المحرر موضوع: رد على جميل روفائيل ( أنا كلداني المذهب و لست خائناً )  (زيارة 1412 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
   رَدٌ على جميل روفائيل ( أنا كلداني المذهب فقط ولست خائناً )

قبل أن أدخل  في صُلب الموضوع أود أن يعلم القاريء الكريم ، بأن ليس هنالك بين السيد جميل روفائيل والشماس كوركيس مردو أي عِداء شخصي أو أي لقاءٍ أسفر عن خلق حزازة أو ضغينة ، إضافةً الى ذلك أننا كلانا من قرية تللسقف ، وإن الإختلاف الوحيد بيننا هو الرؤية  وقراءة التاريخ والإقرار بالواقع الموضوعي ،  وكما يُقال لا يجب أن يُفسد الإختلاف في الرأي للود قضيَّة ، وكعادتِه وفي كُلِّ كتاباتِه ، يَدَّعي  اعتماد الصراحة والوضوح  ولا بأس في ذلك  فاللفظتان < الصراحة والوضوح >  مُحَبَّبتان إذا شابهما الصُدق .


عزيزي  جميل ، لقد  نشأتَ  منذ نعومة أظفارك ( اممياً )  لا تعترف  بأي دين أو قومية  وإذا استطعتَ أن  توهم مُعظم الناس  بعكس ذلك ،  فإن البعض ومنهم أنا  نعرف  مسارك الفكري  ،  وعندما ضُيِّق الخناق على  حاملي الفكر الماركسي  من  قبل حاملي الفكر البعثي  الشوفيني ، استطعتَ  التلَوُّنَ  بلونهم  وجاريتهم  وعلى الأكثر ( ليس عن  قناعة  بل عن مصلحة ) ، وهذا كُلُّه لا  يعنيني  بشيء على الإطلاق ،  وإنما هنالك أمران : الأول الذي يُحيُّرني  هو انقلابك  على قوميتِك الكلدانية التي كنتَ تؤمِن بها  في السبعينات من القرن العشرين بدليل ما أورَدته في كُرّاسك المُعَنوَن <  أضواء على قرار مَنح الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية >  وانجرارك المُخزي الآن الى تسمية غريبة  كانت السبب في كُل النكبات والأهوال التي عصفت  بمنتحليها  والتي طالت  تأثيراتُها  العدد الكبير من  إخوانهم أبناء شعبنا الكلداني  دون سببٍ أو ذَنْبٍ ،  ولم  تكتفِ  بالتنكُّر  لقوميتك الكلدانية  الأصيلة  فقط ،  بل شَهرتَ  سيف التجَنّي  عليها  وسعيتَ  بكل ما  اوتيتَ  من  القوّة  لتنزعَ عنها  صفتَها  القومية  ووسمَها  بالمذهب وبصلفٍ  خالي من وخز الضمير وتأنيبِه . ألستَ القائل  في كُراسكَ ( أما الآثوريون ، فيما إذا كانوا بقايا الدولة الآشورية أو الآرامية مسألة غير مُستقرة  ، مُضيفاً  بأن التاريخ  لم يُغطِّ  الأحقاب التاريخية تغطية  كُلية ودقيقة ، ولهذا فالعملية يتخللُها الكثير من الحدس  والتخمين ) ، فهل لديك توضيح لِما دعاكَ الى  تغيير موقفِك  من أقوالك هذه  وحدا بكَ الى التحامل المُريب على القومية الكلدانية وبهذا الشكل العِدائي الصارخ ؟ هل القومية سلعة معروضة للبيع والشراء يجري عليها قانون العَرض والطلب ؟


أما الامر الثاني والذي يُسعدُني ويؤلمني معاً ، فالذي يُسعدني هو عودتك للإعتراف بايمانك المسيحي الراسخ وانتمائك الى المذهب الكاثوليكي وبهذا تكون صادقاً ، أما قولك  الى المذهب الكاثوليكي الكلداني ، فيُزيل الصدقَ من كلامك ، باقترافك جُرم الطعن المُبطن بالقومية الكلدانية ونَسبِها الى المذهب ، وبالتالي  تكون خادعاً لذاتك في الدين والمذهب والقومية !


إنَّ تماديكَ المُستمِر في ترديدِكَ المُتعَمِّد بأن الكلدانية مذهب كنسي ، ألآ تخشى أن يُنظرَ إليكَ بالسذاجة وعدم القدرة على التمييز بين القومية والمذهب ؟ وأنت بالذات ألا ترى في ذلك انجرافاً منك وراء الأقلام الرخيصة والركيكة معاً لأشباه الكُتّاب من مُنتحلي التسمية الآثورية الاسطورة الويكرامية ،  والتي حُوِّرت في العقود المُتأخرة الى  الآشورية لتتطابقَ مع تسمية الآشوريين القدماء الذين طالهم الفناء ؟ وإذا كُنتَ تُنكِر أو تنفي كُلَّ ذلك وتتشبَّث بكون ما تَدَّعيه هو ذاتي محض ، هل  بوسعِكَ ان  تُجيبني على هذه  الأسئلة  البسيطة : لكل مذهب قانون ايمان ! ما هو  قانون ايمان المذهب الكلداني ؟ مَن الذي صاغَه ؟ متى صيغَ وفي أي مكان ؟ وهل يعترف الفاتيكان بشعبٍ يعتنق مذهبين ؟ أعتقد ان الإجابة إن لم تكُن مُستحيلة عليك ! ستكون بالتأكيد عسيرة ، إذاً أليس من اللائق بل من الواجب عليك عدم تكرار هذا الإدِّعاء الفارغ !


لا شَكَّ أنكَ قد قرأت الكتاب المُقدس حتى إن لم يكن من باب الايمان فيكون من باب الفضول والإطلاع ،  وبالتأكيد هي قراءة سطحية وآنية تقتضيها الحاجة لغرض المُحاججة .  إن  نشرَ تعاليم  انجيل المسيح الرب له المجد  وفحوى رسائل رُسُله ، هي المُهمَّة الاولى للذين كَرَّسوا حياتَهم لخدمة الرب وكنيسته ، ولكن  كما  يقول الأب بشار متي وردة  في رسالة  مُوجَّهة  إليَّ  بالذات رداً  على سؤالي ( للكنيسة تعاليم ومواقف صريحة وواضحة في شؤون السياسة والإقتصاد وحقوق الانسان ، وهي لا تتدَخَّل  لكنَّها تُشرف وتنتقد السياسة والاقتصاد ، وهي مؤَهلة لذلك لكونها مُستقلة عن  كليهما ) ثُمَّ إن الظروف الزمنية والمكانية تُجبِرُ أحياناً كثيرة الرئاسة الكنسية ورُعاة الكنيسة  للتدخُّل في الشؤون السياسية ولا سيما في بلاد الشرق ، فالكلدان منذ سقوط  دولتهم البابلية التي مَثَّلت آخر حُكم وطني أصيل لبلاد ما بين النهرين وخضعوا لحُكم الأقوام الغرباء الذين تعاقبوا على حُكم البلاد ،  لم يَقُم لهم كيان سياسي بعد ذلك رغم محاولاتهم العديدة لإستعادته والتي لم تنجح . وعند بزوغ فجر المسيحية وقيام  رُسُل الرب له  المجد  بنشر بُشرى الخلاص الانجيلية ، كان الشعب الكلداني الخاضع  لحُكم الفرس الفرثيين  المستولين على بلاده ( بلاد ما بين النهرين ) السبّاق في اعتناق المسيحية بشارة الخلاص الإلهية ، وسُرعان ما  اسَّس أبناؤه  كنيستهم  وطلبوا من مُبشِّريهم أن  يُسمَّوها ( كنيسة المشرق ) لوقوعها  في الشرق أولاً ،  ولكي لا تُسمَّى باسمهم القومي الكلداني علانيةً باديء الامر لاعتقادِهم بأنه يرمز الى الوثنية ثانياً . ومنذ ذلك الوقت أصبح ولاؤهم للكنيسة  كمُمثِّلةٍ لهم دينياً وقومياً ، وكانت  تُدافع عن حقوقهم الدينية  والسياسية  والاجتماعية  على مَرِّ العصور وحتى يومنا هذا بسبب افتقارهم الى كيان سياسي قائم بذاتِه ،  فهل يجوز للسيد جميل روفائيل والسائرين على منواله  انتقاد رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ورُعاتها واتهامهم باستغلال مكانتهم في القضايا الدنيوية ، أليست هذه القضايا تَهُمُّ أبناء شعبهم ؟ وهل تَغيَّرَ وضع أبناء شعبهم وأصبح لهم كيان سياسي  يأخذ على عاتقه الدفاع عن قوميتهم وحقوقهم وتجاهلَه  رئيس الكنيسة وأخذ دورَه ؟ أليس العراقيون غير المسيحيين وبالرغم من كثرة ممثّليهم السياسيين يأتمرون بأوامر مرجعياتهم الدينية ؟ أليس العراق مُرَكَّباً على هذا الأساس ؟ فلماذا تبخلون على رئاسة الكنيسة الكلدانية بإشرافها على شؤون أبنائها  وتستكثرون عليها إرشاداتها  وانتقاداتها ؟ ولماذا  تستهدفون الرئاسة الكنيسة الكلدانية  بالذات دون  رؤساء  كنائس الطوائف الاخرى ،  النسطورية  بشقّيها والاورثوذكسية الذين يتدخلون بالسياسة فعلياً وليس إرشاداً ؟ ألم  يكُن  البطريرك النسطوري  في  قوجانس  بمنطقة هيكاري الرئيس الديني  والدُنيوي  للجماعة  الكلدانية النسطورية المنشقة  عن الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ؟ ألم يكن هو الذي يتفاوض مع الروس والانكليز وله القرار الأول والأخير ؟


