المحرر موضوع: أخبار و آراء العدد 4635 المسائي  (زيارة 547 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخبار و آراء
News &Views
لا للارهاب ..لا للطائفية.. لا للمحاصصة..لا للفساد
نعم للديمقراطية الحقيقية وإنهاء الإحتلال
العدد 4635 المسائي
في هذا العدد





مصادر لـ (اور): لاريجاني رعى مؤخراً اتفاقاً بين المالكي والصدريين في طهران
أوباما أوفى بوعد الانسحاب من العراق لكن المهمة لم تنجز
تقرير: الولايات المتحدة بددت مليارات الدولارات على اعادة اعمار العراق
العراق يتجه إلى حافة الهاوية
المساءلة تحمل الدفاع والداخلية مسؤولية الاحداث الامنية الاخيرة في بغداد لعدم تنفيذهما الاجتثاث
جدل بين بغداد واقليم كردستان حول شرعية عقد لبيع غاز الاقليم مع شركة المانية
العراقية : مجلس الوزراء رفض طلبا للمالكي بتمديد بقاء القوات الاميركية في البلاد
حكومة الاقليم ماضية في تنفيذ سياسة استثمار النفط والغاز وفق الدستور العراقي
دراسة: الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من مرض السكري

المجلس الأعلى ينتقد المواقف المتناقضة لعدد من السياسيين تجاه مرشحي رئاسة الوزراء

الاثنين 30 آب 2010
السومرية نيوز/ بغداد
انتقد قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي المنضوي في الائتلاف الوطني العراقي، الاثنين، المواقف المتناقضة لعدد من السياسيين العراقيين الذين لم يسمهم تجاه المرشحين لمنصب رئيس الوزراء والتحالفات بين الكتل، واصفا تلك المواقف بـ"المربكة للعملية السياسية"، داعيا جميع الكتل السياسية إلى حصر تصريحاتها بالمتحدثين الرسميين فقط.
وقال القيادي في المجلس  باقر جبر الزبيدي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن عددا من أعضاء الكتل السياسية التي لم يسمها "تعلن عن تشكيل تحالفات وائتلافات مع كتل سياسية أخرى وتضع خطوطا حمراء على مرشحي رئاسة الوزراء، وتعود فيما بعد وتغير تلك المواقف والتصريحات".
واعتبر وزير المالية المنتهية ولايته أن "تلك المواقف المتناقضة تربك العملية السياسية وتستهلك أعصاب المواطن العراقي الذي ينتظر تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن".وكان التيار الصدري أعلن أكثر من مرة عدم قبوله بترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لدورة ثانية، لكنه عاد خلال الأيام القليلة الماضية ليعلن قبوله بترشيح مرشح دولة القانون نوري المالكي والتنافس مع مرشح الائتلاف الوطني الذي سيتم اختياره خلال الأيام المقبلة.
وأشار القيادي في المجلس الأعلى إلى أن "العملية السياسية في البلاد لا تتحمل المزيد من التجاذب بين الكتل السياسية"، داعيا "جميع الكتل السياسية إلى حصر تصريحاتها الإعلامية بالمتحدثين الرسميين لها وعدم فسح المجال لبعض أعضائها بالتصريح هنا وهناك"، بحسب تعبيره

مصادر لـ (اور): لاريجاني رعى مؤخراً اتفاقاً بين المالكي والصدريين في طهران

 30-08-2010  
بغداد/ طهران/ اور نيوز / خاص
فيما بدأ د. عادل عبد المهدي زيارة الى مدينة قم الايرانية، وصفت بانها حاسمة في ازمة تشكيل الحكومة، افادت مصادر قريبة من ائتلاف دولة القانون ان اجتماعاً عقد في طهران قبل اسبوعين، باشراف علي لاريجاني، بين وفدين من حزب الدعوة والتيار الصدري، لتنقية الاجواء بين الصدريين ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، تمهد لـ (إنهاء) وجود المجلس الاعلى كمنظمة سياسية فاعلة في الوسط الشيعي، على حد قول المصادر.
المصدر الذي تحدث لوكالة (اور) مشترطاً عدم ذكر اسمه، كشف عن ان الاتفاق الذي تم باشراف لاريجاني، على تحييد المجلس الأعلى، بزعامة عمار الحكيم، استثنى الأمين العام لمنظمة بدر (هادي العامري) و (طه درع) و (عامر ثامر)، لاسباب رفض المصدر الافصاح عنها.
وبحسب المصدر، فإن الاتفاق الذي تم بين علي الاديب القيادي في حزب الدعوة وممثل المالكي في الاجتماع، وبين مدير مكتب زعيم التيار الصدري في طهران، يتضمن إطلاق سراح  جميع المعتقلين من التيار الصدري ويضمنهم المحكومين بالإعدام والمحكومين بجرائم خطيرة، في عمليات صولة الفرسان وبشائر السلام، مشيراً الى ان علي لاريجاني الذي رعى الاجتماع والاتفاق بتوجيه الخامنئي، تعهد بالاتصال والتنسيق مع رئيس الجمهورية جلال طالباني كونه يملك صلاحيات العفو ليتم إطلاق سراحهم على شكل وجبات .  
وتضمن الاتفاق، بحسب المصدر المقرب ايضاً، على منح التيار الصدري أربعة وزارات بضمنها وزارة الداخلية، شرط ان يكون الإشراف على التعيينات في وزارتي الداخلية والدفاع والمخابرات  من قبل علي لاريجاني، كما تقرر تعيين خمسة قادة فرق محسوبين على التيار الصدري ومثلهم من خمسة أمراء الألوية، فضلاً عن سفراء ستة وكلاء وزارات على شرط أن تعرض أسماؤهم  على علي لاريجاني.
وأكد المصدر المقرب أن رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على جميع المقترحات التي قدمها علي لاريجاني وكذلك وافق عليها التيار الصدري، واقترح علي الأديب ممثل المالكي   في الاجتماع  على ثلاث مقترحات مشروطة بتنفيذ ما ورد بمقترحات علي لاريجاني.
وينص المقترح الاول كما يقول المصدر، على أن يغادر جميع السجناء من التيار الصدري العراق بعد إطلاق سراحهم إلى أية دولة يختارونها وبصحبة عوائلهم مع تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي بتخصيص رواتب مجزية لهم وصرف مخصصات سكن، ويمكن عودتهم إلى العراق لاحقا. واشار المصدر الى ان علي لاريجاني اقترح أن تكون الدولة التي تستقبلهم سورية وأوصى بان يقوم (سماحة) مقتدى الصدر بزيارة مسبقة  لترتيب أوضاعهم.
اما المقترح الثاني، والكلام مازال للمصدر، فهو أن يقدم مقتدى الصدر تعهدا خطيا أمام القيادة الإيرانية في حالة إعطائه خمس فرق عسكرية وعدد من الألوية بعدم القيام بأي عمل عسكري ضد رئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته، فيما ينص المقترح الثالث على ان يدار جهاز المخابرات مناصفة بين التيار الصدري وحزب الدعوة، وان تشكل لجنة برئاسة سمير حداد ممثل حزب الدعوة الذي سيشغل منصب مدير عام في الجهاز ومنحه رتبة لواء من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي وممثل عن التيار الصدري في موضوع توزيع المناصب في الجهاز والتعيينات التي  ستقتصر على كلا الطرفين في الجهاز.

