المحرر موضوع: أخبار و آراء العدد 4547 المسائي  (زيارة 710 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخبار و آراء
News &Views
لا للارهاب ..لا للطائفية.. لا للمحاصصة..لا للفساد
نعم للديمقراطية الحقيقية وإنهاء الإحتلال
العدد 4547 المسائي






                                                   للفنان سلمان عبد
في هذا العدد
محمد جاسم اللبان:لا يمكن التفكير بأن بايدن ترك أمريكا وجاء للتمتع بحرارة الصيف في العراق
رئيس برلمان كردستان السابق: انتخاب رئيس الجمهورية من غير الكرد سيخل بالتوازن القومي
مستشار للحكيم: أعضاء بدولة القانون يسعون لمكاسب من خلال التصعيد
تصاعد الحركة المطلبية في العراق
بغداد.. بلا بغداد (الأخيرة) : النساء بين التفاؤل والتشاؤم حول أوضاعهن في العراق الجديد
فرنسا تعرب عن املها في تشكيل حكومة عراقية جديدة  
ناشطات من ديالى يطالبن بتولي النساء مناصب قيادية في المحافظة
الأرامل شرقي العراق مثقلات بالهموم ولا يتلقين الدعم الكافي  
نزوح سكان القرى في الشمال جراء القصف التركي الإيراني
فلاي دبي تحلق إلى العراق اعتباراً من 16 تموز الحالي
وزارة التجارة تعتبر ما يوزع من مفردات البطاقة التموينية "تبذيرا"
خلايا بشرية مقاومة للإيدز
الكرة لا تمر بين السلطات العراقية والفيفا

البصرة تعيش من جديد في دوامة الانقطاع الكهربائي
  
 06/07/2010
البصرة / شهاب احمد محمود/ الملف برس
عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائي للظهور من جديد في البصرة اذ تشهد المحافظة ولليوم الثاني على التوالي انقطاعات تصل إلى 18 ساعة في اليوم بعد ان شهدت تحسنا واضحا في الأيام الماضية وعلل مصدر في مجلس محافظة البصرة أسباب بذلك بقيام إيران بتخفيض كمية الطاقة الكهربائية التي تصل البصرة عبر الخط الكهربائي الناقل الى 100 ميكا واط بدلا من 200 فضلاً عن خروج مرجل من الخدمة في محطة كهرباء النجيبة وتابع في تصريح لوكالة ( الملف برس ) الاثنين ان هناك عطلا فنيا أيضا في إحدى وحدات محطات كهر باء الهارثة  وهذه العوامل  أدت الى ازدياد ساعات القطع وأفاد ان هناك جهود تبذل من اجل التغلب على هذه المعوقات في اقرب وقت وكانت البصرة قد شهدت مؤخرا تظاهرات حاشدة احتجاجا  على قلة  تجهيز البصرة بالكهرباء مما أدى لسقوط أربعة مواطنين مدنيين بين قتيل وجريح بنيران قوات الجيش العراقي.
 
الدباغ: مجلس الوزراء يوجه الأمانة العامة بخصوص القرارات والمخاطبات الرسمية لهيئة المساءلة والعدالة من خلالها

 التاريخ :‏ 6 تموز 2010
      أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن مجلس الوزراء قد وجّه الأمانة العامة لمجلس الوزراء بأن يكون تنفيذ القرارات والمخاطبات الرسمية لهيئة المساءلة والعدالة من خلالها وكذلك ممارسة الهيئة لإختصاصاتها وصلاحياتها في إطار التنسيق الإداري والوظيفي والتنظيمي والحكومي عن طريق الأمانة العامة وبما ينسجم مع أحكام قانون الهيئة رقم 10 لسنة 2008.
إنتهى

محمد جاسم اللبان:لا يمكن التفكير بأن بايدن ترك أمريكا وجاء للتمتع بحرارة الصيف في العراق

بغداد – ماتع – طريق الشعب:
أوضح عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي محمد جاسم اللبان بان الأمريكيين يدركون أكثر من غيرهم إن تأخير الحكومة طيلة هذه الفترة سينعكس سلباً على العملية السياسية وعلى خطط ومشاريع الإدارة الأمريكية، سواء في العراق أو في المنطقة، ويرتبط بجدول انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ولذلك يعملون من اجل الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية بعد إن عجزت القوى السياسية العراقية، خاصة الكتل المتنفذة، بالتوصل إلى اتفاق لأنها تنطلق من مصالح ذاتية وحزبية ضيقة على حساب مصلحة الشعب والوطن لذلك جاءت زيارة بايدن ومكين وليبرمان وكذلك الرسالة التي أرسلها 35 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي والإلحاح في ضرورة التوصل لقيام حكومة تشارك فيها جميع الأطراف.
جاء ذلك في تصريح خص به "ماتع" صباح الاثنين 6 تموز 2010، وأضاف اللبان قائلا: "اعتقد أنها مسألة طبيعية أن تقوم الإدارة الأمريكية بممارسة الضغوط من اجل الإسراع في تشكيل الحكومة وفقا لرؤية الإدارة الأمريكية للعملية السياسية في العراق، لأنه ليس من المعقول أو لا يمكن التفكير بأن بايدن ترك أمريكا وجاء للتمتع بحرارة الصيف في العراق أو للتفرج على النفايات التي تملأ شوارع بغداد، فالأمريكان لديهم هدف وهذا الهدف واضح هو الضغط على القوى السياسية العراقية وإجبارها على تشكيل الحكومة العراقية بأقرب فرصة ممكنة.
وعن امكانية جلوس الساسة العراقيين فيما بينهم والخروج بمحصلة ايجابية وتأمين المشاركة السياسية الواسعة والإسراع في تشكيل الحكومة قال اللبان: "المشكلة الحقيقية ليست في كون السياسيين العراقيين غير قادرين على تشكيل الحكومة فبإمكانهم الوصول إلى اتفاق لكن المشكلة في مبدأ المحاصصة، فهذا المبدأ السيئ جدا هو الذي يدفع بهؤلاء كلٍ بدوافعه الخاصة إلى التشبث بمصالحه والعمل من اجل الفوز بأكبر نصيب من كعكة السلطة وبامتيازاتها الهائلة وبكل ما توفره من جاه ومال ونفوذ للمسؤول الكبير في الدولة، لذلك الجميع يحرص على رفع سقف مطاليبه السياسية من اجل الحصول على ما يرغب به، أو أن يكون له دور مؤثر في الحكومة، وبمعنى آخر أن مصلحة العراق كبلد وكحاضر ومستقبل مع الأسف ليست في أولويات هذه القوى وإنما مصالحهم الشخصية هي ضمن الأولويات.

