حسن نصرالله ام بشار الاسد الى السجن الدولي قريبا؟
شربل الخوري-إعلاميهل يقرا نصرالله جيدا بين السطزر وبين النفوس ام اصبح جاهلا للقراءة ؟قلت في مقالة سابقة ان اللبنانيين الذين يعملون لكشف معلومات عن حزب الله,هذا اذا كانت صحيحة هذه الاتهامات,فانهم يعملون ذلك نكاية بصلف وكبرياء ورياء وخداع هذا الحزب لهم وخصوصا السيد حسن نصرالله الذي بات يعرفه اللبنانيون حق المعرفة وان كان قد خدعهم لفترة من الزمن في السابق. إن غروره وعدم اعترافه بان الاغلبية الساحقة من كل الطوائف والمذاهب لا تطيق سياسته الفاشلة القائمة على التسلط بقوة السلاح الموجود في يد ميليشياته التي دمرت لبنان واستباحت سلطاته ومناطقه وصناديقه المالية ووزاراته ومشاريعه حيث باتت كلها محتكرة من الثنائي الشيعي المكفهر السواد والظلامي المنهج حزب الله وامل " واجهة بشكل اخر" لمشروع تحويل لبنان الى دولة على غرار الدولة الاسلامية الشيعية في ايران. فالكلام الذي يقوله اليوم لم يعد مقبوضا من احد لان الجميع بات على قناعة بانه لخدمة ايران وتحويل الانظار عن عدة امور اولها:المحكمة الدولية وقراراتها الظنية التي ستصدر قريبا والثاني :ما تقوم به ايران على صعيد الاسراع في انتاج قنبلتها النووية لتضع نفسها في نادي الدول النووية والثالث :وهو ان الغلاء الفاحش الذي يشهده لبنان ناتج حسب قناعة المواطن العادي من الحروب العبثية التي جرهم اليها حسن نصرالله مع اسرائيل والتي كان خلالها يغدق عليهم الوعود في التعويض من الاموال الحلال التي تاتيه من ايران والتي ثبت بانها تذهب الى بعض محسوبيه وعملائه وزبانيته والاعلاميين الذين ينتظرون الشيكات كل نهاية شهر لتزوير الحقائق والامعان في تشويه الوقائع ومحاولة تلميع صورة حزب الله ومعه حسن نصرالله ومحاولة النيل من الاطراف الوطنية واللبنانية الشريفة الاخرى .والحقيقة التي يجب التوقف عندها بل واحترامها هي: ان معظم اللبنانيين لا ينظرون الى اسرائيل على انها دولة عدوة بل هي من مكونات منطقة الشرق الاوسط فهي لم تعتد في يوم من الايام على اللبنانيين او لبنان الا لاسباب يعرفها الجميع " تهديد امنها او امن مواطنيهاالاسرائيليين" سواء كان ذلك في عز ايام الفلسطينيين او الان واضطرارها للدفاع عن نفسها ..فمصر وهي اكبر دولة عربية تعرف ذلك. لذلك اقامت معها السلام ولحفتها المملكة الاردنية وها هي سوريا تلهث وراء ذلك ..فكفى ضحكا على الشعوب البسيطة, ساعة باسم التحرير وساعة باسم الدين وساعة ياسم المقاومة الاسلامية وساعات اخرى باسم غزة وفك الحصار عنها بواسطة قوافل استعراضية .لقد حان الوقت كي يحاكم حزب الله من قبل الشعب اللبناني على ما الحقه به من مأس ودمار وعذاب وقتل للالاف ,خصوصا بعد ما جرى في بيروت عام 2008 .بيروت العاصمة وقلب لبنان الني اجتيحت وكانها في العدو المارق ولم يراع فيها اية حرمة من الحرمات.وتنصت حزب الله على كل اللبنانيين واقامة شبكات الهاتف البديلة في كل اطرافه واقامة الدولة الرديفة ,ووضع كاميرات على مدارج المطار تابعة له والتواطؤ مع الاجهزة الامنية كلها بدءا من اصغر جهاز حتى اكبره واغتيال السفراء في بيروت وتفجير السفارات وتخريب علاقات لبنان الدولية وسمعته ,كلها حقائق وليست تهم يجب ان يقدم الذين قاموا بها الى المحاكمة.. فالشعب يمهل ولكنه لن ينسى كل ذلك..وربما يكون من الافضل ان يعترف السيد حسن نصرالله بكل ذلك في وقفة جريئة مع الوطن والمواطن بكل تلك المجازر التي كان مسؤولا عنها وعن مأسيها التي الحقها بلبنان وشعبه وان يعتذر..فربما تتم مسامحته.وليعرف ذلك رئيس الجمهورية قبل غيره .ليعرف ويفهم الاسباب النفسية التي تدفع بالكثيرين للعمل ضد حزب الله الذي صادر "الله"بذاته مستغلا اسمه لمصلحته فقط.لقد فات حسن نصرالله عبرة من تاريخ لبنان وهي ان معاوية ودهائه وفواته الجرارة عجز عن تركيع اللبنانيين يوم جرد حملاته عليهم حيث اضطر في النهاية الى الطلب الى البطريرك الذي كان وقتها السلطة السياسية والروحية والعسكرية ,ان يوقف قتال قواته واستعداده لدفع جزية له بدل ان يدفعها اهل لبنان في حينه مقابل السماح لقوات معاوية بالتنقل بحرية بين دمشف وشمال سوريا مستعملة ادراف لبنان ..هكذا ركع معاوية صاغرا..فهل يتنبه لهذا الامر قبل فوات الاوان؟ كما فاته ما حصل مع ميلوسوفيتش الذي انتهى به المطاف الى السجن بعد المحاكمة الدولية,فهل يدخل هو وكبار معاونيه الى نفس السجن بتهمة ارتكاب مجزرة قتل الرئيس الحريري وما ستفتح هذه القضية من ابواب ونوافذ على الحاضر والماضيين القريب والبعيد؟ام يكون ذلك من نصيب بشار الاسد وجماة نظامه البعثي؟
Charbelelkhoury11@yahoo.com
