمه الكلدان مخجل ومجحف بحق امتنا ، لابل كنا دائما بعيدين عن محور القضية ، ولكي لا نجانب الحقيقة نقول بانه برز بين الكلدان اشخاص سَـنَت عقولهم وتشبعت ارواحهم بالشعور القومي , ولكنهم لقوا ردود فعل سلبية من قبل الكنيسة ، فكان مصيرهم اما الضياع , او اتهامهم بالجنون , ولسنا هنا بحاجة الى ذكر اسماء محددة . انه حقا لشئ مؤسف ! .
   إن الغالبية العظمى من الكلدان, وحتى يومنا هذا, لايستطيعون ان يميّزوا بين انتمائهم القومي والديني ، فعند الفرد الكلداني يستوي ابن تياري , وعينكاوا, وبغديدا , وارادن, مع الفرنسي, والانكليزي, فكلهم في تصوره هم " سورايي" . ان من بقي محتفظا بشعوره القومي من اتباع الكنيسة الكلدانية, هم قلة من العوائل التي اهتمت بزرع بذور التربية القومية بين ابنائها, وعلمتهم بان السريان والاثوريين هم اخوة لهم في الامة, وان اختلاف انتماؤهم الكنسي, لايغير شيئا من هذه الاخوّة. ولهذا بقي الشعور بالانتماء القومي يجري في دمائهم, ووديعة حافظوا عليها وسلموها لابنائهم, وبقي هذا الشعور بالانتماء القومي, كالجمر تحت رماد الزمن, ما ان هبت رياح النهضة, حتى ازالت الرماد, وبدى وهج الجمر, ساطعا وجليا.ً هؤلاء الاخيار كانوا يترددون من الاجهار بهذا الشعور, خوفا من ان يفسر بالتمرد, ومحاولة الانشقاق من الكنيسة الكاثوليكية, والعودة الى النسطورية , التي صورتها الكنيسة, ولاجيال طويلة, بانها زندقة وانحراف عن ايمانها القويم ، وليس خافيا على احد ، ما كان ينتظر المتمرد من عواقب وخيمة , يوم كانت الكنيسة متسلطة على رقاب اتباعها. واليوم هو غير البارحة .
   الجميع يتوقعون وينتظرون من البطريرك ان يصحح المسار الذي سلكه مؤخرا ، ويعيد الامور الى نصابها كما كانت في السابق والعودة الى تبني الوحدة القومية كما عرفناه عنه قبل سفره الى امريكا ووقوعه تحت تاثير قادة الانفصاليين الكلدان ، في الوقت الذي لا نستغرب استعمال كافة الاساليب غير اللائقة من قبل الانفصاليين للتأثير على القرار البطريركي ، والتي لا يخلوا منها تايخ هذه الكنيسة ، في ذات الوقت ندعوا البطريرك الى اعادة النظر في تقييم النتائج وعدم الاستهان بثقل الاغلبية من ابناء الكنيسة الكلدانية ، وقد يأتي وقت لا يفيد فيه النوح والندم ، وكفانا تشتتا .


غير متصل Hani Manuel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  السـيد سـامي بلـو المحـترم

 ان قوة الأمة هي في ابنائها البررة من امثالك وان التاريخ سوف يذكر بعد عشـرات او مئـات السـنين من وقف مع االأمـة ووحدتهـا ومن خان الامانة فاختار طريق التفرقة والتشـرذم , والتاريخ لا يرحم .
ان المثقفين الواعين من أبنـاء الكنيـسة الكلدانية المنادين بوحـدة هذه الامة هم دعامة اسـاسية من دعامات أمتنا وهم وليـس غيرهـم من يمثلون الوجه الحقيقي والتاصع  لأبتاء أمتنا من الكلدان والامثلة على ذلك كثيرة  جــدا  فمن  منـا لم يقرأ كتابات  الدكتور هرمز أبونا , يوسـف شـكوانا , جميل روفـائـيل , اسـكندر بيقـاشـا ,  سـلام يلدكـو ,  عصـام المـالح  أمير المالح  , نزار حنـا ,  يونان هوزابا  سـامي بـلـو  وغيرهم كثيرون  .
أما الذين يدعون الى تمزيق كيان الأمة  ( من كافة الكنائس بلا اسـتثنـاء ) فاني ادعـوهـم لمراجـعـة موقـفـهم لأن الفرصـة سـانحة  لاثـبات ذات الأمـة  والوقـت  حـرج لا يسـمـح  بأيـة  منـاورات  ( دون كيشـوتـية )   وفي نفـس الوقـت  أويـد دعـوتـك   الى  البطريرك " ان يصحح المسار الذي سلكه مؤخرا ، ويعيد الامور الى نصابها كما كانت في السابق والعودة الى تبني الوحدة القومية كما عرفناه عنه قبل سفره الى امريكا ووقوعه تحت تاثير قادة الانفصاليين الكلدان " 

