المحرر موضوع: الأسم الثلاثي او ثالوث الرحم الواحد  (زيارة 2158 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Kada Nissan Yalda

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 60
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الوطن كرامة الأنسان وهويته والشعب يصنع الدولة ودستورها الذي يعرف خصائص الوطن والشعب وينظم حياته ومستقبله ، وبقوانينه يحمي حقوق الأنسان.
لذا ان ابناء شعبنا الكلداني و الأشوري و السرياني جزء اساسي من مكونات الشعب العراقي وانه بالنسب البشري جذره الكبير و العميق بالزمن البعيد في اعماق ارض بلاد النهرين المقدسة لأنها موطئ قدم الله تعالى الأب العادل وان تاريخ شعبنا احد الركائز الأساسية لخصائص وطننا العزيز كما يعطي تعريف خاص لشخصيته العريقة في هذه المعمورة و كذلك سماويا ، و خاصة ان الوان شعبنا العراقي العريق الجميلة اتت من تنوع الأراء والأفكار لنفس الناس اي لنفس الشعب و لنفس النسب اي تكررت اية برج بابل مرات عديدة في بلاد النهرين التي مذكورة في سفر التكوين/الكتاب المقدس و في كل مرة بخاصية معينة وبفعل نسبي معين في كل فترة من التاريخ السحيق قسم منها حضارية جاءت من تفاعل و تعاون حضارة انسان بلاد النهرين السامية مع الحضارات الأنسانية بشكل بناء بينهما و القسم الآخر فرضت بشكل قسري عليه/بالقوة لغايات غير حضارية ولكنها تشبعت بمياه دجلة والفرات و اخذت طبيعتهما و مكانها ضمن مروج الوطن الزاهية لأصالة هذا الأنسان، و على سبيل المثال اذا رجععنا بالزمن الى الوراء بعيدا ترانا معظمنا اخوة و من عشيرة واحدة و اذا بعدنا اكثر فاننا ترانا من اب عريق واحد و كما ان الهنا واحد و هو الله تعالى دائما والى الأبد.
ان صورة الوطن الكبيرة لبلاد النهرين جميلة جدا بالوانها الجميلة وان جمالها وجمالها اكثر عندما ياخذ كل لون مكانه ومساحته الخاصة به في الصورة ، فان اي تغيير  الغير المتوازن بنسق و تجانس هذه الألوان و مساحاتها او عندما يطغي لون على الألوان الآخرى و ياخذ مساحاتها تنتج صورة مشوهة و كريهة المنظر ، كل العالم ينظر اليها بعدم اهمية واحترام و و و و.
كذلك ان مجتمعات دول منطقتنا شبيه الوان صورها مع بعضها ولا تختلف عن المجتمع العراقي لانها مجتمعات واحدة ومتشابه بمكوناتها بشكل كبير وان المجتمع العراقي قلبها ومحورها وحوله المجتمعات الآخرى على سبيل المثال في ايران و سوريا و الأردن وتركيا و مصر و دول الشرق الأوسط الآخرى ، لذا اي تاثير او ضرر في العراق سينتقل بشكل مباشر او غير مباشر الى تلك المجتمعات و بالعكس ايضا.
وبهذه المناسبة ان افضل اسم يعرف به شعبنا الكلداني و الأشوري و السرياني و يثبت في دستور بلدنا العزيز هو الأسم المذكور في الكتب السماوية و خاصة في الكتاب المقدس في العهد الجديد و القديم والتي نادى ونطق بها الله الأب العلي القدير نفسه و انبيائه ، فان الكلدانيين مرتبط اسمهم بمملكة بابل و ارك و اكد و سومر وكلنة  و بالمدن بابل و اور و حاران و رسن وكالح و رحوبوت و نهر الفرات و دجلة و الخابور و انهم عشيرة بني ابينا ابراهيم ...............الخ ، و الأشوريين مرتبط اسمهم بنينوى و كالح و رسن و نهر دجلة و الفرات و الخابور  و كذلك مرتبط اسمهم بنبي يونان (يونس) و اية يونان في العهد الجديد ....الخ والسريان مرتبط اسمهم باسم شاول القديس ماربولص وكذلك بنهر الفرات والخابور....الخ.
ان الأختلاف البناء للأجزاء مع بعضها هو بناء الكل وقوة للجميع و لكن الأختلاف الهدام و المدمر هو تدمير للكل و حالة ظالمة تولد الظلم للجميع  لأن هذا الأختلاف المدمر  يؤدي الى تدمير الحياة و انهاء الوجود و ضعف شديد للكل و هوان يدمر الحالة الواحدة والبلاد معا.
اما اذا كان الأختلاف بناءا غايته تقويم الحالة الواحدة وتعديلها و تطويرها والوصول الى الحالة الأمثل والأفضل و سيكون هذا الأختلاف البناء هو بناءا وتطورا للحالة الواحدة  لأن احدى قوى دوران عجلة التقدم والتطور هو وجود الأختلاف البناء و قوة للكل للوصول الى الهدف الواحد و الحالة الواحدة ،  و مثالا على ذلك فان الطاقة الكهربائية تتولد من التيار السالب والموجب اي انها لاتتولد من التيار السالب (الحار) فقط او الموجب (البارد) فقط بل الأثنين معا تولد طاقة كهربائية بالرغم من اختلافهما كليا ولكنهما يلتقيان معا لهدف رئيسي واحد هو توليد الطاقة الكهربائية للأستفادة منها جميع الناس اما اذا التقت او استخدمت بشكل غير صحيح ستؤدي الى كارثة.