الدباغ:الائتلاف الوطني مطالب بتسمية مرشح لرئاسة الوزراء قبل رفض المالكي

الثلاثاء 06 تموز 2010
السومرية نيوز/ بغداد
طالب القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الدباغ الائتلاف الوطني بتقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء قبل الحديث عن رفض مرشح ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مؤكدا في الوقت نفسه إن العلاقات بين ائتلافي دولة القانون والوطني لم تصل بعد إلى "مرحلة الطلاق".
وقال الدباغ في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الائتلاف الوطني مطالب بترشيح شخصية من داخله لمنصب رئيس الوزراء للتنافس مع مرشح ائتلاف دولة القانون نوري المالكي قبل إعلان موقفه برفض ترشيح الأخير"، مبينا إن "عدم وجود اتفاق داخل الائتلاف الوطني على مرشح لمنصب رئيس الوزراء ليتنافس مع المالكي يعد من جذور الأزمة السياسية في البلاد"، بحسب تعبيره.
وأضاف  الدباغ أن "الائتلاف الوطني من حقه أن يرفض مرشح ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، لكن بشرط أن يكون له بديل مقبول من الجميع"، معتبرا أن "رفض الائتلاف الوطني للحلول المطروحة من دون تقديمه بديلا لها يعد مشكلة كبيرة".
وأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية أن "رفض الائتلاف الوطني لترشيح المالكي لا يعني وصول العلاقات مع ائتلاف دولة القانون إلى مرحلة الطلاق"، واصفا التحالف الوطني بأنه "خيار استراتجي لائتلاف دولة القانون وللائتلاف الوطني كذلك".
وكان عضو الائتلاف الوطني وائل عبد اللطيف ذكر في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، اليوم، أن أعضاء الائتلاف سيقاطعون أي حكومة يكون رئيسها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، معتبراً في الوقت نفسه أن السبيل الوحيد للإبقاء على تحالف ائتلافي الوطني ودولة القانون هو تقديم الأخير مرشحا أخر غير المالكي لرئاسة الوزراء.
وتأتي تصريحات الدباغ لتؤكد وجود أمل لدى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتوصل إلى حل مع الائتلاف الوطني ينهي الأزمة المستعصية بين الطرفين بشان الاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الوزراء، والتي أدت إلى إعلان أعضاء في الائتلاف الوطني ، وجود توجه أمريكي لتشكيل تحالف بين دولة القانون والعراقية كأساس لتشكيل الحكومة، عقب زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن التي استمرت ثلاثة أيام.

رئيس برلمان كردستان السابق: انتخاب رئيس الجمهورية من غير الكرد سيخل بالتوازن القومي

