من دفاتــــــــــــــر ليــــــــــــــلى
وداعاً يا حبيبي...
والوداع خنجر صدء وصل الى النخاع الشوكي وشلّ حركتي.
كنت مخيرة بين البقاء والرحيل..فأخترت الرحيل، والرحيل موتٌ لي وفي بقائي موتكَ.
زادت همومي حداً لا أتحملها فكيف احمّلك اياها؟!
حبيبي لا تدع دموعك تنهمر قبل أن أنهي كلماتي فقد تحول دموعك حائلاً بين عيونكَ وزفراتي...بين قلبكَ وقلبي.
اخترت البعاد فيه وجدت سعادتكَ بعيداً عن شقائي.. صدقني اني قد خُنتكَ فاستحالت مشاعرك عقارباً تلدغ حواسي.. ماتت قبلاتكَ على شفاهي واندثرت.. هجر قلبي حبك الى الأبد بحثاً عن الملذات، والملذات والطهاره لا يلتقيان واذا التقيا لا يمتزجان، لاتسلني عن الفرح..الشموع..الحناء والخواتم وما أسموه عرساً.. مغفرةً يا رب السماء فقد دنّس البشر ما قدسته يداك... .
وجوه مقنعة ومشاعر مزيفة.. صديقاتي يتهامسن يوجهن اليَّ اصابع اتهام.. أين وعودي وعهودي؟؟...المودة والحب والاخلاص..عبثت بها الريح بعثرتها كأوراق الخريف، والحنّاء التي اصطبغت بها يداي وسمة الخيانة التي سترافقني ما تبقى من حياتي.. وداعاً وألف ضياع.
