المحرر موضوع: مغالطات في رسالة السيد حبيب تومي الى الدكتور برهم صالح  (زيارة 1461 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Iben Alrafedain

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 138
    • مشاهدة الملف الشخصي
  وجه السيد حبيب تومي من خلال موقعنا الأغر عينكاوا رسالة الى الدكتور برهم صالح رئيس وزراء اقليم كوردستان .. ولكثرة ما تضمنت الرسالة من مغالطات احاول تسليط الأضواء عليها ملتزما الصدق والحق فيما ساكتبه واترك الحكم في ذلك لدى القارئ العزيز:
1-   يقول الاستاذ حبييب “  لكن نحن الكلدانيون – الصحيح الكلدانيين – نشعر وكأنه حقوقنا مهضومة لا تتناسب الثقل الديمغرافي لشعبنا الكلداني في الاقليم ويجري تهميشهم والتعامل مع الاحزاب الاشورية بدعوى اننا جميعا مسيحيين – الصحيح مسيحيون -”!!
ولمناقشته اقول : انا لا اؤمن بفصل مكونات شعبنا و " استخراج " اي منها جانبا بانفراد والحديث عن حقوقه ، لكون الحديث عن حقوق اي منِهم هي نفس حقوق الآخر ، لذا فان الحقوق التي يتحدث عنها ويدعوها " خاصة بالكلدان " انما هي حقوق الكلداني والسرياني والاشوري معا ولا يمكن فصل حقوق احدهم عن الآخر مهما يحاول الانقساميون ذلك ، ومن هنا فان الثقل الديمغرافي لأحدنا هو للآخر ايضا لامكانية جمع الثلاثة في واحد ولا يقارن للمنافسة بين الثلاثة انما يكون  للثلاثة معا حينما نقارنهم مجتمعين مع غيرهم !! بالضبط مثلما لا يمكننا اعتبار الثقل الديمغرافي للكردي الفيلي منفصلا على حدى عن الكردي البهديناني مثلا.

   ان ما دعى السيد حبيب لكتابة رسالته – كما يبدو – هو قرار برلمان اقليم كردستان بتثبيت التسمية الموحدة الجامعة والتي يسميها البعض : القطارية “!!.. فعندما يأتي توحيد التسمية في صيغة ( شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ) فأن هولاء الذين اتخذوا موقف الرافض لها يدعون ان في ذلك تهميشا لاسم الكلدان !!.. ان ذلك ادعاء باطل ، ولاثبات ذلك نتساءل ما الذي نقص من الكلدان وزاد لدى السريان والآشوريين بوضعهم بمستوى واحد وعلى حد سواء بذكرهم والاعتراف بهم واحترامهم معا ؟ ولو فرضنا جدلا ان هناك ما يخسره الكلدانيون ، افليس ما يخسرونه يخسره السريان والآشوريون ايضا ؟ فلماذا اذن لا يعتبران هذه التسميه تهميشا لهما ايضا ؟ ثم ... هل حقا ان الاكراد يتعاملون معنا كمسيحيين ام كشعب معروف بتسميته القومية الجامعة التي اقرها برلمانهم ؟ الا يتعاملون مع الحزب الديمقراطي الكلداني ايضا كتعاملهم مع بقية الجهات السريانية والآشورية ؟ واذا كان “ البعض” يمتنع عن التعامل معهم في العملية السياسية بسبب التسمية “ القطارية “ هذه فيختار التقوقع والانعزال تعبيرا عن مقاطعتهم بما يشبه الاضراب فبأي حق يتشكون من التهميش وهم الذين اختاروا ذلك ، ويدعون انه يجري التعامل مع الاحزاب الآشورية فقط ؟
ان برلمان الاقليم انما وافق على التسمية الموحدة استنادا الى المنطق في واقع الحال والى المعطيات التاريخية لهؤلاء الثلاثة والى كل ما يشير الى اعتبارهم ذوي قومية واحدة ( بغض النظر عن التسميات ) والى رغبة اكثر الجهات الكلدانيه والسريانية والآشورية الوحدوية في تبني هذه التسمية – ولو بشكل مؤقت – لكون ذلك يمثل الاعتدال للوقوف على بعد واحد من الاسماء الثلاثة والاقرار بها معا ... وبذا يكون الرفض لهذه الصيغة غير مبرر اللهم الا لهدف التمسك باسم واحد والاستعلاء به على الاسمين الآخرين وتهميشهما وهكذا يبدو من يطالب بعزل اسمه منفردا تقسيميا متعصبا لاسمه شبيها بمن يصنف الشعوب الى درجات من حيث الافضلية في “ الاصالة الآدمية !” ان صح التعبير – والا فما المانع من قطع دابر الجدل والاستعلاء والمفاضلة "العنصرية" بالتسمية الموحدة ؟ !
