المحرر موضوع: أخبار و آراء العدد 4845 المسائي  (زيارة 463 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخبار و آراء
News &Views
لا للارهاب ..لا للطائفية.. لا للمحاصصة..لا للفساد
نعم للديمقراطية الحقيقية وإنهاء الإحتلال
العدد 4845 المسائي












                
                                              للفنان سلمان عبد
في هذا العدد
أجواء الحزن تطغى على الميلاد في كردستان
مراقبون: الفقرة 34 من برنامج المالكي تغازل المتشددين ونتوقع تضييقا على الحريات العامة
وزير حقوق إنسان سابق: نحتل المركز الأول بعدد الألغام وحكوماتنا لم تخصص ما يلزم لإزالتها
نيويورك تايمز: المالكي "محاصر" بحلفاء "يكرهون واشنطن" برغم المستقبل المجهول
علي بلو: نأمل أن يمارس اللعيبي دوره في معالجة المشاكل النفطية بين أربيل وبغداد  
رائد فهمي يطالب "بعدم الخلط بين مفهوم الآداب العامة والتقاليد والعادات، وبين بعض السلوكيات الاجتماعية التي قد تستخدم للتضييق على الحريات".
البرلمان مطالب بالتحقيق في كيف يتقاسم الآباء والبنون سلطات الدولة ومسؤولياتها
العراق يطلب الانضمام الى منظمة التعاون الاقتصادي  
جهاز مبتكر، يحاكي النبات، لتوليد وتخزين الطاقة من الشمس

عبد المهدي يحذر من عودة الأزمة السياسية في البلاد والأديب يصف الأزمة بالمتجذرة

السبت 25 ك1 2010
السومرية نيوز/ النجف
حذر قيادي في الائتلاف الوطني، السبت، من احتمال عودة الأزمة السياسية في البلاد رغم قوة الحكومة، فيما وصف قيادي في دولة القانون الأزمة التي عاشها العراق بالمتجذرة التي لا يمكن اجتيازها.
وقال عادل عبد المهدي في كلمة له خلال مؤتمر علمي في النجف لدراسة آليات تجاوز الأزمات في البلاد، حضرته الـ"السومرية نيوز"، إن "هناك مقومات لعودة الأزمة السياسية في البلاد، وذلك في حال الانفراد بالرأي ومحاولة فرض الشروط على الآخرين".
وأضاف عبد المهدي، أن "العوامل الايجابية تتقدم ويجب تعزيزها لدفع العوامل السلبية للتراجع"، لافتاً إلى أن "هذه الأزمة مطمورة الآن تحت التراب ونحن كسياسيين نقف عليها".
وعن التشكيلة الحكومية الجديدة عبر عبد المهدي عن الرضا والاطمئنان والتفاؤل أكثر من القلق عليها، واصفا إياها بأنها "تمتلك مقومات النجاح وفيها عناصر قوية ومهمة لنجاح أي حكومة"، داعيا إلى "التوحد والتآزر في دعم الحكومة لكي تودي واجباتها المطلوبة".
من جانبه، وصف القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الأديب الأزمة التي عاشتها البلاد بأنها "ذات جذور ثقافية وتاريخية لا يمكن لأي سياسي أن يجتازها".
وأكد الأديب في كلمة له في المؤتمر، أن "العراق جزء من أزمة إقليمية ودولية، وهو بحاجة إلى التوازن لتماسك الكتلة العراقية الواحدة"، مشيراً إلى أن "تفكك المكونات العراقية يضعف العراق أمام الكتل الأخرى المتنافسة وهي تركيا وإيران والسعودية".
بدوره، أكد وزير النفط الأسبق إبراهيم بحر العلوم في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن الهدف من المؤتمر هو "تقديم توصيات حول آليات تشخيص الأزمات المستقبلية وسبل حلها"، مضيفا أن "التجربة السياسية العراقية مازالت غير مكتملة وبحاجة إلى كل الآراء".

أجواء الحزن تطغى على الميلاد في كردستان

السبت, 25 ديسيمبر 2010
أربيل - رامي نوري
نُصبت أشجار عيد الميلاد في منازل بعض العائلات المسيحية في إقليم كردستان العراق هذا العام، لكن بعضها اكتسى بأشرطة سوداء بدل أن تغطيه الزينات المزركشة المعتادة، حداداً على ضحايا الهجوم الذي نفذه تنظيم «القاعدة» على كنيسة سيدة النجاة في بغداد وأودى بحياة 46 شخصاً قبل أسابيع.
وقال قريب لأحد ضحايا الهجوم يعيش في أربيل، وطلب عدم ذكر اسمه: «هويتنا المسيحية يجب أن نؤكدها مهما كانت الظروف والاعتبارات، وشجرة الكريسماس هي هويتنا في هذه الفترة، ولن نتنازل عنها، لكننا سنكتفي بشريط اسود يلف الشجرة بطولها، شريط أسود فقط».
ولم تعد أجواء أعياد الميلاد والاستعدادات لها كما كانت قبل الغزو الأميركي للعراق العام 2003، بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها البلاد والاستهداف المستمر للكنائس ومنازل العائلات المسيحية، إلا أن العيد هذا العام حمل وجهاً آخر وطابعاً مختلفاً.
وقرر المسيحيون في معظم أنحاء البلاد إلغاء الاحتفالات بهذه المناسبة للتعبير عن الحزن والحداد على أرواح ضحايا مجزرة كنيسة سيدة النجاة، وتنديداً باستمرار التهديدات الإرهابية لهم التي دفعت عائلات كثيرة إلى النزوح إلى إقليم كردستان، حيث أحيت عيد الميلاد بالصلوات فقط، وهي تحاول جاهدة ألا تنعكس مخاوفها وأحزانها على أطفالها.
وتعاني غالبية العائلات المسيحية النازحة من بغداد والموصل إلى مدن إقليم كردستان، خصوصاً مدينة عنكاوا في محافظة أربيل، أوضاعاً معيشية صعبة للغاية، إضافة إلى شعورها بعدم الاستقرار. وتقول كاترينا حنا، وهي أم لثلاثة شبان إنها نزحت مع أولادها من بغداد إلى أربيل قبل شهر «خوفاً من الظروف الأمنية، لكن ظروفاً أخرى لا تقل تأثيراً عنها تواجهنا».
وأوضحت أن «المكان جديد علينا ونحن غير معتادين عليه... إضافة إلى ضيق البيت الذي نسكن فيه مع عائلة أخي، حيث يكاد المكان لا يكفي للمرور. لقد سمموا علينا أجواء العيد أيضاً».
ويتساءل سالم دانيال، الذي نزح بعائلته من الموصل إلى عنكاوا أخيراً: «عن أي عيد يتحدثون؟ هل بقي لنا أي عيد؟». ويضيف متأثراً: «جُلّ ما أحاول عمله الآن هو إخفاء ألمي أمام أطفالي لأرسم الابتسامة على وجوههم. العيد لم يعد موجوداً».
وأعلن معظم كنائس العراق خلال الأيام الماضية وقف جميع أنواع الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، اثر استمرار أجواء التهديدات. وقال المعاون البطريركي الكلداني المطران شليمون وردوني، إن وفداً من رجال الدين العراقيين «طالب الاتحاد الأوروبي بتوفير الحماية لمسيحيي العراق، كما اقترحنا تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق». ورأى أن أبرز أسباب استهداف المسيحيين هي «التزمت الديني المتصاعد ودوافع سياسية وقلة الوعي بحقوق الإنسان».
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق دعت المسيحيين في مختلف أنحاء البلاد إلى إحياء احتفالات عيد الميلاد في مدن الإقليم، وخصصت موازنة كبيرة لرعاية هذه الاحتفالات، وقامت مديريات البلديات بتزيين الأشجار والشوارع والحدائق والساحات العامة.

