المحرر موضوع: ابتي الكاهن  (زيارة 697 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل pawel

  • اداري كتابات روحانية
  • عضو مميز
  • *****
  • مشاركة: 1017
  • الجنس: ذكر
  • لا يوفي الحب الا بالحب
    • مشاهدة الملف الشخصي
ابتي الكاهن
« في: 13:10 19/06/2010 »


 ابتي الكاهن سلام المسيح يملأ قلبك وروحك

 قبل كل شيء نحب ان نشارككم في ختام سنتكم في بعض من نعمكم وكنوزكم المخفية في انيتكم الخزفية التي شكلها الرب يسوع الكاهن الاعظم على رتبة ملكي صادق .

 ابائنا الكهنة . نحن ابنائكم بالروح نطلب بحق السر الذي قبلتموه ان تنظروا بعيون الراعي الساهر على خرافه ، اينما كنتم ان داخل الوطن او خارجه حبذا لا تنسوا انكم دخلتم من جديد في رحم امهاتكم كانكم نيقوديموس يسمعون كلام الرب قائلا لكم : ان  لم تولدوا من جديد لن تقدروا أن تدخلوا ملكوت السموات . رحم امهاتكم الذي حملكم هو السنين الذي قضيتموه في تكوينكم الروحي والتعليم والخبرة الراعوية . ممكن الكلمات هذه في نظركم هي لا شيء لانكم تملكون الافضل واعمق منها .

 مسيحنا كان ويبقى حاملا السلام ـ الحب ـ الرجاء ـ المغفرة ـ والشفاء . هذه رسالته كانت وانتم سائرين على خطاه ، رسالتكم السامية هذه هي رسالة حب وعطاء من غير توقف اي هي في استمرارية . دخولكم وحمل سر الكهنوت هو مثل الحقل الذي يملكه صاحبه وبداخله الكنز المخفي كما يقول متي الانجيلي . نعم انكم تملكون هذا الكنز الذي فيه الحكمة وهذا الكنز هو يسوع الكاهن الى الابد وكهنوته لا يزول وقد قرب ذاته مرة واحدة لانه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا كما يقول رسول الامم بولس في رسالته .

 بدورنا نسالكم : اين هي حكمتكم في تقاتلكم من خلال كتاباتكم وردود بعضكم للبعض ؟؟ اين هي كلمات الرب القائل لا ترموا كنوزكم وجواهركم قدام الخنازير لئلا تدوسها وتمزقكم ؟؟  حبذا لو تفكرون وتتاملون ما كتبه مشكورا الاستاذ عماد شمايا (( الأسقف يطالب والكاهن ينتقد والشعب يتأمل والحكم غائب  )) . حبذا ورجائنا ان تخافوا وان تقودوا رعيتكم الى الخلاص لانكم تعاهدتم عندما قبلتم الرسامة الكهنوتية . الذئاب في ثياب الحملان تتربص بالرعية وانتم تتقاذفون كلماتكم واحد على الاخر . العدو يتربص ويصفق مسرورا ومبتهجا وانتم تقدمون له الخدمة لم يكن يحلم فيها لكي يمزق وينشر سمومه والحق يقال السبب هو انكم اتخذتم ما للعالم ونسيتم انكم لستم من هذا العالم .

 ابائنا الكهنة .

 انكم تبنون ويجب ان تبنوا وايضا يجب ان تكونوا جسرا يوصلنا الى الاب على مثال يسوع الذي شق الطريق بسفك دمه على الصليب . وبما انكم شركاء في السلطان الذي اعطاكم اياه الرب واجب عليكم متابعة رسالتكم الخلاصية اينما كنتم ان كنتم في عمق اتون النار نار الاضطهاد والقتل او ان كنتم في ظل قانون يحافظ على انسانيتكم . انكم مدعوون من الرب ولبيتم الدعوة فالبسوا لباساالعرس لئلا تبقون خارجا ، انكم مدعوون الى خدمة نفوسنا بتكريس وكرستم ذواتكم للرب . فيا ابائنا الكهنة عندما تقومون بخدمتنا فليس هذا باسمكم بل باسم الرب .

