فيما يلي نص الكلمة التي القاها غبطة المطران مار كيوركيس صليوا الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الاشورية في العراق وروسيا في سينودس الاساقفة الكاثوليك في الفاتيكان من اجل المسيحيين في الشرق الاوسط: فيما يلي النص:

قداسة البابا بنيدكتس، اخواني الأعزاء:
أود ان اشكر نيافة السكرتير العام لهذا السنودس لهذه الدعوة ، ولي الفخر لأحضر هذه الاجتماعات المهمة ممثلاً لكنيستي "كنيسة المشرق الآشورية" حاملاً معي تحيات وتمنيات وصلوات قداسة البطريرك مار دنخا الرابع.
المسيحييون في الشرق الاوسط وبالاخص المسيحييون العراقيون سمعوا بأنعقاد هذا السنودس من اجلهم ويعتبرونه لقاء روحاني ومقدس ويؤمنون بان كل ما يطلبه السنودس من الله من أجل سلامتهم وسعادتهم سيلبى، لذلك اني اعتقد بأن هذه الاجتماعات ستحّملنا مسؤولية كبيرة فيما اذا لم يتحقق ما ينتظرونه منا وعندئذٍ يجب ان نكون حذرين بأننا سنكون السبب في التأثير على ايمانهم واعتمادهم على الكنيسة.
جميع شعوب العالم وجميع الحكومات والمنظمات الكنسية والانسانية في جميع انحاء العالم يعلمون ماذا يجري في العراق ويدركون جيداً الظروف الغير متوقعة والحالات المرعبة التي تواجه الشعب العراقي عامةً وبصورة خاصة ومستهدفة المواطنين المسيحيين منذ احتلال العراق في نيسان 2003.
ان مشاكل ومعاناة المسيحيين في العراق تختلف عن التي تواجه بقية المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط. علينا ان نبحث وندرس ونعمل لكي نصل الى معرفة الأسباب التي خلقت هذه الظروف المخيفة غير المتوقعة ، ولكي نعلم من وراء هذه الكوارث لكي يستطيع هذا السنودس ان يجد الحلول لأنهاء ما يجري في بلدنا ولأيقاف المواطنين المسيحيين من التفكير بالهجرة.
الظرف يحتاج الى اتخاذ خطوات عملية وحكيمة سريعة، وبعكسه فأن المواطن المسيحي الذي مل من مثل هذه الاجتماعات والاستنكارات سوف لن يعتمد علينا وسيقول لنفسه " الى متى انتظر" ثم يهيئ نفسه لترك مهد حضارته ومسيحيته.
اني انتهز فرصة هذا التجمع المهم لكي اطلب من حضراتكم وفقاَ لمناصبكم ومسؤولياتكم لحث الحكومات والمنظمات الانسانية والسياسية في العالم لأنقاذ الشعب العراقي من هذا الدمار ولخلق الظروف الأمنة والمستقرة للحفاظ على الوجود المسيحي في البلد والقضاء على فكرة الهجرة المدمرة.
علينا جميعاً مع مختلف جناتنا الجميلة المقدسة ان نعمل معاً بروح الصداقة والمحبة والاخوة لكي نواصل في سقي جذور المسيحية على ارض مهدنا ولكي ننقذ عالمنا من الكوارث المخيفة ولكي نعيش كاصدقاء مع بقية المؤمنين بالله اينما كانوا وفي أي بلد نعيش كمواطنين مخلصين ومحترمين ونكون بمثابة الجار الصالح للذين يحتاجون المساعدة.
اتمنى لهذا التجمع المبارك نتائج موفقة ومثمرة لكي نقوّي ايمان وأمل مؤمنينا بالكنيسة.



