المحرر موضوع: أضواء على مذكرات أرهابي- حول القاعدة و شيخ الذباحين  (زيارة 1910 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صادق الصافي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
  • الجنس: ذكر
  • كل قلوب الناس جنسيتي..........؟
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أضواء على مذكرات أرهابي- حول القاعدة و شيخ الذباحين

صادق الصافي - النرويج
 
 -
وجد رغبة في الكتابة لوجه الله وفائدة للمسلمين - حسب قوله - عن أمير الذباحين - الزرقاوي - قبل دخوله بلاد الرافدين الذي سماه الأخ الحبيب لقلبه هو  -أحمد فضيل الخلايله -أبو مصعب الزرقاوي - و رغم تردده في البداية اِلا أنهُ بعد الأستخارة وجدَ قلبهُ ينشرح لهذا الأمر . لذلك بدات ذكرياته بالتوارد تباعاً ويدعو الله أن يعطيه الأجر على هذه المذكرات  بما يفيد أخوته في كل مكان - من هم على شاكلته طبعاً - فالطيور على أشكالها تقع...؟... بهذه المقدمة أستهل هذا الأرهابي الكبير - المدعو -سيف العدل -المسؤول الأمني في جيش القاعدة..  وكان  هذا -المجرم- سابقا ضابطاً في القوات الخاصة المصرية
برتبة مقدم  وأعتقل في  6-5-1987 على قضية تشكيل تنظيم الجهاد والأعداد لمحاولة قلب نظام الحكم ومحاولة أغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق حسن أبو باشا , وكان معه الرائد محمد البرم ...
لكنه فيما بعد أطلق سراحه ..وأنتقد جماعته بالحماس الزائد جداً ,, والتسرع الشديد والتهور أحيانا وعدم أمتلاك خبرات العمل اللازم وعدم وجود خطة مسبقة على المدى القصير والبعيد..و كانت من أهم أسباب خروجه من مصر الى  افغانستان