المجلس الأعلى: سنقبل بأي مرشح لرئاسة الوزراء عدا المالكي

الاثنين 30 آب 2010  
السومرية نيوز/ بغداد
أكد قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي المنضوي في الائتلاف الوطني، الاثنين، أنه سيوافق على أي مرشح تقدمه دولة القانون لرئاسة الوزراء عدا المالكي، كما أكد أن المفاوضات بين الطرفين ما زالت غير رسمية وتتم بشكل انفرادي.
وقال القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي عزيز العكيلي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "كل كتلة الائتلاف الوطني غير موافقة على ترشيح المالكي لولاية ثانية، وأن ما يصدر من تصريحات مختلفة عن التيار الصدري وآراء هنا وأخرى هناك هي آراء مختلفة"، مبينا أن "الائتلاف الوطني لم يتبن أي شيء رسمي يرفع الخطوط الحمراء عن المالكي".
وكان التيار الصدري أعلن أكثر من مرة عدم قبوله بترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لدورة ثانية، لكنه عاد خلال الأيام القليلة الماضية ليعلن قبوله بترشيح مرشح دولة القانون نوري المالكي والتنافس مع مرشح الائتلاف الوطني الذي سيتم اختياره خلال الأيام المقبلة.
وأضاف العكيلي أننا "نتبنى هذا الأمر ونحن أعطينا بيانا بشكل رسمي نص على عدم القبول بترشيح المالكي، ولم  يصدر بيان ثان لنقض هذا القرار"، مؤكدا أن "القرار قائم حتى الآن، وما زال الائتلاف الوطني مصرا على رفض ترشيح المالكي، لأن حكومته خلال الفترة الماضية تسببت بعدم ترشيحه لولاية ثانية".
وأضاف العكيلي أن "الائتلاف الوطني ليس وحده الذي لديه خطوطا حمراء على ترشيح المالكي لولاية ثانية، وإنما القائمة العراقية والتحالف الكردستاني الذي هو  جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة".
وأشار العكيلي إلى أن "الائتلاف الوطني لم يتباحث مع دولة القانون كتحالف وطني، وإنما الحوارات جرت بشكل انفرادي عبر جلسات وأمسيات رمضانية"، مبينا أنه "كانت لنا جلسات رسمية على الأمور الثانوية قبل أن يطرح موضوع ترشيح رئاسة الوزراء، وسبق أن اتفقنا على أمور جانبية كثيرة، لكن لما وصلت العقدة إلى موضوع رئاسة الوزراء وإصرار دولة القانون على ترشيح المالكي سببت لنا مشكلة وتوقف الحوار".
ولفت العكيلي وهو محافظ الناصرية السابق أن "الشخصيات الموجودة في الائتلاف الوطني التي يمكن ترشيحها لمنصب رئاسة الوزراء هم أحمد الجلبي وإبراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي، لكن لم ترتب آلية ترشيح أحدهم حتى الآن وقد يكون هناك مرشح واحد من التحالف الوطني ككل"، مبينا أننا "الآن ندرس الآلية ونحاول أن نتوافق عليها مع الفضيلة والتيار الصدرى والمجلس الأعلى، ليكون اتفاقا لكل أطراف الائتلاف الوطني على مرشح واحد".
وأكد العكيلي أن "الائتلاف الوطني ما زال ينتظر تقديم دولة القانون مرشحا بديلا عن المالكي، بحيث لا تكون  لدينا مشكلة عليه"، مشددا على أن الائتلاف الوطني "يقبل بأي شخصية عدا المالكي، وعند تقديمه سيذهب إلى المقبولية الوطنية"، حسب تعبيره

