المحرر موضوع: من حفل تأبين الشهيد الفيلي  (زيارة 563 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل rashid karma

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 499
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من حفل تأبين الشهيد الفيلي
                                                                          رشيد كَرمـة
بمبادرة من طائفة خيرة من النوادي والجمعيات ذات الإهتمام بشؤون الأكراد الفيلية,نظم حفل تأبين حضرته جالية عراقية تنادوا لأداء واجب مهم,مستذكرين حملات التهجير,والقمع والقتل الجماعي الي طالت شريحة واسعة من الكورد الفلية,وذلك لحقد تأريخي في فكر البعثيين ,كون أن الأكراد الفيلية متهمين بطائفتهم وإنتمائهم السياسي لقوى وطنية عراقية أصيلة تصدت للبعثيين القتلة في يوم أغبر من تأريخ العراق ذلك اليوم هو 8 شباط 1963,نساء ورجال من داخل مدينة يوتبوري وخارجها غصت بهم قاعة كبيرة, مزينة بصور فلذات الأكباد,ومسرح وشح بالسواد تتدلى منه,ثياب عروس بيضاء موشاة بالورد والضوء, فيما يعرض من على شاشة كبيرة مأساة قل نظيرها في القرن العشرين وسط صم وبكم وعمى العالم العرب والأسلامي والعالمي ,تأبينٌ يليق بالإبن, والأخ والأب والصديق والرفيق....
                                   
كما هو واضح, ان قسما كبيراً من العراقيين عرباً إقحاح,شجرتهم تنتمي لعائلة بدوية, ولكني أرى في أوراق الشجرة أكراد وتركمان وكلدوآشوريين,ومن جميع الأديان ومابينهم الشريحة قُرباً الكورد الفيلية,لإرتباطهم الوثيق بهموم الإنسان العراقي بغض النظر عن معتقده وإنتمائه ولغته,ومن هنا تعاطفي معهم,ولعل من يجهل سبب حقد الحكومات المتسلطة عليهم , أوكد على أن أغلبيتهم ينتمون إلى المظلومين وينحازون للفقراء الذين لجأوا بشكل وآخر للحزب الشيوعي العراقي ,وهذا مأ كد عليه أكثر من خطيب شارك في الحفل التأبيني الذي رعته عدد من النوادي والجمعيات ذات الشأن, ولأن فات على البعض جزء من الوثائق التي تتعلق بمظلوميتهم كونهم هجروا دون إعتراض من طرف أحزاب وطنية عراقية في سبعينات القرن المنصرم,فلقد أجاب الرفيق( ابو بافل)ممثل الحزب الشيوعي العراقي _منظمة يوتبوري_على أن الحزب كان قد وقف ضد التهجير القسري,وضد إضطهاد هذه الشريحة, التي شاركت إخوتهم العراقيين العرب في مختلف المعارك ضد الإحتلال البريطاني, وسلطاته العميله,من حكومة وبرلمان وإقطاع, وتجار, وسيبقى للكورد الفيلية وسام تأريخي للمقاومة التي أبدوها ولا زال البعض ماضٍ في الطريق الصحيح دون الوقوع في أوهام المحاصصة الطائفية البغيضة التي تضخها دول الجوار, عبر صنيعتهم من الأحزاب , وهذا ما أنتج حقداً ضدهم على مر سنوات حقبة حزب البعث العربي الإشتراكي السئ الصيت. أشدُ على الأيايدي التي نظمت هذا الحفل التأبيني والتي حضرته جمهرة من العراقيات والعراقيين يمثلون مكونات المجتمع العراقي وهم:
الحزب الدیمقراطی الکوردستانی
الاتحاد الوطني الكوردستاني 
حرکة التغییر
الحزب الشیوعی العراقی منظمة یتبوری
(برقیه ) عیسى فیلی من استکهولم
جمعیة المرأة الکردیه الفیلیه فی يوتبوري 
جمعیة المرأة العراقیه فی یتبوری
الجمعیه الثقافیه الاجتماعیه فی یتبوری
البیت الثقافي الکردی
البيت الثقافي العراقی فی یتبوری
النادي العراقی فی بوروس
الجمعیه الکردیه آلینکسوس
الشاعر کریم هداد
الشاعر الکردی کاکا نجم الدین
الشاعر الکردی الفیلی ابراهیم جهان بخش
وشارك الشاب بشرو بمقطع من موال حزین
المطرب الکردی فریبورز
وهناك الكثير من البرقیات
برقیة رابطة المرأة العراقیه فی یوتبوری
برقیة من الانصارالشيوعيين
برقیه من منظمة تموز
برقیة من الحزب الدیمقراطی الایرانی.
ومما جاء في كلمة النادي العراقي في بوروس :

