المحرر موضوع: نصرالله يمثل على اللبنانيين دور الساحر في لعبة الارانب والكشاتبين  (زيارة 841 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Charbel Elkhoury

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 106
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نصرالله يمثل على اللبنانيين دور الساحر في لعبة الارانب والكشاتبين

شربل الخوري- اعلامي

حالة الارتباك  التي تعاني منها ايران بعد فرض العقوبات الاخيرة عليها من قبل المجتمع الدولي دفعت حسن نصرالله وحزبه الى التصرف اللامسؤول الذي بات يقوم  بسرعة تفوق سرعة الصواريخ الموجودة عنده بحملة نصاريح ومؤتمرات وتعلية صوت وصراخ وتهديد بالويل والثبور وعظائم الامور  مما يثبت ارتباطه الى درجة الالتحام اذا لم نقل العمالة لسياسة ومصلحة ايران المفضلة لديه على كل ما يمت بصلة من قريب او بعيد للمصلحة الوطنية. وهذا ما يدفع اللبنانيين يوما بعد يوم الى الابتعاد عنه وعن حزبه وعن مقاومته حتى من ابناء الطائفة الشيعية الذي يستميت لاستغلالهم وتصوير معركته لهم في جانب منها ,وهو غير المعلن ولكنه موثق منذ ان اغتصب "المقاومةباسم الاسلام"على انها من اجلهم واجل "تحصيل"حقوقهم "المغتصبة "من قبل السنة والمسيحيين.فاذا كان حسن نصرالله يريد ان هينطح اللبنانيين والعرب والعالم براسه وسلاح مقاومته  في اجتياح جديد للمناطق السنية والمسيحية على غرار 7ايار2008عندما اجتاحت قواته مناطق بيروت السنية بتحريض  سافروعلني هذه المرة من حليفه  الذي بات يشعر بحجم رفض المسيحيين واللبنانيين لسياسته اللاهثة وراء انانية لم يعرفها غيره من قبل .فان هذا الصراخ  من نصرالله وهذا المنطق الظلامي والحديدب  لم يعد يخيف احد بل ان العالم مصمم هذه المرة على وضع حد لتماديه في عنتريا ته  التي جرت الخراب لى الوطن اولا ولانهم ىيريدون  يريدون كشف واكتشاف الحقيقة في ما حصل من اغتيالات لزعمائهم ثانيا .واذا كان كلام نصرالله صحيحا في ان حزبه لا علاقة له بما حصل فما عليه الا ان يبين ذلك للمحكمة الدولية التي وافق هو وحزبه ووزرائه على انشائها وتمويلها من الخزينة اللبنانية .فهل كان ذلك تمويها لامتصاص غضب ونقمة الراي العام عليه بانتظار الظروف لقلب الطاولة من جديد على رؤوسهم؟ام كان ذلك بوحي من المرشد الايراني الذي باتت مصلحة الارشاد تتطلب الانقلاب علي تلك القرارات؟إن ما فات حزب الله ونصرالله وايران ان اللعبة مع المجتمع الدولي هي غيرها   مع الدولة اللبنانية التي مزقوها واصبحت اسما ورقيا لا غير؟وهذا الواقع تعرفه العواصم العالمية  وخصوصا المعنية بالازمة اللبنانية ؟فباريس التي كانت دائما الى جانب لبنان وشعبه واقتصاده وهي التي عملت على انقاذ اقتصاده بعد الكوارث الناتجة عن مغامرات حزب الله باتت"متهمة" بالاتفاقيات التي تعقدها مع الحكومة اللبنانية واصبحت بحاجة الى ان تعرف(definition)على الطريقة الايرانية -الحزب الالهية(نسبة لحزب الله) حزب الله..ان حسن نصرالله يبدو هذه الايام فاقدا لوزنه  ولمنطقه او انه بات يسبح لوحده باوهامه واوهام قوة فرض مشيئته بقوة ما يمتلكه من اسلحة على اللبنانيين لتغيير مشيئتهم في حقهم واصرارهم على معرفة الحقيقة ولو لمرة واحدة في ماجرى مع قياداتهم من اغتيالات وتصفيات بالقوة العسكرية..