ومن هذا المنطلق فللرئاسة الكنسية حقَّ إرشادنا وانتقادنا وحتى توبيخنا إذا رأت فينا اعوجاجاً دينياً كان أو قومياً ، لأن كُلَّ ما تفعله هو لخيرنا وصالحنا لكونها أدرى به مِنا ، وإذا قال البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي ، بأن الكلداني الذي يتنكَّر لقوميته الكلدانية هو خائن ، وأن الآثوري الذي يتنَكَّر لآثوريته فهو خائن (ما دام قد اعتبرها قومية له) ، إنّه قول حكيم وكان يجب أن يُقال منذ زَمن بعيد  لكي يعرف الجميع حدودهم ويتوقَّفوا عن المهاترات التي لا طائل من ورائها ،  وإذا كنت تقرأ كتابات العديد من الكلدان أبناء الكنيسة الكلدانية ( وليس أتباع ) التي يتطرَّق كُتّابُها الى تنوير الأذهان التي خَيَّمَ عليها ظلام الأوهام وراحت تؤمن بوجود ما قد انتفى من الوجود وأعني بها الآشورية ، تلك هي الحقيقة التي لا يرقى إليها شك ، وأنت بالذات متيقِّن منها ولا تُريد الإقرار بها لغرضٍ خفي وكما يُقال ( لغاية في نفس يعقوب ). قال البطريرك كلمته الفصل ، لأنه لا فائدة من متنَكَِري قوميتهم وانتحالهم بدلها تسمية موطنية لدولة غابرة لا تربطهم بها  أية رابطة بعيدة أو قريبة ، وقد أصرّوا على تبنّيها كقومية . وماذا عن تّحدّيكَ الشخصي  واستهزائك بمشاعر أكثر من مليون كلداني عندما  تُنكر على الكلدان ( امتهم وقوميتهم ووجودهم ) هل نسيتَ ذلك ؟ إنه محفوظ لدى الكلدان الذين لن ينسوا المتجَنّين عليهم زوراً وظُلماً .


إن حديث غبطة البطريرك خَصَّ به الكلدان والاثوريين دُعاة الآشورية ، ولم يتطرق الى غيرهما ، فلماذا تُدخل موضوع السريان الأرثوذكس بإشارتك الى بطريركهم زكا عيواص ، وهل أنت على عِلم بأن البطريرك عيواص وأتباع كنيسته قد استبدلوا طقسهم الكنسي من اللغة السريانية الى العربية ؟ إن تصريحه لم يكن إلا مناورة سياسية  فرضتها الأوضاع الراهنة .  لقد كان لدينا بطاركة عظام من مدينة الموصل وأخص بالذكر منهم  مار ايليا عبو اليونان  ومار يوسف غنيمة ، كانا يُتقنا اللغة الكلدانية الفصحى ويعتزان بقوميتهما الكلدانية أكثر من أي كلداني آخر ، فهل يعني عدم تكلمهما لغة السورث ينفي عنهما القومية الكلدانية ؟ 99% من الكلدان لا يعرفون لغتهم الكلدانية الفصحى ويتكلمون اللغة السوادية الدارجة السورث ، فهل انهم ليسوا كلداناً لأنهم لا يعرفون اللغة الكلدانية الفصحى ؟ القومية هي شعور وانتماء .


