المحرر موضوع: حتى الرياضة العراقية لم تسلم من فايروس الأرهاب !!  (زيارة 1292 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام يوسف

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 188
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
              حتى الرياضة العراقية لم تسلم من فايروس الأرهاب !!


كلمة الأرهاب بدأت تتردد الى سمعنا كل يوم و في كل مناسبة , منذ الأحتلال ( عفوآ , أقصد التحرير ) , الأمريكي للعراق , نسمعها في نشرات الأخبار الأولى في الصباح الباكر و نقرأها في الصحف اليومية و نرددها في جلساتنا مع ( طقطقة ) أستكانات الشاي , و تتصدر أحاديثنا ( المبتورة ) في مناقشاتنا و خاصة السياسية منها , حتى غدت هذه الكلمة اللعينة شماعتنا التي نعلق عليها خيباتنا و جبننا و تخلفنا و حتى طائفيتنا .
البعض منا قال , إنها جاءت مع الدبابة الأمريكية لأنها صنيعة الأمبريالية العالمية و الصهيونية العنصرية , و البعض الآخر يقول أنها جاءت الينا عبر جحافل ( المجاهدين العرب ) المنهزمين في تورا بورا , و الذين جاؤا الى العراق بمساعدة الأشقاء العرب لمقاتلة الأحتلال , فقتلوا و ذبحوا العراقيين بدلآ من المحتليين لأن تحرير القدس يمر عبر تحرير كربلاء من ( رجس ) العراقيين , أما القسم الأخر فيعتقد بأن الأرهاب كان موجودآ في شراييننا و في تلافيف أدمغتنا كفايروس غير فعال ينتظر الوقت المناسب و البيئة الملائمة لتفعيله , فكانت الديمقراطية الأمريكية بمثابة كلمة السر التي أنعشته و فعلته ( بتشديد العين ) , فبدأ يفتك بالعراقيين نساءآ و رجالآ , شيوخآ و أطفالآ حتى أستطاع أن يخترق كل مفاصل الحياة العراقية و يصيبها بالشلل التام ..
لقد تمنيتُ ككل العراقيين الأخيار بأن تكون حكومتنا العتيدة و مؤسساتها الفتية في منأى عن هذا الفايروس الخبيث حتى تستطيع معالجته و القضاء عليه , فوضعوها ( أي حكومتنا ) داخل المنطقة الخضراء المحصنة و لكن دون جدوى , فكل شيء في بلادي أصبح مخترقآ , فحكومتنا أصبحت مخترقة و جيشنا مخترق و شرطتنا مخترقة ووزارا تنا مخترقة بدءآ من وزارة النفط و الداخلية و مرورآ بالصحة و الزراعة و المالية , أما الرياضة و هى موضوع مادتنا فأعتقدنا أنها ستحتفظ  بحياديتها و ستكون عصية على المزايدات الحزبية و الطائفية كما كانت و لكن يبدو بأن الرياح تهب بما لا تشتهي سفينتنا الرياضية , فالذي حدث لنادي أكاد الرياضي في عنكاوا شيء يفوق الوصف و سابقة خطيرة في الرياضة العراقية لم نسمع عن هكذا أمور حتى في العهد السابق , أو في أشد البلدان تخلفآ و فسادآ .
إن الخبر المنشور على صفحات عنكاوة كوم العزيزة حول سرقة الأنتصار الرياضي لنادي أكاد- عنكاوا ( منتخب سلة – نساء ) للمشاركة في البطولة العربية أصاب الكثير من المهتمين بالشأن الرياضي بصدمة قوية , و هو الموضوع الذي حفزني للكتابة  عنه  عله يجد أذانآ صاغية و تفهمآ لدى مسؤولي الرياضة في العراق الجديد بالأهتمام الكافي بهذه القضية التي أذا لم تعالج بشكل جدي و شفاف و عادل , فسيعني بداية سقوط الرياضة العراقية في وحل الطائفية و التحزب و المحسوبية و هو أمر سيترك شرخآ كبيرآ في المباديء الرياضية السامية التي تعودنا عليها منذ نعومة أظافرنا , فسرقة الأنتصار الرياضي لأي نادي من الأندية الرياضية العراقية ظلم و أجحاف كبيرين بحق الرياضة أولآ و من ثم بحق المباديء الديمقراطية التي ينادي بها سياسيينا في العراق الجديد , فالذي حدث يجب أن لا يمر مرور الكرام و على الأتحاد المركزي لكرة السلة العراقية و اللجنة الأولمبية العراقية تقع مسؤلية تصحيح الخطأ الذي حدث لفريق كرة السلة – نساء التابع لنادي أكاد الرياضي الذي توج بطلآ لأندية العراق لأربعة أعوام متتالية و هو بالتالي المستحق الوحيد للمشاركة في بطولة الأندية العربية – نساء لكرة السلة , و لا نتمنى أن يكون الخطأ متقصدآ , أما اذا كان متقصدآ فمعناه متروك للقاريء الكريم , و كما قال السيد أحمد حجية , رئيس اللجنة الأولمبية العراقية بأن هناك أرهابيين في الوسط الرياضي أيضآ و هذا ما نخشاه كذلك !!!!!!