الشرق الأوسط
أربيل: شيرزاد شيخاني
أكد قيادي كردي بارز أن موقع رئاسة الجمهورية هو استحقاق قومي للشعب الكردي يجسد الشراكة القومية في العراق، وأن ترشيح أي شخص غير كردي لهذا المنصب «سيخل بالتوازن القومي»، مشيرا إلى أن منصب رئيس البرلمان العراقي «لا يلبي الطموحات القومية للشعب الكردي».
وحول ما إذا كان منصب رئيس الجمهورية الذي تشدد عليه القيادة الكردية سيكون موضعا لصفقة أو مقايضة مع الكتل الأخرى التي يتفاوض الكرد معها حاليا في بغداد، خصوصا مع ورود إشارات بوجود نوع من التفاهم بين كتلتي دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، والقائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، لتقاسم السلطة بينهما بترشيح المالكي لرئاسة الجمهورية وترشيح علاوي لرئاسة الوزراء، رد عدنان المفتي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، والرئيس السابق للبرلمان الكردستاني، وعضو الوفد التفاوضي الكردي، بمنزله في مدينة أربيل، لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «نظرتنا إلى موقع رئيس الجمهورية لا تتحدد بالنتائج الانتخابية، وإنما ننظر إلى هذا الموقع كاستحقاق قومي، لأننا نعتقد أن العراق يتكون من قوميتين رئيسيتين، وهذا ما درجنا عليه منذ تأسيس الدولة العراقية، وقد أكدت على ذلك وثائق عصبة الأمم في ثلاثينات القرن الماضي، وكذلك الدستور العراقي المؤقت الذي صدر بعد ثورة 14 يوليو (تموز) عام 1958 ومن خلال بيان 11 مارس (آذار) أيضا، الذي صدر عقب اتفاق القيادة الكردية في تلك الفترة مع الحكومة العراقية لحل المسألة الكردية، وكل هذه الوثائق والاتفاقات تؤكد على «أن العراق يتكون من قوميتين رئيسيتين، وأن العرب والأكراد شركاء في هذا الوطن، والشراكة تتطلب أن يكون للكرد موقع سيادي يجسد هذه الحقيقة، ويؤكد أن العراق هو عراق الكرد والعرب وغيرهما من الأقليات القومية، ولذلك ينبغي للكرد أن يكون لهم موقع رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء كأكبر موقع تنفيذي، رغم أن رئيس الجمهورية لا يتمتع بطبيعة الحال بصلاحيات كبيرة، ولكن المنصب هو رمزي، ومن حق الكرد أن ينالوا هذا المنصب بغض النظر عن عدد مقاعده في البرلمان لأنه استحقاق قومي».
واعتبر المفتي أن التفاهم بين المالكي وعلاوي لن يكون «موفقا»، وأنه لن «يلقى تجاوبا من الكرد، لأننا نعتقد بأن العراق سيواجه مشكلات كبيرة إذا تم انتخاب رئيس الجمهورية من غير الكرد، لأن هذا سيخل بالتوازن القومي في العراق، ورئيس البرلمان وإن كان موقعه مهمّا في كيان الدولة العراقية، لكنه في هذه المرحلة لا يلبي الطموح القومي للكرد، ربما في المستقبل عندما تكون دعائم الدولة الديمقراطية مترسخة، والمجتمع العراقي قد تحول إلى مجتمع مدني يشعر المواطن فيه بالمساواة الكاملة، عندها ليس مهما من يتبوأ ذلك المنصب سواء كان شيعيا أو سنيا أو تركمانيا».
وحول مفاوضات الوفد التفاوضي الكردي مع الكتل السياسية في بغداد، والذي اعتبر تنفيذ المادة 140 المتعلقة بتطبيع الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها نقطة أساسية وجوهرية للتفاوض، قال المفتي إن «معظم الكتل الفائزة بالانتخابات التي تفاوضنا معها إلى الآن أكدت لنا التزامها بتنفيذ هذه المادة، والمادة دستورية صوت لها معظم أبناء الشعب العراقي خلال الاستفتاء الدستوري. إذن هي استحقاق دستوري، على البرلمان والحكومة ومؤسساتها الالتزام بتنفيذها، ومن دون تطبيق هذه المادة لا يمكن لنا الاطمئنان على التزام الآخرين بالدستور كاملا، والمصالحة الوطنية التي هي إحدى نقاط ورقة عملنا، لا يمكن تحقيقها من دون الاهتداء بالدستور والالتزام ببنوده كاملة، كما أن هذه المادة لا تتعلق بالكرد وحدهم، بل إن سياسات النظام السابق أضرت بالعرب والتركمان وبمعظم مكونات الشعب العراقي، وخلقت حالة من التوتر في المناطق التي تشملها المادة، ووضعت هذه المادة أساسا لحل النزاعات القائمة في تلك المناطق، وعليه فإن تنفيذ هذه المادة يشكل ضمانة للمصالحة الوطنية أيضا، ومن دون هذه المصالحة لا يمكننا التطلع إلى مستقبل أفضل لشعبنا الذي يواجه مخاطر جمة بسبب التحديات الأمنية والتهديدات الإرهابية، فمن دون توحيد صفوفنا في الداخل لا يمكننا مواجهة كل تلك التحديات, وأعتقد أن الكتل السياسية التي ترفض أو تطرح بدائل لهذه المادة إنما تسهم في إعادتنا إلى المربع الأول، وهذا أمر غير مقبول».
وقال العضو القيادي في الاتحاد الوطني عن التقارب الكردي من المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم: «لدينا علاقات تاريخية وقوية مع المجلس الأعلى، وتجمعنا معهم رؤية مشتركة حول مسائل كثيرة، وكذلك لدينا علاقة قوية مع حزب الدعوة الإسلامي (بزعامة المالكي)، ولكننا ننظر إلى الساحة العراقية بواقعية، ونرى أن هناك كتلا أخرى فائزة في الانتخابات لدينا مع معظمها علاقات، وإن بدرجات متفاوتة، والمجلس الأعلى هو جزء من التحالف العراقي الذي أنشئ مؤخرا، ومع ذلك فنحن لم نحدد بعد شكل تحالفاتنا المستقبلية، بانتظار ما ستسفر عنه المحادثات والسجالات الدائرة حاليا في بغداد، وبالتالي فإن أي تحالف مستقبلي ستحدده الرؤية المشتركة بيننا وبين الكتل التي تحاول التحالف معنا».
وحول زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى العراق ومساعيه لتقريب وجهات نظر الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة العراقية، قال المفتي إن «أميركا دخلت المعادلة لأسباب تتعلق بمصالحها، وفي مقدمتها خططها للانسحاب من العراق، وحاجتها إلى سحب القوات في مواعيدها المحددة، فهي لا تريد أن تؤثر أزمة الحكومة على خططها بالانسحاب، ولذلك فهي قلقة بهذا الشأن وتريد الإسراع بتشكيل الحكومة لكي تنجز انسحابها الموعود، ، وفي ما يتعلق بالتدخلات الخارجية، سوف لن أخالف الحقيقة بالقول إننا لسنا بحاجة إلى ذلك، فنحن بحاجة فعلا إلى تلك التدخلات سواء كانت من أميركا أو غيرها من الدول الإقليمية، ولكن بشرط أن تكون تدخلات إيجابية تسهم في تقريب وجهات نظر الأطراف العراقية وتحل مشكلة الحكومة، فالخلافات عميقة ومعقدة، وأؤكد أن القرار في المحصلة يجب أن يكون عراقيا، وفي الواقع إن إيران تدخلت من أجل تقريب وتوحيد الصف الشيعي، ولكن الشيعة لم يستطيعوا إلى الآن تجاوز خلافاتهم، وأميركا لديها وجهات نظر في الأزمة الراهنة ولكنها لا تريد التدخل بشكل مباشر وتحاول أن تدعم الحلول، وعليه فإن التدخلات الإيجابية في هذا الشأن مرحب بها، بشرط أن يبقى القرار الأخير قرارا عراقيا».

كتلتا المالكي وعلاوي على طريق الإتفاق على تشكيل الحكومة

أسامة مهدي / ايلاف

2010 الثلائاء 6 يوليو
لندن: أنهت كتلتا المالكي وعلاوي اجتماعاً رابعاً على طرق الإتفاق على شكل الحكومة العراقيّة الجديدة بأسرع وقت وسط مؤشرات على تفجر خلافات بين الائتلافين الشيعيين تنذر بانهيار تحالفهما.. فيما اكد وفد من الكونغرس الاميركي خلال اجتماع مع الرئيس جلال طالباني تطلع الادارة الاميركية لان يتمكن العراقيون بأنفسهم ومن دون أي ضغط أو تدخل خارجي من التغلب على العراقيل التي تعيق تشكيل الحكومة مشددين على أن هذا الأمر هو خيار عراقي بحت.
وعقد اجتماع لوفدين من القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي وائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي اجتماعا رابعا وصف بأنه انتهى بتوافق كبير باتجاه تشكيل الحكومة المرتقبة".
وجرى الاجتماع الذي استمر ساعتين وهو الرابع في منزل الشيخ خالد العطية عضو دولة القانون نائب رئيس البرلمان السابق بحضور قادة دولة القانون حسن السنيد وحيدر العبادي وسامي العسكري وعلي الدباغ وخالد الاسدي فيما حضر عن القائمة العراقية رافع العيساوي ومحمد علاوي وسلمان الجميلي وعبد الكريم السامرائي وحسين الشعلان ومحمد تميم واحمد المساري".
وقال القيادي في القائمة العراقية نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي في تصريحات عقب الاجتماع "ان اللقاء مع الاخوة في دولة القانون يأتي كجزء من لقاءات تهدف الى تسوية الامور ومناقشة ورقة المباديء العامة التي طرحت ونوقشت قبل هذا الاجتماع مع الاخوة في التحالف الكردستاني ولنا عرض مسبق ايضا لهذه الورقة مع الاخوة في الائتلاف الوطني".
واكد وجود توافق كبير في الرؤى لدى الجميع وهناك رغبة حقيقية في تشكيل حكومة شراكة وطنية واعتقد ان الجميع يحمل الرغبة ذاتها تجاه قضية الالتزام بالتوقيتات الدستورية لتسمية الرئاسات الثلاث. وأشار الى انه تم الاتفاق على تكثيف اللقاءات في الايام القلائل المقبلة على أن تنجز مهمة تشكيل الحكومة بأسرع وقت ".
من جانبه قال الشيخ خالد العطية رئيس اللجنة التفاوضية لائتلاف دولة القانون ان الاجتماع شكل حلقة في سلسلة اجتماعات عقدت في الأيام القليلة الماضية وهو يدخل في إطار الحوار والتشاور بين مختلف الكتل السياسية التي حصلت على اصوات كبيرة في الانتخابات الماضية وهي تشعر بالمسؤولية الكاملة في هذه المرحلة بأهمية التفاهم والحوار من اجل الاتفاق على صيغة نهائية للتشكيلة الحكومية المقبلة".
واكد ان الاجتماع كان بناء ومثمرا وعرضت ورقة تضمن عدة مبادئ أساسية كانت وجهات النظر حولها متقاربة وان شاء الله ستثمر هذه اللقاءت والحوارات عن اتفاقات تصب باتجاه الهدف الذي ننشده جميعا". وأشار الى ان ائتلافي دولة القانون والعراقية كلاهما اتفقا على أبقاء الباب مفتوحا مع سائر الكتل الاخرى في وجوب استمرار المشاورات سعيا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ومن جانبه قال القيادي في القائمة العراقية محمد علاوي ان اجتماع الكتلتين للاتفاق على اختيار رئيس الوزراء سيعقد خلال اليومين المقبلين. وأضاف انه برغم الاختلاف في وجهات النظر بينها وبين دولة القانون حول الكثير من القضايا السياسية فان الامل معقود بان يتم التوصل الى رؤية واحدة حول تشكيل الحكومة على ان يكون الاستحقاق الانتخابي سيدهو الاساس".