أوباما أوفى بوعد الانسحاب من العراق لكن المهمة لم تنجز

Mon Aug 30, 2010
واشنطن (رويترز) - لا تنتظروا أن ترد عبارة "تم انجاز المهمة" في خطاب مهم يلقيه الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء بمناسبة انتهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق والتي استمرت سبع سنوات ونصف.
وسيكون أوباما عرضة للوقوع في خطأ قد يطارده في المستقبل اذا تحدث بدرجة كبيرة كالمنتصر في كلمته خاصة وأن 50 ألف جندي أمريكي لازالوا في العراق. ومع ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الى 9.5 في المئة واقتراب موعد انتخابات الكونجرس التي من المتوقع أن تكون محتدمة والتي تجرى بعد شهرين فقط لا يشغل العراق بال معظم الامريكيين.
وقال جوليان زليزر أستاذ التاريخ والخبير في السياسة العامة بجامعة برينستون "تحول الانتباه عن هذا الامر... من الواضح أن معظم الامريكيين مهتمون أكثر بالاقتصاد."
واذا كان الامريكيون يهتمون بالحرب فانهم على الارجح سيركزون بشكل أكبر على ارسال أوباما قوات اضافية الى أفغانستان. والحرب في أفغانستان لا تسير على ما يرام بعد قرابة تسع سنوات من القتال لذا فقد يفيد أوباما أن يتحدث عن التطلع لانهاء الحرب في العراق.
وقالت ستيفاني سانوك وهي خبيرة في الدفاع والامن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن وعملت في السفارة الامريكية ببغداد "الامر مفيد من الناحية السياسية لان الامور لا تسير بشكل جيد في أفغانستان.
"أتفهم الحاجة لان تدخل شهر سبتمبر (قبل الانتخابات) وأنت تنقل انباء طيبة... وأن تنسى حقيقة أن ادارة (الرئيس الامريكي السابق جورج) بوش هي التي تفاوضات بشأن هذا الانهاء مع العراقيين."
وكان بوش مادة للسخرية عندما وقف على حاملة طائرات علقت عليها لافتة كتب عليها عبارة "تم انجاز المهمة" في مايو أيار عام 2003 عندما أعلن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية للقوات الامريكية في العراق ثم استمر القتال بعد ذلك لسنوات.
وسيؤكد خطاب أوباما الذي ينقله التلفزيون الوطني في أمريكا على ما يصفه مسؤولون في الادارة الامريكية بأنه وفاء بالتعهد الذي قطعه على نفسه الرئيس الامريكي أثناء حملته الانتخابية بالخروج من العراق لكنه سيتجنب اعلان النصر أو نهاية واضحة للصراع.
وقال زليزر "تنفيذ شكل من أشكال الانسحاب وليس الانسحاب الكامل الان سيجعل أمريكيين كثيرين من اليسار وكذلك الوسط واليمين متشككين بعض الشيء فيما تقوله الادارة."
وقال لورانس كورب وهو زميل وخبير أمني في مركز التقدم الامريكي في واشنطن "عليه (أوباما) أن يكون حذرا جدا جدا."
ولايزال أمام العراق طريق طويل فقادته لم يتمكنوا من الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بعد ستة شهور من الانتخابات كما تعرضت البلاد لسلسلة من أعمال العنف المنسقة مثل هجمات على قوات الامن أسفرت عن مقتل 62 شخصا على الاقل واصابة أكثر من 250 اخرين في أنحاء العراق يوم الاربعاء.
وقالت سانوك "أعتقد أننا سنشهد هجمات مستمرة خلال الشهرين المقبلين .. وأعتقد أنكم سترون جماعات ارهابية وجماعات تمرد تحاول اختبار الحكومة عن طريق اعلان المسؤولية عن هذه الهجمات."
واذا وقع العراق في شرك العنف وطلبت بغداد المساعدة فان استعداد الولايات المتحدة لتقديم يد العون قد يوضع رهن الاختبار.
وقالت سانوك "سيكون قادة الجيش مستعدين للغاية للعودة ومساعدة العراقيين بأي طريقة ممكنة... لكن أعتقد أنه من الناحية السياسية لن تكون هناك شهية لفعل ذلك أو كما يقول البعض لصرف المزيد من الاموال في مغامرة اذا كان العراقيون غير مستعدين للعودة الى تحمل المسؤولية."
وسيوجه أوباما الشكر للقوات يوم الثلاثاء لكنه سينقل رسالة أكثر تعقيدا لكثيرين صوتوا له عام 2008 لاسباب من بينها وعده بالخروج من العراق. ويأمل الرئيس الامريكي أن يدعم هؤلاء الان زملاءه في الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونجرس وحكام الولايات المقررة في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مرلي بلاك أستاذ العلوم السياسية في جامعة اموري في أتلانتا "ستكون القضية الرئيسية بالنسبة للكثير من الناخبين في نوفمبر هي تعامل ادارة أوباما مع الاقتصاد والوظائف والانفاق الحكومي."
وتساور شكوك عميقة الكثير من الامريكيين خاصة من اليسار حول الحرب في أفغانستان وهي الاطول في التاريخ الامريكي.
وقال كورب مشيرا لاوباما "لا أعتقد أنه سينسب له الكثير من الفضل .. لان مقابل كل القوات التي أخرجها من العراق هناك قوات اضافية أرسلها الى أفغانستان ... أعتقد أن الناس توقعوا منه أن يقلل الانفاق في مجال الدفاع."  
ويقول مسؤولون في الادارة الامريكية ان جزءا من الخطاب سيدور حول أفغانستان. ووعد أوباما أيضا أثناء حملته الانتخابية باعادة تركيز موارد الجيش الامريكي على أفغانستان التي كانت ملاذا امنا لمقاتلي تنظيم القاعدة الذين شنوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة.
وقال بيل بيرتون نائب المتحدث الصحفي للبيت الابيض للصحفيين في جزيرة مارثاز فاينيارد حيث كان أوباما يقضي اجازة الاسبوع الماضي "سيتخذ الرئيس (من خطابه بشأن العراق) فرصة لتكريم الرجال والنساء الذين حاربوا بشجاعة كبيرة هناك والحديث مباشرة مع الشعب الامريكي بشأن مهمتنا في أفغانستان وما يفعله في أنحاء العالم للمساعدة على ضمان تمتعنا بالامن والامان هنا في الوطن."
خرجت أميركا... فهل انتهت الحرب العراقية فصولاً وأهدافاً

