المحرر موضوع: عراقييو المهجر يشاركون في العرس الأنتخابي رغم العراقيل !!  (زيارة 1045 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام يوسف

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 188
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                      عراقييو المهجر يشاركون في العرس الأنتخابي رغم العراقيل !!



أختبار وطني آخر يجتازه عراقيي المهجر و بنجاح ساحق , حيث شارك الألآف من عراقيي المهجر نساءً و رجالاَ , شيباَ و أطفالاَ , في العرس الأنتخابي لعام 2010  , و هذا أن دل على شيء فأنما يدل على تمسك عراقيي المهجر بروحهم الوطنية الأصيلة والتي لم تختل موازينها عند الأصلاء منهم رغم سنوات الغربة الطويلة للكثير منهم , لا بل يمكنني أن أجزم بأن جذوة الروح الوطنية لدى العراقي المغترب الأصيل تزداد طردياَ مع سنوات الغربة  , فكلما أزدادت سنوات الغربة تزداد معها مشاعر الحب و الحنين الى الوطن الأصلي , فالمشاركة الكثيفة لعراقيي المهجر في هذه الأنتخابات عكست حبهم للعراق و مشاركتهم مع أخوانهم أبناء الشعب العراقي في الداخل لبناء البيت العراقي من جديد على أساس المواطنة الحقيقية و الشراكة المستندة على أساس أحقية قيادة البلد من قبل الأنزه و الأكفأ من الأشخاص بغض النظر عن أنتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو الطائفية , و عكست أيضاَ رفضهم القاطع لمبدأ بناء الدولة العراقية على أساس المحاصصة الطائفية و التي لم تجلب للعراق و العراقيين غير الذل و الهوان .
و الحقيقة التي يجب أن تقال بأن أداء المفوظية العليا للأنتخابات في الخارج لم تكن في مستوى هذا الحدث
لكبير , و لم تكن مستعدة أداريآَ و فنياَ و لوجستياَ لأدارة أنتخابات مفصلية و مهمة , لا بل أهم حدث في العراق الجديد بعد سقوط دكتاتورية البعث , و لهذا فأن هذه الأنتخابات رافقتها معوقات كثيرة عرقلت كثيراَ عملية الأقتراع لدى الناخب العراقي و أشعرته بالخيبة و الأحباط و الأخطر من ذلك فأن هذه الصعوبات قللت من أعداد الراغبين  بالمشاركة في الأنتخابات الى حد كبير , و رغم أني لا أؤمن بنظرية المؤامرة كثيراَ , و لكني شعرت و أنا أنتظر في طابور طويل لساعات عدة أمام المركز الأنتخابي الوحيد في مدينة ملبورن الأسترالية , بأن ثمة شيئاَ ما يحدث و تشم منه( ريحة )مؤامرة حقيقية و هي عدم رغبة المفوضية العليا للأنتخابات بمشاركة مكثفة لعراقيي الخارج بسبب تخوفهم من تحويل أصوات عراقيي المهجر الى ثقل سياسي يهز عروشهم في مجلس النواب العراقي المستقبلي و يخل بالتوازن السياسي للكيانات المسيطرة و المحتكرة للحكومة العراقية و لكن رغبة التحدي و الأصرار و حب الوطن أفشلت مخططات المفوظية و أتباعها و أنتخب العراقي الأصيل و تحدى كل الصعوبات و  شارك أخوانه في الداخل ثورتهم البنفسجية  و أثبت مرة أخرى بأن أبن العراق البار في الخارج لا يختلف شيئاَ عن أبن العراق البار في الداخل و معاَ يداَ بيد يتم بناء العراق الجديد  على  أساس مباديء حقوق الأنسان و العدالة الأجتماعية .