المحرر موضوع: المقاومه، مقاومه، ليش تزعلون؟!  (زيارة 1531 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بصراحة ابن عبود
 

المقاومه، مقاومه، ليش تزعلون؟!
[/b]
 

قبل فتره كان الوحيد، الذي تجرأ، وسمى الارهابيين بالمقاومه. هو رئيس الوزراء المؤقت الدكتور اياد علاوي "وچم واحد وياه". سماهم اولا المتضررين، ثم المسلحين، وبعدين صارت مقاومه "شريفه". بس ما گال شتعود لعفيفه! عفوا،نسيت، سبقه هيئة علماء المجرمين. الذين سموا الارهابيين مجاهدين. ولما انلاصت بالفلوجه، وشارع حيفا تطورالاسم الى المقاومه الوطنيه المشروعه . بعد ان شمل الارهاب الجميع وذكرنا بارهاب صدام الذي وزعه على الجميع، بعدالة، زعيم مؤمن . بعد الانتخابات، وتبدل التحالفات تطور الغزل بين معممي الارهاب، ومعممي السلطه لتشكيل جبهه لمواجهة العلمانيين. ولزيادة اعداد ممثلي الارهابيين في الحكومه "الوطنيه". بعد ان ادعوا، ان بامكانهم اخماد "الاعمال المسلحه" ولزيادة اعدادهم في لجنة الدستور ادعوا انهم يمثلون المقاومه "الشريفه". وسبق لهم ان تحدثوا باسم "المجاهدين". وتوسطوا لتبادل اسراهم مقابل "كوميشون" معين. بالضبط كما حاول علاوي كسب اصواتهم بالانتخابات. وبدل ان يلقى القبض عليهم بسبب علاقتهم مع الارهابيين. زاد وزنهم، وفعالياتهم، وتصريحاتهم، واحزابهم. وصاروا يقيمون المؤتمرات، والمظاهرات، ويستقبلون الاخضر الابراهيمي، ويحتلون مناصب وزاريه...الخ. وابعد حلفاء الامس، واصبحوا "ولد البايره" الذين "انبلفوا" باتفاق صلاح الدين، ولندن .

 

الصداميون يعودون الى السلطه، والواجهه، وبقوة، ويستقبلون بالأحضان، وتجرى معهم المفاوضات السريه، والعلنيه. وممثليهم يظهرون بكثافة على الفضائيات العراقيه. وتناسى زعماء القائمه الكرديه، والائتلاف الشيعي، ان البعثيين لديهم خطه منظمه يسيرون عليها بالتحالف مع ظلاميي القاعده. سبق وان بشر بها مسيلمه الصحاف. عندما هدد بحرب عصابات "اسم على مسمى" طويلة الامد.  لقد وزعت عليهم الادوار من الرئيس الفلته، وخياله التامري. فعبدالجبار الكبيسي(يذكرني يعدنان القيسي) عاد ايام صدام، وبايع الريس. ووفيق السامرائي مستشار الريس الجديد دخل مع الامريكان ليرتب الامور في سامراء ثم انتقل للقصر الجمهوري. وايهم السامرائي دخل الوزاره، و"لفلف" فلوس الكهرباء ليسلمها للارهابيين. ومشعان الجبوري احتل الموصل تحت شعار من "سبگ  لبگ". ثم دخل الجمعيه التاسيسه ليلقي الخطب الطائقيه. اخربن عملوا، ويعملون على الجبهه الاعلاميه الخطيره، وشكلوا احزاب، واصدروا صحف، وانشأوا محطات فضائيه. ضباط المخابرات الصداميه تسللوا للوزارة من جديد رغم انتقاد علاوي على ذلك. وهكذا كل له دوره.

 

والغريب ان الجميع لا يزعلون عليهم، الا اذا سموا الارهابيين بالمقاومه. ولا اعرف سبب هذا الانزعاج. فهذه حقيقه علينا ان نقر بها. ففي لغة الفيزياء يقال "لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار ومعاكس له بالأتجاه". بلغة السياسه تعني مقاومه. وهذا دورهم المرسوم، والمعهود، والمتوقع. وعلينا ان لا ننتظر منهم غير ذلك. قاومنا لاسقاط صدام، ويقاومون لاعادة صدام. فما الغريب في الامر؟ ولماذا تحرموهم من هذا "الشرف" الوضيع؟ انهم يقاومون التغيير الديمقراطي، وهذا ديدنهم ف "ذيل الچلب، يظل اعوج ما ينعدل" . وفشل المحاولات القديمه لتبديل اسم المقاومه الى الجهاد، ثم العوده لها لا يمنحهم سمه افضل، او شرفا جديدا. فالطباع المستأصله لا تتغير. وعودة الى لغة الفيزياء، فان مدرس الفيزياء الذي شرح لنا مراكز الوزن. كان يكرر: ان السياره، اذا اختل توازنها تنگلب، حتى لو مكتوب عليها الف مره، "يا حافظ يا ستار".

 

اللهم استرعلينه من تحالف المتأسلمين مع البعثيين باسم الوحدة الوطنيه.

 

رزاق عبود

2/7/2005