فيما تحقق شرطة جنوب أفريقيا بالعملية، كشف أحد عناصر تنظيم القاعدة في العراق، كان قد ألقي القبض عليه مؤخراً، أنه كان ينوي تنفيذ عملية ضد البعثتين الهولندية والدنماركية المشاركتين في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، مستهدفاً بعمليته مشجعي البعثتين أيضاً.
وقال الشخص المعتقل، وهو السعودي عبد الله عزام صالح مسفر القحطاني، إنه اتفق مع أصدقاء له على القيام بعملية انتقامية بسبب الإساءة للنبي محمد، وكان في نية المهاجمين استخدام الأسلحة النارية والسيارات المفخخة، بحسب ما كشف عنه موقع إذاعة هولندا العالمية.
وأضاف الموقع نقلاً عن السلطات العراقية أن القحطاني، البالغ من العمر 30 عاماً، دخل العراق في العام 2004 للقتال ضد القوات الأمريكية، حيث تم تجنيده هناك من قبل تنظيم القاعدة.
وأوضح القحطاني أن الدخول إلى جنوب أفريقيا أسهل عليه من دخول هولندا أو الدنمارك.
وقد ذكر متحدث بأن وزارة الخارجية الهولندية قد أخطرت بالأمر وأنها تتابع الموضوع.
ورغم الاعترافات، إلا أنه لم يتم إبلاغ لاعبي المنتخب الهولندي بالتهديدات حتى مساء الثلاثاء، حيث سيسافر المنتخب إلي معسكر تدريب في سيفيلد بالنمسا لمدة أسبوعين، بهدف التدريب والتأقلم على ظروف مشابهة لظروف جنوب إفريقيا، إذ إن بعض مباريات كاس العالم ستجري في مناطق مرتفعة للغاية.
وكانت ناطقة باسم شرطة جنوب إفريقيا قد أكدت في وقت سابق أن الجهات الأمنية بدأت التحقيق في ما أعلنه الأمن العراقي، عن اعتقال القحطاني وأنه كان يخطط - بالتعاون مع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، لشن هجمات ضد أهداف بكأس العالم المقبلة.
وجاء هذا بعد أن أعلن الناطق الرسمي باسم جهاز أمن بغداد، اللواء قاسم عطا، عن اعتقال القحطاني، وذلك في عملية جرت قبل أكثر من أسبوعين، واصفاً إياه بأنه "من قياديي تنظيم القاعدة في العراق."
وقال عطا إن القحطاني "كان يخطط للقيام بهجمات في جنوب أفريقيا خلال استضافتها كأس العالم بكرة القدم الشهر المقبل،" مضيفاً أن المعتقل السعودي كان المسؤول الأمني عن شبكة القاعدة في بغداد، وكان على اتصال مع الظواهري بشأن التخطيط للقيام بعمليات "إرهابية."
http://arabic.cnn.com/2010/sport/5/19/qaeda.world_cup/index.html