النجيفي يطالب العشائر بدعم المصالحة الوطنية

السبت, 25 ديسيمبر 2010
بغداد - خلود العامري / الحياة
طالب رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي العشائر بأن تكون عوناً للمصالحة الوطنية في البلاد، وأن تعمل على ترسيخها بين مختلف مكونات المجتمع.
وقال النجيفي في كلمة ألقاها في «المؤتمر الأول لتحالف العشائر العراقية» الذي عُقد في بغداد أمس، إن «المنعطف الحاسم الذي تمر به البلاد في المرحلة الحالية يستوجب التكاتف بين جميع العراقيين لدعم مشاريع المصالحة الوطنية». وأوضح أن «الوضع الحالي يدعونا إلى ترشيد الفعل الفردي والجماعي إذا انحرف وتسللت إليه الخطيئة، وإعطاء النصيحة لمن يحتاجها للحفاظ على وحدة بلادنا».
ودعا العشائر إلى أن تجعل مضايفها ومضاربها «للعراق كله، لا للعنصرية والطائفية». ولفت إلى أن «التحدي الأكبر الذي تواجهه الحكومة الجديدة والعملية السياسية في شكل عام في المرحلة المقبلة يتركز على إعادة البناء والإعمار، وهذا الأمر يتطلب تكاتف الجميع في محاربة الفساد والعمل بروح الوطنية».
وخاطب شيوخ العشائر المشاركين في المؤتمر قائلاً: «علينا أن نشد الأحزمة لخوض معركة حاسمة، وهي إعادة بناء الاقتصاد الوطني ودعم المؤسسات الدستورية واستقلال القضاء، وسيكون مجلس النواب خيمتكم وستجدون فيه عقولاً وأشخاصاً يعينونكم لرفع الغبن عن أي مواطن».
من جهته، أكد الشيخ بسام صقر مهلهل أحد شيوخ عشيرة زوبع أن «العشائر العراقية تربطها مشتركات وطنية واجتماعية يجب أن تحافظ عليها لتتمكن من أن تلعب الدور المناسب في المرحلة المقبلة». وأوضح أن «العشائر كان لها دور كبير في محاربة المظاهر المسلحة الخارجة على القانون في البلاد وتقديم الدعم اللازم للملف الأمني، ومرحلة البناء ستستلزم دوراً أكبر منها».
وتحدث عن الروابط الدينية والاجتماعية التي تربط العشائر العراقية، قائلاً إنها «تجمعها أصول واحدة، وتحركها باتجاه تعزيز المصالحة الوطنية سيكون له أثر كبير على العملية برمتها»، معتبراً أن «التوافق السياسي الذي تم بين الكتل سيكون منطلقاً مهماً للمصالحة في البلاد».
واعتبر الشيخ محمد الونان أحد شيوخ عشيرة العكيلات قضية المصالحة الوطنية «ضرورة سياسية واجتماعية واقتصادية يمكن أن تسهم في ترسيخ الوحدة الوطنية في البلاد باختلاف مذاهب السكان وأديانهم وانتمائهم العرقي». وطالب الحكومة الجديدة بـ «منح العشائر دوراً رئيساً في عملية المصالحة»، كما دعا شيوخ العشائر إلى «التحرك الجدي لتعزيز دورهم في العملية».
وحضر المؤتمر مجموعة من شيوخ العشائر من مختلف المحافظات العراقية، وبعض رؤساء منظمات المجتمع المدني المهتمة بالمصالحة الوطنية. والمؤتمر هو الأول للعشائر في بغداد بعد تشكيل الحكومة الجديدة الأسبوع الماضي

مراقبون: الفقرة 34 من برنامج المالكي تغازل المتشددين ونتوقع تضييقا على الحريات العامة

السبت 25 ك1 2010
السومرية نيوز/ بغداد
أثار برنامج الحكومة الجديدة الذي أعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي في مجلس النواب وخاصة الفقرة 34 التي تتطرق للحريات، ردود أفعال متباينة، أبرزها المخاوف التي يبديها المثقفون من حدوث مزيد من التراجع في الحريات، وفي حين اعتبر بعضهم أن تلك الفقرة تعد "غمزا" من المالكي للمتشددين في حزبه وتأييدا لتوجهاتهم، يرى خبير قانوني أن هذه الفقرة جاءت نقلا عن أحكام الدستور العراقي.
يشار إلى أن الفقرة 34 من برنامج الحكومة، أكدت أنها ستحمي المجتمع العراقي من الممارسات التي تتعارض مع الدستور وقيمه الدينية والآداب العامة التي عرف بها وتفعيل القوانين النافذة لمواجهة أي خرق في هذا المجال.

