المحرر موضوع: الانتخابات بين القدسية و الخطيئة  (زيارة 1092 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل دومنيك كندو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 800
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الانتخابات بين القدسية و الخطيئة

الانتخاب و الذهاب الى صناديق الاقتراع معروف في جميع الدول والشعوب الديمقراطية على انه حق من حقوق الانسان الحر اكثر من انه واجب مقدس يعمل ويقر من اجل اسعاد البشر او الانسان الذي يسكن او يقطن في هذه البقعة الجغرافية المحدوده من الارض لانتخاب الاصلح و الاجدر و الانصف في ايصال الصوت الحر لخدمة المجتمع في ادخال الكلمة في الحياة العملية وتفعيلها بين جميع طوائف الشعب , لذا تأخد الرؤى من الاكثرية المتفاعلة و المتجانسة او المتالفة لانتخاب الشخص او الاشخاص من المجموعة السياسية الكاملة المتألفة لكي تخدم بمشروعها الشعبي السياسي في المكان والزمان المحدد بتنافس شريف عادل نزيه من غير اي انتهاك لحق من حقوق الانسان او شراء ذمم لانهم يريدون ان يخدموا في هذه الفترة الزمنية و الترشيح للفترة الزمنية القادمة و بعدها وهكذا تباعا يخدمون ويأتون بشرف لكسب اصوات اخرى بعد ان يثبت نزاهتهم وعطاءهم  للشعب.
لهدا نرى كيف يكون لهذا العمل القدسية الكاملة والكامنة و كيف الذهاب الى صناديق الاقتراع حق من حقوق المجتمع وواحب لكل من يحب وطنه وشعبه.

لنرى النقيض في الانتخابات و الاقتراع في الوطن الرافدين بشكل عام وشعبنا الكلداني / الاشوري / السرياني بشكل خاص على انه خطيئة لا تختفر بسبب الجريمة المنظمة بالقتل والتفجير والارهاب بكل انواعه السياسي و الجسدي و النفسي والفكري و الاقتصادي وانواع اخرى كثيرة من السرقة و الاحتيال و الارهاب لغرض الحصول على المقاعد و الكراسي بأي ثمن المهم الكرسي يعني السلطة يعني المال يعني الغدر و الانتقام من الاخر و الهدم والتخريب لضياع معالم الجريمة .

اما شعبنا بشكل الخاص منقسم ويقاتل من اجل الاشتراك في هذه المهزلة و هذه الجريمة النكراء ، كيف ولماذا يجب ان نوضح لكي لا ننخدع بالكلمات والصور البراقة  ,

اولا / جريمة قتل شعبنا المسيحي من الكلدان والاشوريين والسريان في الموصل ( والسبب معروف  طرفين يتصارعان من اجل زيادة النسبة المئوية,وكل طرف يقتل الطرف المعادي له ليرعبه ولزيادة نسبته او على الاقل تقليل من تأثيره في النسبة المئوية حسب حساباتهم المريضة ) السكوت عن هذه الجريمة ماذا يعني.؟

ثانيا / صراع بعض من منظماتنا وسياسيي شعبنا من اجل اجماع شعبنا في منطقة واحدة لكي يكون لنا ملكا يحكمنا وفقا لارادة الالهه التي يخدمها، وليس وفقا لارادة الرب و الشعب الكلداني / الاشوري / السرياني.
والمشروع كامل بالمال و السند ،لذا  وجب عليهم الاقتتال السياسي و العسكري المبطن و طبعا الضحية كما في كل مرة هو الشعب المسلوب الارادة ولانشغاله بمشاكل اخرى مفتعلة .

ثالثا / الاحزاب السياسية تخفي رأسها كالنعامة امام الجريمة ولم تنجح في الدفاع المعنوي والقانوني ولا الدستوري لحماية الارواح البشرية التي ماتت واستشهدت من غير اي ذنب ترتكبه ؟؟؟، فلا يونادم كينا ولا ابلحد افرام استطاعوا ان يثبت انهم برلمانيين انتخبهم شعبنا ليكونوا مراقبون ومحاسبون وكاشفون جرائم التي ترتكب ضد شعبنا ، لذا يعتبرون مشاركون في الجريمة لصمتهم وسكوتهم لخدمة مصالحهم ولخوفهم من قول الحقيقة ،لذا كيف يرشحون أنفسهم لدورة ثانية وهم متهمون من قبل الشعب.؟؟

رابعا / السراق متهمون بجريمة مخلة بالشرف الا وهي سرقة ثمار الغير في عز النهار وأستلام الرشاوي فكيف يرشح المتهمون سراق الاحزاب أنفسهم ولخدمة من ياترى؟ و طبعا ليس لخدمة الشعب كما في المجلس القومي الكلداني على سبيل المثال لا الحصر .؟؟؟

خامسا / لو ارادو احزاب شعبنا الكلداني/ الأشوري/السرياني ان يثبت لشعبنا بأنهم بعيدين عن الجريمة وليس لهم فيها سوى ايصال صوتنا المسيحي الحقيقي الى موقع القرار العراقي لكانوا تناطحو وتقاتلوا بالكلمة و بشراسة للحصول على المقاعد الحقيقية بالنسبة المئوية الموجودة على الارض في الوطن والمهجر والتي تزيد على 15 مقعدا وهذا الذي قلته وكررته قبل اكثر من اربعة سنين مضت مع الاسف.

الم يكن الاجدر لاحزاب شعبنا الكلدانية والاشورية و السريانية الاتلاف بقائمة واحدة لتثبت بأنها فعلا تعبر عن صوت الشعب الذي يريد ان يعرف الحقيقة المرة  لماذا يقتل ويهجر ويراد له التبعية ولصالح من ومن وراء خيانة الشعب وطمس الحضارة بأكملها. ؟؟؟؟
لماذا لا يكون التعايش المشترك وفقا للحقوق المواطنة و الواجبات و الدستور في نظام فدرالي حقيقي وصادق.

صوتكم هو حقكم و حقكم هو من حق اخوتكم وامان وحريتكم وعيشكم الرغيد هو من نفس حق اخوتكم وأخواتكم في الموصل والبصرة واربيل ودهوك وكل بقعة فيها طفل يضحك ويحس بالامان في العراق.


الاحزاب العلمانية فيها الانصاف لشعبنا الكلداني / الاشوري / السرياني و الحكم الذاتي هو خلاص الشعوب و القوميات الصغيرة وحلمها على الارض و لاكن من غير نظام عشائري او قبلي .؟؟
                                    وللعلمانية امان و خبز دائم على الارض .

         دومنيك عيسى كندو
            ســويـســرا

 dominique_gan@yahoo.com