قناة عشتار مؤسسة سياسية تُجاري رغبات مؤسسيها ولا تستطيع تجاوز الأهداف المرسومة لها  لتُنادي بالحقيقة  التي يؤَكِّدُها الواقع ، بأن نسبة الكلدان من الشعب الذي تدعوه < الشعب الكلداني الآشوري السريانني > هي 80% ونسبة مُدَّعي الآشورية 8% ونسبة السريان 12% فإذا كانت هذه النسب العددية التي يتكَوَّن منها هذا الشعب الواحد ، تُرى من يكون الأصل بين هذه الأعداد الثلاثة ؟ ألا يقول المنطق الواقعي بأن صاحب النسبة الكبيرة هو الأصل وصاحبَي النسبتين القليلتين جداً هما الفرعان المُنسلخان عن الأصل !  فأين عنصر الربط بين حديث غبطة البطريرك ونهج قناة عشتار ،  وأي اسم من الأسماء الثلاثة أنكرت ، ليُتَّهم نهجُها بالخيانة ؟
 

إن أسئلتك غير مشروعة  وهي أسئلة تراوغية وتحرُّشية ، وقطعاً لم يُشارككم بها أحد مِمَّن تدعي ،  اللهُمَّ إلا الذين يحملون نفس  أفكارك العدائية ضدَّ  الامة الكلدانية ،  وكُنتَ وهم تتحيَّنون  أي فُرصة  لتُعاودوا نَهجكم التآمري  المكشوف ، إن كلامَ  غبطة البطريرك  واضح  لا لبس فيه  ، وأبناء الكنيسة الكلدانية  مُدركون  لصوابه ،  أما المُشكِّكون  والغارقون في بحر الأوهام ، فلديهم مُشكلتُهم وهم عنها مسؤولون .


إن المرحومين : عمك القس كوركيس وشقيقاه الشماسان يونان وروفائيل ووالدهم الشماس جبو وشقيقه القس ايليا ، وكذلك القس بولص والقس حنا ، كانوا أبناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وليس أتباعَها ، وهي الوريثة الشرعية لكنيسة المشرق الكلدانية النسطورية  التي كان من جملة أبنائها آباء وأجداد الذين أشرنا إليهم ، وكذلك هو الأمر بالنسبة لجميع أبناء القرى الكلدانية في السهل والجبل ،  لم يكن في تلك الأزمان اهتمام بالانتماء القومي إذ كان جُلّ اهمامهم مُنصبّاً على دينهم  ، فما هذا التسفيه في الكلام ، لأنه لا يتّفق وحاضرنا الحالي .


صحيح أنك من قرية تللسقف  كما إنني منها ، وجميع سكّانها هم ابناء الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة ، تماماً كما هم كافة سُكّان القرى الكلدانية الاخرى ، و 97% منهم يعتزون بقوميتهم الكلدانية أما  3% (وهيّ نسبة مبالغ فيها) فقد تَمَّ اصطيادُهم من قبل دُعاة الآشورية  بأساليب مُلتوية  كالنفاق والإغراء وشراء الذِمم  ففقدوا الطريق القويم ، الذين يتباهى جميل روفائيل  بعددهم الذي أوصَله الى مئات الآلاف وهم لايتجاوزون بضعة مئات ، ولايكتفي بذلك بل يفتري على  رجال الدين الكلدان ممن  يخدمون في أبرشيات ثلاث حسب إدِّعائه ، بأنهم  يميلون الى التسمية الآشورية وليس هذا فقط بل يفتخرون بها  دون أن يشير إليهم أو يُسمّي بعضاً من أسمائهم ، وهذا دليل على  كونه افتراءً زائفاً  لا صحة له إطلاقاً .


إن الذين استقبلوا غبطة البطريرك في عنكاوا وشقلاوا كان غالبيتُهم كلداناً أقحاحاً وانضم إليهم الأكراد وبعض دُعاة الآشورية  البسطاء  الذين يعلمون بالفطرة أنهم أحفاد وأبناء الكلدان النساطرة  وليسوا غرباء ،  فكان الاستقبال  برئيس كنيستهم وقوميتهم الكلدانيتين مهيباً  ففرحوا بقدوم زعيم امتهم الكلدانية  وهلَّلوا  احتفاءً به ،  منادين بأنهم كلدان اصلاء وسيبقون كلداناً مدى الدهر ، وكان المتأشورون  وأسيادُهم  يغلون بنار الحقد .


