المحرر موضوع: ما هذا الهذيان يا يوخنا نيسان !  (زيارة 1235 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوركيس مردو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 563
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


              ما هذا الهذيان يا يوخنا نيسان !

أيةُ عاصفةٍ يستطيع الفأرُ أن يُثيرها على الجبل الأشم ! إن حجمكم بكامل عددكم الضئيل ديمغرافياً وثقافياً واقتصادياً ، بالكاد يُوازي حجم الفأر مقارنةً بحجم الجَبَل الذي يمتلكُه الكلدان ، قد يكون السيد هيدو مؤَهلاً للكتابة إذا استطاع صَقل لُغته  وابتعد عن عُنصريتِه المبنية على الجهل ،  أما أنت يا سيد يوخنا ، فأفكاركَ سطحية ساذجة ولا تعرف التعبير عنها بسبب ضعف لغتكَ ، وهذا الخَلَل ليس فيكَ وحدكَ  إذ كُلُّكم في الهوى سَوى .

أنا لست من أنصار الاسقف باواى سورو ، ولكني  وجدتُّه  كَكَوكبٍ منير بين نجوم باهتة مُتسلِّطة على الكنيسة النسطورية ، حاول نَفحَها الكثيرَ من نوره لتَقدِرَ على الإشعاع ، ولكنَّه جوبه بالرفض والعِداء والمُحاربة ! ومَرَدُّ ذلك هو تفَوُّقُه عليهم عِلماً وتقوى فاتفقوا على  إبعادِه  خوفاً مِن تعاظُم شعبيته  فتتأثر بذلك مراكزُهم .

إنكم بارعون بتزوير الوقائع والحقائق ولا يُباريكم في ذلك أحد ، أتدري ماذا قال الأب الأقدس الراحل البابا يوحنا بولس الثاني للبطريرك النسطوري مار دنحا الرابع عندما مَثُلَ بين يَدَي قداسته في الفاتيكان ( إنَّه ليوم عظيم أن يأتيَ إلينا راعي قطيعنا الضال ابن كنيسة المشرق العريقة ) أما  قراءَتُكم بطريقة مقلوبة ومُشوَّهة لرسالة البابا حول الاسم القومي الكلداني فمعروفة فيها غايتُكم اللئيمة من تحريفكم لها ، فالبابا لم يلفظ الاسم الآشوري إطلاقاً ، والذي قاله ( إن كُلَّ نسطوري ينبذ النسطرة ويهتدي الى الكثلكة ، يُعادُ له اسمُه القومي الكلداني ) ولم يَقُل أبداً ( إن كل آشوري يتكثلك يُطلق عليه اسم كلداني ) ، الإفترآت والأكاذيب حبلُها قصير !

هرمز أبونا بالنسبة للكلدان  دَجّال العصر الانتهازي ، الكل يعلم أنه قد باعَ ضميره لمُنتحلي الآشورية المُزيفة لسببَين أولُهما ، استدراجُهم  لينهَل  منهم أكبر قدر من الأموال التي هي غايته  الاولى والأخيرة وقد  نال مُبتغاه ،  وثانياً رغبته في الانتقام من الكلدان الذين ثار آباؤهم الأماجد على السُلالة البطريركية الاستبدادية التي استفردت برئاسة كنيسة المشرق لقرون طويلة ، وحَرَّروا الشعبَ الكلداني من جَورها واستعبادها ، فلا عَجَبَ أن يسعى الى الثأر ، ويكتُبَ ما يجلب عليه العار !

ليست الكنيسة النسطورية التي انتحلتم لها تسمية وثنية ( الآشورية ) مؤخراً قبل عقدٍ أو عقدين من الزمن هزيلة فحسب ، بل إنها حائرة ومُرتبكة فضلاً عن أنها على ذاتها مُنقسمة ، وندعو الله أن لا تُصبح شؤماً عليها ، كما كانت شؤماً على الدولة الآشورية التي تَيَمَّنت بها ، فضاعت بسببِها .

الكنائس الكاثوليكية في العالَم ليست تابعةً لروما إلا في العقائد الايمانية ، لأنها تشترك معها فيها ، أما في قضاياها الادارية فهي مُستقلة عنها تماماً ، فهل الاشتراك في العقائد الايمانية المُستقيمة ! هو تبعية ؟ حتى متى يظَل التفكير العنصري البشري الأحمق مُستحكماً في أذهانكم ! انظروا ما آلت إليه كنيستُكم من ضُعفٍ وانحلال وقلة ايمان  و و و ، وبالرغم من صُغرها العددي انشطرت الى قسمَين ، أليس السببُ في ذلك هو انعزالُكم عن الكنيسة الجامعة وابتعادُكم عن رئاستها ! أليس انغلاقُكم على العالَم  سبب التأخر والانكماش !

إذا لم تكن هنالك القومية الكلدانية ، لماذا احتفظ بطاركة الكنيسة النسطورية  باللقب المحفور في أختامهم حتى آخرهم مار ايشا شمعون الذي اغتاله أحد أتباع كنيستِه في سانفرانسيسكو - أميركا عام 1975 ( الضعيف شمعون بطريرك الكلدان ) ( محيلا شمعون بطريركا دكلدايي ) ، وبعد اغتياله غَيَّرَ هذا اللقب خَلَفُه البطريرك مار دنحا الرابع وجعله ( البطريرك الآشوري ) .

من العار أن تفتري على المناضل الكلداني الكبير الاستاذ ابلحد أفرام الذي أسَّس الحزب الديمقراطي الكلداني في التسعينات ،  قبل أن تبتكر الحركة( زوعا ) التسمية الهجينة ( الكلدوأشورية ) بعقدٍ من الزمن ، وإن الكلدان كانوا أول من استهجن هذه التسمية المُرقعة المُريبة باستثناء بعض أبناء الكلدان المتأشورين المُغَرَّر بهم ناكري قوميتهم .

الحقُّ يعلو ولا يُعلى عليه ، أما الباطلُ فمرذول ! ! !

الشماس كوركيس مردو
في 27 / 6 / 2006