المحرر موضوع: مؤتمر زوعا الرشيد في بغداد بلد الرشيد  (زيارة 1429 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                                           مؤتمر ( زوعا ) الرشيد  
                                                            في بغداد بلد الرشيد

كم هو لجميل عندما يكون لدينا تنظيم بمعنى التنظيم وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى داخل بيتنا الكلداني الآشوري السرياني , له برنامج واضح وخطة معلنة ونظام داخلي ومنهاج ذو أطر موضوعية وعملية مقبولة ومفهومة مبنية على قواعد علمية يضع أساساتها ذوات الخبرة والتجربة ويشترك فيها أصحاب القراءات المنطقية والتحليلات السياسية والمطلعين على الأحداث بمختلف جوانبها الذاتية والموضوعية والأقليمية والدولية ... ألخ ومن ثم يصاغ كل ذلك بشكل واضح وسلس بسهل فهمه واستيعابه من قبل عناصر التنطيم أوالطبقة الواسعة من أبناء شعبنا على وجه الخصوص والوطن على وجه العموم ...
هكذا هو حال الحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) ومنذ أنطلاقتها , ناهيك عن كونها  فصيل تنظيمي متراص ومتماسك ذو نظرة منطقية لواقع الأمور وللأمكانات الذاتية المتاحة التي على أساسها ييخطوا وبما يتماشى والظروف الفائمة  منتخبا خططا وبرامج تتلائم مع ما يحمله من مبادئ وأهداف وعلى المستويين التكتيكي والستراتيجي , كما وله من الخبرات المتراكمة طيلة الواحد والثلاثون عاما والمكتسبة من التجارب الميدانية التي تمكنه من تجاوز كل المعوقات والعراقيل لا بل والمؤامرات والدسائس التي تحاك بحقه وحق شعبنا بكل حكمة وله في ذلك تجارب كثيرة وكانت النباهة والبرود السياسي صفتان ملازمتان له بعيدا عن ردود الافعال أو الخوض في سجالات عقيمة والأنجرار خلفها والتي زوعا يدرك غاياتها والغرض منها كل الأدراك لذا فيحاول جاهدا وعبر كل السبل على ابعاد شعبنا عن هذا الطريق الشائك الذي لا يخدم سوى مخططات الأعداء التقسيمية الذين يكدون وعبر ابواقهم المتخاذلة الهاء المواطن الكلدوآشوري السرياني بالصراعات الداخلية , وبالفعل حيث أفلحت الحركة التي هي في حالة صراع دائم معها على أذلالها والحد من محاولاتها المستميتة وعبر كل محطاتها النضالية ...
عزيزي القاري
أن غايتي المنشودة من هذا المقال ليس الغور في تفاصيل ما دار في صالة المؤتمر كون البيان الختامي لهذه الحركة الذي صدر بتاريخ 16 – آ ب – 2010 عن اللجنة المركزية والمشاهد العشر أيضا للسيد شليمون داود أوراهم ومن موقع الحدث وأيضا ما وصل أسماعنا وعبر شهود عيان قد وفى وشفى , بل هو من باب الأستحقاق الواجب أزداءه أو أضهاره وأعلانه بكل شفافية اليوم قبل الغد صوب هذا التنظيم السياسي الملتزم بتعهداته ووعوده أمام قضاياه المصيرية ومن دون أدنى تردد وتراجع لكونه مدرسة ذات أرضية  صلبة علميا وعمليا ونهج قومي ووطني ينطبق ميدانيا مع ما يخطه لنفسه داخل الأجتماعات والمؤتمرات أو الكونفرنسات التنظيمية الممنهجة التي تشهدها ساحتنا الكلدوآشورية السريانية ولاول مرة خلال تارخه المعاصر لا الأجتماعات الكيفية المبهرجة  . لذا حيث يعتبر وعن حق مدرسة نضال سياسي وتنظيمي وفكري وتثقيفي , كما ويمتلك ( زوعا ) القدرة على تناول أو التعاطي مع المستجدات السياسية العارضة او الطارئة وطنية كانت أم قومية بكل حكمة وتروي ومن دون أدنى تشنج أو أنفعال ...