ومن جهته كشف مصدر مطلع على اللقاءات التي أجراها نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع القيادات السياسية العراقية خلال الايام الثلاثة الماضية حملت مشروعا أساسيا يدعم تقاسم السلطة في العراق بين ائتلافي العراقية ودولة القانون فيما لفت في الوقت نفسه إلى أن الإدارة الأميركية وضعت خطة بديلة مدعومة عربيا لطرح اسم عادل عبد المهدي في اللحظات الأخيرة كمرشح تسوية في حال عدم موافقة علاوي والمالكي على المشروع الأساسي.
وقال المصدر إن "مشروع الإدارة الأميركية الذي يحمله بايدن يتضمن تولي علاوي منصب رئيس الجمهورية مع إجراء بعض التجميل عليه من خلال إمكانية حضوره لاجتماعات مجلس الوزراء لكن من دون تعديل صلاحياته التي نص عليها الدستور العراقي. واوضح إن "المشروع يتضمن إبقاء رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي في منصبه باعتبار أن قائمته حصلت على أغلب أصوات المكون الشيعي في العراق".
وأضاف أن "المشروع يتضمن أيضا تولي الكرد لمنصب رئيس البرلمان باعتباره المكون الثالث في العراق كما يتضمن المشروع تحييد الجزء الأكبر من الائتلاف الوطني وخصوصا الصدريين لأن واشنطن تعتبرهم خطرا على العملية السياسية في البلاد" كما نقلت عنه وكالة السومرية نيوز اليوم مشيرا الى أن "واشنطن ترغب بمشاركة المجلس الأعلى بالحكومة العراقية من خلال إعطائه مناصب وزارية".
وأوضح المصدر أن "طرح اسم عبد المهدي كمرشح تسوية يرجع إلى أنه مدعوم من قبل الدول العربية وخصوصا سوريا ومصر والسعودية إضافة إلى تركيا مبينا أن "تركيا وسوريا تلعبان دورا يطمأن واشنطن بضمان بقاء عبد المهدي بعيدا عن التأثير الإيراني إضافة إلى أن عبد المهدي بمنحه رئاسة الوزراء لن يستطيع حزبه الحصول على أي مناصب أخرى وبالتالي لن يستطيع التحرك في حال خرج عن الاتفاق".
وذكر الناطق باسم الحكومة الذي حضر الاجتماع الأحد أن بايدن نقل للمالكي خلال اللقاء الذي استمر لنحو ساعتين قلق الإدارة الأميركية من تأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة والتدخل الإقليمي فيها"، مؤكدا أن "الوفد الأميركي دعا إلى تشكيل حكومة وطنية يصنعها الشعب العراقي وليس إرادة الدول الإقليمية".
يذكر أن الأيام الماضية شهدت حركة حثيثة للدبلوماسية الأميركية في العراق إذ عقد وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة جون ماكين المرشح السابق للانتخابات الأميركية السابقة اجتماعا مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والعراقية أياد علاوي ورئيس الجمهورية المنتهية ولايته جلال الطالباني لبحث سبل الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة. وشدد ماكين في مؤتمر صحافي على ضرورة تشكيل حكومة عراقية لا تخضع لأجندات خارجية في إشارة منه إلى مخاوف واشنطن من وجود دور لإيران في التأثير على بعض الإطراف السياسية لتشكيل الحكومة

مستشار للحكيم: أعضاء بدولة القانون يسعون لمكاسب من خلال التصعيد

بغداد (6 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
اتهم قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم ائتلاف دولة القانون بالسعي لتحقيق مكاسب من خلال التصعيد والضغط الإعلاميين، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى كان متحفظا على إعلان التحالف منذ البداية بدون حسم جميع النقاط
وقال باسم العوادي المستشار الإعلامي لرئيس المجلس في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء الثلاثاء إن "أعضاء في الائتلاف، الذي يتزعمه نوري المالكي، يحاولون تحقيق مكاسب من خلال الضغط والتصعيد الإعلاميين"، في إشارة لتصريحات عضو الائتلاف حسين الشهرستاني والتي اتهم فيها المجلس الأعلى بـ"عرقلة" الاتفاق على آليات اختيار المرشح لرئاسة الوزراء
وأضاف العوادي "سبب هذا التصعيد هو توقف الحوارات بين الائتلافين" معترفا بـ"صعوبة التوصل إلى اختيار هذا المرشح لمنصب رئيس الوزراء"، إلا أنه أضاف "لكن الأمر لا يعني تفكيك التحالف" بين المجلس الأعلى ودولة القانون
ونوه العوادي إلى أن "المجلس الاعلى ومنذ بداية إعلان التحالف كان متحفظا، وقد يحث الأطراف على ضرورة الاتفاق على برنامج عمل محدد، واليوم يثبت الزمن أن تحفظنا كان في مكانه كون التحالف يعاني في مفاوضاته معوقات الاتفاق على آلية اختيار مرشح الحكومة" القادمة
وأشار العوادي إلى أن "المجلس قدم أكثر من آلية لاختيار مرشح الحكومة منها الذهاب بأكثر من مرشح في جلسة غير رسمية للبرلمان، او الذهاب بمرشح تسوية، إلا أن المشكلة تكمن في أن ائتلاف دولة القانون لا زال يصر على ان نوري المالكي مرشحه الوحيد الذي يجب أن يكون رئيسا للوزراء وليس كمرشح من ضمن المرشحين وهذا الأمر يواجه صعوبة في حسم المفاوضات"، على حد وصفه
وأعرب القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عن اعتقاده بأن "التصريحات التي أدلى بها عضو ائتلاف دولة القانون الشهرستاني ليست في محلها وهي نوع من الضغط الإعلامي من اجل الحصول على المكاسب"، في الساحة السياسية
وعن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للعراق ولقائه بالقادة السياسيين، قال عضو التحالف الوطني ان "الزيارة كانت مهمة لانها تعبر عن الاهتمام بالشأن العراقي، ولعل بايدن قدم رسائل خاصة منها ضرورة إيجاد حكومة قبل بدء الانسحاب الأمريكي وهذا سيشكل عامل ضغط على الكتل، وكذلك التأكيد على احترام الدستور" بالبلاد
واستبعد العوادي تدخلا أمميا بشأن تشكيل الحكومة "لأن نتائجه لن تكون ايجابية"، على حد تقديره
وبشأن إمكانية حسم الكتل السياسية لتوافقاتها قبل الموعد المحدد دستوريا لانتهاء عمر الجلسة الأولى، رأى أن "إبقاء الجلسة المفتوحة بدعة تتحمل وزرها من ابتدعتها"، وأضاف "وهذه الجهات هي التي تتحمل أي خرق يحصل للدستور" العراقي

