المحرر موضوع: خبير بشؤون القاعدة:هناك صلة بين تفجير الكنيسة بمصر واستهداف المسيحيين في العراق  (زيارة 694 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ديفيد بغداد

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز
  • *
  • مشاركة: 1501
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أكد الخبير في شؤون تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري، الأحد، أن القاعدة تعد من أكثر الرابحين من عدم وجود حماية أمنية للأقليات المسيحية في العراق، مشيرا إلى وجود صلة بين تفجير الكنيسة في مصر وعملية استهداف المسيحيين في العراق.

وقال الجبوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تنظيم القاعدة يعد من أكثر الرابحين من عدم وجود الحماية الأمنية للأقليات المسيحية في العراق، والذين يعتبرون الحلقة الأضعف في مسلسل استهدافهم"، مشيرا إلى أن "هناك جهتين تستهدف المسيحيين العراقيين، الأولى هي تنظيمات القاعدة، والأخرى تتمثل ببعض المليشيات التي تريد تفريغ المسيحيين من بعض المناطق".

وأضاف الخبير في شؤون القاعدة أن "هناك معركة دينية تقودها القاعدة ضد المسيحيين في العراق"، موضحا أن"العراقيين، سواء من السنة أو الشيعة، لا يمكن أن يؤيدوا مثل هذا التوجه في أي حال من الأحوال".

وأكد الجبوري أن "هناك أغراضا وأهدافا ومشاكل سياسية وغير سياسية وراء عملية استهداف المسيحيين"، لافتا إلى أن "القاعدة تسعى لإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن الحكومة العراقية ومؤسساتها الأمنية ما زالت عاجزة عن حماية الأقليات الموجودة في العراق".

وتابع الجبوري بقوله إن "هناك صلة بين حادث تفجير الكنيسة في مصر وعملية استهداف المسيحيين في العراق" ، مشيرا إلى أن "القاعدة قد هددت سابقا باستهداف الكنائس القبطية المصرية، ما لم يتم الإفراج عن الأسيرات المسلمات المحتجزات في سجون مصر".

وكانت جماعة تطلق على نفسها "دولة العراق الإسلامية" على صلة بتنظيم القاعدة، هددت في 31 تشرين الثاني الماضي باستهداف الكنائس القبطية المصرية ما لم يتم الإفراج عن مسلمات "مأسورات في سجون أديرة" بمصر.

وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت، في وقت سابق من أمس السبت، أن حصيلة ضحايا الانفجار الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية بلغت 64 قتيلا وجريحا، حيث رفعت أجهزة الأمن المصرية درجات الاستنفار القصوى بناء على تعليمات مشددة من الرئيس المصري.

وانخفضت أعداد المسيحيين في العراق بعد حرب العام 2003 بحسب إحصاءات غير رسمية، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج العراق، فيما تعرض عدد آخر منهم إلى هجمات مسلحة في عموم مناطق العراق، خصوصاً في نينوى وبغداد وكركوك.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال تسعينيات القرن الماضي، وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 200