رايتة في احد المواقع فاحببت انقلة للا اشوريين والكلدان والسريان في موقعنا الحبيب عنكاوة
لماذا تجاهل العالم.. هرمزد رسام؟
هرمز رسام 1826- 1910
اكتشف أكثر مما اكتشفه جميع علماء الآثار البريطانيين في القرن التاسع عشر
لندن: سعدي عبد اللطيف
بمناسبة مرور أربعة اعوام على نهب المتحف العراقي، نظمت «جمعية أنهدوانا» بالتعاون مع المنتدى العراقي، والمدرسة البريطانية للآثار في العراق ونادي كيلي للحكايات البريطاني، أمسية تذكارية في «مقهى الشعر» في لندن.
وبدأت الأمسية ماريانا جيوفين خبيرة الآشوريات بمحاضرة عن الآثاري العراقي الكبير هرمزد رسام، تقول فيها إن هرمزد ضرب، بالتأكيد، أعلى رقم قياسي في العالم، لأنه عثر على عدد من اللقى والألواح الطينية الآشورية (مجموعها 134000) اكثر مما أكتشفه جميع علماء الآثار البريطانيين في القرن التاسع عشر، بل انه ايضا اكتشف اهم معلم آثاري في علم الآشوريات ألا وهو مكتبة الألواح الطينية التي أسسها آشور بانيبال، التي لاستحال من دونها علينا الاطلاع على ملحمة جلجامش.
وتتساءل مريانا: «لماذا، إذن، بعد هذا الانجاز العظيم، جرى إسقاط اسم هرمزد رسام من كتب علم الآشوريات ومصادره، وما السر وراء عدم ذيوع صيته؟».
وذكرت ماريانا ان «هرمزد رسام ولد في الموصل عام 1826 وكاد يلقى حتفه، وهو في الخامسة من عمره، من الطاعون الذي ضرب البلاد. وكان لأخيه الأكبر كريستيان تأثير حاسم على حياته. تحول رسام الى البروتستانتية، متبعا خطى أخيه، وتعلم الأنجليزية، والآشورية والكلدانية اضافة الى معرفته اللغة العربية.
وحدث ان جاء عالم الآثار ليارد الى الموصل بحثا عن القصور المدفونة تحت الرمال، معتقدا ان الموصل هي الارض التي تقع فيها نينوى، موطن الملك ناينوس زوج الجميلة سمير اميس. ولتحقيق حلمه، كان ليارد في حاجة الى شخص له معرفة بالبلاد ويتقن الانجليزية والعربية وله اطلاع على البيروقراطية العثمانية والسياسة التي تتبعها العشائر. ووجد ضالته في هرمزد الذي كان في الثامنة عشر من العمر.
وهكذا بدءا العمل سوية في العاصمتين الآشوريتين نمرود ونينوى (1845-47)،(1849-51).وعندما شعر ليارد بالتعب من التنقيب، أو بالأحرى، عندما ادرك ان صحته لا تستطيع تحمل صيف العراق، وجد رسام نفسه، وحيدا، ينقب في نينوى (1852 – 54)عندما كان في السادسة والعشرين من العمر.
صحيح ان ليارد اكتشف القصر الذي كان يسكن فيه الملك الآشوري سنحاريب، جد آشور بانيبال، وأول أرشيف أو مكتبة في بلاد وادي الرافدين، لكنه لم يكن يعرف ان هذه المكتبة ما هي الا جزء بسيط من مكتبة اعظم موجودة في القصر الشمالي الذي سكن فيه آشور بانيبال.
هناك اكتشف هرمزد جميع الألواح الطينية الموجودة بما يعرف بمكتبة آشور بانيبال. ويمكن القول، ببساطة، إنه لم يكن بإمكاننا الاطلاع على آداب وادي الرافدين، ومن بينها ملحمة جلجامش، دون اكتشاف مكتبة آشور بانييال.
ويعتبر البعض الفن المهيب الذي اكتشفه هرمزد في قصر آشور بانيبال اروع انواع الفنون في الشرق الاوسط في العصور القديمة.
ودون مكتبة آشور بانيبال، لما عرفنا قصة الطوفان وسفينة نوح، ولا عن ايتانا، ملك كيش الذي طار الى السماء على ظهر نسر في محاولة للحصول على عشب الإخصاب لزوجته العاقر. وكذلك حكايات عن الآلهة عشتار(الهة الحرب والجنس) والتي بني لها معبدا في نينوى.