فكرة القاعدة

بعد بروز الخلافات بين فصائل -المجاهدين - الأفغان ,, بدأ الكثير من المجاهدين العرب التفكير بالعودة الى أوطانهم الأصلية ,, لاسيما السعوديون واليمنيون والأردنيون والفلسطينيون ومن المغاربة أيضاً  الذين لم تكن لهم مشاكل أمنية في أوطانهم ,, على عكس المصريين والسوريين و الجزائريين والليبين ,,فلم يكن لهم خيار سوى البقاء في أفغانستان ,, أو التحول الى ساحات جهاد ساخنة ,,أو الذهاب الى منطقة آمنة أخرى ,, لاتوجد فيها حكومات مركزية قوية ,, من هنا كان أختيارهم للسودان و الصومال وبعض الدول الأفريقية الضعيفة
وذهب البعض مبكرين الى الدول التي أستقلت من الأتحاد السوفيتي السابق ,, وبعضهم ساح في بقاع الأرض ,, من هنا  رأى بعض المخلصين منهم ,,أن ما حصل و يحصل خسارة  كبيرة لابد من أتخاذ خطوات سريعة و عملية لأيقافها وأستدراك ما فات ,, فهذه الطاقات  والخبرات لابد من تجميعها و تأطيرها و أستخدامها في أِحداث التغيير .. فكانت
-- فكرة قاعدة الجهاد --
كخطوة أولى على هذا الطريق  - قاعدة الجهاد - بدأوا بتجميع المعلومات لأعادة ترتيب عملهم . وكانت من الأولويات تحصيل المعلومات القديمة والجديدة عن كل رواد -- الجهاد -- الذين شاركوا على الساحة الأفغانية ,,وكان من هؤلاء الرواد - الأردنيون والفلسطينيون - على رأس القائمة التي لابد من أعاده دراستها و تجديد المعلومات عن شخوصها ,, لذلك كانوا يتابعون المحاكمات العسكرية التي  عقدتها محكمه أمن الدولة الأردنية -- للأفغان الأردنيين العرب -- العائدين وكذلك للمجموعات الأسلامية الصغيرة المتعددة التي كانت تحاول القيام ببعض الأعمال ضد أسرائيل - دولة العدو - أنطلاقاً من الأردن
 و كان الأبرز ظهوراً في الأعلام هم  - - أبو محمد المقدسي -- و  -- أبو مصعب الزرقاوي أحمد فضيل الخلايله - - من خلال وقائع المحاكمة في قضية - التوحيد - أوما يسمى -- بيعة الأمام --
كان عمر أبو عمر -- أبو قتاده --يركز على نشرأنتاج هؤلاء في مجلته  -- المنهاج --
التي يصدرها في لندن  ومرافعتهم أمام المحكمة ,, وكان أبو قتاده الفلسطيني يبشرهم بوجود أخوة لهم ينشطون في الأردن و لهم مستقبل واعد في القتال
وقد فرح كل هؤلاء بأطلاق سراحهم أوائل عام 1999 نتيجة عفو ملكي بمناسبة تولي العرش من قبل الملك عبدالله الثاني2
لم يفاجأ هو وجماعته بوصول -- الزرقاوي -وبعض جماعته الى باكستان ..وكانت المعلومات لديهم بأن الزرقاوي كان ينوي الذهاب الى - الشيشان - الساحة الأكثر سخونة في ذلك الوقت
وقد حصلت مع الزرقاوي مشاكل مع الأمن الباكستاني تتعلق بالأقامة ,,أدت الى توقيفهم  وتم الأتفاق على أطلاق سراحهم شرط مغادرة باكستان
لم يكن أمام الزرقاوي  و رفيقيه اِلا أختيار الدخول الى أفغانستان .. يقول   - سيف العدل - أنه أستلم أخبار عن وصول مجموعة من الأردنيين الى - قندهار- منهم الزرقاوي و توجه للقائه بعد أسبوعين في بيت الضيافة المخصص لأقامة الضيوف والقادمين الجدد ,, كان الزرقاوي و رفيقه أبو محمدالمقدسي لم يكونا بحاجة الى تزكية لديهم ثم أن أبو قتاده وأحد مشايخ الأردن قد أوصوا بهم خيراً؟؟؟؟
وبعد الأستفسار عنهم تبين أن الزرقاوي لديه آراء متشددة في بعض القضايا ولم يتفق في  مابينه وبين الأخوة في أفغانستان,, وبعد وصول سيف العدل  ومعه أحد المصريين من الجماعة الأسلامية في مصر  من تلاميذ الشيخ عبدالآخر ,,   تعانق مع الزرقاوي والمقدسي وتبادلا السلام  وبدأو الحديث ,,وأعتقد -سيف العدل - أنه أمام رجل يتطابق معه في كثير من الصفات الشخصية ,,لديه هدف يسعى لتحقيقه هو أعادة الأسلام الى واقع الحياة البشرية ؟؟- حسب أِدعائه - لكن ليست لديه تفاصيل عن الطريقة والأسلوب والوسائل لذلك ,,سوى تحقيق التوحيد وفهم العقيدة و قتال أعداء الأمة
تجربته الشخصية ليست واسعة في الحياة والعمل ,,ولهجته بدوية فهولايجيد اللغة الفصحى في بدايته..؟؟ ,,لكن طموحه كبير رغم ذلك ,,معلوماته عن الأردن جيده  ,,أما معلوماته عن فلسطين فكانت ضعيفة جداً..
وعده باللقاء بعد يومين لأن لديه أجتماع صباح الغد مع
؟؟-  - الشيخين - .؟ أسامة بن لادن  و الظواهري
بعد الأنتهاء من جدول الأجتماع  طرح -سيف العدل - موضوع -الزرقاوي - وجماعته للنقاش  وجوانب العقيدة لديه فيما يتعلق بالولاء والبراءة  وما يترتب عليهما من مواضيع التكفير والأرجاء .؟؟,, وكانت النقطة الأهم مع - الزرقاوي - هي الموقف من الحكام السعوديين وطريقة التعاطي معه في ظل الأحكام المتعلقة بالكفر  و الأيمان وقدم أقتراح للتعامل والتفاوض معهم  

تفويض  بن لادن والظواهري

كانت المعلومات لديهم أنصار كثر للقاعدة في فلسطين والأردن - في وقتها - وكانت الخطة تعطي أهمية للتواجد والأنتشار في الأردن وفلسطين  لقربهما من أسرائيل  ولأضعاف الأنظمة العربية الحاكمة هناك -  لا تحرير بدون تغيير - و قد  فوضَ - سيف العدل المصري - للتعامل مع الزرقاوي و جماعته وأمثاله من سائر البلدان الأخرى  ,, ودار في باله أن الأسباب التي دفعته للخروج من مصر تشابه نفس الأسباب التي دفعت  الزرقاوي للخروج من الأردن
وأخذ موافقة  - بن لادن و الظواهري - للأجتماع ب جماعته الذين يثق بهم وعقدأجتماع لفتره 9 ساعات ولهم تجربة للتعامل مع الزرقاوي و جماعته وأمثالهم ,, وصار لديهم تصور واضح  عن مشروع جديد  ومتكامل  ,, يرتبط نجاحه بموافقة - الزرقاوي - لأهمية هذا المشروع الأسلامي..و ذهب سيف العدل ومعه شخص من جزيرة العرب - حجازي الأصل - و قابلوا - الزرقاوي وطلبوا منه الذهاب معهم بالسيارة وأرتاح الزرقاوي لهم  