الائتلاف الوطني: سنقاطع أي حكومة يكون المالكي رئيسها

الثلاثاء 06 تموز 2010
السومرية نيوز/ بغداد
أكد عضو في الائتلاف الوطني، الثلاثاء، أن اعضاء الائتلاف سيقاطعون أي حكومة يكون فيها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي رئيساً فيها، معتبراً في الوقت نفسه أن السبيل الوحيد للإبقاء على تحالف ائتلافي الوطني ودولة  القانون هو تقديم الأخير مرشحا أخر غير المالكي لرئاسة الوزراء.
وقال وائل عبد اللطيف في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاتجاهات العامة والنهائية داخل الائتلاف الوطني تسير الى عدم تأييد تولي زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي رئاسة الحكومة مرة اخرى"، مؤكداً أن "أعضاء الائتلاف سيقاطعون أي حكومة يكون رئيسها المالكي، وسيتجهون بذلك إلى المعارضة"، وفقاً لقوله.
وأشار عبد اللطيف إلى أن "الحوارات بين ائتلافي الوطني ودولة القانون متوقفة بسبب تمسك الاخير بنوري المالكي كمرشح وحيد"، مؤكداً أن "الائتلاف الوطني سيبلغ دولة القانون بشأن قراره النهائي حول تقديم مرشح غير المالكي، وفي حال استجابوا للطلب سيبقى التحالف الذي بيننا قائماً، وعكس ذلك سيحل التحالف".
وأكد عضو الائتلاف الوطني أن "التيار الصدري وحزب الفضيلة والمجلس الاعلى جمعيهم متفقون على رفض تولي المالكي منصب رئاسة الوزراء مرة أخرى"، لافتاً إلى أنه "في حال وجود صوت داخل الائتلاف يؤيد المالكي فإنه لن يغير شيئا من رفض الائتلاف".
وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ"السومرية نيوز"، أن زعيم المؤتمر الوطني العراقي المنضوي تحت الائتلاف الوطني احمد الجلبي تلقى وعدا بالحصول على منصب نائب رئيس الوزراء، في حال إقناعه التيار الصدري بقبول تولي نوري المالكي ولاية رئاسية ثانية.
وأستبعد عبد اللطيف ان يتم تجاهل الائتلاف الوطني أو التحالف الكردستاني، في حال تشكيل الحكومة من قبل ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية لان الوطني والكردستاني "يمتلكان مقاعد كثيرة، ويمثلان محافظات كبيرة"، بحسب قوله، معتبرا أن "القائمة التي تاخذ منصب رئيس الوزراء تقل حظوظها في الوزارات الاخرى، لأن هذه الوزارت تكون من حصة الكيانات التي لم تأخذ المنصب الرئاسي".
  وتشهد الساحة السياسية العراقية جهودا أميركية للإسراع في تشكيل الحكومة وتوجت السبت الماضي بزيارة مفاجئة لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ كشف مصدر سياسي مطلع في حديث لـ"السومرية نيوز" أن الأخير كانت زيارته متوقعة في هذا الوقت بعد اقتراب موعد انتهاء التوقيتات الزمنية لانتخاب رئيسي البرلمان والجمهورية المحددة في الرابع عشر من شهر تموز الحالي، مؤكدا أن زيارة بايدن جاءت لإضافة اللمسات الأخيرة على صيغة الحكومة العراقية المقبلة.
وتعكس تصريحات أعضاء الائتلاف الوطني انتقادا وخشية من تحقق تحالف دولة القانون والعراقية، في وقت يشكو أعضاء دولة القانون من انسداد آفاق التفاهم مع الوطني نظرا لإصرار الأخير على رفض ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء. وكانت أطراف في الائتلاف الوطني العراقي قد انتقدت التقارب بين المالكي وعلاوي واعتبرته مشروعا أميركيا لتشكيل الحكومة الجديدة وتوقعت فشله.