و هنا ياتي النقاش الهادئ و المتوازن حول التسمية بالأستفادة من قانون الطبيعة من هذا المثل البسيط ، فاذا كانت التسمية تؤدي الى الضعف للكل  وكارثة تاريخية عندما تكون تحت اسم واحد فلا تراد حتى اذا جمع الجميع حول ذلك و ان تؤدي بالنتيجة المحصلة حاضرا ومستقبلا توليد الضعف قد يسبب دفن احد خصائص وركائز مكونات المجتمع حضاريا وثوابت و براهين اسس التاريخ الأنساني ومعالم الرسالات السماوية ،فان اسم الكلدانيين والأشوريين والسريان مرتبط بالرسلات السماوية وانهم كانوا و سيبقون احد اداتها مرة في حملها ومرة في تثبيتها على وجه المعمورة،  وانهم وتاريخهم جزء رئسي وثوابت و شواهد اساسيه و محاور كبيرة في اسفا ر العهد القديم و الجديد من الكتاب المقدس حتى في الكتب السماوية الآخرى .
ان اي قرار ارتجالي او اناني اعمى لا سمح الله سيؤدي الى ظلم الحضارة الأنسانية و التاريخ السماوي و معالمه و رموزه و براهينه، اذا كانت التسمية تتطلب الى ذكر الأسم الثلاثي لشعبنا وهو كلدان اشور سريان ، او ذكر الثلاث اسماء معا كلدانين و اشوريين و سريانيين او كل اسم منفردا كلها واردة  وهذا يعتمد ما يقره المتفقون و رؤساء شعبنا الدينية و العلمانية، يجب ان اذكر هنا من باب المسؤلية ان فقدان الأثار الثمينة لبلاد النهرين قبل فترة قريبة اي الأثار الكلدانية والأشورية والسريانية والأثار الأخرى لبلاد النهرين هو ضياع لجزء مهم واساسي للحضارة الأنسانية و فقدان احد اساسيات رموز و براهين و شواهد الكتب المقدسة و خاصة الكتاب المقدس /بالخصوص العهد القديم .
في نفس الموضوع اريد ان اوضح يجب علينا ان نستفاد من تجارب الآخرين و كذلك من تجارب و دروس الماضي القريب و البعيد (التارخ بعد الحرب العالمية 1،2) و ندرس و نستفاد ماهو جيد من تجارب الأخرين و نجلس مع نفسنا ونفكر بهدوء و بحكمة و علم و معرفة اين نحن و ماهي الأهداف المطلوبة و ماهي نقطة الألتقاء و نقطة البداية و نقطة الأنطلاق و بداية الأنطلاق و ماهي الأساليب و الطرق البناءة الأصلاحية للعمل و الفعل النشيط وخاصة للأحزاب القديمة والمتكونة حديثا على الجميع الجلوس والعمل سويا و خاصة في تحديد و وضع  الأهداف الأستراتيجية و الأتفاق عليها بما تحقق امال و طموحات و متطلبات ابناء شعبنا ، و ايجاد الوسائل المثلى التي تؤدي الى زيادة التفاعل و التلاحم و التنسيق الأكبر و الأكثر و الأسرع بين ابناء شعبنا في الداخل و الخارج بما يصل الكل الى الحالة الأفضل لخدمة قضايا شعبنا في اعلان مشاكله داخليا و خارجيا و ايصالها الى الجهات ذات العلاقة و حل مشاكله ، و يجب ان تبدا خطوة الطريق الطويل قبل فوات الأوان ، الكلام الكثير دون عمل و نشاط مهم و الجدال الأعمى و العقيم لا يفيد و ليس من مصلحة شعبنا ، هنا في المانيا يوجد اكثر من عشرة احزاب مختلفة بينهم اختلاف دائما ولكنه اختلاف بناء غايته تقويم و تعديل و تقديم الحالة الواحدة و  تطويرها و ليس الىالأختلاف الهدام و خلق المشاكل و تكبيرها بل في الحالات و القضايا الأستراتيجية والملحة يلتقيان على طاولة واحدة و لا يتركون الطاولة حتى يصلوا الى القرار الصحيح والأمثل.
ام في وقت الانتخابات يلتقون حزبين او اكثر لتلاقي برنامجهم لخدمة الحالة الواحدة وتطويرها و هو خدمة المجتمع والبلاد و تراهم كلهم يفكرون بالبلد و المجتمع فقط وا لذي غير ذلك يكون شاذا ، وكلهم مستوى منطورهم وافق نظرهم يصب باتجاه واحد و هو خدمة المجتمع و البلاد و تطبيق الدستور وحمايته وتطبيق قوانينه وعدم التجاوز عليها و بدون رقيب و متابع لأن القوانين و التعليمات والنظم موضوعة بشكل اذا احد اراد تجاوزها فانه سيقع في حلقة تفرض عليه الألتزام بها حتى وان كان دون رقيب او ملزم وفي نفس الوقت و هنا ايضا مساحة الأختيارات واسعة جدا امام المواطن والأنسان في المانيا.       

                                                                                                               
                                                                                    رئيس مهندسين كدا نيسان يلدا