عسكرة الثقافة
ويبدي المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي في حديث لـ "السومرية نيوز"، دعمه للرأي القائل أن المالكي ذاهب في دعم المتشددين بحزبه إلى ابعد مما فعل للآن، مبيناً "إذا كنا نأمل من المالكي بعد أن نالت حكومته الثقة، أن يوقف على الأقل الخط الراديكالي، أي المتشدد في حزبه تحديدا، ومنهم محافظ بغداد في انتهاكه للحقوق والحريات العامة، نكون قد أخطأنا".
ويضيف الصميدعي أن "برنامج المالكي الحكومي الذي يشير إلى حماية المجتمع من الممارسات التي تتعارض مع الدستور والقيم الدينية والأدبية التي عرف بها المجتمع العراقي، هو نفس التفسير الذي تبناه مجلس محافظة بغداد".
وتابع الصميدعي أن "ذلك لا يعد تضييقاً فقط، وإنما هو انتهاك للحريات والحقوق العامة ولحدود المجلس القانونية"، مشيراً إلى أن "المالكي غمز من طرف خفي إلى دعمه الكامل لرئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي، وما حدث بينه وبين اتحاد الأدباء والمنظمات الثقافية الأخرى، من خلال المادة 34".
ويعتقد المحلل السياسي أن "هناك اتفاقا واضحا في البرنامج الحكومي الذي قرأه المالكي والخط الراديكالي الذي سينال في المرحلة المقبلة دعمه، للمضي في تضييق الحريات العامة وليس حرية التعبير فقط"، لافتا إلى أن "تسمية وزير الدفاع الأسبق سعدون الدليمي وزيرا للثقافة يعد مؤشراً خطيراً جداً، ويعني في طياته عسكرة الثقافة".

الالتزام الحاد ببرنامج المالكي سيؤدي لتراجع الحريات العامة
من جانبه، يعتقد رئيس مجلس ادارة مرصد الحريات الصحفية هادي جلو مرعي "بتأثر البرنامج الحكومي للمالكي بالآراء والتوجهات المختلفة للكتل السياسية"، مشيرا إلى "وجود 42  فكراً أيدلوجيا  سيطغى على توجهات الحكومة المقبلة في إشارة لعدد وزراء الحكومة الجديدة"، متوقعاً أن يواجه المالكي "تحدياً من الجهات التي تدعو إلى قمع الحريات ومن الجهات الأخرى التي تريد توفير مساحة للحريات، وعليه الموازنة فيما بينها".
ويقول مرعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "البرنامج الحكومي هو انعكاس للواقع السياسي والتباين بين المكونات الدينية والعرقية في البلد"، مضيفاً أن "المجتمع العراقي متعدد ومتباين في ذائقته ومتناقض بالرؤى والأفكار مابين العلماني والديني والعقائدي والسياسي مما ينعكس على الشارع العراقي"، معتبراً ما حدث بين محافظة بغداد واتحاد الأدباء "تعبير عن التناقض في المجتمع العراقي".
ويشير رئيس مجلس ادارة مرصد الحريات الصحفية إلى أن "المشرع العراقي وجد نفسه أمام تحديات صعبة من حيث التوفيق بين رؤى رجال الدين والمؤسسات الدينية الراغبة بإيجاد حزمة من القوانين الدينية التي يجب على المجتمع والمؤسسة التنفيذية أن تقنع بها".
ويتابع محذرا من أن "الالتزام بالبرنامج الحكومي للمالكي، بهذه الصيغة وبهذه الكلمات الحادة قد يؤدي إلى تراجع فعلي للحريات العامة"، مستدركاً بالقول أن "شخصية المالكي القوية ربما ستسهم في تحجيم تأثير الجهات المتطرفة".
من جهته، يرى الإعلامي عزيز كريم أن "البرنامج الحكومي الجديد للمالكي واجه عملية شد وجذب بعيدا عن أي قاعدة مشتركة للتفاهم لتحديد الحريات بشكل موضوعي يقبله الجميع"، مضيفا أن "المنهاج الحكومي والدستور وجميع التعليمات والقرارات والأحكام الصادرة تفسر بحسب رغبة كل جهة".

البرنامج الحكومي صحيح ويعكس ما جاء بالدستور
ويرى الخبير القانوني طارق حرب أن "المنهاج الحكومي وبضمنه المادة 34 تعد نقلا لأحكام الدستور"، مثنياً على البرنامج "بتقديمه الحقوق والحريات على غيرها وجعلها مبدءا عاماً وبداية القول".  
ويضيف حرب في حديث لـ" السومرية نيوز، أن "تلك الفقرة التي وردت في البرنامج الحكومي ليست تأييداً لإجراء مجلس محافظة بغداد مع اتحاد الأدباء والمنظمات الأخرى، من قبل الحكومة الاتحادية التي أثبتت الأيام أنها بعيدة جدا عن هذا الأمر"، بحسب قوله.
ويتابع حرب إن "عدم تدخل الحكومة في حادثة اتحاد الأدباء رغم مرور أكثر من شهرين، يعني أنها وجدت أحكام الدستور واضحة بهذا الشأن".
ويوضح حرب إن "من يرى في الفقرة 34 تحدياً للحريات وكبتا لها، يكون قد قرأ المنهاج قراءة خاطئة، كقراءة بعض منظمات المجتمع المدني النسوية للمادة 41 واعتبروها أجازت الزواج المدني كل حسب دينه أو معتقده".
ويؤكد الخبير القانوني أن "المنهاج الحكومي صحيح وهو نقل لأحكام الدستور ونقل لأحكامه لمنهاج وزاري دون زيادة أو نقص حتى بألفاظه هي ذاتها الألفاظ الواردة في أحكام الحقوق والحريات الدستورية"، مشددا أن "أحكام الحقوق والحريات أحكام واجبة وملزمة".