   نعم نحن مع الاستاذ حبيب  بعدم وجود شعب باسم قومي مركب .. لكننا هنا في تجربة خاصة لم يمر بها شعب قبلنا .. اذ ما العمل والمتعصبون – من كل طرف- يحاول كل منهم المفاخرة باسمه واصالته واحتواء الآخر وتهميشه ، افليست التسمية الموحدة خطوة للاعتراف بالآخر نحو طريق الوحدة الكاملة وتجنب تكريس وتعميق الثقافة القومية “ الاحادية الجانب “ والسجال العقيم الذي لم ولن يؤدي الا الى المزيد من الفرقة واستفحال الكراهية والاحقاد ؟ فالتسميات الثلاثة تخص شعبنا كله لكونها ظهرت في مراحل تاريخية مختلفة ولأسباب وعوامل معينة لسنا بصددها هنا ، فما الضير من جمعها كمبادرة حسن نية للوحدة لتفويت الفرصة على كل من يود الانفراد باسمه والدعوة اليه بهدف التعالي على الآخرين وتهميشهم ، كما نرى في كتابات عدد من الكتاب الكلدانيين والآشوريين على حد سواء ، امثال السادة ( كوركيس مردو- سيزار ميخا – ابو رامز – مرقس اسكندر – انور توفيق – فاروق يوسف – منصور توما ياقو ,مايكل سبي .. وغيرهم اخرين ) كذلك ما نراه لدى بعض الكتاب الآشوريين ، امثال السادة : ( أوشانا – ايسارا – سام شليمون – تيري بطرس – القس عمانوئيل – سركون داديشو - صاحب الفضائية الآشورية , كينك نمرود , جيمس زكريا , وغيرهم اخرين ) فالكلداني من هؤلاء يدعي : “ ان الاشوريين انقرضوا عن بكرة ابيهم مع سقوط امبراطوريتهم والذين يسمون انفسهم اشوريين اليوم لا علاقة لهم بالمنقرضيين انما هم احفاد الكلدان “ !.. اما الاشوري من امثال هؤلاء الكتاب فيقول “الكلدان ليست تسمية لشعب أصلا انما كانوا سكان قرية صغيره قرب بابل اتخذوا اسمهم من اسم تلك القرية التي اشتهر اهلها بالتنجيم والسحر والشعوذه !! وتمكن بعضهم من الوصول الى مناصب هامة في الامبراطورية البابلية ، وبالمناسبة ان المؤرخين حينما يذكرون هذه الامبراطورية يسمونها ( الامبراطورية البابلية ) وليس الكلدانية ، اما تسميتهم كشعب مستقل فقد جاءتهم من احد الباباوات بعد دخولهم الكثلكة .. لذا فالذين نراهم اليوم مدعين بقومية كلدانيه انما هم اشوريون “ تكلدنوا “ كنسيا .. اذ لا يعقل ان يكون الساكن اسوار نينوى الا اشوريا “ ... هذين القولين ليسا لي انما لبعض الكتاب الكلدانيين والآشوريين !! فهل يفضل الاستاذ حبيب والمعارضون للتسمية “ القطارية “ الاستمرار في هذا الجدل البيزنطي العقيم الذي لن يخدمنا في شئ ولن يضيف الى اي منا في حياتنا العملية ومستقبلنا شيئا سوى محاولات الابتلاع واستمرار العداء ، بدلا من السكوت عن كل ما يجرح المشاعر ووضع نهاية لكل ذلك باولى الخطوات التي تتمثل في الاعتراف المتبادل باصالة الاسماء الثلاثة معا وباقرار التسمية الثلاثية الموحدة ؟
   اليس السير – ايها الاخوة – “ في قطار واحد “ ذي عربات ثلاثة تفصلها ابواب مفتوحة على بعضها خير من ان نسير منفردين متباعدين ؟ فربما يبقى احدنا “ على الرصيف “ والاخر يحمله قطار ثان او يختطفه الى جهة مجهولة ويبقى الاول وحيدا في قطاره !! ام انه التعالي والاستكبار يدفع البعض الى ذلك ؟ ليصنفوا سعبنا الى من هو ادنى اصالة ومن هو أرفع ؟ والا فلماذا الاصرار على رفض التسمية الموحدة  ؟