الإثنين, 30 أغسطس 2010
جورج سمعان / الحياة
وفى الرئيس باراك أوباما ما وعد به الناخبين قبل نحو سنتين. أعلن انسحاب أكثر من تسعين ألف جندي من العراق في «خطوة كبيرة لإنهاء الحرب». قدم «إنجازه» هذا إلى ناخبيه مجدداً على أبواب الانتخابات النصفية للكونغرس، وبعد مضي نصف ولايته التي لم يعد بعيداً بدء الحملة لتجديدها ولاية ثانية. لم يتحدث عن مستقبل العراق، كما لم يتحدث عن العلاقة المستقبلية بهذا البلد. لم يشر إلى ما حققته الحرب أو ما لم تحققه. لم يعرض الصعوبات التي تعترض العراقيين في إدارة بلادهم، في السياسة والأمن.
من المبكر تقديم تقويم نهائي لنتائج الحرب على العراق. لذلك ليس أسهل من القول اليوم، بعد مضي سبع سنين على بداية هذه الحرب إن الولايات المتحدة منيت بهزيمة سوى القول إنها انتصرت وحققت أهدافها، أو سوى القول مثلاً إن إيران كسبت وستكون صاحبة الكلمة الفصل والتأثير الكبير في هذا البلد، ولن يعود لواشنطن وجيران بغداد الآخرين - وما أكثرهم - التأثير الفاعل. من المبكر تقديم تقويم نهائي أولاً لأن الانسحاب ليس شاملاً قبل نهاية العام المقبل. وثانياً لأن قيادات عراقية سياسية وأمنية تعتقد بوجوب بقاء الوجود الأميركي سنوات. حتى إيران حذّرت العراقيين من أن الانسحاب الحالي وهمي وأن القوات الأميركية باقية تحت مسميات أخرى من عناصر الشركات الأمنية الخاصة أو غيرها. كأنها لا تريد التعامل مع حقيقة الانسحاب الذي يفرض عليها إعادة النظر في مواقفها وخطابها.
وبعيداً من الذرائع التي ساقتها الولايات المتحدة ومعها بريطانيا لشرعنة الحرب، حملت هذه أهدافاً وعناوين عدة. جاءت في سياق ما سمي الحروب الاستباقية. أي نقل المعركة على «الإرهاب» خارج أميركا وأوروبا. والواقع أن مقاتلي «القاعدة» تدفقوا إلى العراق حيث أقاموا «إمارتهم»... وتجدد نشاطهم في الأسبوعين الماضيين بعدما تلقوا ضربات قاسية في السنوات الثلاث الماضية. ويخشى العراقيون مجدداً أن يعودوا إلى سابق زخمهم في ظل التعثر السياسي، ما قد يعيد شبح الحرب الأهلية إلى الأبواب.
وجاءت الحرب أيضاً كأنها المعركة الأخيرة في سياق حرب تحرير الكويت التي قادها الرئيس جورج بوش الأب، ولم يكملها بعد خروج الجيش العراقي من الكويت... فأكمل المهمة بـوش الابن بعد نحو عقد من الزمن. قيل الكثير في أسباب اجتياح صدام. لكن المفيد هنا التذكير بأن ما دفع الولايات المتحدة إلى تجييش أكبر حملة عسكرية بدعم دولي واسع وعربي وازن، هو أولاً منع صدام من الاندفاع بعيداً وتنصيب نفسه سيداً على الخليج، أي سيد حقول النفط وممراته! وهو السبب نفـسه الذي سـيـق لشرح الأسباب الحقيقة من وراء احتلال العراق في 2003، أي بناء «قـاعـدة» أمـيـركـية تُـضاف إلـى عشرات القواعد المنتشرة في الخليج لحماية هذا الشريان الحيوي للدول الصناعية، والذي يوفر وجوده تحت حماية القوات الأميركية ورقة في يد واشنطن لمواجهة القوى الصاعدة التي تحتاج إلى هذا الشريان، من أوروبا إلى اليابان مروراً بالهند فالصين.
لذلك ليس سهلاً التصديق أن الولايات المتحدة ستدير ظهرها للعراق، مع ما يعني ذلك من تداعيات على كل المنطقة التي شهدت ثلاث حروب في ثلاثة عقود كانت أميركا حاضرة فيها كما لم تحضر منذ حرب فيتنام. فهل يعقل بعد كل هذه التضحيات أن تترك العراق لإيران... وتترك لها معه مستقبل الخليج؟ لو كان الأمر بهذه البساطة لكانت الصفقة بين واشنطن وطهران أبرمت منذ زمن. فما تريده الجمهورية الإسلامية، قبل السلاح النووي وبعد وقف التدخل في شؤونها الداخلية، الاعتراف بدورها الراجح في الإقليم، سياسياً وعسكرياً وأمنياً ونفطياً.
وهذا ما يفسر ربما تكرار بعض الدوائر الأميركية، عشية وفاء أوباما بوعده، أن انسحاب القوات الأميركية لا يعني في أي حال مغادرة العراق. وهذا ما كرره السفير الأميركي الجديد في بغداد جيمس جيفري بتأكيده الصريح أن بلاده لن تتخلى عن العراق، «بل إننا لا نغادر العراق. إننا ببساطة نسمح لأنفسنا بإنهاء وجودنا العسكري البري». ولم يفته القول للقلقين على مستقبل العراق إنه لم يلمس قوة النفوذ الإيراني في هذا البلد! واستدل على ذلك بفشل طهران في دفع التحالف الشيعي إلى تشكيل الحكومة الجديدة بعد مرور خمسة أشهر على الانتخابات البرلمانية!
ومثل هذا الاستدلال لاحظه بعض المراقبين عندما تدفقت القيادات العراقية الشيعية إلى بيروت قبل نحو شهرين للمشاركة في تشييع وتقديم التعازي بالسيد محمد حسين فضل الله، أحد المرجعيات الشيعية اللبنانية العربية البارزة. ومعروف أن الرجل لم يكن يلتقي مع القيادات الإيرانية في كثير من شؤون السياسة وبعض الاجتهادات الدينية. وأعطي هذا الأمر تفسيرات لا تخلو من أبعاد ليس أقلها أن شيعة العراق يتمسكون بمرجعيتهم النجفية تمسكهم بعروبتهم.
وبين الأهداف التي تحققت أو لم تتحقق، استفادة الولايات المتحدة من تمدد «مضبوط» للجمهورية الإسلامية نحو الخليج عبر حلفائها وبعض أدواتها. إن هذا التمدد يشكل مصدر قلق وخوف لدول المنطقة ما يدفع أهلها أكثر فأكثر إلى البحث عن ترتيبات أمنية وعسكرية مع أميركا وغيرها من الدول الكبرى، تماماً كما فعلوا إثر اجتياح الكويت. ومعروف أن لمثل هذه الترتيبات شروطاً سياسة واقتصادية ومقايضات.
ولا يغيب في باب أهداف الحرب ما ذكرته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليسا رايس، قبيل أشهر من مغادرتها وزارتها. تحدتث صراحة أن الحرب على العراق أزالت تهديداً رئيسياً لإسرائيل. وبالفعل شُطب العراق من كفة العرب في حسابات موازين القوى مع تل أبيب. كما لم تعد هناك بوابة شرقية للعالم العربي. ولا حاجة إلى التذكير بما دار بين الفلسطينيين والعراقيين على أثر سقوط نظام صدام حسين، وبمناشدات الفلسطينيين المقيمين في بغداد وبعض مدن العراق. كما لا يغيب ما كتبه كثير من الصحافة العراقية عن الوجود الإسرائيلي في كردستان.
وكان بين أهداف الحرب على العراق إقامة نظام ديموقراطي في بغداد، في إطار ما سمي «الشرق الأوسط الجديد»، يشكل نموذجاً مثالياً للأنظمة المجاورة، خصوصاً في إيران وسورية، قد يعجّل في نقل «العدوى» إلى هذين البلدين. وعجل هذا الهدف في استعداء البلدين ودفعهما إلى محاربة الوجود الأميركي في العراق... والواقع المؤلم أن «النظام الديموقراطي» الناشئ والفشل السياسي الذريع للقيادات العراقية حوّلَا العراق ساحة سهلة لشتى التدخلات من الجيران الأقربين والأبعدين.
وعلى رغم ما تحقق وما لم يتحقق في هذه الحرب، تدرك الجمهورية الإسلامية أن ثمة منافسين لها في العراق من غير الأميركيين أيضاً، وعلى رأسهم قوى كثيرة بينها السعودية وتركيا... وسورية أيضاً، حليفها الاستراتيجي. لذلك دون حصولها على الدور الراجح في هذا البلد، حروب وفوضى قاتلة. وإذا كانت التقت في الفترة التي تلت سقوط بغداد، مع دمشق في عرقلة المشروع الأميركي ، فإن أسباب خوفهما من الوجود الأميركي اليوم لم تعد كما كانت من قبل. لذلك يصعب توقع ارتياحهما إلى غرق هذا البلد في الفوضى، لأن في ذلك غرقاً لمصالحهما وحلفائهما ومصدر تهديد لهما. مع التذكير بأن ثمة تضارب مصالح بين الحليفين حول مستقبل العراق. هناك شبه تكليف عربي لسورية في «الحفاظ على عروبة العراق». مع أن دمشق تدرك حدود دورها فيه، إلا ان موقعها الجغرافي يعزز حاجة إيران الماسة إليها في أكثر من ورقة، وعلى رأسها ورقة لبنان (حزب الله) وورقة فلسطين (قيادة «حماس» في دمشق). وهذا ما يسمح لها وفرض بعض التنازلات على حليفها الاستراتيجي.
أضف إلى أن التركيبة العرقية والطائفية والمذهبية في العراق ستظل، كما هي حال اللبنانيين، تدفع العراقيين إلى الاستعانة بالخارج لضبط احتمالات التفجير. أي أن السّنّة ومعهم الأكراد وكيانات وقوى أخرى ستظل تشعر بالحاجة إلى دعم أميركي وعربي وتركي من أجل مواجهة «الغلبة» الإيرانية في هذا البلد.
لم تحقق الولايات المتحدة الكثير من أهدافها في حرب العراق، لكن ذلك ليس مدعاة لتحتفل إيران بهزيمة واشنطن، فالمواجهة قائمة في هذا البلد وعليه... وما دامت لم تصل بعد إلى المنعطف الفاصل بين التسوية أو استئناف الحرب التي بدأت في أفغانستان ثم العراق وتناسلت حروباً في الطريق بين جنوب لبنان وغزة وغيرهما، ليس أمام العراقيين والعرب سوى تعداد... الخسائر