لا مظاهر للعيد في بغداد والكنائس تتحول الى مايشبه القلاع

Fri Dec 24, 2010
بغداد (رويترز) - على غير العادة حضرت بان زكي هذه السنة الى كنيسة سيدة النجاة بوسط بغداد قبل يوم واحد من بدء احتفالات عيد الميلاد وراس السنة وهي متشحة بالسواد لتقف في المكان الذي قتل فيه زوجها قبل اسابيع في هجوم مسلح على الكنسية التي حولتها الاسيجة الخرسانية التي وضعتها قوات الامن العراقية مؤخرا الى ما يشبه سجن حصين.
وقالت زكي ان زوجها (51 عاما) لقي حتفه في الهجوم المسلح الدامي الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة اواخر شهر اكتوبر تشرين الاول والذي نفذه متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة واسفر عن مقتل اكثر من خمسين شخصا اغلبهم من المسيحيين كانوا يحضرون صلاة الاحد انذاك.
وحضرت زكي (49 عاما) الى الكنيسة برفقة ولديها وابنتها الذين انخرطوا مع مجموعة من نظرائهم لا تتجاوز اعدادهم العشرين وهم يحضرون لتراتيل سيؤدونها يوم عيد الميلاد يوم السبت.
قالت وهي تحاول السيطرة على دموعها " لا عيد هذه السنة ... نحن هنا (نتحضر للعيد) لكن بدون فرح."
واضافت "كيف نفهم ان للعيد معنى وصور قتل زوجي والهجوم مازالت امام عيني لا تغيب عن بالي لحظة... لا يمكن ان انسى ابدا ما فعلوا بنا وكيف قتلوا الناس وكيف قتلوا زوجي."
ولم تسلم زكي هي الاخرى من الهجوم فقد تعرضت الى اصابة بطلقة نارية اصابتها في خاصرتها اليمنى وقالت وهي تضع يدها على مكان الاصابة وكأنها تحاول ان تتعكز عليها ان الطلقة التي اصابتها ادت الى تمزيق جزء من كليتها واحشائها والقولون وانها مازالت حتى الان تعالج من جروحها.
وكانت بغداد قد شهدت في الاسابيع الماضية عمليات مسلحة منظمة استهدفت المسيحيين ادت الى قتل العديد منهم وهو ما دفع بالمئات من العوائل المسيحية لترك منزلها بحثا عن ملاذ امن.
واعلن التنظيم المسلح لدولة العراق الاسلامية وهو تنظيم يرتبط بالقاعدة مسؤوليته عن تلك الاحداث وهدد التنظيم بشن عمليات مماثلة اخرى. وطالب التنظيم في بيان وضع على موقع على الانترنت عادة ماتستعمله جماعات مسلحة القيادات المسيحية بالضغط على الكنيسة المصرية لاطلاق سراح مسيحيين قال التنظيم انهم اعتنقوا الاسلام.
كما طالب التنظيم المسيحيين في العراق بعدم التعاون مع القوات "المحتلة" واعلان البراءة منهم.
وازاء هذه الاحداث والخوف مما قد ينتج عنها من هجمات مسلحة اخرى طالب مجلس كنائسي يسمى الامانة العامة لمجلس رؤوساء الطوائف المسيحية في بيان له قبل ايام اتباعهم المسيحين باقتصار الاحتفالات هذه السنة على الصلاة داخل الكنائس.
ولم يظهر على الكنائس في بغداد اي مظهر من مظاهر الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية والتي عادة ما تبدأ مراسمها في بغداد ابتداء من مثل هذا التاريخ من كل عام.
وازاء هذه التهديدات قررت السلطات الامنية العراقية اتخاذ تدابير احترازية اضافية فشرعت بوضع اسيجة اسمنتية بارتفاع يصل الى ثلاثة امتار حول معظم الكنائس في بغداد وهو اسلوب تتبعه السلطات الامنية منذ فترة عند اي مكان او موقع مهم للوقوف بوجه الهجمات الدامية.
وعند كنيسة سيدة النجاة انتصبت هذه الجدران تعلوها الاسلاك الشائكة وهو منظر حول الكنيسة الى ما يشبه القلعة.
وقال العريف عبد اسود محمد وهو رجل اطفاء كان يقف قرب شاحنة لاطفاء الحرائق على مقربة من كنيسة القلب الاقدس في بغداد ان "هذه الاجراءات هي جزء من خطة امنية لحماية الكنائس في بغداد."
لكن هذا المنظر لم يرق للكثير من المسيحيين الذي قالوا انه منظر محبط ويثير الكآبة.
وقال يوسف وهو يشير الى كنيسة سيدة النجاة " اقسم بالله عندما جئت الى هنا قبل ايام ورأيت هذه الجدران تحيط بالكنيسة بدأت بالبكاء."
واضاف " انظر الى المكان. كانه قلعة حصينة او سجن حصين وليس مكان للعبادة."
وفي داخل كنيسة سيدة النجاة مازالت اثار الطلقات النارية تغطي المكان بكامله ومازالت اثار تفجيرات الهجوم المسلح على حالها بينما راح عدد من الصبية ينشدون تراتيلهم استعدادا للاحتفال المقرر السبت وهو يوم عيد الميلاد.
لكن بان كانت تقف لوحدها منشغلة بذكرياتها المؤلمة.
وقالت وهي تشير باصبعها على المكان وبصوت يتهدج " كنت هنا على الارض ممددة وجرحي كان ينزف. وكان زوجي هناك لا يبعد عني سوى امتار معدودة وكان هو ايضا ممددا على الارض. لكن كان قد فارق الحياة."
واضافت " لم استطع الوصول اليه. خفت ان يقتلوني او يقتلوا اولادي الذين كانوا في حضني. بقيت اتفرج عليه ولا استطيع ان افعل له اي شيء."
وبسبب تلك الهجمات اضطرت المئات من العوائل المسيحية الى النزوح الى الاقليم الكردي في شمال العراق فيما قرر البعض منهم الهجرة الى خارج العراق وهو مادفع بالقيادات المسيحية الى ان تطلب من هذه العوائل عدم ترك منازلها والبقاء فيها.
لكن بان زكي شانها شأن العديد من المسيحيين العراقيين قرروا حزم امرهم والهجرة.
وقالت " قدمت زوجي ضحية . ماذا يريدون منا ان نقدم بعد. انا غير مستعدة لتقديم اي تضحية اخرى. لم يعد لدي سوى اولادي. ساخذهم وسارحل. يكفي ماقدمت من تضحية."