القوات العراقية تنتشر قرب آبار النفط وفي محيط حدود محافظة البصرة

الثلاثاء, 06 يوليو 2010
البصرة - أحمد وحيد / الحياة
أعلنت قيادة عمليات البصرة أمس، أنها تسلمت معدات وأسلحة حديثة لحماية الآبار النفطية في المناطق المحاذية للدول المجاورة. وأوضح قائد عمليات البصرة الفريق الركن محمد هويدي لـ«الحياة»: «تسلمنا أخيراً أجهزة ومعدات وأسلحة حديثة الصنع من القوات الأميركية «مكنتنا من السيطرة على الحدود في شكل كامل». وأضاف «أن تشكيلات حرس الحدود ليست قتالية بل ينحصر دورها في مراقبة الحدود ومنع التسلل والتهريب، وهذا ما بدا واضحاً في إحباط عدد من عمليات التسلل خلال السنة الجارية». وأكد «الاتفاق مع قادة عمليات الجنوب والفرات الأوسط على تفعيل التنسيق المشترك وتبادل المعلومات الأمنية وإسناد قوات حرس الحدود عند الحاجة». ولفت إلى أن «ضبط الحدود ينعكس في الدرجة الأساس على أمن المدن».
وأفاد الناطق باسم القوات الأميركية ماثيو هاكثور في بيان له «أن القوات العراقية التي كُلفت حماية الحدود مع إيران والكويت أثبتت سيطرتها الكاملة على هذه المناطق ومنع التهريب، وذلك بإمكاناتها الذاتية فقط». وأضاف «أن القوات الأميركية ما زالت تدعم وتدرب قوات الحدود العراقية وتنتشر معها في المناطق ذاتها لغرض الإسناد». وأوضح «أن شط العرب في البصرة يشهد مرور دوريات مشتركة في شكل يومي وتتكون من عناصر أميركية وعراقية».
وتأتي هذه العمليات بعد إعلان القوات الأميركية تمديد فترة عمل قواتها النهرية المسؤولة عن تأمين الحماية النهرية للحفاظ لفترة ستة أشهر أخرى بعدما باتت حوادث إطلاق النار غير المباشرة في المناطق الحدودية شبه معدومة عند تسيير الدوريات النهرية.
وقال مدير شرطة نفط الجنوب العميد موسى عبد الحسن «إن قواته عززت وجودها في حقل الفكة النفطي، إذ نشرت أربع نقاط حراسة جديدة لحماية الآبار الممتدة على الشريط الحدودي بين العراق وإيران». وأوضح «أن قيادة حرس النفط قامت بزيارات استطلاعية لحقل الفكة النفطي لتعزيز الموقف في هذه المنطقة المهمة التي تضم أكثر من 30 بئراً». وأضاف أن «هذه التعزيزات جاءت بالتنسيق مع قوات الحدود في البصرة لحماية الآبار النفطية وتجاوز بعض الإشكالات الحدودية التي تؤدي في معظم الحالات إلى مشاكل نحن في غنى عنها». وكانت وحدة من الجيش الإيراني سيطرت على بئر الفكة النفطي الواقع في محافظة ميسان  لكون البئر يبعد أقل من كيلومتر عن الحدود بين العراق وإيران.

تصاعد الحركة المطلبية في العراق

جاسم الحلفي / طريق الشعب
تصاعدت احتجاجات الحركة المطلبية الشعبية على سوء الخدمات وتراجعها في العراق، واذا كان عدد من المظاهرات التي جابت شوارع بعض المحافظات، قد رفعت مطلب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي بشكل أساسي، فان سعة الحركة المطلبية وامتدادها هي ابعد من الكهرباء، فليس عنوان الكهرباء في هذه الفعاليات، إلا واحدا من عناوين المطالب الشعبية لتحسين واقع الخدمات المزري، فكانت قضية البطاقة التموينية وتحسن نوعية مفرداتها وزيادتها، وحسن توزيعها في مواعيدها الشهرية، وعدم اعتماد البديل النقدي بديلا عنها، هي العنوان الأبرز في الاعتصام الذي أقامه أهالي الرصافة صباح يوم 4 تموز 2010 وسط بغداد، تحت نصب الحرية.
وإذ امتدت الفعاليات الجماهيرية الى عدد واسع من المحافظات، من البصرة جنوبا الى الموصل شمالا، فإنها تعني، من بين ما تعنيه، ان الحركة المطلبية المتصاعدة غير محصورة بمنطقة معينة، فتزامن اعتصام أهالي منطقة الكرادة وسط بغداد، السبت، 19/6 بعد عدم الموافقة على منحهم إجازة للمظاهرة، مع يوم انطلاقة مظاهرة البصرة، تعني، من جهة، ان الحركة المطلبية هي حركة أوسع من حصرها في منطقة معينة، ومن جهة أخرى أثبتت قدرتها على التحدي، وعدم التراجع امام أي عائق للتضييق على حركتها، وذلك باعتماد أساليب متنوعة ووسائل متعددة للتعبير.
ان أي محاولة لإيقاف الحركة المطلبية ستلاقي الفشل المحتوم، كما سيلاقي الفشل ذاته كل مسعى لاستغلالها ورقة ضغط تساومية من قبل هذا الطرف او ذاك، بهدف توزيع المناصب بين الإطراف المتنفذة. فقد بينت التجربة ان المواطنين قد خبروا، شيئا من ألاعيب البعض، ولو بوقت متأخر. لذا فالحرص على شعارات الحركة المطلبية و صياغتها بوضوح وملموسية، وحسن التوقيت، واختيار أساليب الاحتجاج القانونية المناسبة، والابتعاد، بكل السبل، عن أعمال العنف، واحترام مؤسسات الدولة وممتلكاتها، والتأكيد على المشاركة في التنظيم والإدارة والتحشيد الواسع، والحرص على دعوة وسائل الإعلام، هو الكفيل بديمومتها ونجاحها.
لقد حافظت الحركة المطلبية الاجتماعية الاحتجاجية على مهنيتها، وبينت، فيما بينت انها تسير سيرا طبيعيا، وتتطور بشكل ملفت للنظر. فرغم الجو السياسي المضطرب، وحالة الاستعصاء، فان هذه الحركة لم تسمح لأي طرف باستغلالها لحسابات سياسية قصيرة النظر وأجندات لا علاقة لها بمطلبيتها. وهي بهذا استطاعت المحافظة على محتواها المطلبي الاجتماعي، وركزت على أهدافها، وسلطت الضوء على مشروعيتها، رغم قلة الإمكانيات وحداثة التجربة. كما أنها ربطت وبشكل ملفت نشاطها المطلبي بالبعد الوطني وبالمحتوى الديمقراطي.
ان الحركة انطلقت من اجل مطالب عادلة تمس حاجات الناس وقضاياهم، واستطاعت ان تجتذب شغيلة الفكر واليد، من عمال وفلاحين ومهندسين وأطباء وأساتذة وفنانين وأدباء، هي حركة موضوعية تتجه، وان ببطء، صوب حقوق المواطن وحفظ كرامته. انها حركة جديرة بالدعم المتواصل والإسناد المناسب حتى ترى أهدافها النور