المشروع
 
يستند الى أيجاد منطقة في أفغانستان لأنشاء معسكر للتدريب اليومي  ,يقوم - الزرقاوي - بالأشراف عليه ,, ويستهدف لأستقطاب جماعة من الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق و تركيا  لأهمية هذه المناطق بالنسبه لهم ,, وبسبب تقديرهم  أنهم -القاعدة - ضعفاء فيها,, يكون المعسكر بعيداً عن تواجدهم الرئيسي , وأن تقع على الحدود الغربية لأفغانستان المحاذية لأيران , كون الطريق الذي يسلكوه تركيا - أيران -أفغانستان آمناً ,, بالقياس الى طريق باكستان لتشدد السلطات الباكستانية ويعتبر صعب جدا ,,وتم أختيار مدينة -هيرات - و تكفل الحجازي بتوفير المال اللازم حسب
المتواجدين في هيرات وعملهم ,, وطلب جماعة القاعدة من الزرقاوي ومن يتواجد معه أنهم يريدون التنسيق والتعاون معهم لخدمة أهدافهم المشتركه وأنهم يقدمون  التدريب الخاص والمتخصص لأي فرد أو مجموعة متميزة من جماعة الزرقاوي والتكفل من القاعدة بالتنسيق مع حركة طالبان وطرحوا عليه  أنشاء محطتين في أيران لتسهيل عبور هذه الجماعات دخولاً و خروجاً من و الى أفغانستان لأيجاد فرص الألتحاق لكل من يتطابق أفكارهم مع أفكار القاعدة
قام الزرقاوي بمشاورة جماعته - خالد العاروري - و - عبدالهادي دغلس - الذين صحباه من البداية ,,ثم دعاهم الحجازي الممول المالي للغداء و عمل في بيته - كبسه عربيه - من الطعام الخليجي المعروف,, وتمت الموافقة التامة على المشروع من قبل أبومصعب الزرقاوي و رفيقاه ,,للقيام بالتدريب المتواصل للمقاتلين لمدة- 45 يوماً ,,وكان الزرقاوي ورفيقاه متحمسين جداً لأنهاء التدريب سريعاً ولديهم نهم شديد للتدريب في معسكر هيرات  وأنسجام في الأفكار مع رفيقاه الأردنيين  و الأثنان السوريين اللذان وصلوا للمعسكر ,,
بعد شهر عادَ سيف العدل الى هيرات ومعه  خمسة من العرب بينهم الحجازي الممول و معهم أثنان من الأفغان ووصلوا الى هيرات وكانوا قد صنعوا له وجبة غداء عملته عائلتين سوريتين من حلب وصلوا الى هيرات  -غداء عربي بطراز شامي وأستطاع
-الزرقاوي - تمتين علاقته مع طالبان  ووضعوا له كل الأمكانيات لخدمة المشروع
وأصبح عدد المعسكر في الشهر الأول  18 ثمانية عشر  شخصاً
وأن أبومصعب الزرقاوي أرسل رسائل الى جماعته  في الأردن يبلغهم نجاحه في أفغانستان
ويطلب منهم الهجرة وأرسل في طلب عائلته وعائلة خالد و عبدالهادي وكذلك فعل الأثنان السوريان,, بعد فتره حَضرَأبو مصعب الزرقاوي و السوري أبو الغادية حيث صارَ عدد العرب 42 في المعسكر وأنضمام 3 عوائل سورية جديدة أحدهما قدمت من أوربا ,وبأنتظار قدوم جماعات من الأردن و فلسطين الى هيرات و تقدم مشروع الزرقاوي

وأستطاع أن يبني علاقة مع - أنصار الأسلام الكردي - جماعة كريكار- الذي ينتشر في شمال العراق  وكانت له قواعد وتواجد فيه ,, ومع بداية عام 2001  كان الزرقاوي  أصبح شخصاً آخر يتجول في كل أنحاء أفغانستان وله أنصاره بصحبة خالد العاروري و سليمان درويش أبو الغاديه , في ما كان يبقي نائبه -عبدالهادي دغلس- في معسكر هيرات
  
 
+  و الكلام يطول وللحديث تتمة في ما بعد 2001

صادق الصافي - النرويج
sadikalsafy@yahoo.com