بنى السومريون اول مكتبة للألواح الطينية في جنوب الميزوتوبيا حوالي 2500 قبل الميلاد، وبنى آشور بانيبال مكتبته بعد 1800 سنة، لكن ما يثير الاهتمام ان مكتبة آشور بانيبال تعتبر اضخم مكتبة بنيت في موقع مركزي (نينوى)، والأكثر شمولا لأنها تحتوي على كتابات جلبت من جميع انحاء الامبراطورية الآشورية. وكانت افضل مكتبة لأن الألواح كانت بأحجام قياسية، جرى ترقيمها بعناية وتصنيفها ووضع عناوين عليها.
وانقطع هرمزد عن التنقيب لأنه تسلم مناصب هامة في الحكومة البريطانية، حيث عين في محمية عدن لثمان سنوات قاضيا للصلح ثم مديرا لشبكة المياه ثم نقل الى مسقط، حيث كلف بمهمة المفاوضات الدبلوماسية حول ميناء زنجبار.
وبعد عشرين عاما من الانقطاع عن الآثار كلفه المتحف البريطاني، من أعوام 1878-82 عندما كان في الخمسين من عمره، بالتنقيب ثانية. وفي هذه الفترة اكتشف بوابات بلاوات في مدينة قديمة لا تبعد كثيرا عن نينوى. وهكذا تم الاعتراف بهرمزد آثاريا رئيسيا في بلاد وادي الرافدين ومنحته الاكاديمية العلمية في تورين، عام 1882، جائزة مالية رفيعة. عاد رسام الى انجلترا بعد ان تقاعد من جميع مهماته ليعيش بسلام حتى وفاته عام 1910 وقد بلغ من العمر 84 عاما. لقد وجد رسام نفسه، حائرا في تفسير الدوافع وراء عدم الاعتراف به رغم كل انجازاته. فقد أسقط اسمه من الكتب التي تصف اللقى والألواح الطينية والبوابات التي عثر عليها، ونسب الآخرون لأنفسهم شرف جميع اكتشافاته، وافترى عليه واليس بج، المدير السابق لقسم الشرق الادنى القديم في المتحف البريطاني متهما اياه وأقاربه بسرقة التحفيات من مواقع الآثار في وادي الرافدين، مما أجبره على رفع دعوى ضد واليس في المحاكم وكسب القضية.
ومن المحزن ان سيرته الذاتية ضاعت ولم يترك لنا غير كتابين مطبوعين ومقالات قليلة ورسائل متبادلة مع صديقه الحميم ليارد. وقدمت ماريانا اقتراحا باعتماد مصطلح Irakology كبديل عن تسميات اخرى مثل علم آثار الميزونوبيا (بلاد ما بين النهرين) او اي تسميات اخرى، لأن علم آثار العراق اكثر دقة، وبعد المحاضرة قدمت فران هزلتون قصة أكدية بعنوان «ايتانا» عثر عليها في مكتبة آشور بانيبال صاحبتها تارا الجاف بالعزف على القيثارة.
الأول.. في دنيا العرب يدرس في جامعة اوكسفورد
كريستيان رسام.. شقيق هرمز رسام.. كان قنصل انكلترا في الموصل
العراق في القرن التاسع عشر العصر المعثمن المظلم، سطعفيه نجمان بارزان ممن تناساهم مدونوا التاريخ غير البعيد في الخمسينات من القرنالعشرين وما بعدها وقبيل (الصدامية) يوم كان العراق عراقا، النجمان اللامعان هما (هرمز رسام) و (ماري تيريز اسمر)، (هرمز رسام) الآثاري كان اول عراقي يدخل (جامعة اوكسفورد) في لندن ليدرس (علم الآثار) في عصر عثماني غامق وهو اول (عراقي)يدخل (جامعة اوكسفورد) في التاريخ وفي زمن لم يصل فيه ايا من البلاد العربية (جامعة اوكسفورد) ولم تكن في العراق او البلاد العربية كلية او جامعة او حتى مدرسة ابتدائية. اما (ماري تيريز اسمر) فقد ولدت عام 1804 في خيمة والدها المضياف بين خرائب نينوى كماتقول هي في كتابها النادر المحفوظ في المكتبة البريطانية، الكتاب يقع في جزئين،قيما يقرب من 700 صفحة الصادر في عام 1844. تصوروا امرأة عراقية تصدر كتابا فيانكلترا بالانكليزية فاية عبقرية كانت تحملها (ماري تيريز اسمر) ولو بقي كتابها فيالعراق لاصيب بالتمزق او الحرق عمدا.