وزير حقوق إنسان سابق: نحتل المركز الأول بعدد الألغام وحكوماتنا لم تخصص ما يلزم لإزالتها

السبت 25 ك1 2010
السومرية نيوز/ بغداد
أكد وزير حقوق الإنسان الأسبق بختيار أمين، الجمعة، أن الحكومات المتعاقبة بعد 2003 لم تخصص موارد كافية لإزالة ملايين الألغام التي تنتشر في معظم مناطق العراق، ما أدى الى مقتل وإصابة آلاف المواطنين، مبينا أن العراق يحتل المركز الأول عالميا بعدد الألغام المنتشرة فيه، فيما أكدت منظمة عراقية لإزالة الألغام بان تلك المشكلة تؤثر سلبا على جميع جوانب الحياة.
وقال أمين في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراق يعد من أكبر البلدان التي تحتوي أراضيه ألغاما بسبب تعرضه للعديد من الحروب خلال الفترات السابقة"، مبينا أن "هذه الألغام لها تداعيات وتأثيرات اقتصادية وزراعية وبيئية وحتى إنسانية".
وأوضح أمين أن "مناطق إقليم كردستان لوحدها سقط فيها نحو 14 ألف و500 قتيل وجريح بسبب الألغام المنتشرة فيها"، مشيرا إلى "تطهير أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع من المساحات الملوثة بالألغام".
وتابع إن "الحكومات المتعاقبة بعد العام 2003 لم تخصص الموارد الكافية لإزالة هذه الألغام التي تنتشر في معظم مناطق العراق، ما أدى لخلق مشكلة كبيرة تسبب عنها مقتل وإصابة آلاف المواطنين".
ودعا وزير حقوق الإنسان الأسبق الجهات المعنية والحكومة بتوجيه "الدعم الكافي لحل هذه المشكلة وتكثيف عمليات التوعية في المدارس والمساجد"، مطالبا "المجتمع الدولي بان يقوم بواجبه لمعالجة هذه المشكلة".
من جانبه، أكد عضو الهيئة الإدارية لرابطة المجالس الثقافية البغدادية محمد الجابري أن "ما يمر به العراق في هذا الجانب يعد كارثة حقيقة"، داعيا "وزارات الدولة بان تأخذ موضوع الألغام على محمل الجد وتعالجه بأسرع وقت ممكن".
من جهته قال عضو التحالف الوطني العراقي عامر ثامر أن "على مجلس النواب توجيه الأجهزة المعنية بحقوق الإنسان أن تقدم بعض التشريعات الملزمة التي تتناسب مع حجم المشكلة".
وأضاف ثامر "يجب تشكيل لجنة خاصة تتعاون مع طرفين الأول الهيئة الوطنية للألغام التابعة لوزارة البيئة لمعالجة هذا الخطر والتنسيق مع الجهات الأخرى ووزارات المعنية بحقوق الإنسان والمعنية بإزالة الألغام كالدفاع والداخلية وحقوق الإنسان والهلال الأحمر".
بدوره، أكد مدير المنظمة العراقية لإزالة الألغام مزاحم إياد بأن "هذه المشكلة تواجه العراق وتأثر سلبا على كل جوانب الحياة فيه"، مشيرا إلى أن "مشكلة الألغام تشكل عامل سلبي أمام عملية البناء والتقدم".
وأضاف إياد أن "العراق من اكبر المناطق الخطرة التي تحوي على الألغام"، مبينا أن "المحافظات الجنوبية تضم القدر الكبير من الألغام بسبب الحروب الكثيرة التي وقعت على أراضيها".
وكانت وزارة البيئة كشفت في وقت سابق عن عزمها على إطلاق برنامجين، أحدهما لإحصاء ضحايا الألغام وتأهيلهم مطلع عام 2011، والآخر لمسح الأراضي المشتبه بوجود ألغام فيها لمعرفة أعدادها الحقيقية في أنحاء العراق تمهيداً للتخلص منها بمساعدة الأمم المتحدة بحلول عام 2018، مبينة أن برنامج المسح سينطلق من البصرة لاحتوائها على ما لا يقل عن 80% من مجمل عدد الألغام المزروعة في الأراضي العراقية كافة.
يذكر أن وزيرة البيئة نرمين عثمان كانت أعلنت في وقت سابق، عن وجود أعداد هائلة من الألغام المزروعة في العراق يقدر عددها بـ 28 مليون لغم، إلى جانب وجود 300 ألف قنبلة غير منفجرة، ونصف مليون قنبلة عنقودية، وأشارت الوزيرة إلى أن كلفة رفع وإزالة اللغم الواحد تتراوح بين 100-350 دولارا، مما يعني أن عملية رفع الألغام ستكلف العراق مبالغ طائلة، مبينة أن عدد الألغام المزروعة في العراق تشكل نحو ربع الألغام الموجودة في العالم.