استمرار أزمة عدم الاتفاق على تشكيل حكومة عراقية

Tue Jul 6, 2010
بغداد (رويترز) - رغم مرور أربعة أشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية الا أن عملية تشكيل حكومة عراقية مازلت تواجه الكثير من العقبات والانقسامات الحادة بين الكتل السياسية. وهي خلافات أحدثت بمجملها مشهدا سياسيا مضطربا بسبب اصرار الكتلتين الفائزتين بالانتخابات على احقية كل منهما في تشكيل الحكومة.
وكانت الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من مارس اذار قد أسفرت عن فوز القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي وبفارق مقعدين عن قائمة دولة القانون التي يتزعمها رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي.
ورغم فوز العراقية الا ان عدد المقاعد التي حصلت عليها وهو واحد وتسعين مقعدا لن يمكنها من الذهاب بمفردها لتشكيل حكومة حيث يتوجب عليها التحالف مع كتل اخرى لضمان الحصول على 164 مقعدا من مقاعد البرلمان وهو مايمثل النصف زائد واحد من مقاعد البرلمان القادم اي الحد الادنى لضمان الحصول على الاغلبية البسيطة.
وبغياب نصوص دستورية واضحة تسبب موقف التحالف الذي أعلن عن تشكيله غداة الاعلان عن النتائج البرلمانية بين دولة القانون وقائمة الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم الاحزاب الشيعية وحصل على سبعين مقعدا الى تعقيد المشهد السياسي العراقي برمته حيث يصر قادة التحالف الجديد على احقيتهم في تشكيل الحكومة يقابله اصرار قادة العراقية على احقيتهم.
وبحسب الدستور العراقي فان الكتلة النيابية الاكبر هي صاحبة الحق في تشكيل الحكومة. ويفسر قادة التحالف الجديد هذا النص لمصلحتهم بينما يعتبر قادة العراقية هذا التفسير بانه انقلاب على الديمقراطية وعلى الاستحقاق الانتخابي ونتائج الانتخابات.
وبحسب الدستور فان الكتلة التي ستقود عملية تشكيل الحكومة سيكون بامكانها الحصول على منصب رئيس الحكومة والذي يعطيه الدستور صلاحيات شبه مطلقة باعتباره رئيس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة.
ورغم الاعلان عن التحالف الجديد الا ان قادة القائمتين الانتخابيتين لم تتمكنا حتى الان من نبذ خلافاتهما والاتفاق على الحد الادنى الذي يضمن ابقاء التحالف بينهما قائما. ولم تتمكن القائمتان من الاتفاق على تسمية مرشح لرئاسة الحكومة.
وتصر قائمة دولة القانون على اعتبار المالكي مرشحها الوحيد لرئاسة الحكومة وهو موقف جوبه بالرفض الشديد من قبل قادة وكتل الائتلاف الوطني الذين يرفضون التجديد للمالكي لولاية ثانية.
ومع استمرار تعطل العملية السياسية قام جو بايدن نائب الرئيس الامريكي بزيارة لم يعلن عنها من قبل للبلاد يوم السبت حيث التقى على مدى يومين باغلب قادة الكتل السياسية في محاولة وصفها كثيرون بانها محاولة امريكية لانهاء الجمود السياسي واعطاء عملية تشكيل الحكومة دفعا جديدا.
ولم يدل بايدن خلال زيارته باي تصريحات ولم يصدر عنه اي اعلان وهو موقف فسره مراقبون على انه مسعى امريكي لاظهار ان الادارة الامريكية لا تتدخل بالشأن العراقي.
ورغم ان غالبية الاطراف العراقية ترفض في العلن اي تدخل خارجي في عملية تشكيل الحكومة واعتبار ما يجري شأنا داخليا عراقيا الا ان أطرافا سياسية اخرى طالبت علانية الادارة الامريكية بالتدخل "لحماية العملية السياسية والديمقراطية" في العراق بعد ان وصلت مساراتها الى نهايات مغلقة.
واظهرت تصريحات مقتضبة لقادة عراقيين ان زيارة بايدن الى العراق تهدف الى حلحلة الجمود وايجاد مخرج للازمة الحالية.
وقال جلال الطالباني خلال استقباله بايدن يوم الاثنين "سنبحث معه (بايدن) كل شيء... واعتقد ان من اهم القضايا التي سنبحثها تتلخص في الوضع العراقي الحالي وحلحلة المواقف هنا."
وقال علاوي بعد اجتماع ببايدن ان الطرفين تحدثا "الى اهمية استقرار العراق وان لا تطول مسألة تشكيل الحكومة."
وقال بيان صادر عن رئيس الحكومة ان المالكي اكد لبايدن خلال لقائهما "ان الحوارات مستمرة بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة وقد اخذت جانبا جديا ومعمقا ونأمل ان يتم الاتفاق على المناصب السيادية قبل 14 من شهر تموز (يوليو) الجاري موعد عقد جلسة مجلس النواب."
وتواجه عملية تشكيل الحكومة العراقية جداول زمنية دستورية حيث بات لزاما على مجلس النواب العراقي عقد جلسة يوم 13 من الشهر الجاري. وسيتعين على البرلمان اختيار رئيس له خلال الجلسة القادمة. وسيكون من المستحيل الاتفاق على رئيس للبرلمان من دون التوصل الى اتفاق كامل يتم من خلاله تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.
وكان فؤاد معصوم وهو الشخصية الكردية التي تم اختيارها رئيسا مؤقتا للبرلمان باعتباره النائب الاكبر سنا قد اعلن قبل ايام انه يفكر بدعوة الكتل البرلمانية لعقد جلسة قبل يوم 13 من الشهر الجاري للبحث في اليات وحلول يمكن من خلالها الاتفاق على ما ستؤول اليه الجلسة.
ولم يصدر عن معصوم حتى الان اي ما من شأنه التاكيد ان الكتل البرلمانية ابدت موافقتها على عقد مثل هذه الجلسة.
وامام استمرار هذا التعنت في المواقف فان قادة العراقية ودولة القانون مستمرون بعقد لقاءاتهم والتي بلغت حتى يوم الاثنين اربعة لقاءات.
ورغم تأكيد مفاوضين ان المباحثات لم تتطرق حتى الان الى تفاصيل تشكيل الحكومة أو الاتفاق على تسمية الكتلة التي لها حق تشكيل الحكومة الا ان بيانا صدر يوم الاثنين عن مكتب رافع العيساوي القيادي في القائمة العراقية ورئيس فريق المفاوضات أكد "ان هناك توافقا كبيرا في الرؤى لدى الجميع وهناك رغبة حقيقية في تشكيل حكومة شراكة وطنية."
وقال النائب عن القائمة العراقية شاكر كتاب ان قائمة دولة القانون " بدأت تقترب شيئا فشيئا من القائمة العراقية."
وتصر القائمة العراقية على احقيتها في تشكيل الحكومة. وكانت القائمة العراقية قد اعلنت ان مرشحها الوحيد لرئاسة الحكومة القادمة هو علاوي. وترفض القائمة العراقية الحديث في اي مقترحات لا تعطيهم الحق في تشكيل الحكومة.
من جانب اخر قال روز نوري شاويس النائب في القائمة الكردستانية ورئيس الفريق الكردي لمفاوضات تشكيل الحكومة لرويترز ان القائمة الكردية ليست لديها تحفظات بشأن تسمية الكتلة الاكبر التي لها حق تشكيل الحكومة. لكنه قال ان شرط القائمة الكردستانية في الانضمام للكتلة التي سيكون لها حق تشكيل الحكومة "هو ان يكون لها مرشح واحد (لرئاسة الحكومة) ولديهم برنامج حكومي يمكن التفاوض عليه."

