المحرر موضوع: الكنيسة الحمراء او معبد الشهيد طهمزكار ، من معالم المسيحيين في كركوك  (زيارة 4125 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل appkirkuk

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 559
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اومره سموقة ( الكنيسة الحمراء ) او معبد الشهيد طهمزكار هي من معالم المسيحيين في كركوك
[/b]



كان لنا هذا التحقيق الصحفي مع الاب الفاضل اسطيفان  راعي كنيسة مار يوسف للكلدان لمعرفة قصة الشهيد والكنيسة .

كنيسة طهمزكار او معبد الشهيد  سمي بهذا الاسم تيمنا لهذا الشخص الذي كان حاكما للحدود البيزنطية والفارسية . الدولة الفارسية كانت وثنية أي تعبد النار بينما الدولة البيزنطية اليونانية كانت مسيحية . في ذلك الحين كان هناك صراع بين الدول وهذه الحدود وضعت لكي تمنع البيزنطين من التقدم الى الحدود الفارسية .
اما عراق مابين النهرين فقد كانت ضمن الحدود الفارسية والديانة المسيحية كانت منتشرة في العراق منذ الجيل الاول للمسيحية على يد مار توما الرسول وتلاميذه ادي وماري وابكاي هؤلاء ذهبو الى منطقة المدائن واسسو هناك اول كنيسة وهي كنيسة مار ماري ثم بعدها انتقلو الى الشمال الى المناطق الجبلية حيث نشروا الديانة المسيحية في تلك المنطقة في الوقت الذي كان هناك حرب بين الدولتين الفارسية والبيزنطية حيث ان المسيحين الموجودون في تلك المنطقة كانو يمثلون طابور خامس مع الدولة البيزنطية المسيحية .
فلذلك الدولة الفارسية طلبت من المسيحين الموجودون تحت الحكم الفارسي ان يقدمون ظرائب جدا ضخمة لدعم الحرب على البيزنطين وبما ان الضرائب كانت ضخمة لم يستطيع المسيحين من جمعها لذلك تم جمعهم كلهم وقامو بقتلهم على التلة التي بنيت عليها الكنيسة فتشبع التراب بدمائهم حيث كان من بين الشهداء اساقفة ورهبان وشمامسة وراهبات واناس علمانيين والذي امر يقتلهم هو الحاكم طهمزكار حتى ان مطران المنطقة الذي كان يسمى اسحاق قال ياحاكم انت الذي ذبحت المسيحين سياتي يوم تذبح من اجل المسيح وبالفعل فأن الحاكم رأى في رؤيته بان الذين كان يقتلهم كان يظهر نور والمسيح يظهر في السماء ويضع اكليل من النور على رأس السهداء . هذه الرؤيا جعلت من هذا الحاكم المتسلط القوي ان يفهم ويدرك ما هي المسيحية . وبعدها اعلن للملئ انه اصبح مسيحي فقام على الحال بوقف قتل المسيحين . فوشي به عند الملك الفارسي الذين كان يعبدون النار المقدسة فتحقق منه الملك وروى الحاكم للملك ما الذي صار ودار بعدها اعتقلوه وضربوه وقتل في نفس المكان الذي قتل فيه المسيحين ومن اجل المسيح . بعدها قام المسيحين ببناء الكنيسة في سنة 1918 فتلك الفترة كانت ايام حرب وكانت عصيبة للمسيحين فالكنيسة كانت تستخدم لمخازن الاسلحة للحرب مع الاتراك فقام الاتراك بتفجير الكنيسة انتقاما من الانكليز وبعدها اصبح سطح الكنيسة يستعمل للمقابر لدفن الموتى . وبعدها هدم عام 1974 تم بناء سور كبير وتم بناء كنيسة اخرى على الطرف الشمالي ولكن سرعان ما اصبح هذا المكان الى مقبرة . والان لا يوجد أي نشاط يمارس في الكنيسة سوى المقابر ودفن الموتى .
تذكار الشهيد طهمزكار يصادف 25 ايلول من كل عام .

ريمون خوشابا / مكتب اعلام الحزب الوطني الاشوري / كركوك 



اعلام فرع كركوك للحزب الوطني الاشوري