   ومن هنا فان ظهور فصيل ثالث بين المجموعتين التى ذكرناها بات ضرورة ملحمة ، وهولاء هم “ الوحدويون “ الذين يؤيدون التسمية الموحدة ، ومن يقف هذا الموقف يجمع حوله خليطا من ابناء الآسماء الثلاثة من الجماهير والسياسيين والمفكرين والكتاب لكونهم يبحثون بصدق عن كل ما يوحدنا وعن مصلحة شعبنا بتسمياته الثلاثة ... ومن كتاب هذا الفصيل ( د.ليون برخو – جميل فرنسيس – النوفلي – جاك يوسف الهوزي – اوديشو- هرمز داود – انطوان الصنا – نمرود قاشا – نبيل دمان - ابرم شبيرا – يوسف شكوانا – وغيرهم كثيرون اعتذر لمن لا اتذكر اسماءهم, ندعو الله ان يكثر من امثالهم ).
   اما من يقف من تنظيمات واحزاب شعبنا موقف المؤيد المساند للتسمية الموحدة الجامعة ويرى في التسميات الثلاثة اسما لشعبنا ... وكمعلوماتي المتواضعة ، هي ( منظمة كلداشور التابعة للحزب الشيوعي – المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري – الحركة الديمقراطية الاشورية – المجلس القومي الكلداني السرياني الاشوري – وربما غيرهم ممن لم أطلع على مواقفهم وارائهم لذا اعتذر لهم ولكل من لم يأت ذكره حزبا كان ام شخصية ). ( وبتواضع اقول : ان ما ذكرته عن الكتاب والتنظيمات هو رأيي المتواضع الخاص وربما اكون موفقا فيه او مخطئا فانا لا ادعي العلم بكل شئ !! .. انما هو مجرد استنتاج لمتابعتي كتاباتهم وارائهم .. لذا فالاستنتاج معرض لوجهات نظر مختلفة وقابل للخطا والصواب ايضا ..! ) ومما يبدو واضحا من مواقف هذه التنظيمات ودعوتها للاقرار بالاسم الموحد انها ليست متعصبة ولا تدعو منتسبيها الى التعصب لآي من الاسماء الثلاثة ولذلك نجد في هذه التنظيمات خليطا من الكلدان والسريان والاشوريين (ليس تحت عناوين التأشور ، او التكلدن او التسرين ) انما الكل يبقى محتفظا بعنوانه دون تعصب ايمانا منهم بالاعتدال واحترام الآخر لكوننا شعبا واحدا ... فهل بامكان الاحزاب والتنظيمات الرافضة للتسميه الموحدة ضم ابناء شعبنا من جميع التسميات الى صفوفها ؟ اعتقد ، نعم تستطيع متى ما راعت مشاعر الجميع وخاطبتهم بالاسلوب الوحدوي الصادق الذي يدل على احترام الاخر وليس على طريقه “ اما الاحتواء والالغاء والتهميش او الشتم والمحاربة “ !! وعدم الاعتراف بالاسم الموحد !
2-   يقول السيد حبيب مخاطبا الدكتور برهم صالح " وهذا الوفد ثمن موقفكم بالغاء القومية الكلدانية ", القومية الكلدانية بخير وما من أحد يستطيع الغاءها فقط انتم – معشر المتعصبين الكلدان – تسمون توحيد ، الاسماء الثلاثة الغاء وتهميشا  للكلدان !! ولماذا ليس الغاء للسريان والاشوريين ايضا ؟ وكيف اذن ، أيد من ايد من الاطراف الثلاثة هذه التسميه ؟ ام ربما ستتهمونهم بالجهل والتخلف والخيانة او ربما بالتأمر على القومية الكلدانيه دون شقيقتيها المذكورتين معها !!؟!