(هرمز رسام) رافـقالاثاري المعروف (هنري لايارد) بين عامي 1845 ــ 1847 إلى لندن لاستكمالدراسته في جامعة اكسفورد. وبعد إكمال الدراسة عاد إلى العراق بصحبة صديقه لاياردوقاما سوية بالتنقيب والكشف في مناطق أثرية عديدة بين عامي 1849 ــ 1851 مناكتشاف (71) غرفة وقاعة وممراً في تل كويسنجق وعثرا ايضاً على مكتبة اشور بانيبالالتي احتوت ما يقارب من 25,000 رقيم طيني وضعت على جوانبها الثيران المجنحة وهذه شكلت اغنى اثار العالم, ومن هذهالرقم الطينية عثر على لوح دونت فيه )قصة الطوفان( و) ملحمة كلكامش(. وعندما غادر (هنري لايارد) العراق نهائياً عام 1851 أوكل مهمة التنقيب الى صديقه (هرمز رسام) اذ كلف بالمهمة ذاتها باسناد من المتحف البريطاني فابدع في مهمته وعثر علىالعديد من الكتابات والمخطوطات القديمة التي سجلت ثقافة وعلوم وعقائد الشعوب القديمة في(بيث نهرين). يتحدث الاثاري المشهور (اندري بارو) عن طريقة (هرمز رسام) في التنقيب في كتابه (آثار بلاد الرافدين) قائلاً (تولى "هرمز رسام" بعد مغادرة "لايارد" بالكشف والتنقيبلوحده في عدة مناطق وعثر على عدة آثار ثمينة نذكر منها تمثال "عشتار امرأة" عارية على مقربة من معبدها في نينوى والمسلة البيضاء فيتل كويسنجق وتعرف على اسم اشور ناصر بال في هذه المسلة بين عامي 1852 ــ 1853).قم عثر (هرمز رسام) عام 1879 في (تلا بلادات) شمال شرق مدينة كالح (نمرود) على بوابتين برونزيتين نقشتعليها تصاوير (الملك شلمنصر) وهو يستلم الجزية من (ملك قرقميش) وحصاره مدينةاورارتو. إضافة لانشغال (هرمز رسام) في التنقيب والكشف عن الآثار فقد تولى مهاماسياسية منها الوساطة عام 1855 بين قائد الحركة الكردية (يزدان شير) والحكومةالعثمانية. كما تقصي أحوال المسيحيين في آسيا الوسطى. وفي سنة 1901توفي (هرمز رسام) بعد آن قدم خدمات جليلة لشعبه وللبشرية جمعاء وترك عدة مصنفاتاهمها (أشور وارض نمرود) و (الأراضي الكتابية) و (جنة عدن).
(اندرو جورج) وهو من الباحثين الحديثينالبارزين في الدراسات البابلية، ، اعتبره احد ابرز الباحثين في الاشوريات لكنهملا يذكرونه الا قليلا. ولماذا لا يتطرق اليه احد؟ يقول (دامروش) في كتابه (الكتاب المدفون) الاستاذ في الادبالمقارن قراءه وعلى معرفة بالحضارة المسيحية الاسلامية (انقصة كلكامش والالياذة والانجيل والقران لم تكن نتاج حضارات منعزلة ومتضادة الىالابد. فهنالك علاقات متبادلة بينهما. فهي ثمرات لنسيج حضاري بين غرب اسيا وشرق البحر الابيض المتوسط. فأسماعيل واسحاق أخوان غير شقيقين وكذلك نوح واوتونابشتمفهما نسختان لشخصية واحدة).
ان السبب في نسيان (هرمز رسام) مسيحي كلداني ذكر بلا شك، كونه شخصية شرقية. وعند التطرق الى التمييز العنصري فسيكوناهمال ذكره هو سبب ذلك. ويضيف (دامروش) ان (هرمز رسام) مسيحي كلداني لم يكن من النوعية الملائمة ليذكر فيمثل هذه الاستكشافات لكونه من الشرق، رغم انه ترعرع كانكليزي اكثر من الانكليز وخدمفي السلك الدبلوماسي وعاش مايكفي ليرى ابنته تصبح نجمة في (اوبريت كلبرتوسوليفان). اوضح (دامروش) بصورة جلية ان الاستكشافات الاثارية لهذا الرجل لمتقيم باستمرار او عزيت بصورة قاسية الى اخرين. وفي نهاية حياته اضطر (هرمز رسام) الى اقامةالدعوى على (والاس بريدج) عالم المصريات الذي اتهمه ببيع اثار مزورة.
