المحرر موضوع: تاريخ مسيحية ارموطة القرية الجميلة في العراق  (زيارة 2333 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الدكتور غازى ابراهيم رحو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 382
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

تاريخ  مسيحية ارموطة  القرية الجميلة في العراق


ارموطة


موقع ارموطة داخل العراق

 
ارموطه قرية قديمة الى الغرب من كويسنجق نحو 3 كم يقطنها اليوم نحو 81 عائلة مسيحية ويعود تاريخها الى ما قبل الاسلام كبلدة مسيحية عامرة اما عن اسمها فثمة رأيان :
الاول انها تعني الرمان او بستان الرمان لكثرة وجود هذه الثمرة الثاني اسم سرياني مركب من كلمتين ارعا دموتا اي ارض الموت والمعنى الثاني هو الارجح وصحيح وذلك بسبب كثرة ما اصابها من الكوارث المفجعة في التاريخ نجد ارموطه قد تعرضت للكثير من الهجمات وكان الثمن دائما باهظا تدفعه القرية من دماء ابنائها وممتلكاتهم كما نهبت القرية سنة 1943 واحرقت مكتبة كنيستها.
ويعتقد ان مسيحي ارموطه اقدم من مسيحي كويسنجق قدم بعضهم من هيران خوشناو بالقرب من شقلاوة لكنهم تفرقوا وتوزعوا في مدن مختلفة منها كويسنجق  وسليمانية وكركوك وبغداد وكرمليس وعينكاوة وغيرها .
ويذكر ان البطريرك الكلداني يوحنا هرمزد كان قد عانى في تعامله مع ابناء القرية في سنة 1779 في مرحلة تذبذب ايماني تنازعه انقسام طائفي ولكن هذا البطريرك استطاع ان يجمعهم ثانية.
كنائس القرية ومزاراتها :
كنيسة ما يوسف شيدت في احد البساتين في سنة 1923 وفيها اثارو قبور قديمة كنيسة مار ميخائيل وكانت محطوطة بمقبرة مسيحي كويسنجق قبل انشاء المقبرة المشتركة الحالية وكنيسة العذراء حافظة الزروع وهي حاليا الكنيسة الرئيسية ويعود انشاؤها الى عام  1868 حيث  قام ببنائها محسن يدعى يوسف صرفيانوهو ارمني ميسور من مدينة طوقان التركية وذلك برعاية القس شمعون في عهد المطران يوحنا تمرز والبطريرك يوسف اودو وفي زمن البابا بيوس التاسع . 
وتم توسيع الكنيسة تحت اشراف الاب متي كوسا الراهب الشقلاوي وباسهام اهالي القرية ودعم من يوسف صرفيان حفيد المحسن المذكور.
هذه الكنيسة مشيدة بالحجر والكلس وابعادها 21*8 متر وقد تم اعادة بناء سقفها بالاسمنت والحديد مسنودا على اعمدة مع توسيع طفيف و اضافات قليلة .
في عام 1963 تعرضت الكنيسة الى النهب بسبب الاضطرابات في المنطقة .
مزار مارت شموني :
 يقع هذا المزار جنوبي القرية بالقرب من المقبرة الحالية ويؤمه الناس للصلاة والتضرع الكهنة الذين خدموا في ارموطه صليوا رسام و الياس شير الراهب و كوركيس متي و ايليا مرقس التلسقفي ,  بولس عبدوكا سليمان شيخو الراهب  ,  اسحق بطرس  ,  يوسف سليمان  ,  متي كوسا الراهب ,  ايليا حنا القس وحيد توما  , وحاليا القس دنحا توما من اهالي القرية هو.
دير مار بينا الى الشمال من قرية ارموطه بنحو 3 كم يقع دير مار بهنام المعروف حاليا ب ماربينا قديشا في سفح جبل باواجي ارتفاعه 1260 قدم وقرب قرية طوبزاوا بناؤه من حجر وكلس وخلفه مقبرة كبيرة وثمة راءيان بشان تاريخه حيث يربط هذا الدير بتاريخ دير ماربهنام المعروف في ضواحي الموصل والذي بنى تكريما للشقيقين بهنام وسارة الذين يقال انهما من بين شهداء الساسانين خلال حملة الاضطهادات التي شنها شابورالثاني عام363 م ويقول الرأي الثاني بانه حينما بلغت هجمات المغول دير مار بهنام في الموصل اضطرالرهبان والكهنة الى النزوح باتجاه قرية ارموطه فبنوا هذا الدير فيها وسموه ماربهنام وكانت ثمة كتابة سريانية على الجدار الداخلي للدير قبل انهياره تعود الى سنة 1714 يونانية اي1403 ميلادية تقراء ان كيخوا اوغات احد وجهاء ارموطه قام باعمار هذا المكان وفي مكان اخر كتبت عبارة بالسريانية ايضا صلوا لاجلي ولاجلنا ومن الجدير بالذكر ان هذا الدير قد تم تفجيره وهدمه عام 1988الا ان المؤمنين ارادوا ان يعيدوه الى سابق عهده .
ففي عام 1996 قام احد ابناء القرية وهو يعقوب باسي واولاده باعادة بناء الغرف الخمس المهمة فيه ثم قامت لجنة مشتركة من كويسنجق وارموطه بجمع تبرعات في محاولة لتوسيعه واعادة تشييد بعض الاقواس والاعمدة القديمة فيه بنيت بالحجر والكلس …وقد جمعت التبرعات من كويسنجق وارموطه وشقلاوة وسليمانية وعينكاوة وبغداد ومشاركة من المسؤليين المحليين بهمة اللجنة المذكورة اضافة الى اسهام غبطة البطريرك المثلث الرحمة مار روفائيل الاول بيداويد وقد تم افتتاح الدير عام 1996 يوم عيده في الجمعة الاولى بعد عيد القيامة بحضورالمطران جاك اسحق وكهنة الابرشية والمؤمنين من عموم الابرشية وخارجها والمسؤلين وما تزال تقوم اعمال تطوير اخرى مثل حفر بئر ارتوازي وبناء حوض كبير للماء كخزان هكذا بعثت الحياة في المكان فزادته جمالا.