 اخيرا وليس اخرا لا تنسوا ابدا انكم لبيتم النداء من صاحب الدعوة وبموجب الدعوة عليكم دائما ان تحملوا بعضكم البعض . نريد ونحتاج اليوم منكم ان تنعكسوا صورة حضور الرب بحياتكم وكلماتكم لكي الجميع يرون فيكم الخلاص . وكما يقول الاب بيوس قاشا في موضوعه الموسوم (( ما أعظمكَ يا سرّ الكهنوت )) وهنا ليسمح الاب بيوس باقتطاف بعض كلماته يقول الاب بيوس عن الكاهن : (  اختارنا المسيح لنكون كبطرس ومتى ويوحنا وليس كيهوّذا الذي خانه... بتقاعسنا عن تأدية واجبنا، نخون المسيح ونسلّمه إلى الموت من جديد، وبانغماسنا في الرسالة نُنزله عن الصليب، ونضمّد جراحه الثخينة، ونعيد إليه الحياة التي يعطينا إياها حياة أبدية.

      فنحن نحيا في عالم الله، وجماعة يسوع هي حيث يكشف الروح للمؤمن الخير والشر، فيستطيع تلميذ يسوع أن يميّز نور الله مهما طغت ظلمات العالم، ومهما تجبّر طغاته وأبرزوا براهينهم المناقضة لمنطق الله الذي كشفه لنا بالمسيح يسوع ابنه.

      إن روح الله يريد أن يخلقنا دوماً من جديد على صورة يسوع ابن الله. إنه يريد أن يميت فينا سلطان رئيس هذا العالم الشرير، فيهبنا بيسوع الحياة والخلاص. روح يسوع مستعد ليكشف لنا إرادة الله وحكمته. فما علينا إلا أن نكون مستعدين لأن نفتح له آذاننا وقلوبنا، ولا نجعل صخب هذا العالم ووسائله الصارخة تمنعنا من رؤية ما يريده الروح القدس وسماع ما يأمر به.

      لماذا نخاف إذا كان الرب معنا يسير، ومعه نسير على طريق البشارة لندخل قلوب البشر، ونعلن بشرى الخلاص. وإن الخلاص ليس إلا المحبة التي جعلتنا أن نهب ذاتنا بالمسيح للآخرين. وكما يقول الكاردينال هومس رئيس مجمع الإكليروس: إن الكنيسة بطبيعتها رسولية، فلا تكتفي برمي البذرة من النافذة، ولكنها تخرج من البيت وتعلم أنه لا يمكنها انتظار مَن يأتي إليها لتبشره وتعمّده، بل تمضي وتفتش عن الناس في الأُسر والقرى والمدن والمؤسسات وجميع قطاعات التجمع البشري، لأن الكهنة هم قوة دفع الحياة اليومية في الجماعات المحلية، فإذا تحركوا تحركت الكنيسة معهم، فهم بقوة سرّ الدرجة وعلى مثال المسيح الكاهن الأعلى الأزلي قد كرّسوا حياتهم لإعلان بشارة الإنجيل، كما يقومون بخدمة المصالحة نحو المؤمنين التائبين أو المرضى. وفي هذا يرفعون إلى الله الآب حاجات المؤمنين وصلواتهم ) .

 هذا ما نتطلعه منكم ابائنا الكهنة ان تكرسوا خدمتكم وعلمكم وكنزكم للبنيان وليس برشق واحدكم الاخر بالكلمات .

 مع محبتنا


 _____________________________________________________


للرجوع الى مقالةاالاستاذ عماد شمايا
 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,420918.0.html


مقالة المونسنيور بيوس قاشا
 http://www.zenit.org/article-6470?l=arabic
الصلاة نعمة تطلب كما يطلب الخبز اليومي والرب لا يرفض اي طلب . والمهم في الصلاة ليس ان نعرف الكثير ونقول الكثير ، المهم هو ان نتذوق في داخلنا كم هي كبيرة محبة الرب لنا . وكم هي طيبة كلمته في ضميرنا . اذا قبلناه وثبتنا فيها قلب الموت فينا حياة والشح عطاء والعقم ثمارا تدوم .