بغداد.. بلا بغداد (الأخيرة) : النساء بين التفاؤل والتشاؤم حول أوضاعهن في العراق الجديد

الشرق الأوسط
معد فياض
ماذا بقي في بغداد، من بغداد؟ وماذا تبقى من معالمها الحضارية، أبنيتها، مساجدها وكنائسها، شوارعها، حدائها، مقاهيها، أسواقها، مكتباتها، جامعاتها القديمة والحديثة، نهرها، نصبها الفنية، روحها، بهجتها وألقها، أغانيها وموسيقاها، مسارحها، ألوانها، دور السينما فيها، أزقتها العتيقة، بل الأكثر من هذا ناسها.
لا شيء تبقى من بغداد في بغداد اليوم، فهي ليست بغداد الأمس، وهي ليست بغداد البغداديين، هي ليست بغدادكم أو بغدادنا، أو بغداد كما عرفها أي زائر لها في السابق.. إنها وببساطة بغداد التي هي ليست ببغداد، ليست المدينة التي كان يتبغدد فيها المقيم والزائر منذ أن بنيت.. وحتى خربت.
«الشرق الأوسط» استغرقت لأكثر من شهر في سطح المدينة وعمقها، حولها وفوقها، فوق أرصفتها وعلى حافات نهرها، وبين ناسها وفي أسواقها، بحثا عن روح بغداد الألقة، فلم نجد سوى بقايا مدينة تتخرب كل ساعة ويوم أمام أهلها، وبرصد شهود عيان بعضهم يبكي من أجلها، والبعض الأخر يمعن في خرابها، وبعض ثالث لا يهمه ما يراه من مشاهدها الحزينة.
هنا اكتشاف جديد لبغداد.. التي لم تعد بغداد. بغداد التي خرجت من بوابات الحروب والدمار متألقة دوما، إلا في هذه المرة، فقد خرجت ولم تعد حتى اليوم.
هناك من يتفاءل بوضع المرأة العراقية اليوم، وهناك من يصر على أن أوضاعها تراجعت إلى الوراء، أو في أفضل الاحتمالات، فإنها لم تتقدم على الإطلاق.
تقول مريم حامد، 42 سنة، وهي ربة بيت ولديها ولدان وبنت: «ما الذي حصلنا عليه نحن النساء سوى المزيد من المتاعب، فأنا أمضي وقتي في البيت مع ابنتي التي صارت هي الأخرى ضحية الأوضاع السيئة في بغداد، نحن لا نخرج إلا نادرا وبرفقة أولادي، ولا ندع ابنتنا تخرج حتى لزيارة صديقتها في ذات الحي الذي نعيش فيه خوفا عليها من الاختطاف، وإذا خرجنا فإننا نذهب إلى السوق القريبة أو إلى مقهى في حي المنصور لشرب العصير أو تناول المثلجات، وهذا يحدث مرة كل أسبوعين أو ثلاثة».
وتدرج مريم بعض فقرات مهماتها اليومية في البيت، ذاكرة: «من أولوياتنا التأكد من خزين الماء في البيت، فإذا فقدنا هذا الخزين يتحول يومنا إلى جملة من المتاعب، لهذا ننتظر وصول التيار الكهربائي، الزائر العزيز، لتشغيل الموتور لتزويد الخزان بالمياه، وهكذا يتسلسل برنامج عملنا أنا وابنتي (20 سنة) ما بين التنظيف اليومي لكامل البيت بسبب العواصف الترابية، والدخول إلى المطبخ، وباختصار فإن ساعات عملنا البيتية تبدأ منذ الثامنة صباحا تقريبا ولا تنتهي إلا بعد منتصف الليل».
ومريم واحدة من العراقيات والتي تلخص معاناة المرأة العراقية غير الموظفة، فهي فقدت زوجها بعد أن تم اختطافه قبل أربع سنوات، ثم تمت تصفيته بعد أن تسلم الخاطفون 45 ألف دولار كفدية، وبذلك فقدت العائلة معيلها ومدخراتها كاملة في حادثة واحدة.
لكن شهلاء النعيمي، بكالوريوس إدارة، وموظفة في إحدى الجامعات العراقية، تصف باختصار معاناة المرأة العراقية الموظفة، قائلة: «إنها معاناة مضاعفة، فلنا أن نعرف ما تعانيه أولا ربة البيت ونضيف إليها معاناة ومشاق التنقل من البيت إلى العمل، والعودة إلى البيت، ثم مشكلات العمل وهمومه، وهذا يحتاج إلى وقت طويل لشرحه»، مشيرة إلى أن «الحافلة التي تنقلنا ما بين البيت والعمل، والعكس، غالبا ما تتعرض للعطل، وهي غير مكيفة أصلا، وإذا استخدمت سيارتي في التنقل فإنني سأعود منهارة جراء أسلوب السياقة السائد في الشارع العراقي، لهذا أفضل استخدام الحافلة»، ومع هذا، توضح النعيمي قائلة: «أنا أفضل الاستمرار في العمل على الرغم من المشاق التي نعانيها لأنني لا يمكنني أن أتحول إلى ربة بيت فقط، فالعمل يتيح لنا فرص لقاء زملائنا، والمراجعين، ويشعرنا بأننا نقدم جهدا معقولا للآخرين».
وعلى الرغم من كل ما نراه ونسمع عنه حول معاناة المرأة العراقية، فإن ميسون الدملوجي، رئيسة التجمع النسائي العراقي المستقل، تبدي تفاؤلها «بما أنجزته المرأة العراقية وبما أنجز من أجلها»، تقول الدملوجي، الناشطة في المجال النسوي لـ«الشرق الأوسط»، إن «التجمع النسائي العراقي المستقل، هو أول منظمة نسوية تم تشكيلها في العراق بعد تغيير النظام السابق، وكان أول اجتماع لها في التاسع من مايو (أيار) 2003، أي بعد شهر واحد من سقوط النظام السابق، وتجمعنا يصدر مجلة نسوية شهرية (نون) وهو التجمع الوحيد الذي يصدر مجلة، وتحررها عضوات منظمتنا ونصدرها بدعم ذاتي، كما أننا ننظم ندوات علمية وطبية خاصة عن مخاطر أمراض السرطان التي تصيب المرأة، وندوات ثقافية أخرى كانت أبرزها عن مستقبل مدينة بغداد».
وترى الدملوجي أن «وجود
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com