3-   لنمعن التفكير في قول الاستاذ حبيب ؟” لكن من الناحية القومية فنحن كلدانيين وأشوريين - الصحيح كلدانيون واشوريون - وارمن وسريان ، كما ان المسلمين شعب مسلم واحد لكنهم عرب واكراد وتركمان فالكردي لا يقبل ان يكون تحت وصاية حزب عربي .... كذلك نحن لا نقبل ان نكون تحت وصاية حزب أشوري “!!
   اذن فالاستاذ حبيب يعتبر العلاقة ( قوميا) بين الكلداني والسرياني والاشوري مساوية للعلاقة القومية بين الكردي والعربي والتركماني فتتساوى لديه حالة انضمام كردي الى حزب قومي عربي ( البعث مثلا ) مع حالة انضمام كلداني الى حزب اشوري او بالعكس !!
ولنتساءل لغرض التأكد من صحة معادلة الاستاذ حبيب :
    هل باستطاعة طفل كردي – وحتى رجل – التفاهم بلغته الكرديه مع طفل عربي وأخر تركماني يجهلان الكردية مثلا ؟ كما يتفاهم  كلداني وأخر أشوري معا ؟ والاغرب من  هذا قوله : “ لانقبل ان نكون تحت وصاية حزب اشوري “!!
. الا يفهم منها ايضا وكأنه يقول ( لنكن تحت وصاية من نكون الا وصاية حزب أشوري “ والا ألم يكن الآصح لو جاء قوله عاما دون تخصيص مثلا :
    لانقبل ان نكون تحت وصاية اي حزب غير كلداني “ اما التخصيص فيدل على مدى حساسية الآخ الكاتب من تلك الجهة وربما شعوره الغير مبرر بالضعف امامها او كرهه الشديد لها مما يدفعه – من دون ان يعلم – الى “ التنفيس “ بمثل هذه الصيغ في التعبير !! اماالمغالطة الكبرى والعجيبة فهي في اعتباره العلاقة القومية بين ( العرب والاكراد والتركمان ) هي نفس العلاقة بين ( الكلدان والسريان والاشوريين ) !! .. فهل حقا ان الاخ حبيب مقتنع بما قاله هنا بل هل يرى انه صادق مع نفسه في ذلك ؟ ماذا يظن يتلقى الجواب لو خرج من بيته الان وسأل اول كلداني او سرياني او أشوري بسيط يصادفه عن معادلته هذه ؟
   لو كان هذا القول لشخص جاهل لأعذرناه وسامحناه اما ان يكون لمثقف بمستوى الاخ حبيب فهنا تزداد دهشتنا ويدعونا الى العتب واللوم والأسف معا !!.. والى التساؤل : سيدي الحبيب : هل لغة العرب والاكراد والتركمان واحدة .. وهل تاريخهم واحد او متداخل مشترك ؟ وهل ثقافتهم القومية وتراثهم وتقاليدهم مشتركة ؟ وهل يشعرون هم انفسهم تجاه بعضهم البعض بمشاعر القرابة  بقدر شعورنا نحن مع بعضنا ؟ وبالمقابل نجد كل ذلك مشتركا يربطنا ببعضنا نحن الكلدان والسريان والاشوريين ... فلنقرأ ما يلي ولدينا بعد ذلك تعليق وتساؤلات :
   “ مجموعة من الناس عاشوا ويعيشون في بقعة من الارض مشتركة بينهم .. لغتهم واحدة وان اختلفت قليلا في اللهجات – كباقي الامم – وتاريخهم مشترك متداخل كذلك ثقافتهم القومية والاجتماعية وكذلك تراثهم وتقاليدهم واحدة او متقاربة جدا ... لا بل حثى اثار اجدادهم كثرا ما يصعب الفصل والتمييز بينها في الكثير منها ...اما رابطة الدم فلازمتهم منذ بداياتهم واستمرت معهم حتى اليوم “....