تقرير: الولايات المتحدة بددت مليارات الدولارات على اعادة اعمار العراق

اربيل30اب/اغسطس(آكانيوز)ـ كشف تقرير جديد نشرته وكالة الاسيوشيتد برس ان الولايات المتحدة بددت مليارات الدولارات على عملية اعادة اعمار العراق منذ غزو البلاد في العام 2003، الا ان العديد من المشاريع تركت غير منجزة او لم تصل الى الاهداف المرجوة من اقامتها .
ويورد التقرير مثالا على ذلك ، انشاء سجن بـ 40مليون دولار ليقبع فارغا في صحراء بشمال بغداد ،وانفاق مبلغ 165 مليون دولار اخر خصص للأطفال في المستشفيات الا انه لم يستخدم في الجنوب.
فضلا عن 100 مليون دولار كلفة مشروع معالجة المياه في الفلوجة الذي كلف ثلاثة اضعاف ما كان متوقعا ،ومع ذلك لا تزال مياه الصرف الصحي تصب في الشوارع.حسب التقرير.
وفي الوقت الذي تغادر فيه الولايات المتحدة العراق ، فانها تخلف وراءها مئات المشاريع المعطلة أو غير الكاملة. وقد اهدرت اكثر من 5 مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب الأميركيين ، أكثر من 10 في المئة من نحو 50 مليار انفقتها الولايات المتحدة على إعادة الإعمار في العراق ،وفقا لعمليات التدقيق التي قامت بها وكالة مراقبة اميركية.
ومن المرجح أن يكون المبلغ أقل مما ذكر ، استنادا إلى تحليل أكثر من 300 تقرير لمدققي الحسابات لدى المفتش العام لإعادة إعمار العراق. بغض النظر عن التكاليف الأمنية ، التي تشكل نحو17 ٪ بالنسبة لبعض المشاريع.
الا ان التقرير يقول ان هناك قصص نجاح. فقد تم بناء المئات من مراكز الشرطة والحدود والحصون والمباني الحكومية وتحسنت قوات الأمن العراقية بعد اعوام من التدريب ،وتم ترميم ميناء ،أم قصر، بمدينة البصرة الجنوبية.
وحتى المشاريع المنجزة فانها اقل بكثير من الأهداف الأصلية ، وفقا لاجراء وكالة الاسيوشيد برس للمئات من عمليات مراجعة الحسابات والتحقيقات وزيارات ميدانية عدة . و مازال السؤال يدورحول ما إذا كان البرنامج قد وصل الى اهدافه في خلق نوايا عراقية حسنة تجاه الولايات المتحدة بدلا من التمرد ام لا .
وقال الكولونيل جون كريستنسن ، الذي تولى منصب قائد فيلق الجيش الأميركي في منطقة الخليج بسلاح المهندسين، الصيف الحالي ،ان الوكالة الفيدرالية انجزت أكثر من 4الاف و800 مشروع ، وتسارع لإنهاء 233 مشروعا اخر. فيما تم إنهاء 595 مشروعا معظمها لدواع أمنية.
واعترف كريستنسن أن هناك أخطاء ارتكبت ، لكنه قال انه تم اتخاذ خطوات لاصلاحها ، ونجاح البرنامج سيتوقف في نهاية المطاف على العراقيين ، الذين يشكون من أنهم لم يستشاروا بشأن بدء المشاريع.
وقال كريستنسن "اننا نعمل فقط بقدر ما يتعين علينا القيام به" وهناك الكثير من الامور التي تتعلق بالعراقيين".
وكان برنامج إعادة الإعمار في العراق يعاني المشاكل منذ ولادته بعد فترة قصيرة من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003،حيث اضطرت الى تقليص العديد من المشاريع حتى وإن كلفها الامر زيادة حادة في التكاليف ، قد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من ضعفين أو ثلاثة أضعاف التوقعات الأولية.
وكجزء مما يسمى "باستراتيجية التمرد " حّول الجيش الاميركي تركيزه في عام 2007 الى حماية العراقيين واكتساب ثقتهم. وعمل الجنود الأميركيون بأنفسهم على توظيف المتعاقدين لطلاء المدارس ، وتجديد المسابح والإشراف على مراكز توزيع المياه في الاحياء. وقدم برنامج الـ3.6 مليار دولار الخاص بقيادة الاستجابة للطوارىء  مبالغ نقدية للوحدات العسكرية لتنفيذ مشاريع ، ودفع للمقاتلين السنة الذين وافقوا على التحول ضد تنظيم القاعدة في العراق ، رواتب شهرية.
الا ان سوء تنسيق جهود اعادة الاعمار المدنية والعسكرية ، وأحيانا تداخلها مع بعضها ادى الى فشل بعض المشاريع كما يشير التقرير ،ويمكن للعراقيين رؤية واحد من أكثر الأمثلة وضوحا على الهدر لو اتجهوا الى خان بني سعد حيث يرتفع سجن في الصحراء ، وقد اكتملت أكثر من اثنين من أبراج الحراسة فيه التي تحيط بها عشرات الجدران الخرسانية العالية.
ففي آذار / مارس 2004 ، منح سلاح المهندسين عقدا بقيمة 40 مليون دولار لشركة عالمية "بارسونز الهندسية" لتصميم وبناء سجن لـ3الاف و600 سجينا ، بمرافق تعليمية ومهنية. وكان من المقرر الانتهاء من العمل في تشرين الثاني /نوفمبر عام 2005.
الا ان العنف المتصاعد في المنطقة التي يسكنها خليط من المتطرفين السنة والشيعة. اجل العمل بالمشروع الذي بدأ العمل به بعد ستة اشهر من الموعد المحدد ليستمر في التأخير عن الموعد النهائي ، وفقا لتقرير صادر عن المفتش العام.
فسحبت الحكومة الاميركية العقد  من بارسونز في حزيران / يونيو 2006 ، مشيرة الى "استمرار التاخر في الجدول الزمني... وتجاوز التكاليف الضخمة" ، ولكن في وقت لاحق منحت ثلاثة عقود لشركات أخرى. وقالت شركة بارسونز ومقرها باسادينا ، كاليفورنيا ، أنها عملت افضل مافي وسعها في ظل ظروف صعبة وعنيفة.
ومتذرعة بمخاوف أمنية ، تخلت الولايات المتحدة المشروع في حزيران / يونيو 2007 وسلمت المرفق الذي لم يكتمل الى وزارة العدل العراقية التي رفضت اكمال ، اواحتلال أو توفير الأمن للمبنى ، وفقا للتقرير. وتم التخلي عن أكثر من 1.2 مليون دولار قيمة مواد البناء المستخدمة فيه بسبب مخاوف من العنف