 أن الحديث عن هذه المدرسة بحاجة ألى بحث تحليلي ذو اسلوب علمي وموضوعي لمجمل المراحل سواءا التي سبقت التأسيس ومرحلة التأسيس في 12 – نيسان -- عام 1979 مرورا بمراحلها النضالية والتوقف عند كل مرحلة والبحث فيها وتقييمها مع الأخذ في الحسبان عامل الزمان والمكان والظروف المحاطة بها وما حوته هذه المحطات من سلبيات وايجابيات من دون التجاوز على أية مرحلة أوالقفز عليها وتجاهلها كون جميع صفحاتها النضالية عبارة عن وحدة متماسكة أو سلسلة متكاملة والتي من خلالها سيفهم بأن العمل السياسي ضمن هكذا مؤسسة قومية ليس عملا خاضع للكيف أو للمزاج بل يرتكز على ثوابت ومبادئ وألتزامات وقواعد تنظيمية تصلح أن تكون منهلا لما تحويه من دروسا وعبر يرتشف منها كل ما هو مفيد يخدم الجوانب القومية والوطنية وأساسا لبناء فصائل سياسية ذات هيكلية تنظيمية لها من القدرة على تحمل المسؤولية والمشاق ...
وبعد المقدمة أعلاه أعود الى مدار الموضوع معرجا وموجزا في سطور مؤتمر الحركة الديمقراطية الآشورية السادس الذي أختتم أعماله بتاريخ 16 -- آب – 2010 في بلد الرشيد ( بغداد ) وتحت شعار ( وحدة الصف تعزيز لوجودنا القومي والشراكة الوطنية ) , حيث يعتبر هذا المؤتمر صفحة هامة أخرى تضاف ألى مجمل صفحات ( زوعا ) المشّرفة  وهذه الميزة الصحية لهي تعبير صادق وجاد عن سمة الأيمان والتحدي والتجدد والأصرار على الظفر كما ويعد مؤشرا ذات دلائل ديمقراطية يحوي بين طياته أو يمارس داخل صفوفه حرية التعبير وأبداء الآراء بكل تقة لا فرضها وممارسة النقد والنقد الذاتي البنّاء والمهذب وعملية التصويت على كل القرارات الخاصة بمجمل الفقرات التي يناقشها الأعضاء المؤتمرون داخل اللجان المناطة لها مهمة دراسة ومناقشة التقرير والمنهاج السياسي والبناء التنظيمي للمرحلة القادمة وما سيطرح عليهما من تغييرات أو تبدلات اضافة ألى تقييم مسيرة الحركة ما بين المؤتمرين ( أيجابياتها وسلبياتها ) وتحديد المهام المستقبلية والتطرق ألى الألتفاف الجماهيري وتثمينه الذي هو في تصاعد وتناغم مستمر مع برنامج عمل ( زوعا ) وأيضا الموقف على صعيد الساحة الوطنية والأقليمية والدولية ناهيك عن الجانب الحيوي والمهم والذي هو المساعي الجادة والحثيثة الداعمة ألى الوحدة على المستوى الداخلي لساحتنا القومية ( الكلدوآشورية السريانية ) والشأن الداخلي الخاص بالتنظيم نفسه ومرورا بالمقررات والتوصيات وأنتهاءا بالأنتخابات الحرة النزيهة للقيادة التي ستتولى زمام الأمور للمرحلة الفادمة  ... ألخ مما هو مطروح داخل بيت أعضاء المؤتمر الذي بلغ عددهم ( 282 ) مندوبا من مختلف فروع ومكاتب الحركة من داخل الوطن ومن خارجه الذين جميعهم على استيعاب تام للأمانة التأريخية الحاملين لها طواعية من أجل رفع شأن قضايانا القومية العادلة في المحافل السياسية وعلى الساحتين الوطنية والدولية ...
وليس آخرا أن مناضلي الحركة الديمقراطية الآشورية الذين ألتأم شملهم في بلد الرشيد ( بغداد ) حيث يتحملون عبئ المسؤولية عن قناعة وأيمان بعدالة القضية ووجوب أنتصارها وكلهم فخرا وأعتزازا بشهداء المسيرة الذين بشهادتهم يعتبرون عنوان وحدة ورمزا للقضاء على سرطانات التشرذم والأنقسام , وختاما أمنياتنا للمؤتمر السادس هذا ان يكون خطوة هامة أخرى على طريق تقدم مسيرة ( زوعا ) النضالية وصيانة وحدتها الداخلية وللقيادة المنتخبة وللدماء الجديدة  دوام الموفقية والنجاح صوب تحقثق الأهداف المرجوة , ولكل المؤازرين  والأوفياء الذين هم على العهد دائما مع قضاياهم القومية المحبة والأعتزاز , ومباركا للجميع شعارالحركة الديمقراطية الآشورية  المركزي المرفوع ( عراق ديمقراطي حر – تقرير وجودنا القومي وضمان حقوقنا ) ....
أويا أوراها
ملبورن  
Ramin12_79@yahoo.com