  والآن لو اعتبرنا ذلك تعريفا للامة .. فهل ينطبق على العرب والاكراد والتركمان مجتمعين معا ليربطهم مع بعضهم كأمة واحدة ؟ ام انه ينطبق على كل منهم على حدى ؟ وماذا عن الكلدان والسريان والاشوريين ، هل ينطبق عليهم مجتمعين معا ام لا ؟ نترك الاجابة بينك وبين نفسك وللقراء الاعزاء . وحين يجمعنا التعريف هذا فهل يعني ذلك اننا امة واحدة وان اختلفت التسميات ام لا ؟
   مع الاسف الشديد ، انها مغالطة كبرى ، فرجل بثقافة الاستاذ حبيب لا نظنه يخطأ مثل هذا الخطأ الا ان يكون متعمدا لدعم وجهة نظرخاطئه تقول بأن الثلاثة ليسوا أشقاء ومن أمة واحدة !! وينسى في الوقت نفسه انه يخاطب دكتورا واسع الثقافة والاطلاع !! لذا فان هذا التشبيه والتساوي بين المجموعتين ليس عذرا مقنعا للمطالبة بتثبيت كل  اسم من اسمائنا الثلاثة منفردا كما لو كان قومية قائمة بذاتها في اي دستور ... وبالتالي من يطالب بذلك يتهم بانه يعمل من حيث يدري اولا يدري على تكريس التفتيت والانقسام والدعوة الى نوع من الطائفية لغايات ليست لصالح شعبنا !!
4-   يقول السيد  حبيب عن السيد يوناتن بيت كوليا “ ان الرجل اجنبي غير عراقي ....” أهكذا بجرة قلم يجرد الرجل من عراقيته التي ورثها عن أبائه ومن مشاعره التي يرتبط عن طريقها بوطنه الأم ؟ وهل نحن المقيمين في بلدان غير العراق غير عراقيين واجانب ؟ ان كان الامر كذلك فلماذا يسمح لنا بالمشاركة في الانتخابات التي تخص العراقيين ؟ وهل يعلم من لا يعلم ان باستطاعة الرجل – قانونيا ،  وانسانيا  ان يطالب بالعودة الى وطنه ويكون كباقي المواطنين متى ما شاء ؟ لذا لا يمكن تجريد العراقي من عراقيته بسبب هجرته او هجرة والديه قبل ولادته لآسباب قاهرة كأن يكون هربا من الظلم او مذابح الابادة الجماعية التي طالتهم في مراحل تاريخية متعددة : وبناء على رأيه ، هل يوافق السيد حبيب ان يحرم اولاده واولادي واولاد كثيرين امثالنا من عراقيتهم واعتبارهم اجانب غير عراقيين لكونهم لا يعيشون اليوم في العراق ؟ اني حين اقول هذا فليست غايتي الدفاع عن هذا الرجل  بقدر ما اود تاكيد ووضع الحقيقة في نصابها.
5-   يطالب السيد حبيب ( ادراج التسمية الكلدانية في مسودة دستور الاقليم بشكل مستقل كما كانت قيل التشويه “ ... لاحظ “ قبل التشويه “!.. ذكرني قوله هذا بقول السيد سركون داديشو على شاشة قناة الآشورية التي يمتلكها ، حيث كرر هذا القول مرارا: “ ان الاسم المركب الصق اسماء غريبه باسمنا الالهي – أشور – ولوثت تلك الاسماء اسمنا القومي “ !! ... فما أقرب الرأيين الى بعضهما ... اوليس هكذا يلتقي المتطرفون ؟
6-   مغالطة كبيرة اخرى يحاول تمريرها حين يتساءل ( لماذا اختار هو اسمه الاتحاد الاشوري العالمي والعضو الآخر الوطني الاشوري والزوعا الحركة الديمقراطية الاشورية ، فلماذا هم يحترمون اسمهم الاشوري ونحن الكلدان ينبغي علينا تبديل اسمنا القومي ؟”
وهنا يخلط الاوراق ببعضها .. فيحاول تصوير الامر وكأن ما يهمنا هي اسماء الاحزاب وليست تسمية شعبنا ، لذا نقول : احزابكم ايضا – يا أخي – تسمي نفسها  ( الحزب الديمقراطي الكلداني – والمنبر الديمقراطي الكلداني – والمجلس القومي الكلداني – والاتحاد الكلداني – والجمعيات والاتحادات الكلدانية المختلفة ) لكن موضوعنا ليس ذلك ( انما فيمن يقبل ومن يرفض التسمية الموحدة لشعبنا ) ...فالاحزاب التي تعيبها او تنتقدها في تسمياتها توافق على التسمية الموحدة  وهي تعترف بها وتتداولها وكأنه عهد بالاعتراف بجميعها واحترامها معا .. اما الذي لا يعترف بها موحدة فلأنه يرى ال “ أنا” لديه ارفع واسمى من كل الآخرين وهم ادنى منه ... والحقيقة ان من لايرى في الاسماء الثلاثة امة واحدة انه اما جاهل او متعصب لآحد الاسماء الثلاثة متعمدا ... واكثر هؤلاء ليسو جهلة انما مثقفون وبدرجات عالية ...اذن انه التعصب لاغير !!