سكان قرية ترفهت لقربها من قاعدة أميركية يتساءلون عن مصيرهم بعد الانسحاب  

الاشرق الاوسط
مع اقتراب انتهاء الوجود العسكري الأميركي في العراق، بدأ العراقيون الذين كانوا يعملون بالقرب من القوات الأميركية يفكرون فيما سيحدث لهم.
 ومن هؤلاء العراقيين رجال قرية الفارس القريبة من القاعدة الأميركية في التاجي شمال بغداد حيث يبدو المال والتأثير الأميركيان واضحين على السيارات الحديثة والمنازل.
ويقول الشيخ عبد الرحمن لقمان وهو كبير وجهاء القرية: «لقد بدأت القوات الأميركية في الانسحاب وبدأنا نشعر بتأثير هذه الخطوة. لقد كنا محظوظين لأن الأميركيين قدموا لنا عملا في الوقت الذي لم توفر لنا الحكومة العراقية أي فرص عمل».
وحسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، يوضح مسؤولون في قاعدة التاجي أنهم وضعوا في أولوياتها في السنوات الأخيرة توظيف أكبر عدد ممكن من العراقيين والضغط على المتعهدين لتوظيفهم أيضا. ولكن من غير الواضح ما الذي سيحدث لتلك الوظائف مع تحول السيطرة على تلك القواعد من الولايات المتحدة إلى العراق.
ويقول اللفتنانت شون س. تايري إن الجيش الأميركي يحاول معرفة الشركات التي تعمل في القاعدة وترغب في مواصلة العمل مع الجيش العراقي. لكن يعتقد بعض العراقيين أن الفساد في الجيش العراقي يجعل من الصعب على أي من العراقيين الحصول على فرصة عمل في تلك القواعد إلا بالنسبة لمن لهم صلات بالمسؤولين أو من يدفعون رشى.
ويشعر سكان قرية الفارس، التي يقطنها نحو 4000 شخص، بأن تجربة عملهم مع القوات الأميركية ستجعل من الصعب عليهم الحصول على عمل جديد. وقال محمد رحيم، الذي يدير صالة بلياردو في القرية: «بالتأكيد سأخبر من أتقدم للعمل لديهم بأنني عملت لدى الأميركيين، وهذا قد يعطيني ميزة رغم ما ينطوي عليه من مخاطر». فعندما فقد وظيفته في قاعدة التاجي في عام 2007، قرر رحيم شراء طاولات بلياردو وافتتح صالة لها. ولكن الآن، حتى صالة البلياردو المليئة بملصقات لصور نجوم كرة القدم الأوروبيين ومعلق بها غيتار أهداه إليه جندي أميركي، تعاني من آثار خفض عدد القوات الأميركية. ويلتقط رحيم سجلا بديونه على الزبائن وعبر صفحات هذا السجل يوضح كيف أن بعض الزبائن عليهم ديون قيمتها 500 دينار عراقي - أقل من 50 سنتا أميركيا - أي ثمن لعبة واحدة لأن الكثير من زبائنه قد فقدوا وظائفهم.
ولم تعمل سوى مجموعة صغيرة نسبيا من العراقيين مع الأميركيين على مر السنين. ووفقا لبيانات الجيش الأميركي، يعمل ما يزيد قليلا على 13000 عراقي الآن كمترجمين أو في وظائف أخرى مثل الغسيل أو الصيانة لدى متعهدين مع الجيش الأميركي، وهو ما يمثل انخفاضا من أعلى مستوى وصلوا إليه في يناير (كانون الثاني) 2009 وهو ما يزيد على 43000. وبالإضافة إلى ذلك، هناك نسبة مئوية ضئيلة من العراقيين غير مدرجين في هذه الأرقام يديرون شركات داخل القواعد الأميركية.
وهذا الانخفاض تشهده قاعدة التاجي أيضا، حيث انخفض عدد العراقيين من سكان قرية الفارس الذين يعملون في الجيش الأميركي والقواعد العسكرية الأميركية من 800 إلى 100. ويحمل أولئك الذين فقدوا وظائفهم شهادات من أرباب عملهم السابقين بها تؤكد تفانيهم في عملهم المهني، على أمل أن تساعدهم هذه الشهادات في العثور على وظيفة جديدة.
وقد سمع عدد قليل من العمال عن فرص اللجوء التي تقدمها الولايات المتحدة للعراقيين. وفي هذا السياق، يقول رياض محمد أحمد، الذي يعمل نجارا في القاعدة: «لا أعرف ماذا سأفعل عندما تغادر القوات الأميركية. لقد سمعت أنني إذا ذهبت إلى السفارة الأميركية، فسوف تساعدني على الخروج من العراق».