باركك الرب

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سامي بلو المحترم

بغض النظر عن بعض الأخطاء التاريخية التي وردت في رسالتك، إلا أن المغزى منها نابع من فكر آشوري صافي وإنه من المفرح أن أصواتاً تتعالى بوجه كل من يقف ضد وحدة الشعب الآشوري من رجال الدين، وبغض النظر عن الكنيسة التي يترأسها.

إن صوت أبناء كنيستنا الكلدانية هو الفيصل في مواقف رؤسائها، وكذلك الكنيسة الشرقية والسريانية...

آشور

غير متصل Moshe Dawod

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 78
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
   
الاستاذ سامي بلو المحترم
تحية طيبة
حقا هناك الكثير من طار ويريد ان يطير من شرنقته ...
على المثقفين الواعين من الكلدان والسريان و  كنيسة المشرق والكل ان يعوا ماهم عليه واين هم من التصريحات للقداسات الدينية وان لا يقفوا موقف المتفرج, وان يقولوا كلمة الحق والواجب قولها. صحيح ان رجال الدين عاشوا ويعيشون ويتطفلون على قداسة وهيبة الماضي.لكن اليوم اختلفت كل المقاييس والاوزان والعولمة مسحت كل الحدود مابين المقدس والمدنس وخاصة بعد ان فقدوا الاتصال الروحي بوعي النعمة واخذوا يبحثون في مزبلة الانانية والمتعة والزوائل قصرا او جاها او رحلة او سلطة تسحق ابنائها اولا .
مع الحب والتقدير
موشي داود
[/color]

غير متصل abdulahad fatuh

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 230
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السادة اداريوعنكاوة كوم
قبل فترة قصيرة كنت قد كتبت في موضوع ردا على مطالبة بطريرك الكلدان بادراج القومية الكلدانية ثالثا بعد العرب والاكراد وذكرت في حينها بان مطالبة البطريرك هذا الامر جاء نتيجة بعض الضغوط التي تعرض لها البطر يرك الكلداني من بعض المحسوبين على الكلدان وانتم في ادارة عنكاوه كوم الغيتم او بالاحرى مسحتم الموضوع الذي كتبته في حينه وها هو السيد سامي بلويكتب في نفس الصيغة التي كنت قد اشرت اليها سابقا وهي حسب مايقول السيد بلو بان اجراء البطريرك الكلداني جاء نتيجة ضغط بعض الكلدان عليه في الاونة الاخيرة فأين الخطأ في مقالتي تلك وشكرا لكم مسبقا.



عبدالاحد فتوح
المانيا ميونيخ

غير متصل butros tshaba

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 119
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ سامي بلو المحترم :

