شنت صحيفة سعودية اليوم ، هجوم عنيفا ضد الاخوان المسلمين وكفرتهم واعتبرتهم " قرامطة جدد " واتهمتم بانهم يحاولون سرقة " الحرمين الشريفين باكملهما " كما سرق القرامطة القدماء الحجر الأسود" ! وانهم يتذرعون بـ " القران والدفاع عن حلقات حفظ القران واضفاء القدسية عليها " لتحقيق اغراض خاصة .! وجاء ذلك في مقالة نشرتها صحيفة " عكاظ " السعودية اليوم بسبب رفض " الاخوان المسلمين " دعوات التكفير التي تشن على المسلمبن ، ورفض شخصيات دينية وجامعية ، القرار السعودي الذي صدر مؤخرا ، الذي بمنع ويامر باعتقال وترحيل كل شخص غير سعودي يدير مراكز تحفيظ القران الكريم في المدن السعودية ، او يقوم بتعليم القران الكريم للاخرين !!
وقال مندوب شبكة نهرين نت الى موسم الحج " ان مجهولين يعتقد انهم من اعضاء " هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر " قاموا بايصال نسخ من عدد هذا اليوم الاربعاء لصحيفة" عكاظ " الى عدد من بعثات الحج المصرية ، في مكة المكرمة ، فقابلوا الحجاج المصريون بالاستياء والرفض هجوم صحيفة " عكاظ " على " الاخوان السملمين ورفضو اسلوب التكفير الذي اعتاد الاعلام السعودي ورجال الدين الوهابيين في السعودية على اطلاقه ضد المسلمين بمناسبة او غير مناسبة واعتبروا مقالة الصحيفة السعودية ، جزءا من حرب يشنها النظام السعودي وعلماء الوهابية ضد " الاخوان المسلمين " الذين رفضوا قرار جائر يقضي بمنع غير السعوديين من تعليم القران الكريم في السعودية ، ويرفضون تكفير المسلمين وفتاوىالحث على قتلهم ويرفضون وصف الوهابيين لـ " مجالس الذكر " و " الشفاعة " بـ " البدع " والضلالة ".
وقالت صحيفة عكاظ التي وقتت نشر مقالتها " لتتزامن مع موسم الحج ومشاركة عشرات الالاف من المصريين فيه ، لمهاجمة و "تكفير" الاخوان المسلمين ، الذي يمثل الشعب المصري قاعدتهم الشعبية الواسعة ، بخلاف ما يملكونه من قواعد شعبية في صفوف المسلمين السنة في العالم الاسلامي .
وياتي هذا هذه الهجوم على " الاخوان المسلمين " وبهذه القسوة التي تضمنت عبارات " التكفير " بعد مواقف قوية لزعماء دينيين وعلماء دين وشخصيات مصرية انتقدت السعودية والمذهب الوهابي بسبب رفضهم انتهاج التكفير الذي يمارسه دعاة وهابيون واعلام سعودي ،ضد المسلمين وتكفيرهم لمجالس " الذكر " التي تنتشر في مصر وبقية دول المغرب العربي والعلم الاسلامي ورفضهم " الشفاعة " و اعتبارهم زيارة مراقد ال الرسول صلى الله عيه واله والاولياء الصالحين ، بدعة وشركا ! .
كما جاء هذا الهجوم " التكفيري " السعودي على " الاخوان المسلمين بعد رفضهم وادانتهم لقرار امير مكة الشيخ خالد الفيصل ، منع غير السعوديين من تعليم القران الكريم في السعودية ، وهو القرار الذي اصدره الفيصل أصدر في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي بذريعة " سعودة " التدريس في حلقات تعليم القران الكريم ، وبموجب هذا القرار ، امر امير مكة ، بتشكل لجنة من رجال الامن و وموظفي الجوازات وغيرهما لملاحقة مراكز وحلقات تعليم القران الكريم واعتقال وترحيل كل شخص سعودي يضبط في حالة تعليمه الاخرين للقران الكريم ، والتأكد من خلو مراكز حفظ القران الركيم ، من غير السعوديين وتسفير من يثبت قيامه بتحفيظ القرآن الكريم للاخرين!!