العراق يتجه إلى حافة الهاوية
  
/ البيان الاماراتية بقلم: كينيث بولاك - تر جمة : عصام بيومي
  زرت العراق أخيرا. كانت تلك زيارتي العاشرة له منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. في هذه الرحلة كانت لي ملاحظات، وانطباعات، واستنتاجات، وتحليلات مختلفة للعملية السياسية المعقدة في العراق.
بداية، وبالنسبة للعملية السياسية المعقدة. كانت نتائج انتخابات مارس الماضي انتصارا مدويا للعراق، وللمصالح الأميركية، لأن العراقيين صوتوا لحزبين يعتبران بصفة عامة الأكثر علمانية، والأكثر بعدا عن الميليشيات، علاوة على أنهما الأقل ارتباطا بالعنف الطائفي، والأكثر تطلعا لتحقيق آمال الشعب نحو التقدم السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.
ولكن، لسوء الحظ، ولاعتماد العراق نظام القائمة النسبية في التصويت الانتخابي، فلم يفز أي حزب بأغلبية واضحة. بدلا من ذلك، فاز حزب «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي ب91 مقعدا من مقاعد البرلمان ال325، بينما فاز حزب رئيس الوزراء نوري المالكي، «ائتلاف دولة القانون»، ب89 مقعدا.
ولم تفز الأحزاب الأخرى إلا بالفتات. لم يفز أي منهما بالأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة وهي 163 مقعدا. علاوة على ذلك، فان الخلاف يدور بشدة حول منصب رئيس الوزراء.
وفي غضون ذلك تقف الأحزاب الصغيرة في موقف المتفرج في انتظار الحزبين الكبيرين لتقديم عروضهما لتشكيل ائتلاف قوي يستطيع الإمساك بالسلطة. هذه الأحزاب تتحفظ في إبداء مواقفها حتى لا تذهب مع الفريق الخاسر، وتفقد فرصة المشاركة في المناصب الحكومية. والمشكلة أن أيا من حزبي علاوي والمالكي، لم يستطع، حتى الآن، إقناع عدد كاف من تلك الأحزاب بمساندته.
وبدا أن المالكي حقق تقدما طفيفا، عندما تحالف مع الائتلاف الوطني العراقي، الذي يعد هو نفسه بمثابة زواج قسري، بين الصدريين والمجلس الأعلى الإسلامي في العراق. لكن هذه الصفقة افتقرت إلى اتفاق حاسم حول من سيكون مرشح الكيان الجديد لرئاسة الوزراء.
فالصدريون والمجلس الأعلى الإسلامي يرفضان ترشيح المالكي، بينما يفضل الصدريون إبراهيم الجعفري، ويفضل المجلس عادل عبد المهدي. والمالكي من جانبه لا يقبل بأن يكون أحد غيره رئيس الوزراء.
وبالتالي فهو لم يستفد كثيرا من هذا التحالف في صراعه الرئيسي مع حزب علاوي. وفي ضوء فشل المالكي في تحقيق اتفاق مع الائتلاف الوطني، فإن السؤال المهم هو:
هل يستطيع المالكي إقناع أو رشوة أو إجبار الصدريين على قبوله مرشحا لرئاسة الحكومة؟ إلى الآن يبدو الصدريون مقتنعين بالانتظار، لإجبار المالكي على التسليم بأنه لن يكون رئيسا للحكومة مرة أخرى.
وفي ظل ذلك، وتحت ضغوط من الأمم المتحدة وأميركا، بدأ المالكي اتصالات مع قائمة علاوي. وبدا أن الهدف الأكبر لدى المالكي من تلك الاتصالات، هو إخافة الصدريين والضغط عليهم لقبوله رئيسا للوزراء.
 
أسلوب القائمة العراقية
ومن جانبها تنخرط «العراقية»، فيما يبدو، في محاولة استراتيجية مزدوجة المسار، من أجل الفوز. فهي تنتظر بصبر شديد حدوث تصدع في الجبهة الشيعية وانضمام حزب أو أكثر إليها، وهناك مؤشرات قوية إلى ذلك.
ولكن من الخطأ الاعتقاد بأن «العراقية» تكتفي بالصبر والسلبية. فالكثير من قادتها يتحركون بقوة في اتجاهات أخرى مؤثرة، منها التركيز على أحقية حزبهم في أخذ المبادرة الأولى لتشكيل الحكومة، كونه الحزب الفائز بالعدد الأكبر من المقاعد، وهو ما ترك أثرا كبيرا في الأطراف الخارجية المعنية.
كما فندت «العراقية» رأي رئيس مجلس القضاء مدحت المحمود، الذي حاول تبرير منح المالكي الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة الجديدة، موضحة أنه رأي غير دستوري. وانتظر زعماء «العراقية» تدخل الولايات المتحدة والأمم المتحدة وأطراف خارجية أخرى لحل الأزمة، وترجيح كفة علاوي.
ورغم أن النفوذ الأميركي في العراق يتراجع، فانه مازال مهما جدا، وخاصة مع تطلع الكثير من العراقيين إلى واشنطن كوسيط لمساعدتهم للخروج من هذا الوضع. وإذا فعلت واشنطن ذلك، فسيكون هناك احتمال حقيقي لأن يشكل علاوي حكومة جديدة.
ولكن عند ذلك سيعتقد العراقيون أن ذلك دليل إضافي مقنع على أن واشنطن كانت تريده رئيسا للحكومة، وأن ذلك سيترتب عليه فوائد تقدمها الولايات المتحدة للموالين له.
كما أن علاوي سيصبح في وضع يمكنه من توزيع المناصب الوزارية. وقد يؤدي ذلك إلى اقتناع الكثير من الأحزاب العراقية بالمسارعة بالانضمام إلى الحكومة، لاقتطاف الثمار أولا والحصول على أفضل الحقائب الوزارية.
 
الأمن والمشكلات العالقة
تحتل العلاقات بين الأحزاب مكانة مهمة في الخريطة الأمنية للعراق. وللآن لم تتحول الخلافات السياسية بين تلك الأحزاب إلى عنف ملحوظ. ولكن تبقى هناك مخاطر حقيقية من أن تلجأ تلك الأحزاب إلى العنف لإخافة، أو لتصفية، المنافسين، أو التأثير في عملية المساومات السياسية لمصلحتهم.
ولا يزال هناك، من دون شك، الكثير من بين زعماء الميليشيات السابقين الذين يعتمدون طريقة أخرى لكسر الجمود في العملية السياسية، تتمثل في اغتيال أو تخويف زعماء الجماعات المنافسة.
الحقيقة ان مثل هذه التصرفات لا تزال قليلة نسبيا حتى الآن، وكلها على مستوى محلي، لا على مستوى الصراع السياسي في البلاد. وبالمقاييس العراقية، فانه لا تزال هناك فرصة للجوء الزعماء السياسيين للعنف، للحصول على ما لم يحصلوا عليه بالتفاوض.
إلى ذلك يجب القول إن العراق لا يزال يواجه عددا من المشكلات الأمنية العالقة، التي تحتاج إلى عدم نسيانها، ونحن نبحث مستقبل العراق ومستقبل سياسة التعامل معه.
من المهم الانتباه إلى أن دولا مثل العراق عانت من حرب أهلية متعددة الصراعات الطائفية، لديها احتمالية عالية للانتكاس ومعاودة الحرب. وتشير الدراسات الأكاديمية إلى أن احتمال تجدد الحرب يصل إلى 50% في السنوات الخمس التالية لوقف القتال.
ويكون الاحتمال أقوى عندما تكون الدولة غنية بالموارد الاقتصادية. لذلك، لا يزال العراق معرضا بشدة لتجدد الحرب الأهلية. جماعات الإرهاب والتمرد لم تندمل تماما.
والغضب والخوف متفشيان. كما يجب الانتباه إلى أن معاناة الناس من الحرب ليس عاملا لمنع تجددها، لأن الذي يحدد تجددها الظروف والقيادات، وليس الاستياء الشعبي. وشروط تجدد العنف متوفرة. كما أن عددا مخيفا من القادة يبدون مقتنعين بأن عودة العنف أفضل لهم من استمرار السلام. وتجب الإشارة هنا إلى أن العراق لم يصل بعد إلى وضع الدولة الطبيعية أمنيا، حتى بالمقاييس العربية. فلا يزال العشرات يقتلون كل يوم.
ولا يزال العراقيون يدفعون ثمنا باهظا لهذا الوضع الأمني، إذ تخصص الحكومة معظم ميزانيتها للنفقات الأمنية، وستظل كذلك لسنوات طويلة مقبلة. والمدن لا تزال مليئة بالحوائط الأسمنتية والحواجز الأمنية. التحرك ليس سهلا.
والجريمة المنظمة والفساد في تزايد. البنية التحتية لا تزال مدمرة وعاجزة بسبب الحروب والإهمال. وباختصار، لا يزال العراق بعيدا جدا عما يحلم به العراقيون. إنه ليس مجتمعا طبيعيا، وهو ما سيؤثر في المطالب السياسية للشعب.
 