نعم أصبت , فقيادات الكنيسة الكاثوليكية " الكلدانية " لطالما كانت بيدقا ً روميا ً , و لعبت دورها في  التفريق و التشتيت على اكمل وجه , و هذه المرة تحاول أن تصيب رأس التسمية القومية و اغتيال التاريخ القومي لأبناء تلك الكنيسة . لا ننكر بل نفتخر بوجود طفرات اعتلت قيادة الكنيسة الكلدانية و التي تمتعت بوعي قومي نابغ , و شخصيات علمانية تبوأت مراكز و قيادات سياسية كان تأثيرها على مجرى الأحداث القومية الآشورية مميزا ً .
و لإدراك سبب النزعة الانفصالية لدى بعض القيادات الكنسية الكلدانية , يستلزم دراسة مستفيضة للعلاقة المتنامية منذ العقود الأخيرة بين القيادة العليا للكنيسة الكلدانية في روما المتمثلة بالحبر الأعظم و الصهيونية العالمية و توغل رجالاتها في الفاتيكان و الذين  هم قاب قوسين لاعتلاء عرش البابا و قد فعلوها مرة و مستقبلا ً ستتكرر و بتواتر أكبر.
في مجريات التاريخ القومي الآشوري , ظهرت نظريات و نظريات , منها ما تعي القومية الآشورية و تفسرها نظريا ً  لكنها لم تستطع أن تترجمها إلى أرض الواقع بما يتناسب مع ظروف كل مرحلة و مستلزماتها و بعضها يحصر القومية الآشورية بالطائفة المشرقية و التي يحلو للبعض أن يسميها بالنسطورية مرتكبا ً خطأ ً فادحا ً , إلا أن تلك النظرية " حصر الآشورية بإحدى طوائفها " شيع جثمانها في منتصف القرن الماضي و أستطاعت الطبقة المثقفة الواعية الآشورية من أتباع كنيسة المشرق أن تجهضها و ذلك من خلال تأسيس التنظيمات السياسية و التي بدورها بلورت الوعي القومي بين أبناء الطائفة المشرقية على وجه الخصوص و لم تتوان الحركة السياسية الآشورية , في استعمال أبشع الطرق و تمثلت في حادثة اغتيال البطريرك مار إيشاي شمعون , رغم التفسير الخاطئ أنذاك لفكره القومي , إلا أننا ندرك أن تلك الحادثة كانت ثمرة تبلور الوعي القومي و بضرورة فصل القيادة الكنسية عن مسار الحركة القومية لتعارضها .
إننا كآشوريين نتطلع و نضع ثقتنا بين أيدي المثقفين القوميين من أتباع  الكنيسة  الكلدانية , لينهضوا بوعيهم القومي و ليضعوا الأمور في نصابها الصحيح , و لا بد أن ذلك اليوم ليس بالبعيد , و كتاباتكم هي أحد المؤشرات الخيرة . و دمتم ذخرا ً لأمتكم الآشورية و أحيي نضالكم و جرأتكم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيد نزار ملاخا المحترم :
من المؤسف أن نجد رجلا ً  يحمل لقبا ً دينيا , وهو يخاطب أبناء شعبه بلغة طائفية متعصبة عمياء , تذكرنا بأهل الذمة و دافعي الجزية , و أنا متأكد لو سنحت لك الفرصة و المكانة لأجبرت أبناء الكنيسة المشرقية و السريانية ,لأن يدفعوا لكم الجزية لأنك تعتبرهم كفار و أصحاب بدعة و زنادقة .

إذا ما قرأت الأخبار الأخيرة و شاهدت وقائع المؤتمر الذي لا زال قائما في الدوحة في قطر و الذي عنوانه " حوار الأديان " لأدركت مدى تعصبك لمذهبك . فالمسيح عليه السلام . قال سامحهم يا أبتي , و لم يقل حتى عن الذين صلبوه كفارا ً . فأين أنت و تعاليم السيد المسيح , و قد جعلت منه كلدانيا ً و أمه من أبناء مدينتك الفاضلة و أجدهم ابراهيم من أبناء عشيرتك و لا نستبعد أنه في القريب العاجل ستكتب بأن الله عز جلاله كان بداية في أور و من ثم أنتقل إلى السماوات .
ما لنا و ما أفكارك و التي لا نعتبرها إلا مزيدا ً من الهذر و سرابا ً ينجلي مع حلول الظلام . و لكن ما لا نسمح به لك أبدا ً أن تصف أقدس الأقداس  و من هم من أبرز القادة القوميين لأمتنا الآشورية بتلك الطريقة و التي تعبر فيها عن تعصبك لبياعي مفاتيح الجنة و قطع الأرض   في الجنة لقاء الدولارات التي تتكلم عنها و أنت أعلم بها يقينا ً .
فالبطريرك مار بينيامين شمعون , هو من فدى أخاه قربانا ً لأمته و أستشهد بشجاعة تشهد لها كل الألهة التي نعرفها فداء لأمته الآشورية , و البطريرك مار بينيامين نفي رغما ً عنه و لم يهجر طوعا ً و عاش في بلاد الطيبات الدنيوية  كما تفعل آنت , و عندما سنحت له الفرصة بالعودة إلى أرض الوطن أرض آشور مسقط رأس الله , لم يستبدل العودة بالاستعراب الذي مارسته مع قياداتك , فلم يستبدل مصلحة أمته الآشورية بالصمت على الإهانة. و تستطيع أن تقارن ما قاله أثناء زيارته لبغداد و بين موقف مار عمانوئيل الثالث يومها , أولهم رفض  طمس الوجود القومي الآشوري و الثاني يهنأ الملك فيصل على مجازر سيميل . إنها فعلا ً مواقف مشرفة؟؟!!!!
إنه العنكبوت مرة أخرى ,  فكتاباتك أشبه بخيوطه الضعيفة
لينعم الله عليك بما تقرأه في كتابك إن كان الكتاب الذي أقصده هو فعلا ً ما تقرأه .

