جميعنا نعلم عن قصة ابراهيم وابنه اسحق, هذا المشهد الرائع من الكتاب المقدس الذي يبن لنا مدى ايمان ابراهيم ومحبته وثقته بالرب لان ابراهيم كان واثقا حتى ولومات ابنه فالله قادر ان يقيمه من الموت وحتى ان لم يقم ابنه من الموت فأبراهيم اختار ان يطيع الله اكثر من اي شيئ اخر.
وايظا يقول لنا االكتاب المقدس: «بِٱلإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي كَانَ عَتِيداً أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثاً، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي» عبرانيين 8:11
من المحتمل ان يطلب منا الله ان نتخلى عن امور نحبها لاننا في بعض الاحيان نعتبرها كل شيئ لنا لأننا نرى ان ما نملك على الارض يعتبر كل شيئ نملكه ناسين ان الذي اعد لنا مع المسيح هو اعظم بكثير ولا يمكن ان نقارنها بالارضيات, حيث يقول الكتاب في كورنثوس الاولى 9:2 (9 بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ»)..
طبعا هنالك امور ارضيه كثيره نتمسك بها بسبب جهلنا وعدم معرفتنا او ثقتنا الكامله بالله وانا لا اقول انه يجب ان نتخلى عن كل ما عندنا اكيد لا لكن ما اقصده اننا نضع امور العالم فوق المسيح في الكثير من الاحيان والكتاب نبهنا عندما قال (ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه), فلو فرضنا ان ابراهيم رفض الخروج من ارضه الى مكان مجهول او رفض تقديم ابنه ذبيحة لله فيا ترى هل كان سيسميه الله خليلي كما في اشعياء 8:41 («وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ عَبْدِي، يَا يَعْقُوبُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِي،).!!
هل نحن مستعدين كي ندعى (خليل الله) ام ان ما في العالم اهم من ان نكون (خليل الله).
لنفحص قلوبنا ونسأل انفسنا ونصارح ذواتنا, ماذا لو طلب منا الله ان نقدم ابننا الوحيد ذبيحه له او ان نترك شعبنا وارضنا من اجل دعوته فيا ترى هل سننجح في امتحان الايمان الذي امتحن به ابراهيم؟
في الختام الرب يبارك الجميع وشكرا.
فارس البازي
استراليا