سحب سود
رغم بدء تدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية على العراق، وخاصة في القطاع النفطي، فان الاقتصاد العراقي يواصل التدهور. البطالة وقلة ساعات العمل في ازدياد. قطاعا المياه والزراعة يواجهان مشكلات بنيوية داخلية وخارجية من جيران العراق.
المصانع العراقية لا تنتج إلا القليل، ولا تقوى على المنافسة الإقليمية. الطلب على الكهرباء يبتلع الزيادة في الإنتاج الذي تزيد من معاناته مشكلات النقل والتوزيع. والعراقيون لم يعودوا قادرين على العيش في هذا الحرمان، ويتساءلون عن أسباب فشل الحكومة في التعامل مع تلك المشكلات. يتوقع المسؤولون الكبار في الحكومة العراقية أن تحل كل هذه المشكلات، في المستقبل القريب مع تزايد عائدات النفط.
ولكن هذه التوقعات تبدو سابقة لأوانها حيث ان من المرجح أن يبقى العراق يعاني لسنوات عدة أخرى، قبل أن تنقذه أموال عائدات النفط. فالتوسع في إنتاج النفط العراقي سيكون بطيئا، على الأرجح.
كما أن الاتفاقات الموقعة مع شركات النفط العالمية تعطي الأولوية لتلك الشركات للحصول على الأرباح مقدما، ولا تترك إلا القليل للحكومة العراقية، على مدى السنوات المقبلة.
وسيواجه العراق أزمات مالية خطيرة، في المدى القريب، مع تزايد الإنفاق على قطاع الكهرباء والبنية التحتية والتعليم ضمن سعي السياسيين العراقيين لامتصاص غضب شعبهم. وبالأخذ في الحسبان ضعف فرص العراق في الحصول على قروض ائتمانية أو استثمارات أجنبية، فان هذا الموقف قد يفجر مشكلات سياسية خطيرة أو خيارات سياسية صعبة، في السنوات المقبلة.
الانتخابات التي شهدها العراق هذا العام يمكن أن تكون أهم انتخابات في تاريخه. النظام السياسي لم ينضج بعد، ولكنه ليس وليدا للتو أيضا. الشعب أوضح أنه يريد التغيير، وتوقع أن تحدث تلك الانتخابات ذلك التغيير. والنظام السياسي لا يزال رخوا لكنه قد يتماسك سريعا. لكل هذه الأسباب، ستبقى الانتخابات الأخيرة تحدد معالم النظام السياسي العراقي لعقود مقبلة.

البغداديون يستعينون بكرة القدم لتعويض غياب الطقوس الرمضانية

الإثنين, 30 أغسطس 2010
بغداد - أ ف ب - أدى انحسار بعض الألعاب الشعبية والطقوس الرمضانية التي عرفها سكان بغداد منذ عشرات السنين، الى الاستعانة بكرة والمسابقات بين الفرق من مختلف مناطق العاصمة.
وتجتمع هذه الفرق التي تضم شباناً من مختلف المناطق مساء كل يوم لتمتد المباريات الى ساعات متأخرة من الليل، واحياناً حتى ساعات فرض حظر التجول التي تبدأ بعد منتصف الليل.
وتقام مباريات هذه البطولات في قاعات رياضية مغلقة جلها في جانب الكرخ ، وتحظى بحضور جمهور كبير من عشاق كرة القدم للترفيه عن النفس، بعدما اختفت من مناطقهم الطقوس الرمضانية والالعاب الشعبية مثل لعبة «المحيبس» التي باتت تمارس على نطاق ضيق في مقاه تغلق ابوابها في وقت مبكر بعدما كانت هذه اللعبة بكونها تمتد الى ساعات الصباح الاولى.
ويقول عمار طاهر، رئيس القسم الرياضي في صحيفة «الزمان» التي تبنت اقامة احدى هذه البطولات:»ان اقامة هذه المسابقات في الاماسي الرمضانية تندرج في اطار الحرص على اشاعة مفاهيم راقية في التضامن الاجتماعي والتئام شمل الشباب العراقي وزيادة اواصر التقارب بينهم».
واضاف أن «لكرة القدم وقعاً وسحراً في تجميع الشباب في مثل هذه البطولات الكروية حيث يلتقي عشرات الشباب وهم يشكلون فرق كرة قدم تأتي من مختلف المناطق في العاصمة كما تهدف الى نشر ثقافة التسامح والمحبة في ما بينهم بعدما كانت تجمعهم سابقاً الالعاب الشعبية والطقوس التي انحسر بعضها».
وتابع :»في المباراة النهائية للمسابقة التقى فريقان احدهما يمثل مدينة الصدر والآخر يمثل فريق الاعظمية وهذا شيء جميل عندما تنتصر كرة القدم لهؤلاء الشباب وتجمعهم في ملعب واحد وتنشر بينهم مضامين الوعي والانسجام الحياتي».
ويرى سعد حسين المشرف على فريق الكرخ ان «بطولات كرة القدم للفرق الشعبية التي تمثل مناطق العاصمة تشكل فرصة متميزة لاستعادة ذكريات الزمن الجميل عندما كان العراقيون يجتمعون مساء كل يوم وسط طقوس رمضانية يمارسون الالعاب الشعبية الشهيرة في هذا الشهر قبل ان تنحسر».
واضاف: «اخذ الشباب يعوضون ذلك هذه الايام بممارسة كرة القدم واقامة مسابقات تمتد لساعات متأخرة من الليل».
واضاف:»في السابق كانت هناك فرق شعبية تمارس لعبة المحيبس تمثل مناطق العاصمة اما الآن فإن كرة القدم اخذت تمثل هذه المناطق وهي تحقق أغراضاً ابرزها ادامة التقارب بين الشباب وترسيخ مفاهيم التضامن وحماية اللحمة الوطنية وتدعيم روح التضامن».
بدوره، قال الاعلامي مسؤول هيئة تطوير الرياضة في منطقة الشعلة في جانب الكرخ:»يفترض ان نبحث عن فرص يجتمع خلالها الشباب من مختلف المناطق وليس هناك افضل من كرة القدم واكثرها وسيلة ساحرة ليجتمعوا فيها بعدما كانوا يجتمعون اثناء ممارسة ت
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com