مجلس النواب يناقش النهوض بواقع المراة في العراق
 
  السبت 25 كانون الاول 2010  
ناقش مجلس النواب في جلسته الاعتيادية السابعة عشر التي عقدت برئاسة السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب اليوم السبت 25/12/ 2010 معاناة المراة العراقية .
وفي مستهل الجلسة التي افتتحت بآي من الذكر الحكيم ،ادى اليمين الدستورية السيد ديندار نجمان وزيرا للهجرة والمهجرين والسيد ياسين حسن وزيرا للدولة اللذان لم يؤديان اليمين سابقا ،اضافة الى كل من السادة والسيدات ميسون الدملوجي وسليم عبد الله وخالد سليمان وعبد خلف محمد وفؤاد كاظم وحسين سلمان ومحمد كاظم الهنداوي وجابر حبيب جابر وصالح عبد المجيد نوابا جدد بدلاء عن النواب الذين تولوا حقائبا وزارية.
وهنأ السيد رئيس المجلس في كلمة له بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح (ع) واعياد راس السنة الجديدة ابناء الشعب العراقي من المسيحيين ، املا بان يكون العام المقبل عاما للتوحد الصميمي والوحدة الوطنية وان يحفظهم للعراق، معبرا عن الحزن ازاء ما تعرض له شهداء مذبحة كنيسة سيدة النجاة.
واشار السيد النجيفي الى ان قدر العراقيين جميعا هو مواجهة الشر بارادة باسلة وعلينا الحفاظ على النسيج الاجتماعي، داعيا المسيحيين الى عدم الانسياق وراء الابواق التي تريد دفعهم للنزوح عن البلد والمكوث في منازلهم ومناطقهم اذ ان الدولة معنية بحمايتهم مطالبا الحكومة بنتفيذ توصيات مجلس النواب المتعلقة بحماية المسيحيين.
وفي الفقرة الخاصة بمناقشة وضع المراة ،عرضت النائبة عتاب الدوري معاناة المراة العراقية مستغربة تغييب المراة عند تشكيل الحكومة الجديدة ومغادرة الدستور في الجانب الذي ينصفها في حين طالبت النائبة وصال سليم بتامين الحياة الكريمة للمراة والطفل في ظل الضغوطات التي تحيط بحياتها مقترحة دعم مادي للمؤسسات التي تعتني بالمراة وفتح مراكز تطويرية لخلق مراة قادرة على تحمل الاعباء فيما رات النائبة فاطمة الزركاني ان ظاهرة الترمل تقود الى معاناة نفسية تنعكس على الاسرة مما يتطلب العمل من قبل مجلس النواب لتشريع القوانين التي تسهم باصلاح واقع المراة .
اما النائب فرات الشرع فقد شدد على دور المراة في تقدم المجتمع داعيا الى تشريع قانون يختص بالعنف الاسري ومراجعة قوانين الاحوال الشخصية وفي الجوانب التي تهتم بالمراة كما لفتت النائبة منال هاشم الى ان اهمية توفير الاجواء المناسبة وايجاد الحلول لرفع معاناة المراة وليس مجرد طروحات بعيدة عن التطبيق في حين اوضحت النائبة بتول فاروق ان غياب المساواة في التعيينات بين الرجال والنساء سيؤدي الى انعكاسات سلبية على المجتمع.
من جانبها دعت النائبة ازهار الشيخلي الى اهمية توفير ملاذات امنة للنساء المعنفات وضرورة اعادة دمج النساء المطلق سراحهن من السجون في المجتمع فيما رأى النائب عباس البياتي ان مشاركة المراة في الحياة السياسية تطورت واختلفت عن الماضي حيث اصبح لها دور كبير في الشان السياسي مقترحا تشكيل مؤسسة رسمية وتشريع قانون يتكفل بالنساء كبار السن والمطلقات والارامل ، اما النائب عمر الجبوري فشدد على وجوب التمييز بين مركز المراة ضمن التشريع (السماوي والقانوني ) وهذا امر محترم ودورها ضمن الموروث الاجتماعي الذي قد يشهد كثير من المتغيرات تبعا لتطور المجتمع دون ان يكون للرجل اي دور فيه.
من ناحيته اكد النائب ابراهيم الجعفري ان مشكلة المراة ليست مشكلة في الفكر ضدها ، وانما بالعادات والتقاليد وهذه كفيلة بالزوال عن طريق رسالة النجاح التي توصلها المراة من مكان عملها ومنزلها، كما ركز النائب بهاء الاعرجي على معاناة المراة خلال عهد النظام البائد مشيرا الى استمرار المعاناة في المرحلة الحالية لافتا الى ان كوتا النساء حرمت المراة من ممارسة دورها الانتخابي بعيدا عن تاثيرات الاحزاب في حين عرضت النائبة لقاء ال ياسين ثلاث انواع من المشاكل الي تواجه المراة تتضمن مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية فيما اكدت النائبة اشواق الجاف على وجوب عدم الاكتفاء بالقاء اللوم على الرجل والمجتمع في مشكلة المراة وانما العمل على تشريع القوانين التي تضمن حل المشكلة كما لفت النائب قاسم محمد قاسم الى المكاسب التي تحققت للمراة بعد التغيير التي يمكن عدها مقدمة جيدة لنيل المراة كامل حقوقها .
اما النائب حيدر العبادي فقد دعا اللجان المتخصصة التي ستشكل في مجلس النواب الى ايجاد حلول حقيقية لمشاكل المراة اضافة الى تعزيز الجانب الاقتصادي من اجل دعم المراة فيما بينت النائبة  نسرين انور ان المراة حققت مكاسب مهمة ابرزها نسبة (الكوتا) في مجلس النواب مشيرة الى  حاجة النساء الى توفير فرص التعليم بينما دعت النائبة نجيبة نجيب الى تخصيص منحة مالية شهرية لكل امراة لم تحصل على فرصة عمل ومنحة اخرى للمراة الكردية التي عانت من جريمة الانفال في حين اكدت النائبة سميرة الموسوي ان المجتمع العراقي تقبل المراة البرلمانية كما تقبل ممارستها لاعمال اخرى موضحة ان وضع ستراتيجية وطنية لتطوير الواقع الاجتماعي كفيل بالنهوض بواقع المراة والمجتمع مع وجود دعم من مجلس النواب بهذا الخصوص كما طالبت النائبة صفية السهيل بتخصيص منصب رئاسي تتولاه احدى الشخصيات النسوية تاكيدا على الشراكة الوطنية.
بدوره اكد السيد صفاء الدين الصافي وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ان الحكومة تعمل على برامج تطبيقية تختص برفع مستوى المراة كما ورد بالمنهاج الحكومي بشكل فاعل وباسناد مجلس النواب مبينا ان الحكومة تعمل على تحويل وزارة المراة من وزارة دولة الى حقيبة وزارية لتلبي احتياجات النساء .
من جانب اخر اعلن السيد رئيس المجلس عن حضورعدد من القيادات الامنية لاجتماع مع هيئة الرئاسة يعقد غدا ويخصص للحد من المضايقات والتجاوزات التي يتعرض لها السيدات والسادة النواب،مبينا ان المجلس سيستضيف يوم الاثنين المقبل رئيس هيئة النزاهة العامة.
وفي شان اخر بحث المجلس مسالة منح الطلاب الخريجيين مبلغ 100 الف دينار منحة لحين الحصول على تعيين .
واشار النائب عثمان الجحيشي الى ضرورة منح الخريجين منحة مالية لحين التعيين كونه امرا ايجابيا وله اثار طيبة فيما اقترح النائب عزيز العكيلي تقديم منحة 100 الف دينار لكل طالب من طلاب الجامعات والمعاهد وخاصة للطلبة المتميزين اضافة الى دعم الطالبات المتعففات اللواتي يتعذر عليهن العمل من اجل استمرارهن بالدراسة.
وفي مداخلة له اكد السيد النجيفي ان مجلس النواب سيقدم استفسارا من الحكومة بشان امكانية تنفيذ هذا الطلب .
وتقرر رفع الجلسة الى يوم غد الاحد 26/12/2010 .
الدائرة الاعلامية
مجلس النواب العراقي
25/12/2010