حتى الان لم يصدر قرارا ظنيا عن المحكمة الدوليةفي اتهام اي كان..ولكن علينا ان نقبل اي شيء يصدر عنها لانها الوحيدة التي وثق بها كل اللبنانيين لاجل هذه المهمة..فهل يجوز ان نقبل بما يرضينا وان نرفض الحقيقة اذا كات لا ترضينا..فمن عنده اي اعتراض على قراراتها له الحق في ان يدافع عن نفسه وان يجابهها بالحقائق المضادة وليس بالتهويل في ان ياخذ شعبا رهينة لاهوائه واطماعه وسياساته التي هي ليست بوطنية بل نتيجة اوامر صادرة اليه من ولاية فقيه تثار حولها ملايين القصص والامور والاسئلة حتى من قلب ايران ومن قلب المراجع الشيعية الحكيمة في كل العالم ومن قلب لبنان بالتحديد حول شرعيتها وصوابيتها .ان 14 اذار ليسوا كلهم من صنف وليد جنبلاط الذي يستقوي بالاخرين لحماية نفسه وابناء طائفته او بالاستدارة في مختلف الاتجاهات وكانه راقص باليه.فكما ان لا احد في لبنان يريد حربا اهلية..كذلك لا احد   يرضى بان تذهب الحقيقة  ادراج الرياح..إن زمن الكذب والرياء قد ولى ..ولا يمكن ان نذهب الى قاض ومعنا اسلحة موجهة الى مجموعة ابرياء من الناس ونقول له :اذا قلت بانني القتلة او المذنبون فسوف نقتل كل هؤلاء الناس ..والكلام الاخير لا يفسر ,حتى من ضعيفي العقول ,الا باعلان الحرب على اهل لبنان الذي يعتقد نصرالله ومعه ايران بانهم   رهائن لديه حتى اشعار اخر..كل ذلك للافلات من قرار ظني قيل بان الحريري اوجس لنصرالله فحواه ولم يصدر تاكيد عن الحريري حتى الان وكأن المحكمة الدولية وقراراتها ملك للبازار السياسي والارهابي الذي يشعله نصرالله..ان ذلك يفسر على انه يرفض كشف الحقيقة التي دنت ساعتها لانه خائف منها على مايبدو..وهو في ذلك اسقط كل الاقنعة التي ارتداها على مر السنين عن العفة والوطنية والاخلاقية التي تشابه ما كان يسوق هتلر عن نفسه قبل ان يكتشف الالمان والاخرين مرضه وتعطشه للدماء والقتل والدمار ...  ..والسؤال المهم هو:كيف عرف حسن نصرالله بان القرار الظني سيطاله او سيطال حزبه؟هل تحول الى قارئ للطالغ؟او للفناجين كما تفعل البصارات ؟ام ان معرفته بما حصل من اغتيالات دفعه الى هذه المواقف؟ان بلدا مثل لبنا
ن اختار الخروج من نفق الدم والقتل لن يرضى كما لن يتركه,لا العالم العربي او العالم كله ,بان ياخذه شخص واحد لاهواء باتت معروفة من القاصي والداني الى هذه الزاوية من جديد..اللبنانيون لن يسمحوا له  بالتهويل والابتزاز  ..وربما يسامحونه ولكن بعد ان يقدم اعتذارا قويا وعلنيا وخارج الجحور التي يختبئ بها وليس من وراء الشاشة الصغيرة.. ويعلن ابتعاده   عن السياسة ويسلم سلاحه الى الدولة التي لا مفر من ان تكون قوية وواحدة وموحدة وصاحبة ارادة وطنية وغير ملتزمة لا بولاية الفقيه,ولا بالاستراتيجية الايرانية او غيرها من الاستراتيجيات.ودور الساحر الذي يحاول ان يلعبه السيد استنادا الى "مقولة"العملاء في قطاع الاتصالات للافلات من المحكمة الدولية,ولعبة الكشتبان الشهيرةواخراج الحمائم والارانب من أكمامه ..لن تقنع   حتى الاطفال الرضع

 Charbelelkhoury11@yahoo.comللتواصل مع الكاتب: