المحرر موضوع: الكلدانية طائفة دينية وليست قومية  (زيارة 2169 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل nashwan george

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 76
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكلدانية طائفة دينية وليست قومية

ردا على مقال د. سمير خوراني الكلدان يخرجون من المولد بلا حمص
نشوان جورج

اختلطت الاوراق بعد سقوط النظام السابق وانقلبت المفاهيم وبتنا لا نعرف ان نفرق بين الدين والسياسة والطائفة والمعتقد وبعد ان كنا قوميتين عربية وكردية اصبحنا قوميات متعددة مزقت بلدنا اكثر واكثر بدلا من تضميد جراحه واختلطت الاديان بالقوميات وبتنا لا نعرف المعتقد السياسي من المعتقد الديني واختلط الحابل بالنابل.
اصبحت لنا قومية شيعية وقومية كلدانية وقومية سنية واخرى اشورية وسريانية وغيرها وإن عدنا الى خلفياتها سنراها جاءت من معتقدات دينية وليس لها علاقة بالقومية لأن القومية هي مكوّن اجتماعي وليس ديني. والمعتقد الديني هو جزء من ايمان في دينٍ ما، وإن اتبع هذا المعتقد اشخاص فلا يعني بأنهم يشكلون قومية معينة رغم ان هذا المعتقد يفرض عليهم تسمية معينة كأن نقول شيعي وسني كلداني واشوري فالأولان بالنتيجة هما ينتميان للديانة الاسلامية والآخران هما بالنتيجة ينتميان للديانة المسيحية وقوميتهم تأتي بحسب المنطقة الجغرافية التي يعيشون فيها في غالب الاحيان.
وإن عدنا الى تسمية الكلدانية فهي لم تأت إلا في منتصف القرن السادس عشر عندما اتحدت فئة من كنيسة المشرق بكنيسة روما ما بين سنة (1552-1555) في زمن البطريرك يوحنا سولاقا. وجاءت التسمية من رسالة للبابا بعث بها آنذاك الى البطريرك سولاقا يبدأ كلامه فيها (الى بطريرك بابل) ومن هذه الجملة اصبحت الجماعة التي تبنت الفكر اللاهوتي الكاثوليكي في كنيسة المشرق تسمى الكلدانية او كنيسة بابل نسبة الى مدينة بابل الكلدانية والقريبة من بغداد.
لا يعني ان هذه الجماعة كونت قومية مستقلة واصبحت خارجة عن كنيسة المشرق بل هي بقيت جزءاً منها وليست خارجةً عنها برغم بعض الاختلاف في معتقدها الايماني وهي في كل الاحوال مسيحية. وهذا ما اريد قوله وهو اننا مسيحيون برغم الاختلافات البسيطة في  المعتقد بين فئة واخرى لكن النتيجة اننا نتبع مسيحا واحدا وهذا فخرنا. فعندما يكون لنا شخصٌ في الدولة ذو شأنٍ عال وذو منصب كبير كالاستاذ سركيس اغا جان او الاستاذ جورج منصور او الاستاذ يونادم كنّا فهذا فخرٌ لنا كمسيحيين قبل ان نكون كلداناً او اشوريين او سريان. ونحن بوصفنا مسيحيون، معروفون في وطننا بقدراتنا المعرفية والثقافية واخلاقنا التي نتميز بها يشهد لنا ابناء الديانات الاخرى.
فكفانا تمزيقا لجسدنا الواحد بأيدينا ولنعمل على تضميد جراح بلدنا لأن مسؤوليتنا اكبر من الباقين فإننا ندعى ابناء الله كما ان مسيحنا هو ابن الله.