المحرر موضوع: متى يتعلم الكلدان الدرس من الاشوريين؟  (زيارة 2351 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
متى يتعلم الكلدان الدرس من الاشوريين؟

يتباكى الناشطون الكلدان هذه الايام على مجدهم الضائع منذ اكثر من ٢٥٠٠ سنة، ويحاول آخرون التنقيب في كتب التاريخ لأثبات هويتهم القوميه رغم انهم ليسوا بحاجة الى ذلك لأن ماقدمه اجدادهم القدامى للانسانيه وخاصة في المجالات العلميه وسام يجب ان يفتخر به كل كلداني وشهادة تعترف بهااشهر الجامعات العالميه وحقيقة ساطعه كالشمس لايمكن ان يحجبها غربال٠
نطالع هذه الأيام مقالات كثيره لكتاب ومفكرين كلدان تتحدث عن الاجحاف الذي لحق بهم بعد سقوط النظام السابق، ويلقون اللوم على الاخرين: الامريكان، القوى العراقيه الكبرى و( الاشوريين ) في تهميش حقوقهم القوميه وحصتهم الشرعيه من ( الغنيمه ) باعتبارهم  اكبر شريحه مسيحيه في العراق. قد يكون لهم بعض الحق ، الا أن المسؤوليه الكبرى في ذلك تقع على عاتق الكلدان انفسهم وخاصة المثقفين والاحزاب والتنظيمات السياسيه والاجتماعيه ( إن وجدت ! ) وكذلك المؤسسه الدينيه الكلدانيه ، لأن نيل الحقوق لايكون بالتمني وانما ينتزع انتزاعا ( كما يقال ).
ليس من السهل انتزاع الحقوق لانه يتطلب تضحيات ولاعبين كبار لهم وزنهم للقيام بهذا العمل الكبير، اذا كان هناك استعداد للتضحيه،اين نجد اللاعبين الكبار؟
هل نجد حزبا او تنظيما كلدانيا واحدا له وزن او يحسب له حسابا على الساحة العراقية؟ وهل هناك جهة كلدانيه مؤثره تستطيع ان تحقق طموحات الكلدان؟ الجواب كلا طبعا.
الكنيسه الكلدانيه هي المؤسسه الكلدانيه الوحيده التي لها وزن واحترام لدى السلطات العراقيه شاءت الاحزاب الكلدانيه ذلك ام ابت٠ ولكي لاتقحم الكنيسة بشكل مباشر في العمل السياسي،على المثقفين والتنظيمات الكلدانيه ايجاد صيغة عمل وتعاون مشترك مع الكنيسه للمطالبه بحقوق الكلدان وتحسين وضعهم.
ولابد من الاشاره هنا الى الى الدور البارز الذي تقوم به الكنيسة الاشوريه واللقاءات التي يجريها قادتها مع كبار الشخصيات المؤثره في العراق والعالم للمطالبة بحقوق الاشوريين٠
وكذلك تلتقي جميع الاحزاب والمنطمات والمؤسسات السياسيه والثقافيه والاجتماعيه ( رغم اختلاف ايديولوجياتها المعلنه ) على خط واحد وهو الدفاع عن كل ماهو قومي اشوري وتستغل حتى ابسط الفرص لتحقيق ذلك٠ انه درس جيد ، جاء نتيجة خبرتهم وممارستهم الطويله في هذا المجال، لماذا لايستفيد الكلدان منه، ويختزلوا المسافات الطويله التي سار عليها الاشوريون؟
امثلة بسيطة على ذلك:
1-  نشر موقع عنكاوا٠ كوم بتاريخ ٢٤ / ٩ خبرا عن انعقاد مؤتمر  دولي  للبحث في قضية الابادة الجماعيه للاشوريين والأرمن واليونانيين في تركيا ٠٠ حضره فريق اشوري.
اين الكلدان واين احزابهم وتنظيماتهم من مثل هذه المشاركات ؟ علما بان ماقدمه الكلدان والسريان من شهداء في تركيا يفوق ماقدمه الاشوريون بعشرات المرات ، لسنا هنا بصدد ذكر الارقام او المقارنة، لان كل قطرة دم سالت من احد شهدائنا هي عزيزة علينا جميعا. للاطلاع على المذابح التي تعرض لها المسيحيون في تركيا سنة 1895 والمدة الممتدة بين الاعوام 1914 - 1918 يمكنك زيارة قسم الكتب ( ص 13 ) في موقع www.islameyat.com وقراءة كتاب ( القصارى في نكبات النصارى ) الذي كتبه شاهد عيان.
ماذا يتوقع الكلدان من الفريق الاشوري المشارك؟ هل يدعي اعضاء الفريق بانهم كلدان؟ بالطبع لا،  لماذا لاتشترك الفرق الكلدانيه في مثل هذه المؤتمرات وتعرف العالم بالمظالم التي تعرضوا لها ؟

2-    اقيم نصب يخلد الشهيد الاشوري وافتتح باحتفال مهيب جلب اهتمام الاعلام..الخبر لايحتاج الى تعليق..مثل هذه الدروس وغيرها يجب ان يتعلمها الكلدان، وليس عيبا ان يتعلم الفرد من اقرب الناس اليه.

اذا اراد الكلدان ان لايبقوا مهمشين عليهم ايجاد الحلول الملائمة للمطالبه بحقوقهم من خلال استغلال كل الايجابيات ونقاط القوة الموجودة في البيت الكلداني، والاستعداد للتضحيه والعمل الفعلي وليس عن طريق المقالات النارية عبر المواقع الالكترونية.




جاك يوسف الهوزي
hozbox@hotmail.com