وصيتي عند مـــــــــــــوتي
كفنوا روحي برسائل حبيبتي
وحملوا جثتي على اوراق الياسمين
وقبل دفني بقبري...امشو بخطى بطيئه
واحملوني الى حبيبتي
خذوني اليها......حيث كنت ازرع هناك اجمل الزهور
وحيث هناك احلامي وامالي وسنين عمري
خذوني اليها هناك...
كم دمعه يائسه ....وكم رساله الى القدر كتبتها
وكم لوعه وكم ااااااااااااااه تنهدتها هناك
خذوني اليها هناك
ضعوا جثتي الهامده بين يديها
فكم كنت مشتاق ان المسها
واطلبو منها ان لاتتركني رغم موتي ...رغم جفاف اغصاني
فكل عضو بجسدي كان ينطق باسمها....
كنت اعشق الصباح....لانه امل للقائها
كنت ارى عصافير الحب الجميله تغرد باسمها
فكان يبعث في قلبي الامل
وعند المساء.....كان موعدنا
فكنا نكتب احلامنا على اوراق قلبينا
ننحتها بكل جزء من جسمنا
فكانت سري الدفين
وكان موعدنا الاخير في منتصف الليل
فاتكلم لتسمعني....وكان احساس مجنون يعتريني
يختفي العالم من حولي...ونبقى انا وحبيبتي
فبعد ان تنام كل العيون....وتغمض كل الاجفان
لا يبقى غير صوتي وصوتها
خذوني اليها
خذوني الى حضنها... خذوني الى دفئها..وحنانها....وطيبتها
ادفنوا جثتي في صدرها
وترجوها ان تضمني ولو للحظه
ولاتجعلوها تسكب الدموع لرحيلي
ولاتتركوها تلعن القدر..وجور الزمان
وقولوا لها
قولو لها لم يشعر بالامان والحنان الا معك
واخيرا وقبل ان تنحنوا لدفني
امشو بي الى قبر ابي
فكم اريد ان اشكو له الما وعذاب