المحرر موضوع: كاظم حبيب وتومى توماس وتشي جيفارا:  (زيارة 2155 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عامـر ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
كاظم حبيب وتومى توماس وتشي جيفارا:

"لو كان لديك تفاحة ولدي تفاحة مثلها وتبادلناهما فيما بيننا سيبقى لدى كل منا تفاحة واحدة. لكن لو كان لديك فكرة ولدي فكرة وتبادلنا هذه الأفكار، فعندها كل منا سيكون لديه فكرتين" جورج برنارد شو
كما عودنا الاتحاد الكلداني اهتمامه بالشأن الثقافي وبالمثقفين ,استضاف الاتحاد الكاتب والباحث الاقتصادي والمفكر الكبير الاستاذ الدكتور كاظم حبيب في ملبورن\ استراليا وجرى في هذا اللقاء حوار ونقاش ذو شجون بين اعضاء الاتحاد الكلداني والدكتور كاظم ولاننا جميعا ننتمي الى العراق الجريح فكان جرح العراق وهمومه القاسم المشترك لاية موضوع طرح على بساط الحوار. وهكذا فان المثقف كاظم حبيب حين تناول الشأن العراقي والصراع الطائفي والديني والقومي والغياب شبه كامل للقوى الديمقراطية عن الساحة السياسة , وملمحا عن دور القوى والدول المؤثرة سلبا على الساحة العراقية وهي على التوالي ايران,السعودية,امريكا,سوريا,تركيا دول ,الخليج,الاردن والفصائل الفلسطينية.وكان السؤال المطروح ماهو الحل كي تكون للقوى الديمقراطية والليبرالية والعلمانية الدور الرئيسي والفاعل في الساحة وان لم تكن في سدة الحكم سوف تكون في الطرف الاخر في صفوف المعارضة وتعمل كباروميتر لقياس الاداء الجيد للحكومة كجهاز رقابي يضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح.فكان تعليق الكاتب كاظم حبيب ان تجتمع جميع القوى الديمقراطية وان تطرح برنامجا واضحا وموحدا وبديلا للبرامج التي تطرحها بقية التكتلات  وحين تكتشف الجماهير زيف وبطلان الادعاءات والشعارات الرنانة للاحزاب الاسلاموية والرجعية والدينية المتطرفة عندها سوف تبتعد الجماهير عنها بالتدريج ولكنه اكد على ان هذه العملية تحتاج لوقت طويل.
فكانت مداخلتنا في هذا الجانب ان القوى المثقفة والديمقراطية في العراق تقف وحيدة دون اية دعم او مساندة من اية قوى فاعلة ومؤثرة في الساحة العراقية عكس الاحزاب الاسلامية والاحزاب الاخرى المدعومة بقوى وبميزانيات طائلة والقوى الوحيدة التي ممكن ان تقف وتساند هذه القوى هي الجماهير العراقية وهي القوى التي لايمكن لكل القوى الاخرى المذكورة ان تقف امامها لو اخذت دورها الطبيعي وكأن دور هذه الجماهير مغيب اوقد تم تهيئة ضروف ومناخات واساليب وصراعات توهم هذه الجماهير بان لابد لها من ان تختار هذا الطريق دون غيره اوان تنتخب قوى وتكتلات معينة.
لو ان احد هذه القوى او الدول  التي تلعب دور ا مؤثرا في الساحة العراقية تدعم القوى الديمقراطية داخل العراق لكان واقع الحال مغايرا جدا.وعندما جاء الامريكان  كمحتلين بذريعة اسقاط الدكتاتورية وجلب الديمقراطية تـفـاءلت القوى الديمقراطية والطبقة المثقفة واذا بهذه القوى الديمقراطية التي جاءت امريكا لنصرتها  ونصرة الديمقراطية المزعومة تخسر كل شئ !!!!!! اليست مفارقة عجيبة ويجعلنا نستنتج بان امريكا لاتريد حكما ديمقراطيا حقيقيا في العراق ولاتريد ان يستدب الامن بشكل كامل ونهائي على الاقل في الوقت الراهن كي يصبح المواطن اكثر تحررا ووعيا في خياراته وينتخب بشكل مستقل وواعي وان لايربط نتائج انتخابه باستقراره الامني كما تحاول هذه القوى ومن يناصرها ان تصورها له.
وتاكيدا على ان الادارة الامريكية لاتريد للوسط والجنوب الاستقرار على الاقل في الوقت الراهن ولاتريد للقوى الديمقراطية ان يكون لها اية دور فاعل على الساحة العراقية فنلاحظ الاستقرار الامني والحياة الطبيعية في اقليم كردستان العراق وعدم وجود تاثير واضح وفعلي لنفس القوى المؤثرة في الوسط والجنوب على الساحة الكردية هذا اذا لم تكن جميع هذه القوى متفقة فيما بينها .
ودار الحوار حول المناضل تشي جيفارا اي الرفيق جيفارا وتومى توماس (رفيق الدكتور كاظم).