(قصةالخليقة) اكتشف كسر ألواح في القرن التاسع عشر، وعلى وجه التحديد إلى السنوات 1848 ـ 1876. ففي تلك السنوات عثر رواد التنقيب الآثارين(هنري ليرد) و (هرمز رسام) و (جورج سمث) على بقايا مكتبة الملك الآشوري (آشور بانيبال) 668 ـ 626 ق. م خلال التنقيب في تل قوينجق فيموقع العاصمة الآشورية نينوى، واقتصرت هذه البداية على اكتشاف كسر متفرقة من ألواحالنص. بعد ذلك توالى اكتشاف أجزاء أخرى في مواقع أثرية مختلفة في العراق ثم في تركيا، فقد اكتشف الآثاريون الألمان أجزاءً من ألواح (قصةالخليقة) خلال تنقيباتهم في موقع العاصمة القديمة آشور قلعة الشرقاط حالياً. التنقيبات التيجرت خلال السنوات الممتدة من 1902 إلى 1914، وقد اتضح إن تلك الأجزاء المكتشفةتعود إلى الألواح: الأول، السادس، والسابع من الألواح السبعة، وبعد حوالي عشر سنواتمن مكتشفات آشور عثرت بعثة آثارية أمريكية بريطانية مشتركة على اللوحين الأولوالسادس في موقع مدينة كيش القديمة (تلول النغره) حالياً على بعد 20 كيلومتراً إلى الشرق من بابل. وعثر منقبون ألمان على كسرة كبيرة من اللوح السابع فيموقع مدينة أوروك في أثناء تنقيبات الموسم 1928 ـ 1929. أما في تركيا فقد اكتشفت بعض أجزاء الأسطورة في موقع سلطان تبه. على الرغم من مرور حوالي قرن ونصف على بداية اكتشاف ألواح(قصةالخليقة) البابلية وظهور الدراسات والبحوث الخاصة بها في أوروبا لم تنجز أي ترجمةعربية مباشرة للنص المسماري لهذه الأسطورة حتى اليوم. وكانت أهم ترجمة عربية تولاها الأستاذانالراحلان طه باقر وبشير فرنسيس حيثأُنجزت نقلاً عن النص الانكليزي قبل أكثر من 50 عاماً. أما هذه الترجمة عن المسمارية فتولاها ولفريد لامبرت وسيمون باركر ونشراها دون أية قراءة أوترجمة. إن نص (قصةالخليقة) البابلية غدت مداراً لبحوث عديدة في الغرب منذاكتشاف أولى ألواحه في منتصف القرن التاسع عشر، ولم تنقل إلى اللغة العربية، الشقيقة للغة الأصلية للنص، سوى الترجمة الإنكليزية، ولذلك جاءهذا الكتاب ليقدم أول ترجمة عربية مباشرة للنص المسماري، ويتضمن الكتاب النصالمسماري وقراءاته بالحرف العربي واللفظ الأكدي مع فهارس بالأسماء والأفعالوالعلامات المسمارية ليكون مفيداً في دراسة اللغة الأكدية والخط المسماري أيضاً.الكتاب: (قصةالخليقة) البابلية الكاتب: الدكتور نائل حنون الناشر: دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع ـ دمشق ـ 2006م.مكتبة اشور بانيبال في نينوى كانت اعظم مكتبة عرفت حتى الان في التاريخالقديم وكان اول من نقب في تل ( قوينجق ) بنينوى 1842 وفي عام 1845 كان الموضوع قد كشف، وكان (هنري لايارد) و (هرمز رسام) مع (بوتا) الذي امده باوصاف ومخططات ذلك الموضع، وقد ساعدهما في كشف بقايا قصر آشور بانيبال ومكتبته العظيمة في ما بين 1845-1851 وفي اطلال القصر الذي احتوى مواد لاتقدر بثمن من المكتبة الملكية التي كانت محفوظة بتنظيمبالغ الدقة لفترة 2400عاما، نقل آشور بانيبال الكثير من هذه الالواح الىنينوى من قصر ابيه (اسرحدون) ومن سائر البلاد المعروفة حتى غصت قاعات المكتبةبالالواح، اكتشفا منها اكثر من 25000 لوح مع عدد قليل من اوراق البردي، حفظ اغلبهابعدئذفي المتحف البريطاني ومتحف اللوفر بباريس.من بينالمكتشفات النفيسة الالواح الاثنا عشر التي تصور ملحمة كلكامش التي يعتقد انها مصدرقصة الطوفان في العهد القديم التوراة،كذلك مجموعة الالواح التي لاتقدر بثمن تشتملعلى دائرة معارف لقواعد اللغة الآشورية والبابلية جدول بأسماء ضباط ايبونيموس سلسلة تاريخ مملكتي بابل وآشور معاجم جغرافية قائمة اسماء العلوم التي تستعمل في البلا مجموعة المستندات الاحصائية ولذلك فقد دفنت الجدران المتساقطة الواح المكتبة وساعدت في حفظها مطمورة لمدة 24 قرناً تقريباً.
