المحرر موضوع: الشيوعي العراقي يدعو الفرقاء إلى الحوار وتقديم التنازلات لتشكيل الحكومة  (زيارة 635 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خدمات معطلة وصعوبات الحياة اليومية تشتد

بغداديون غاضبون من تدهور أوضاعهم وسط استمرار الجمود السياسي





الشيوعي العراقي يدعو الفرقاء إلى الحوار
وتقديم التنازلات لتشكيل الحكومة


كشفت جولة قامت بها "طريق الشعب" عن تصاعد حالة التوتر والغضب في الشارع إزاء واقع الجمود الذي تمر به العملية السياسية، وما يرافقه من اشتداد صعوبات وتدهور الخدمات المقدمة لسكان العاصمة.
وجاءت هذه الجولة في وقت دعا فيه الحزب الشيوعي العراقي، أمس الثلاثاء، القوى السياسية المعنية بحوارات تشكيل الحكومة الجديدة إلى التحلي بالمرونة وتقديم التنازلات المتقابلة وتحقيق التفاهمات المطلوبة وصولا إلى نهاية لأزمة تشكيل الحكومة التي باتت تنعكس سلبا على أوضاع وأحوال المواطنين.
وشملت الجولة التي قام بها مراسلو "طريق الشعب" مناطق (الحرية والكاظمية والجهاد والتراث وسلمان باك وأبي غريب)، حيث تركزت شكاوى المواطنين على سوء خدمات الكهرباء والماء وانتشار النفايات في الساحات العامة، وعلى البطالة المتفشية.
ولم يخف مواطنون كثيرون قلقهم من استمرار حالة الفراغ السياسي في البلاد وارتباطها بما يشبه حالة الشلل في الأداء الحكومي، خصوصا في مدينة بغداد.
وفيما مرَّ ثمانون يوما على انتخابات 7 آذار مع بقاء المشهد السياسي يعتريه الجمود والتوتر، يتمسك المواطنون ببصيص أمل في تجاوز أزمة تشكيل الحكومة الجديدة رغم ما يعانونه من هموم ومشاكل جدية.
وأفاد مواطنون في المناطق المشار إليها آنفاً إن الجهات التنفيذية ذات العلاقة لا تتسم بالفاعلية والجدية في تنفيذ المشاريع الخدمية، حيث تبقى مشكلة الكهرباء والماء الصافي أزمة ترهق كاهل السكان، وتكاد تفوق طاقة البشر على التحمل.
ولاحظ مراسلونا إن الحديث عن تردي الخدمات في بغداد هو الأكثر إيلاماً لأي مواطن نظرا لسعة هذا الملف وشموله كافة القطاعات التي لها علاقة بحياة الناس.
وغالبا ما يربط المواطنون تدهور الحال المعيشي بما يسمونه "مماطلة" الساسة في شأن إنهاء أزمة الحكومة.
ويقول مواطنون لـ"طريق الشعب" إن المشكلة تكمن في أن الدوائر المعنية بالخدمات تعالج الأمور الظاهرية فقط ولا تذهب إلى أصل المشكلة، مشيرين إلى إن السبب هو الفساد المالي الذي وصل عدد قضاياه بحسب تقارير هيئة النزاهة إلى ما يقرب من ثلاثة آلاف قضية.
واشتركت البلدات التي شملتها الجولة بذات المشاكل والهموم، وجاءت مسألة الكهرباء في صدارتها، محتلةً الجزء الأكبر من أحاديث الناس. ومن خلال إحصائية أولية أجرتها "طريق الشعب" فان معدل تجهيز الطاقة الكهربائية في تلك المناطق لا يتجاوز أربع ساعات في اليوم الواحد، وفي مناطق معينة يكون المعدل اقل. وذكر بعض المواطنين ان ساعات البرمجة في مناطقهم تتراوح ما بين (2:6) ساعة و(2:5) ساعة (القطع هنا هو الغالب).
من جانب أخر توزعت شكاوى المواطنين على شح المياه الصالحة للشرب ورداءة شبكات المجاري وقضايا أكساء الشوارع الرئيسية والفرعية وانتشار الكلاب السائبة وتفاقم ظاهرة أكوام النفايات في الساحات العامة.
في مدينة الحرية لاحظ مراسل "طريق الشعب" انتشار أكوام النفايات هذه، بينما تغرق شوارع المدينة المؤدية إلى السوق الرئيسي فيها بمياه المجاري الآسنة.
وعبر مواطنون عن استيائهم من غياب الخدمات في المدينة، وقال احدهم لمراسلنا: "متى ينفذ الساسة وعودهم بتحسين الأحوال؟ الأوضاع السيئة التي نمر بها فاقت قدرتنا على التحمل".
وفي اللطيفية، الواقعة جنوب العاصمة والتي شملتها جولة "طريق الشعب"، أعرب مزارعون عن تذمرهم من إهمال تنظيف المبازل التي يعتمدون عليها في سقي أراضيهم، وقالوا: "إن المبازل متروكة منذ فترة طويلة وهي بحاجة الآن إلى كري سريع".
وفي حي التراث لاحظ مراسل "طريق الشعب" تراكم النفايات في الساحات العامة، فيما اتهم مواطنون في المنطقة الجهات المعنية بالتقصير، وحمّلوا المشرفين على حملات النظافة مسؤولية ما يحدث.
وفي منطقة أبي غريب أكد مواطنون رداءة مياه الشرب، فضلا عن شحها في بعض الأوقات. بينما طالب أهالي منطقة الشعلة باكساء عدد من الشوارع وإنشاء شبكة للمجاري. ومع هذه الصورة القاتمة، يخشى المواطنون من ان تسوء الأمور أكثر في حال استمرت حالة الجمود السياسي، الأمر الذي يستدعي من النخبة السياسية، بحسب مراقبين، الشروع بحوارات جدية وتقديم تنازلات من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد النزاهة والكفاءة.
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com