المحرر موضوع: الحزب الشيوعي العراقي أرقام العد والفرز ودلالاتها  (زيارة 648 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرقام العد والفرز ودلالاتها

بدأت تصريحات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي أكدت فيها بان أرقام جميع الصناديق متطابقة، تتغير قليلا، بعد ان استعجلت في إطلاق تلك التصريحات قبل ان تبدأ عمليات العد والفرز، بتحدٍ في غير محله، ولسبب غير مفهوم. فقد أعلنت يوم الخميس، بان هناك اختلاف في الأرقام لكنها ليست بالكبيرة ولا تؤثر على نتائج الانتخابات، وهذه الصيغة من التصريحات مستنسخة من سابقاتها، التي سمعناها منهم ومن المراقبين الدوليين القائلة، بان الانتهاكات التي حصلت في الانتخابات ضئيلة وسوف لا تؤثر على النتائج النهائية للانتخابات!. في وقت لم تخرج جولتهم عن مراقبة مراكز المنطقة الخضراء وبعض المراكز المحدودة.
وعند التمعن  في الفروقات القليلة التي أعلن عنها، واذ نتفق على إنها قليلة، لكنها تمثل نسبة لا تتجاوز 10% من الصناديق التي تم جردها لغاية الآن، فلتتمهل المفوضية حتى انتهاء العد والفرز كي ترى، دون عناء، ان الأرقام القليلة التي تكتشف يوميا، سيتم جمعها وستشكل رقما سيغير، بشكل أو بآخر، الرقم الذي أعلنته المفوضية كقاسم انتخابي في بغداد، وعليه سيتم تغيير النتائج، سيتغير مقعد أو مقعدان، من هذه القائمة إلى تلك، وهذا ليس قليلاً، في وضع العراق الحالي، سيما وان الرأي العام العراقي منقسم بين مؤيد لتفسير قرار المحكمة الاتحادية، حول أحقية القائمة الانتخابية الفائزة في تشكيل الحكومة، أم الكتلة الانتخابية التي تتشكل من قائمتين أو أكثر بعد إعلان نتائج الانتخابات!.
ان تغيير الأرقام، ومهما كان حجم التغيير، واسعا أو ضئيلا، فهو ذو معنى ودلالة في لغة الأرقام، حيث يؤشر بشكل واضح بان هناك انتهاكات قد وقعت، ما يقطع بصحة مطلبنا في إعادة العد والفرز، الذي لن نتوقع منه إعادة إنصافنا، خاصة حينما امتنعت المفوضية عن إجراء مطابقة عدد المصوتين في سجل الناخبين مع أوراق الاقتراع، دع عنك عدم تدقيق التواقيع، بل ان هناك من صوت بالنيابة أيضا! فعمليات التلاعب والغش التي حدثت، لم تكن في حدود العد والفرز، وانما أخذت أشكالاً وأنواعاً كثيرة، باتت حديث الشارع. لكن في اكتشاف تغيير الأرقام، يكون بيدنا دليل بان مطالبتنا بإعادة العد والفرز كانت في محلها، إذ تسجل إدانة لكل من قام بعمليات التزوير التي حدثت، أو غض الطرف عنها، مهما كانت الحجة. وتكشف كذلك زيف من يدعي الحرص على الديمقراطية، وهو متلبس بعمليات الانتهاكات والخروقات!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
جريدة "طريق الشعب" – ص1
الأحد 9 / 5 / 2010
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com