هرمز رساممساعد لايارد في عام 1878م اكتشفا أحد القصور التي شيدها آشور ناصربال وجددبناءه إبنه الملك الآشوري شيلمناصر الثالث (858-824 ق.م) يشتهر الموقع بالأبوابالبرونزية الضخمة التي تعود الى الملك شيلمناصر الثالث. وقد نقلت هذه الأبواب الىباريس ولندن. يبعد الموقع الأثري (بلاوات) (5)كم الى الجنوب من مدينة قره قوش وحوالي (25) كم الىالجنوب الشرقي من الموصل وعلى بعد بضعة كيلومترات شمال شرقي مدينة النمرود الأثرية الموقع حديثا بلاوات وإسم التلقديما (أمكر- بيل) أو (أمكر- إنليل). وقد تحرّى في هذا الموضع اكتشفا الصفائح البرونزية تغلّف أبواب القصر الخشبية وقد مثلت فيهابأسلوب (الطرق)، مشاهد من حملات شيلمناصر الحربية والتي تضمنت المواضيع التالية:تكريس مسلة ملكيو ونقل منهوبات الحربوقلع الأشجار في مدينةمحتلة وإشعال النار في مدينة خزانو وذبح الأسرى وتقديم النذوروإقامة مسلة ورواق ملكي وإعداد الخبز ونقل الأسرى والحيوانات والأسرى يقادون إلى خارج سكونيا المصدر: الكشاف الأثري في العراق. من كتاب الدكتور قحطان رشيد صالح.المصدر بلاد آشور، نينوى وبابلتأليف (أندريبارو) تعود قصة التنقيبات الأثرية في كرمليس الى أواسط القرن التاسع عشر , عندما حل فيها أوستن هنري لايارد عام 1846م على رأس بعثة أنكليزية نيابة عن المتحف البريطاني في لندن, وكان بمعية لآيارد كل من هرمز رسام - كلداني من الموصل وهو (شقيق كريستيان رسام القنصل البريطاني) في الموصل وهنري روس وكريزويك رولينصونوعشرين عاملا من عمال الحفر القاطنين في المنطقة . وقد حفر لآيارد في بادئ الأمر في تل غنم,
إبتدأ رسام عام 1853 أعمال التنقيب في تلة على ضفاف نهر دجلة قرب مقر سكناه. و كان هو و أعوانه يعملون أثناء الليل خفيةً خوفاً من البعثة الفرنسية التي كان لها حق التنقيب في هذا الموقع. كان يأمل ان يعثر على آثار الإمبراطورية الآشورية التي كانت تسيطر على المنطقة. و كان إنبهاره لا يوصف عندما أظهرت أعمال التنقيب على ردهة واسعة تزين جدرانها زخارف وصور لصيد الأسود والردهة مليئة بألواح طينية صغيرة محفور عليها كتابة بالخط المسماري. كانت هذه الردهة هي مكتبة القصر في نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية القديمة. شيديها بين عام 668 و 627 ق م الملك آشور بانيبال أقوى حكام الآشوريين. حوت هذه المكتبة مجموعة من أغنى المخلفات الثقافية التي عثر عليها حتى ذاك التلريخ. كان هناك ما يزيد عن 25,000 لوح مكتوبة باللغة الأكدية و البابلية و الآشورية القديمة.
بعض المعلومات عن (الاب شيخو) المخطوطات العربية (هرمز رسام) 1826 - 1900 هرمز بن أنطون رسام الكلداني. مؤرخ. ولد في الموصل. من مصنفاته (اشور وارض نمرود) و (جنة عدن) و (الاراضي الكتابية). جاء ذكر (هرمز رسام) في تدوينات (نوييني) التاريخية.
توما شماني
عضو اتحاد المؤرخين العرب - ديترويت