آشوري

غير متصل michaelgewargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 214
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد سامي بلو المحترم.
ان وصفك للحالة التي مرت بها الامة الاشورية في الربع الاول من القرن الماضي  هو عين الصواب.
لقد تحالف بعض من رموزنا الدينية مع الانكليز وذلك بنفي الزعيم اغا بطرس الى فرنسا ووضع رفيقه الزعيم مالك خوشابا تحت الاقامة الجبرية.
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن،الى متى تبقى الطبقة المثقفة من الامة الاشورية صامتة ؟
ان الاوان لكشف كل الحقائق، وما زال البعض يتشدق بالوحدة بين الكنيسة المشرق ـالتقويم الجديد والتقويم القديم وهم يعيشون ما وراء البحار والمحيطات.
ان الغرض الكتابة هي ليست الاساءة لاي شخصية دينية لكن الحقيقة يجب ان تقال.
من الضروري بان نرى خطابا دينيا موحدا وتقارب لكنيسة المشرق بكل مذاهبها،وخطابا سياسيا موحدا لكافة الاحزاب والحركات والتجمعات تضمن الحقوق القومية لهذه  الامة.
تقبل تحياتي.
ميشيل كيوركيس زكريا.
اكاديمي مستقل.

غير متصل Nargal

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد اشور كوركيس المحترم
سوف احاول مساعدتك في حمل بعض الثقل من ظهرك (بالسورث)  آشوري , آشوري , آشوري , آشوري , آشوري , آشوري , آشوري , آشوري , آشوري , آشوري , آشوري , آشوري, آشوري , آشوري, آشوري , آشوري ...الخ
راجيا ان اكون قد ساهمت في دعم نضالك  من اجل حقوقنا القومية من دون أي غبار او انزلاقية او خجل او ركوب امواج او استغلالية .
ملاحظة : هنالك عدد كافي من مصطلح (آشوري ) في هذه الاسطر لموضوع  او موضوعين  التي ستنشر في موقع عنكاوا والتي سترد عليها لذا قضى التنويه .
وشكرا .
نركال , مساعد السيد اشور كوركيس .

غير متصل mn mathn7a

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرا لك يارابي  سامي لهذه المواجه

غير متصل poul

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 11
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الى الاخ سامي بلو المحترم

  في المرات السابقة كتبت لك بانك تناقض نفسك . بالامس القريب كنت تناشد البطريرك الكلداني وتلقبه بالاب الغيور والمدافع لحقوق شعبنا في تفقد البطريرك للمركز الكلدواشوري وهذا نصه ( هنيئا لشعبنا الكلدواشوري على هذا الاب الغيور والراعي الصالح الذي يسهر على وحدة رعيته ، ونتمى ان يكون هذا اللقاء بين قداسة مار عمانوئيل دلي وقداسة مار دنخا فاتحة خير لمزيد من اللقاءات والحوار لما فيه خير كنيستنا الشرقية وابنائها .
نتمنى لابينا الروحي مار عمانوئيل زيارة ميمونه واقامة سعيدة بين ابنائه واهله ، وعودة غانمة الى وطنه ورعيته التي هل احوج ما تكون اليه في مثل هذه الظروف التي يمر بها الوطن
دعواتنا وصلوتنا لكم بالصحة والعمر المديد ، يا خير خلف لاقدس سلف .) واليوم تنادي بان غبطة بطريركنا انفصالي وتتهمه بتقسيم الامة والشعب وتتهم الكلدان بعدم وطنيتهم في قولك (لصالح الغرباء) فمن هم الغرباء ؟؟؟؟

 عرف الكلدان بتواجدهم الدائم بالاحزاب الوطنية العراقية وقدموا المئات من الشهداء في سبيل الوطن لا في سبيل الغرباء وكانوا دائم التواجد على الساحة السياسية العراقية في كل الازمنة و الاوقات. دخول الكلدان باحزاب وطنية عراقية لا يعني انهم تناسوا قوميتهم وكانوا في سبات كما تدعي بل هذا دليل بانهم كانوا وطنيين اكثر مما هم متعصبين قومياً . ماذا قدموا الذين تنتمي انت اليهم؟؟؟؟ اذكر لك مثلاً عند تحرير بلدة عنكاوة  من ازلام النضام وجلاوزته لم نرى اي عنصر او مقاتل من الاحزاب التي تنتمي اليها ولا اي حزب اشوري بل كانوا من ابناء عنكاوة انفسهم بقيادة الملازم الشهيد كارزان وتعتبر عنكاوة اكبر تجمع مسيحي في كردستان العراق . اذا هذا دليل اننا نحن من نقدم التضحية لانفسنا من خلال احزاب وطنية عراقية معروفة وليس من اي جهة اخرى (الغرباء).