وردا على مهاجمة موقف رجال الدين والقيادات من الاخوان الذين اعتبروا " القرار السعودي حربا على القران الكريم جهارا نهارا وهو ما لا يقدم عليه الا اعداء الدين والاسلام ، قالت مقالة صحيفة " عكاظ " :
" استخدم القرامطة القدماء الدين كله لا القرآن وحده للوصول لقيادة الدولة، ويستخدم القرامطة الجدد نفس الأسلوب وذات الوسيلة، يتحدثون بالدين وهدفهم السياسة، يرفعون شعار العقيدة، ويضمرون غاية السلطة، وكما تسمى بعض رؤوس القرامطة القدماء بـ (الداعية) تسمى بعض القرامطة الجدد بذات الاسم".!
واضافت صحيفة " عكاظ " في هجومها ، واصفة اعتراض " الاخوان المسلمون " على قرار اغلاق مراكز تعليم القران الكريم التي يديرها او يعلمون القران فيها من هم غير سعوديين ، بان " الاخوان يستخدمون هذا الهجوم لاغراض اخرى " و جعلوها درعا يتقون وراءه، لأن القرآن مقدس وحلق تحفيظه ليست مقدسة ، وحجتهم التي يقوم عليها طرحهم كله هي أن حلق التحفيظ مقدسة ومعلميها مقدسون " اي ان الصحفية ترفض وصف مراكز وحلقات تعليم القران بـ " المقدسة ",!!
وقالت صحيفة " عكاظ " وهي التي توصف بانها مقربة من جهاز المخابرات السعوديومن اسرة ال سعود الحاكمة في المقالة التي نشرتها في عدد اليوم الاربعاء والتي كتبهاعبدالله بن بجاد العتيبي ان :
" لقد استخدم القرامطة القدماء القرآن عبر تأويلهم الخاص ليخدم أهدافهم السياسية، واستخدمه القرامطة الجدد عبر تأويلهم الخاص ــ من سيد قطب إلى محمد أحمد الراشد ــ ليخدم أهدافهم السياسية، فكان القرآن لديهم شعارا فقط، يعتقدون أنهم يمتلكونه دون المسلمين ".
واتهمت الصحيفة " الاخوان المسلمين " بالسعي للسيطرة على الحكم في العالم الاسلامي قائلة :
" وسعى القرامطة الجدد لنزع المشروعية السياسية عن كل القيادات السياسية في العالم العربي والإسلامي، وها هم محليا يسعون لتطبيع النيل المغرض والتشويه العلني لبعض المسؤولين في الدولة، حتى يحظوا بما حظي به أسلافهم".
واضافت المقالة متهمة ":
ومن المعلوم ان هجوم صحيفة " عكاظ " السعودية على الاخوان المسلمين والقيادات الدينية في مصر ، تاتي ضمن حملة منظمة تشارك بها بقية وسائل الاعلام السعودية بعد تنامي ملحوظ لـ " ظاهرة " العداء للوهابية في مصر بعدما كان النظام السعودي قد صرف مئات الملايين من الدولارات لغزو مصر " مذهبيا " من خلال نشر المذهب الوهابي التفكيري الذي يكفر بقية مذاهب المسلمين ويكفر الشيعة والصوفيين ومجالس " الذكر " ، حت ان مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة وصف المذهب الوهابي مؤخرا بعبارة مختصرة مفيدة ان " الوهابية " هو : " لعب عيال " وقال مخاطبا قادة الوهابية في احدى محاضراته " علموا اولادكم حب نبيهم وليست الافكار العفنة " ، كما رد على الوهابية ، امام الازهر الشيج الدكتور احمد الطيب الذي يعترضون على حب المسلمين والشعب المصري للحسين والسيدة زينب عليها السلام وزيارة مقامها ومقام رأس الحسين عليهم السلام : " لاعبدنا الحسين ولا السيدة ، اننا لانعبدالا الله ، ولكن هؤلاء الذين يبتدعون تهمة " البدعة " لزيارة هذه الاماكن المقدسة ، لايفقهون ، ولانقول عنهم كافرين رغم ايمانهم بفكرة التجسيم – لله - التي زعموا انها من معتقدات السلف الصالح ، وحتى ابن حنبل رفض التجسيم بينما كان يعذب ، والذي دعا اليه هو ابن تيمية وتلامذته ، نعن لانقول عنهم كافرون بل هم مخطئون ولايعرفون ".
http://www.alhawra.com/2010/112.htm