7-   وقال “ كما هو معلوم ان القومية الكلدانية هي ثالث قومية عراقيه أصيلة ومنذ التاريخ القديم لهذا القوم منجزات ، فلماذا ينكر حق هذا الشعب في تمثبل نفسه على الساحة الكردستانية “ ونقول هنا :
أ‌-       ان كان الكلدان قومية اصيلة ولها منجزات فالسريان والآشوريون ايضا قوميتان اصيلتان لهما منجزات تاريخية ( اذا جارينا السيد حبيب في كلامه )!
ب‌- لكننا كوحدويين نرى ان الجميع اخوة وابناء قومية واحدة وما يخص احدهم يخص الآخر – سلبا او ايجابا – لذلك نقول من جانبنا “ ان القومية الكلدانية السريانيه الآشوريه هي ثالث قومية عراقيه اصيلة ..... الخ “ وليس كما قالها ...
ج- لم ينكر حق شعبنا كمجموع حيث سمح لنا بالمشاركة في الانتخابات لكن ليس على الطريقة التي يفضلها السيد حبيب في اختيار ممثلي كل تسمية مستقلين على حدى ، وذلك ما يدفعه الى تسمية تمثيل الفائز في الانتخاب لجميع مكونات شعبنا معا  ب “ الوصاية” ! كما يعيدها ثانية  في ختام رسالته حين يقول “ املنا ان يأخذ الكلدان حقوقهم كاملة في اقليم كردستان اسوة بالمكونات القومية الاخرى كالعرب والتركمان والارمن والآشوريين والمندائيين ... ولا نقبل بوصاية اي حزب أشوري “.. وهنا نقول
يحاول ان يصور بكلامه وكأن المكونات القومية التي ذكرها نالت جميعها كل حقوقها كاملة الا الكلدان ... فلو كان الآشوريون والسريان قد نالوا حقوقهم كاملة لما طالب الكلداني بها لأن حقوق الثلاثة هي نفسها . اما جملته “ ولا نقبل بوصاية اي حزب أشوري “ فسبق ان علقنا عليها ، ونضيف هنا ... ان الوصاية التي يقصدها نابعة من انضمام بعض الكلدان الى تلك الاحزاب الوحدوية .. او لعدم فصل تمثيل كل منا على حدى بمفرده في الانتخابات كثلاث قوميات كل منها يمثلها ابناؤها ... فالجمع والوحدة بيننا وانتخاباتنا بقوائم موحدة لنا ليس وصاية يا أخي انما تمثيل كنتيجة لممارسة حقنا الانتخابي مجتمعين موحدين .
  اخيرا ... وخلاصة القول : ان الدعوة الى وحدة التسميات الثلاثة دون التفاخر والتعالي لآحد على الآخر هو ما يعمل من اجله الوحدويون ... اما من يعمل من اجل تقسيمنا الى ثلاث قوميات فمن الطبيعي ان يسمى انقساميا لذا نأمل ان يعمل جميعنا من اجل الوحدة ومصلحة شعبنا الواحد ابتداء من تداول الاسم الموحد وصولا الى اتفاق كامل مستقبلا ان شاء الله.
الله .. وشعبي الواحد من وراء القصد
 
 
                                                              ابن الرافدين