نيويورك تايمز: المالكي "محاصر" بحلفاء "يكرهون واشنطن" برغم المستقبل المجهول

بغداد – واشنطن/ اور نيوز
بالرغم من اقتراح باحث كبير في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" على ادارة اوباما فتح حوار مع التيار الصدري للحد من النفوذ الايراني المتزايد في العراق، الا ان مسؤولين في الادارة الاميركية ومسؤولين عسكريين يقولون ان الاضطراب السياسي الذي طال في العراق، الذي اظهر بروز كتلة سياسية معادية للاميركان، يلقي بظلال من الشك على احتمال بقاء وجود عسكري اميركي دائم في العراق بعد انسحاب آخر خمسين الف جندي خلال الشهور الـ12 التالية.
ويرى محللو الاخبار في نيويورك تايمز، في تقرير مشترك من بغداد وواشنطن، انه "عند الاخذ بالاعتبار النواقص العسكرية العراقية خصوصا في القوة الجوية والتنسيق الاستخباراتي فان العديد من المسؤولين العراقيين والاميركان توقعوا منذ فترة طويلة ان يستمر هناك نوع من التواجد العسكري الاميركي حتى وان اقتصر على الدور الاستشاري بعد 2011".
ويقول المسؤولون انه على الرغم من ان وضع خطط تحسبا للطوارئ لايزال مستمرا بشكل هادئ في بغداد وفي وزارة الدفاع الاميركية، لكن المشهد السياسي المتغير في كلا البلدين يجعل من المحتمل ان يكون الانسحاب في نهاية عام 2011 نهائيا في الحقيقة.
وبحسب النيويورك تايمز، يناضل المالكي واوباما من اجل الحفاظ على الدعم لقواعدهما السياسية وقد كررا قسمهما على الالتزام بالموعد النهائي للانسحاب. واكد مسؤولون في الجيش والادارة في عدة مقابلات ان البيت الابيض لم يتخذ اي قرار نهائي حول امكانية ابقاء قوات اميركية بعد انتهاء الزمن المحدد في جدول الانسحاب، بل انه لن يتم اخذ الموضوع بنظر الاعتبار ان لم يتم طلب ذلك من حكومة المالكي.
ويعتقد كلاً ستيفن لي مايرز وجاك هيلي وتوم شانكر، ان مثل هذا السؤال حساس سواء في بغداد أو في واشنطن ايضا ولا احد من المسؤولين يتحدث عنه الا بشرط عدم ذكر اسمه. بل وفقا لما يقوله المسؤولون فانه لم يقدم كموضوع للنقاش بالتفصيل حتى في الاجتماعات الخاصة الأخيرة بين كبار المسؤولين العراقيين والاميركان ومنها اجتماع الاسبوع الماضي بين المالكي ورئيس هيئة الاركان مايكل مولن.
ويقول مسؤول كبير في الادارة الاميركية "ان المالكي لايمكنه البدء الان بطلب تواجد اميركي كبير طويل (المدى). فأولا وقبل كل شئ فانه لاتوجد حكومة (يرأسها) وثانيا فانه سيطرح موضوعا يثير جدالا كبيرا في وقت لايحتاج المالكي الى مثله".
والموضوع يمكن ان يؤجل لعدة اشهر اخرى، لحين اكمال المالكي تشكيلته الوزارية وتقديمها للبرلمان والتي من المقرر ان تتم خلال اسبوع. وهو الامر الذي رفع مستوى القلق لدى المسؤولين الاميركان والقادة العسكريين الذين يشرفون على ماتسميه ادارة اوباما "الانسحاب المسؤول"، او الانسحاب المجدول.
واذ يخطط القادة الاميركيون لتخفيض دائم للقوات وللقواعد يبدأ بجدية بحلول الربيع القادم ويصل التواجد لمستوى الصفر في مثل هذا الوقت من السنة القادمة، فان مثل هذه الخطط قد تتعقد بسبب الحيرة حول اية قوات ستحل محل الموجودة حاليا او ان كانت هناك رغبة بالامر اصلا.
ويقول اللواء تيري وولف القائد السابق للقوات الاميركية في وسط العراق "ان على المسؤولين في واشنطن ان يجدوا سبيلا وسط ما يجري. وبخصوص هذه النقطة فانا لا اعرف ولاادري كيف سيكون الامر في عام 2012".
وبعد الانتخابات البرلمانية التي انتهت الى فترة طويلة من الجمود والقيام بالصفقات، فان المالكي يقود الان تحالفا يصعب قيادته من نواب يواصلون تمسكهم ببرامج متضاربة ومنهم نواب متحالفين مع مقتدى الصدر الذي صارع مقاتلوه القوات الاميركية والعراقية بشكل نشيط حتى عام 2008.
والشراكة الجديدة بين الصدريين والمالكي ستجعل تعبيره عن قناعاته يشكل مخاطرة سياسية له. وحتى أياد علاوي زعيم الكتلة المتعددة الطوائف والذي كان يحظى منذ فترة طويلة بدعم اميركي قال في مقابلة انه ولحد هذه الفترة لايوجد اجماع عند القادة العراقيين لطلب تمديد التواجد الاميركي.
واصبحت الثقة المتزايدة بالقوات الامنية العراقية عاملا جديدا (في عدم طلب تمديد التواجد الاميركي). واستبعد المالكي وآخرون ان تكون هناك حاجة ماسة لقوات اجنبية تقوم بمساعدة العراق على حماية نفسه.
لكن المسؤولين في كلا الجيشين يشيرون الى نضوج قابليات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية اللذين يتوليان تمشية الامور الامنية اليومية من دون تدخل كبير من القوات الاميركية.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الدفاع اللواء محمد العسكري ان الدور العسكري الاميركي في العراق "يجب ان يتخذ شكلا آخر" عبر تزويد العراق بالاسلحة والتدريب وليس بالضرورة تواجد الجزم الاميركية على التراب (العراقي). ويضيف في ملاحظة عن نضج الوزارات العراقية بما فيها الوزارات المشرفة على الامن مقارنة بافغانستان "نحن مختلفون عن أفغانستان".
