بانوراما مزاجية
إنها لحق بانوراما مزاجية ، أتعرفون ماذا أقصد؟؟؟
السلوك والتعامل المتنوع من البعض مع الآخرين..
أصبح السلوك والتعامل مع الآخرين اليوم وكأنه أرجوحة .. تارة يكون مع الآخرين سعيدا وفجأة ينقلب إلى حزين .. راضٍ ثم غضب ثم ألفة .. وخلال ربما يوم وليلة أو ثوانِ تنقلب العلاقة بينهم إلى شجار وشحناء.
أصبحت المشاعر متغيرة من أقل وأتفه الأسباب ، دون الحاجة لإنذار أو مقدمات ، لأن لا أسباب تذكر .. ربما معروفة أو غير ذلك ، ومن الواجب الاجتماعي يعود الارتباط والمحبة مرة أخرى ، حتى لو غصبا .. الغريب أن هؤلاء يعلقون تصرفهم على شماعة الحال المزاجية لهم..
إن الناس ليسوا مجبورين على الارتباط بمن يعاملهم على حسب حالته ، فالذوق مطلوب والتعاون كذلك وتقديم الأعذار..
صحيح إن ظروف الحياة في الوقت الحالي قاهرة وزيادة متطلباتها وكثرة مستلزماتها تبعث على التوتر والغضب ، لكن الحلم موجود وضبط الأعصاب والتفاهم مرغوبان ، وإلا اشتغلت نار أكلت الأخضر واليابس..
الأمر المطلوب هو ألا يجعل الناس من الآخرين محطة لتفريغ حمولتهم الشخصية من الكبت والألم ، وأن عليهم تقبل الآخرين والترحيب بهم .. لكن للأسف أمسى احترام الآخرين ومشاعرهم غريبا !!! ، وربما تنويع الأسلوب لدى البعض "موضة"...
منقولــــــــ