   الحضور الكريم, أُسعدتم مساء.
 نحن ومنذ أن عرفنا تأريخ العراق,كان العرب والكورد والتركمان  يهود ومسيحيين ومسلمين نتعايش بسلام ومحبة مع الشبك والأيزيدية والصابئة المندائيين والكورد الفيلية, وكنا  معنا,تزاوجنا وعملنا وتآخينا وتحاببنا وبات الجميع, ومنهم دول الجوار ,بل حتى بعض بلدان العالم المتحضر يعرف هذا الآن,ويوم رحلت إلى غير رجعة الدكتاتورية البعثية,كانت عيون وأفئدة أمهاتنا وآبائنا وعوائلنا, ومعهم القوى الوطنية الديمقراطية,تتطلع الى لقاء أحبتنا بشغف بالغ وهم أولئك البررة الشباب التي أخفاهم جلادي العصرلسبب واهٍ وغير منطقي , ومع كل الآلآم والحسرات,رحنا نبحث لا عن وجوههم البريئة الخجولة الباسمة والواعدة بالأمل المشرق ’بل رحنا نبحث عن جثثهم وأشلائهم, وكان يوم حشر غريب بكل دلالاته مع الأستغراب الشديد والشديد جداُ بان يقرر يوم الحشر بشرٌ مثل (صدام وعملائه),,,,ثم رحنا نتذرع الى الله ,ونتجشم بالصبر والسلوان,ونعزي بعضنا البعض, وووجدنا مُصيبة الآخرين أهون من مصابنا وبلائنا ,لذا ترقبنا لمن ينصف ضحايانا بشكل عام والكورد الفيلية بشكل خاص لما كابدوه من بلدهم العراق ومن دول الجوار فبين ان تُنْزَعْ عنهم جنسية بلدهم عنوة وبين من لايعترف بهم ويعتبرهم عراقيين وعربٌ أقحاحْ, بل ذهب أحدهم من ( الآخوندية ) إلى أن يفتي بعدم تزاوجهم لأنهم مزدوجي الجنسية ولأنهم فقط  اكراد فيلية !!! وهذه مأساة بكاملها .... الكورد الفيلية أيها الحضور الكريم  تعد شريحة مهمة من مكونات المجتمع العراقي ساهمت ببناء العراق في مختلف المجالات الفنية والإجتماعية والثقافية والرياضية والسياسية  وغيرها,أسفا ً لأنهم فرق وجماعات وأحزاب  شتى وأسفاً مرة أخرى حيث تاجرت الأحزاب الدينية تحت يافطة (الإسلام السياسي ) التي غزت العراق بعد أن تأسست وولدت في خارج جغرافيته بكل مآسيهم بل نكبتهم , وأسفا بالغاً بالماكنة السياسية في العراق التي  أمعنت في حرمان الكثير منهم في الإنتخابات الأخيرة, بحجة عدم أهلية الوثائق التي بحوزتهم, وهم يملكون أدلة دامغة أهميتها أكثر من الجنسية وشهادة الجنسية العراقية كون كل عائلة كوردية فيلية تحمل وساماً باسم الشهيد, وتأريخ ولادته ومحل إقامته  وصورته.... أيتها الأمهات وأيهاالآباء المحترمون,المتشحون بالحزن والسواد لايجدر بنا ونحن نؤبن الشهيد بالبكاء والرثاء فقط ,آن لكم ولنا نحن أصدقائكم ورفاقكم التأريخيين ان ننهض ونجمع قوانا كمظلومين, كي نأخذ بحقوق الشهيد وأهله,ولابد لنا من صوت واضح وصريح وسط هذا التكالب والنزاع على السلطة,من مدعي حقوق,وهم كاذبون جميعهم ,وأجزم بذلك !! فعلى مدار الأعوام التي أعقبت هزيمة الدكتاتورالمقبور,كانت وعود وعهود, والسؤال أين هي ؟وإلى متى التسويف؟لقد قفز البعض على أكتافكم وعلى أكتافنا ودخلوا البرلمان بل أن البعض من نسوة ورجال رشح نفسه في الإنتخابات الأخيرة كممثل حقيقي عنكم وعنا , وسرقوا بذلك أصواتكم وأصواتنا , في ظل عملية سياسية جَمَّلوها بمصطلح الديمقراطية ,وألأخيرة أي الديمقراطية منهم براء ,نحن في النادي العراقي في بوروس نفخر لأننا نحمل أوسمة بإسم شهداء الحركة الوطنية العراقية ,نعمل في ما وسعنا من أجل لم الشمل ,ونَمْتّنُ للعوائل وللنوادي والجمعيات والإحزاب التي تدعونا للمشاركة في تأبين الشهداء ومنهم شهيد الكورد الفيلية,ومنهم الجهة التي نظمت وهيأت لهذا الحفل المهيب  فبأسمي وبإسم الهيئة الإدارية والوفد الذي رافقني لحفل تأبين شهيد الكورد الفيلية  ,أقدم الى شقيقاتي وأشقائي, وأبنائي وبناتي ممن حُرِمُوا من نعمة الأبوين مواساتي بشرط أن لاينسوا أن المتاجرة بأرواح الشهداء لا زالت في أوجها ولكم منا خالص العزاء وصدق الرفقة, شكرا لإصغائكم والسلام.     
السويد  18 نيسان 2010   رشيد كَرمـة