وسالت الدكتور كاظم هل عراقنا او عالمنا اليوم مؤهل لاستقبال ثوار من هذا الوزن الثقيل ام عصر الابطال ولى من غير رجعة.وهل نتوقع ان يظهر بطل تلتف حوله القوى الديمقراطية والتقدمية نحو افاق العالم المتحضر والمتطور انسانيا وتكنلوجيا.وهل يوجد في ايامنا هذه ابطال مستعدين للتضحية بكل ماوفرته نعم التكنلوجيا والحياة المدنية الحديثة من اجل مبدا او قضية ام انها مجرد نوستولوجي أي الحنين إلى الثورة .
فكانت اجابة الدكتور كاظم لما لا شافعا اجابته بانه عندما كان في المانيا ومستقرا في معيشته ومع عائلته قرر ترك كل شئ والالتحاق بصفوف الحزب الشيوعي في شمال العراق , وان حياة الشعوب لايمكن ان تخلوا من الثوار لكن مفهوم الثورة يختلف من حيث التطبيق من زمن لزمن وان يكون سلاحنا الفعال الكلمة.
وكانت مداخلتنا : نجد اليوم اسم وصور تشي جيفارا معلقة وراسخة في قلوب الملايين ويذكره التاريخ بحروف من نور فقد كان من طراز الثوار الرومانسيين الذين يسعون لتحرير العالم كله وليس كهتلر وبوش وهولاكو يسعون لاحتلال العالم كله وايضا ليس كحكام العراق يسعون لسرقة العراق كله.
فقد كان تشي جيفارا قد تخلى عن كل المناصب والكراسي التي كان قد تقلدها ايمانا منه بان المنصب او الكرسي يحول المناضل او الثائر الى دكتاتور ولااعرف هل ان حكام العراق يعرفون هذه الحقائق ام انهم يجهلوها او لم يقراوا سيرة هولاء الابطال فاذا كان تشي جيفارا ترك المناصب والكراسي كي لايتحول الى دكتاتور فان حكام العراق اليوم قد تمسكوا بالكراسي وان كان الثمن الاف الضحايا او الشهداء او تهجير وقتل شعب كامل من السكان الاصليين للعراق (الشعب المسيحي) او .........................
ومن شدة تمسك بعض قادة العراق اليوم بالكرسي ماجعل هذا الكرسي مرافقا وشريكا لهم في كل تحركاتهم حتى عندما يدخلوا بيت الراحة خوفا من فقدان الجلوس على الكرسي.
وتطرق الدكتور كاظم عن رفيقه البطل المناضل توما توماس وعن الشجاعة الفائقة وتميز هذا القائد بالكثير من الخصال والمواصفات الفريدة التي جعلت منه رمزا وبطلا نحتفي به جميعا ويستحق فعلا ان يلقب بتشي جيفارا العراق. وان لكل ثائرمنهم فترته التاريخية المختلفة وظروفه الخاصة وان لكل واحد دوره في السياسة او التاريخ. وفي الختام كان لقاءا عراقيا خالصا مع المثقف الدكتور كاظم حبيب وكان يحمل الكثير من التفاحات وكنا نحمل تفاحة واحدة .
من اقوال جيفارا:
*لا يهمني متى وأين سأموت، يهمني أن يبقى الثوار منتصبين يملئون الأرض ضجيجا، كي لا ينام العالم بكل ثقله فوق أجساد البائسين والفقراء والمظلومين.
*لن يكون لدينا ما نحيا من أجله إن لم نكن على استعداد أن نموت من أجله، إنني أشعر على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا فأينما وجد الظلم فذلك هو وطني
وحال قادتنا يقول:
*لا يهمني متى وأين سأحيا، يهمني أن يبقى العراقيين مهاجرين يملئون الأرض ضجيجا، كي لا ينام العالم بكل ثقله فوق صفيح ساخن
. *لن يكون لدينا ما نحيا من أجله إن لم نكن على استعداد أن نحيا من أجله، إنني أشعر بفخر على كل صفعة توجه إلى عراقي في هذه الدنيا فأينما وجدت الفلوس والجنسية فذلك هو وطني.
الدكتور عامر ملوكا
استاذ جامعي
ملبورن\استراليا





غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز د. عامر ملوكا المحترم
تحية أخوية.. وبعد
مقالة رائعة جداً لها بعد تاريخي كبير، ومفردات راسخة في فكر وعقل الأنسان المنفتح المضحي من أجل الأخرين، فلا يكسب الأنسان من هذه الدنيا الزائلة سوى تاريخه الناصع البياض، فالمال والسلطة يزولان، ولكن التاريخ الأنساني الثوري الصادق الأمين لا يمكن أن تمحوه كل براثين وتقلبات الزمن العاصف..
فعلا كان لقائنا مع الدكتور كاظم حبيب وعقيلته الأمانية أم سامر متميز جداً، ترك أثراً قومياً ووطنياً وحتى روحياً لتفهم الرجل مسيرة العمل الأنساني التميز الذي حمله لعقود من الزمن القاسي الدامي الدامع.
شكرا لجهودكم الموضوعية وأهتمامكم الأممي الأنساني ودور قادجة المجتمع المتميزين من أمثال جيفارا العالمي وتوما توماس الوطني الأممي، وكاظم حبيب الأنساني.. وهلم جرا لفكل المضحين من أجل البشر في أسعادهم وحرية أوطانهم.
تقبل والقاريء الكريم التحيات الأخوية.
3\9\2021