والسؤال عن التواجد الاميركي وسط المواطنين العراقيين يتباين بل ويتضارب بقوة في اغلب الاحيان. فالكثيرون يشمئزون من التواجد الاميركي باعتباره احتلالا من قوة اجنبية، فيما يعتبر البعض ان وجود الاميركان مطمئن من هجمات المتمردين وتهدئة للنزاعات العرقية.
فعلى سبيل المثال فان الجنود الاميركان يواصلون تنشيط نقاط التفتيش المشتركة من كلا الجانبين على طول الحدود الداخلية بين أكراد وعرب العراق، ويمنعون اية امكانية لحصول اشتباكات.
ويقول أسعد إسماعيل رئيس المجلس المحلي في السعدية وهي قرية تقع بمحاذاة المناطق المتنازع عليها أن الاميركان هم الوحيدون القادرون على تهدئة النزاعات الاخيرة التي اندلعت عندما حاول جنود عراقيون تحديد حركة المتمردين الذين لم يسمحوا للمزارعين المحليين من الوصول الى حقول النخيل والطماطم والفستق. ويقول اسعد اسماعيل" اشكر الله لأن الجيش الاميركي كان معنا ونريدهم ان يبقوا لخمس او عشر سنوات جديدة".
وقد وضعت الإدارة بالفعل خططا لتوسيع السفارة الاميركية وعملياتها بشكل شامل، وذلك بفضل الآلاف من المتعاقدين الامنيين. ومن المقرر ان تتولى السفارة في بغداد، معظم المهام التي تصل لاكثر من الف مهمة يضطلع بها الجيش الاميركي حاليا.
وعلى الصعيد العسكري وكحد ادنى فان الادارة تخطط لإنشاء مكتب تعاون مشابه لما موجود في بعض البلدان مثل مصر، ويكون عناصره من الموظفين المدنيين والعسكريين يقومون بالاشراف على تدريب وتجهيز قوات الامن العراقية. ويقول المسؤولون ان العراقيين بحاجة لمثل هذا المكتب اذا كانوا سيواصلون شراء دبابات اميركية ومقاتلات اف 16 وغيرها من المعدات الضرورية والتدرب على استخدامها.
وقال مسؤولون أن مكتبا صغيرا لن يتطلب اتفاقا أمنيا جديدا مع الحكومة العراقية ليحل محل الاتفاق الموجود، ولكن حجم المكتب الذي هو قيد الدراسة حاليا سيصل عديد موظفيه الى ما يقارب الف فرد مدني حتى اذا لم يكن هناك تواجد عسكري كبير في القواعد بعد 2011.
في حين قال مسؤولون انه ما يزال هناك وقت في الأشهر المقبلة للتفاوض مع العراقيين اذا كانوا يريدون، بينما يقترب الموعد النهائي.
لكن الادميرال ماك مولن قال في اعقاب اجتماعه مع المالكي في بغداد "اعتقد ان الجميع يفهم اننا لا نستطيع الانتظار حتى نهاية العام، وايا كان الاتفاق الذي سنتوصل اليه فنحن بحاجة للبدء بالعمل في اقرب وقت ممكن... هناك مقدار محدود من الزمن... وهناك مشكلة فيزياوية في الامر وهناك مشكلة ميكانيكية فعليك نقل الاشخاص والمعدات خارجا".
وفي الوقت نفسه بدأ القادة العسكريون الأميركيون بالاعتراف ايضا بان الولايات المتحدة ستكون في الحقيقة قادرة على ترك العراق ليقوم بتولي امنه وهو امر ما كان يمكن تصوره في السنوات الماضية. ويقول المسؤولون انه حتى وجود بعض اوجه القصور مثل السيطرة الكترونيا على مراقبة المجال الجوي فانه يمكن حلها من الناحية النظرية ويمكن تغطيتها باستخدام طائرات اميركية مقرها في اي مكان آخر في الخليج.
ويقول الجنرال وولف مشيرا الى الشكوك التي انتقدت تخفيض عديد القوات من مئة واربعين الف الى خمسين عندما تولى اوباما الرئاسة "ليس هناك من شك انك يمكن ان تصل الى الصفر".
غير ان آخرين يشككون قائلين ان على الولايات المتحدة ان لاتخاطر بفشل الديمقراطية بسبب التزام متزمت بالانسحاب. وكتب أنتوني كوردسمان المحلل الأمني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، في تقرير صدر مؤخرا "اننا لا نعرف بعد ما اذا كانت الحكومة العراقية الجديدة ستكون صديقة بما يكفي لتريد شراكة استراتيجية، أو ان تكون مستقرة وفعالة بما يكفي للقيام بعمل واحد"، وقال "ما نعرفه هو ان العراق لم تنته بعد مشاكله الداخلية، ونحن لم نفز لحد الآن بأي شيء وفق المنظور الاستراتيجي الكبير".
ويضيف "إذا لم نحافظ على وجود قوي، واذا لم تحصل وزارة الخارجية على التمويل الكافي لمساعدة العراق في تحسين اقتصاده وحكمه، وإذا لم يكن بمقدور وزارة الدفاع الحفاظ على تواجد استشاري قوي يقدم المساعدة على العراق في اعادة بناء القوات العسكرية إلى ان تتمكن من الدفاع عن البلد، فاننا حينها سنطيح بكل فرصة نحوّل فيها ماكان يبدو انتصارا تكتيكيا، الى آخر يكون له معنى دائم".
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com