تقول لا أريد المُزايدة مع أحد بينما تُزايد مع كُل أحد !  وإني لفي عَجَبٍ  كيف أن زميلي  في السيمنير وصديقي المُمَيَز المرحوم الأب يوسف حبي ، قد جعل منكَ صديقاً له ،  حتماً أخفيتَ عنه  ما  تَكُنُّه من الحقد على الامة الكلدانية ، وإلا لكان قد شعر بالندم على صداقته تلك ، لشدة ما كان يعتز بقوميته الكلدانية منذ كُنا تلاميذاً  في معهد شمعون الصفا الكهنوتي ، واسمح لي يا جميل  إذا قُلت بأنني أشك  بأنك مُلتزم دينياً !


إذا كان البطريرك قد كتب في الإحصاءات السكانية العراقية  في حقل القومية  بأن قوميتَه ( عربية ) بحسب معلوماتك الموثوقة كما تدَّعي ،  فماذا سجَّلتَ ذاتك يا سيد جميل ؟ هل سجَّلتَ ( آشورية ) أم ( كلدو آشورية ) ؟ أم ربما عن طريق الخطأ ( كلدانية ) ؟ أنا شخصياً سَجَّلتُ في كُلِّ مرة ( كلدانية )  وفي إحدى المرات قال الموظف ليس هنالك إلاّ حقلان لقوميتين العربية والكُردية ، فاختر إحداهما ،  فقُلتُ للأسف  أنا لستُ لا عربياً ولا كُردياُ  لأنى كلداني ولذلك سَجَّلتُ ( كلدانية ) قال طيِّب ولكننا  سنشطبها  ونكتب ( عربية ) لأنك تعيش في بغداد . ما رأيُكَ يا أخ جميل ؟ .  أيَّدَ  غبطة البطريرك التسمية المُرقعة ( كلدوأشور )  بنيّةٍ صافية  ووثوقاً بكلام  سكرتير زوعا الذي  كان قد  قُبِل عضواً في مجلس الحُكم الانتقالي  بطريقةٍ أو باخرى ،  كتسمية موقتة  لتدخل في استمارة  الاحصاء ،  وعندما أعلنت أسماء القوميات  ظهر فيها اسم ( آشور ) منفرداً بدلاً عن اسم ( كلدوأشور ) فانكشف خداع سكرتير زوعا للبطريرك ، وعندذاك إتصل غبطتُه  بالمراجع المُختصة وادخل الاسم الكلداني في الاستمارة المُعدَّلة ،  فكيف تُريد أن لا يستهزيء البطريرك  بالاسم النكرة المشَوَّه  الذي تنَكَّر له مُقترحُه  ونكث بوعده  وخان أمانته ! .


أكتفي بهذا ، لأن المهازل والخيانات التي  اكتشفت من قبل الكلدان والمُدَبَّرة ضِدَّهم  ،  والمحاولات الفاشلة  لتغييب اسمهم  كثيرة جداً ، سأفرد  باباً لها في  كتابي الذي بدأت  بكتابته  قبل  سنتين  وسيحتوي على  مقارنة  حقيقية بين الكلدان والآشوريين عبر التاريخ  .




الشماس كوركيس مردو
في 17 / 5 / 2006


ملاحظة أخيرة : حول إدعائك وادعاء بعض من لهم الصفة الأكاديمية  أمثال الدكتور دوني جورج ،  بأن الآشورية هيّ صفة قومية وأن الكلدانية ليست كذلك ، وحيث أن وقتي لا يُسعفني بالرد على كُل من هَبَّ ودب ، أحيلك إلى تصويبات المؤرخ الكلداني ومدير مشروع (متحف بابل) في الولايات المتحدة ألباحث الأكاديمي عامر حنا فتوحي لمُغالطات زميل أكاديمي مثله هو الدكتور دوني جورج والمنشورة في باب المنبر الحر - في الموضوع الموسوم (الآشورية كصفة قومية .. وحَدِّث العاقل بما يُعقل ؟!!) ، وهنا يهمني أن أؤكد لك ولغيرك بأن الدكتور دوني جورج سيتهرب عن الإجابة ، لأنه يستطيع أن يضحك على البعض بعضَ الوقت ،  لكنه  لن  يستطيع  مثلك أن يضحك على الكلدان  كل الوقت .