60- في لحظـــة ليســـت من الزمــــن نــــود ســــبق الحدث وحيــــن يأتــي الآوان ننـــدم على انقضــائه، ننتظـــر بكـــل ما فـي الشــوق من لــذة ثم يذيقنــا العــذاب.
ايـــام العيـــد تاتــي حاملــــةً لنــا قبل كل شــي اللاادراك الذي حاكتـــه مخيلتنـــا اطفــالاً أبريــاء، ويهـــترىء الــرداء من كثــر لهــونا ولا زال في فمنــا طعم الذكريات، ما اســرع الوقــت حين نحـــب وما أطــوله حين الشــقاء، وكيــف لفراشــنا أن يحمــل كل الأحــلام ولا يهــترىء!! ومـن اين للدفء ان لم يكــن بالانعتــاق عن الحاضــر والزمــان!! وكيف لنــا ان نطيــر وقد اثقلتنــا الأشــجان وهـــوى بنـا المصيــر!!، طائــر اســير وآخــر كســير وتمضــي الحيــاة على اشــلاء الأمــوات من الأحيــاء.
وياتي المــوت في آخر المطــاف آخر محطــة للـــوداع وداع الأحباب.. التعب وصخب الحياة.
وما زلــت تقفيــن هنــاك تكابريــن على ما فقدتــه من الابنــاء وتنجبيــن طعــاماً ووقـــوداً للأرض والنــار والفنــاء، تمســحين دمعـــة واثنتين والفاً وما زلت تقفيــن تردديــــن أغانــي الدهـــور واناشــيد الحــروب ومزاميـــر داود واليــــوم ادعــــــــوكِ لأن ترنمــــــي بأغانـــــي المجنـــــونة لإمــــــرأة ليـــس لهــا في هــذا العالــم عنــــــــــوان ولــن يكـــون لهــا عنـــــــــــــوان.