• في الحانة القريبة من موقع عملي أراقب الناس من نافذتي القريبة، أجلس أكتب عمودي "همسات وقوافي" وأجدني متصنعاً لأني اكتب ما لا أحسه وأسطّر ما لا أعانيه في الحال ولأني فقط أسطّر الكلمات فوق الكلمات.
والزجاج الشفاف يمنعني الرائحة خارجاً ويسلبني حرية الجري والانطلاق، وفي هذه المرة قررت تحطيم زجاجي.
جلست في الحانة أستمع لعزف الناي وأؤجل طلب كأسي لحين يحالفني الحظ بمن تشاركني اياه، فأكتب لابل أعيش معها ما أود كتابته وتخيلت جميع الحوارات التي تجري من حولي وقررت أن لا أكتب ما شعرت به وأنا أحتسي كأسي الثامنة لأنها لن تكون أجمل مما فكرتم به.